اسكريبت بقلم رنا محمد
_هقولك على حاجة من غير ما تدي أي رد فعل، بس لازم تعرفي إن أنا بعاقب نفسي عليها حتى الآن!
_أنتِ كويسة؟
_محمود وحشني
_إيه!
_قولتلك بلاش رد فعل، أنا والله مش عارفة إزاي وليه!
_طيب عادي، طبيعي يعني أقصد
_طبيعي إزاي؟
_يعني حد كان بينكم عيش وملح زي محمود والعلاقة مبقتش موجودة ومنعدمة لازم هيوحشك
_بس أنا مينفعش أحس بكده
_بالعكس أنتِ كان قلبك حايشله مشاعر فلازم تحسي بكده
_أومال نسيت إزاي، والموڤ أون وكل العبث اللي حصل ده!
_طبيعي يا نور والله، صدقيني إحساسك طبيعي ملوش علاقة بإنك لسه جواكِ مشاعر أو لا
_إنتِ فاهمة إني خايفة من الإحساس ده؟
_خايفة ليه؟
_لأنّي حاسة إني بخون نفسي اللي قررت تمشي وتبدأ من جديد
_أبداً، إنتِ مش بتخوني نفسك إنتِ بس بتفتكري جزء من حياتك، حتى لو مؤلم فهو لسه جزء منك
_بس أنا مش عايزة أفتكره
_ومش لازم تفتكريه، بس لما ييجي في بالك، سيبيه يعدّي من غير ما تحاكمي نفسك، ده اسمه إنسانية مش ضُعف
خلصنا قعدتنا سوا وقُمت علشان أروّح، بس المرة دي مركبتش وقررت أتمشى الطريق مش بعيد أوي، لكن أنا محتاجة أشم هوا وامشي أشوف ناس، كل خطوة كنت باخدها كان في صوت صغير جوايا بيحاول يفتح أبواب قديمة أنا كنت قفلاها بمفاتيح كتير
صوت العربيات، ضحك الأطفال في الشارع، ريحة العيش الطازة من فرن العيش الفينو، كل دي حاجات بسيطة بس بتحرك جوايا مشاعر كنت فاكرة إني دفنتها
فجأة لقيت نفسي واقفة عند إشارة مرور، وبالصدفة لمحت واحد لابس جاكيت شبه اللي كان محمود بيحبه!! ضحكت غصب عني، ضحكة خفيفة جدًا، وكملت مشي
بس ساعتها فهمت يمكن أنا مش محتاجة أنسى عشان أكمل، أنا بس محتاجة أتصالح مع فكرة إن في حاجات هتفضل عايشة جوايا، حتى لو أنا مش عايزاها
_نور!
_محمود إذيك؟
_أنا بخير الحمد لله ، طمنيني عليكِ
_كويسة الحمد لله
_يارب دايمًا بخير
_تسلم
جيت أمشي لكن سؤاله وقفني، مكنتش عارفة أقول إيه او أعمل إيه
_هو أنتِ اتخطبتي؟
_ليه؟
_سؤال!
_لا، بس عن قريب إن شاء الله
_في حد يعني؟
_ده برضو مجرد سؤال؟
ابتسم ابتسامة صغيرة، لكن في عينيه كان فيه ألف سؤال تاني مش قادر يقوله، أنا وقفت في مكاني قلبي بيدق بسرعة كبيرة، يمكن كان أسرع من صوت العربيات حوالينا.
_محمود، إنت كويس؟
_أنا؟ آه أو بحاول
سكت شوية وبص بعيد، كأنه بيجمع شجاعته علشان يقول حاجة، لكن أنا كنت خلاص هستاذن منه علشان أمشي
_نور إنتِ وحشتيني.
الكلمة نزلت على قلبي تقيلة وخفيفة في نفس الوقت، أنا مش عارفة أرد ولا أهرب زي ما كنت ناوية!
_إنت عارف إنك مينفعش تقول كده دلوقتي
_عارف بس كان لازم أقولها
_للأسف ملهاش لازمة
_بس بالنسبالي ليها لازمة، ولازمتها كبيرة كمان
_سلام يا محمود
_مش هسلم عليكِ المرة دي علشان لينا قاعدة في بيت اهلك، المرة دي هدخل البيت من أوسع أبوابه بس المرة دي هروح لاهلك مش ابنهم اللي مربيينه ولا صديق العيلة، لا ده أنا هكون جوز بنتهم الكبيرة
_مش مستعدة افتح أبواب أنا كنت قفلتها قبل كده
_بالعكس أنا مش هفتحها، أنا هبني فوقها بيت جديد كبير لينا سوا
༺༻༺༻༺༻༺༻༺༻༺༻༺༻༺༻
بقلم رنا محمد "حبة البُندق" 🌰🤎
رأيكم🦋🤎
وفر وقتك… لو بتدور على رواية كاملة وممتعة… اضغط (هنا)