اسكريبت (كاملة جميع الفصول) عبر روايات الخلاصة بقلم نانسي أشرف
اسكريبت الفصل الأول 1 بقلم نانسي أشرف
_ لا بقا .. لا مش للدرجادي بقا
_ اقعد مكانك يا يوسف
_ لا مش قاعد .. مش قاعد يا ماما، قولتلي اجوز قولت ماشي قولتيلي قابلها عصرت على نفسي شكارة لمون وقولت ماشي انما تطلع في الاخر كدا !!!!
_ كدا ازاي؟!
مسحت على وشي بغضب وانا بحاول احكم أعصابي، قعد في الكرسي الي قصادها وانا بشاور على وشي
_ بصيلي كويس يا ماما .. بصي
_ مالك ؟
_ شايفة ايه!
_ وش
_ حلو ..وش حلو .. تحبي تبصيله .. وسيم .. بني ادم جميل في الشكل
رفعت حاجبها بزهول من كلامي وثقتي الزايدة في نفسي
_ أنا يوسف الخضيري اجوز واحدة شكلها مش حلو
_ عايدة شكلها جميل يا يوسف
_ دا من انهو مقياس بقا هه ؟ انهو مقياس قوليلي؟!!
سكتت اما انا قربت بإنفعال
_ انتي عارفة انا عرفت كام بنت قبلها .. عارفة كلهم كانوا عاملين ازاي ؟
_ ايوه عرفاهم كلهم عينتك
بصت للبسي ورفعت عنيها لعيني
_ كلهم بايظين شبهك
_ تقومي معقباني بالطريقة دي؟!!!
_ انت مش هينفع معاك الا الطريقة دي
_ وايه الي هيحصل لو مجوزتهاش ؟
_ ولا حاجة .. هتعيش حياة طبيعية
وقامت من مكانها
_ من غير عربيات و لا قصر ولا شقق في كل حته .. حتى الفيزا الي بتنطط بيها هتتسحب منك
بلعت ريقي في زهول
_ انتي بتلوي دراعي يا ماما ؟
_ اه يا ابن أمير الخضيري بلويه ولو مش عاجبك .. روح اشتغل
سكت فـ ابتسمت
_ طبعاً مش عارف ازاي .. وهتعرف منين ؟ .. ما انت مولود في بقك معلقة دهب .. لا عمرك حوشت عشان تشتري عجلة ولا تعبت عشان تجدد عربيتك
قربت خطوة مني وهي بتضغط على كلامها
_ لكن وعهد الله يا يوسف لتتربى على ايدي أنا، والدلع الي أبوك الله يرحمه عاش حياته كلها بيدلعهولك لأنسيهولك تماماً
بلعت ريقي بتوتر وانا برجع اقعد على الكرسي وببص في الفراغ
_ لا .. لا مستحيل .. مستحيل اجوز بالطريقة دي ... مستحيل اصلاً اجوز واحدة عاملة كدا
مسكتني من دراعي ووقفتني قدامها
_ عاملة ازاي ؟ .. محترمة ولابسة واسع ؟ ... طريقة كلامها طبيعية ؟ ... مبتحطش مكياج كتير ؟ ... كنت عايزها رقاصة بارات من بتوعك مش كدا
_ على الأقل احس اني مرتبط بواحدة ست .. مش هجوز راجل زيي !!
_ انت الي شايفها كدا عشان اعمى .. مشوش .. دماغك في الستات لبس عريان ومش محترم
بصتلي بتمعن
_ قولي .. آخر مرة شوفت واحدة وقولت عليها تنفع زوجة ليك كانت امتا
_ مش فاكر
_ اه طبعاً مهو اصلا محصلش لان كل الي في حياتك امثالك .. ضايعين
_ انا مش فاكر لاني عمري ما جه في بالي أني اجوز و لا كنت حاطتها ضمن اولوياتي
_ معلش .. تبقى تحطها من هنا ورايح
قالتها وهي بتقرب من الباب
_ اسمع يا يوسف .. بكرا هتقابل البنت تاني وتعتذرلها عن قلة زوقك معاها والي حصل انهردا والا...
بصتلي بنص التفاتة
_ انت عارف الباقي
وطلعت، قفلت الباب وراها وانا سندت على البار بتاعي
صبيت لنفسي كاس وشربته مرة واحدة وانا بفكر قبل ما اطلع الفون وافتح الواتساب وأجيب صورتها الي كانت امي بعتاها ليا
بصيت في صورتها للحظات
_ ازاي ! ... بقا بعد كل دا هترسى على دي !!!
فضلت اتخيل حياتي الروتينية معاها، كنت حاسس بقرف وخنقة
_ لأ
قولتلها قبل ما أصرخ بيها وأمسك الكاس واخبطه في الأرض
_ لأ .. لأ
_ يوسف!
كان صوت حازم الي دخل من شوية
_ يوسف في ايه؟ .. وبعدين سايب باب الشقة مفتوح ليه؟!!!
_ امي حكمت عليا اجوزها
_ البنت الي بعتلنا صورتها
_ اه
_ تمام .. اخلع منها، هي اول مرة!!!
_ اه اول مرة .. اول مرة اكون مجبر بالشكل دا
_ طب ما تعكس الاية
بصتله بإنتباه اما هو قرب خطوة
_ مدام الرفض منك مجابش نتيجة
ابتسمت أنا وانا بكمل كلامه
_ يبقى الرفض لازم يجي منها هي
رجعت أبص لصورتها مرة تانية وابتسمت بمكر وانا في بالي عارف الي المفروض يحصل بكرا
التفت لحازم
_ اتصلي بباقي الشلة خلينا نحتفل
حازم قرب وهو بيغمزلي
_ اكلملك شوق ؟!
ابتسمت وانا بعدل الجاكيت بغرور
_ اوماله
رجعت ابص في صورتها قبل ما اقفل الفون واحطه في جيبي
_ ميضرش
ميلت براسي يمين وانا بتخيل سير الأحداث بكرا
_ كله بالتراضي
_________________________
_ هاي
قولتها وانا برمي مفاتيح العربية بغرور على التربيزة الي قدامها
_ اهلاً!
قالتها وهي بتبصلي بلامبالاة، قعدت قصادها وانا ببتسم للبنات الي قاعدين على التربيزة الي جمبنا والي كانوا بيبصوا ناحيتي بإعجاب
_ ما تروح تقعد معاهم
_ اما اخلص معاكي
بصت ناحيتهم بقلة اهتمام ورجعت تبصلي
_ خير؟! ايه لزومها القعدة دي
_ ايه مش مبسوطة
_ وهكون مبسوطة ليه ؟
_ يعني .. قاعدة مع يوسف الخضيري .. غيرك بيتمنى
وشاورت ناحية البنات وانا لسه ببتسملهم اما هي فضلت تبصلي بإنتباه
_ لا انا مش شايفة يوسف الخضيري هنا
_ وامال شايفة ايه
_ انا شايفة واحد قليل الذوق ومش متربي وبتاع شو
ابتسمت بسخرية وانا بحاول ابلع كلامها
_ كل دا عشان سيبتك اول ما شوفتك ومشيت
رجعت بضهري لورا
_ قدري موقفي بردو يا عايدة، انا راجل عيشت حياتي في لندن وباريس وشوفت أصناف كتيرة وعمري .. عمري في حياتي ما اشتقت للبلدي
ابتسمت وانا ببصلها نظرة خبيثة من اولها لآخرها وقربت من الكرسي بتاعها وانا بغمز بمكر
_ خلاص .. ميبقاش قلبك اسود بقا
حاولت أحط ايدي عليها مسكتها بقوة ولوتها، حسيت بالألم الشديد بس استحملت
التفتت بعنيها البنية وملامحها العادية جداً
_ ايدك دي تطولها على غيري يا بشمهندس
سحبت ايدي اما هي ابتسمت
_ قصر الكلام .. جايبني هنا ليه
_ ارفضي ... انا مش عايزك
_ لا وانا الي هيجرالي حاجة لو مجوزتكش
_ خلاص .. لا انا عايز اجوزك ولا انتي طيقاني .. يبقى ملهاش لازمة الجوازة دي اساساً
_ رفضك بدل المرة عشرين، اعمل ايه تاني ؟
_ تعملي الي بيعملوه البنات في كل المواقف الي زي دي
_ ويا ترى البنات دي بتعمل ايه
_ اه طبعا وانتي هتعرفي منين بيعملوا ايه ما انتي مش تبعهم
_ لا ما البركة فيك أنت بقا
للحظات سكت وقدرتش أكلم، ابتسمت اكتر وهي بتسند وبتقرب بجسمها ناحية التربيزة
_ ها بقا ؟ البنات الي مش زييي بيعملوا ايه
بلعت ريقي وحركت خصلات شعري
_ قوليلهم انك مرتبطة وبتحبي واحد تاني
_ انا مبكدبش
_ خلاص قوليلهم انك كرهاني أظن دا مش كدب
_ صح مش كدب، وفعلاً قولت ومحدش سمعني
_ قوليلهم انك عايزة تسافري وانا هجبلك فرصة شغل كويسة برا و...
_ طب ما كنت جبتها لنفسك
_ نعم ؟!
_ الي اعرفه يا بشمهندس ان سبب جوازك بالطريقة دي هي انك مبتشيلش مسؤولية نفسك هتشيل مسؤولية غيرك ؟!!
سكت مرة تانية وبدأت أحس اني مش عارف اكلم قصادها
_ تشربوا ايه يا حضرات
_ فراولة
قالتها بتلقائية وبصولي الاتنين عشان اطلب كنت ساعتها مغيب لحد ما سمعتها بتقول بإبتسامة لطيفة
_ هاتله فراولة هو كمان
_ انا مبحبش الفراولة
_ عادي حاول تبلعها
ربطت دراعها وهي بترجع بضهرها لورا
_ زي ما انا هحاول أبلعك
سكتنا احنا الاتنين قبل ما احس بخبطة قوية على راسي، كان طفل صغير بيلعب بالكورة وجات فيا .. جري ناحيتنا احنا الاتنين وهو بيعتذر وقفت وقربت منه وهي بتبتسم
_ خلي بالك المرة الجاية .. انت اسمك ايه
_ نوح
_ خلي بالك المرة الجاية يا نوح
وسحبت شكولاته من شنطتها وادتهاله
_ يلا روح كمل لعبك
وبصت ناحيتي وقربت، شالت ايدي الي كنت حاطتها على جبيني
_ وريني كدا
شيلت ايدي وبصت على الجرح
_ دا سطحي
وقامت من مكانها، غابت للحظات ورجعت في اديها كيس شبيه لكيس حاجة مجمدة وحطته على راسي
فضلت للحظات بالشكل دا وانا أنفاسي بتهدا
حط العصير قدامنا وشربت عصيرها بإديها التانية قبل ما احط ايدي انا على الكيس وترجع مكانها
_ اشرب بقا عشان يعوض الخبطة دي
قامت من مكانها، شالت الشنطة ومشيت وانا عيني لسه عليها وهي ماشية
_ وبعدين ؟ يعني طفشت ولا لسه ؟
_ مش عارف يا اخي .. بقولك ضاغطين عليها زي ما ضاغطين عليا
_ يوسف ! واخرتها ؟!
قعدت في مكاني وانا بحاول افكر بصوت عالي
_ انا عملت كل حاجة، بقالي اكتر من شهرين بحاول اكرها فيا و بحاول اخليهم يوافقوا عالرفض ويفقدوا الامل لكن المرادي في حاجة غريبة يا حازم .. المرادي في ثبات جامد على القرار مش هلس زي كل مرة!
سكت وانا بفتكرها، قربها مني انهردا وملامحها وهي قريبة، هدوء انفاسها وريحتها وشعرها، استغرب نفسي وانا بفتكرها في الوضع دا قبل ما سيف يقعد قصادي
_ عارف .. هو في حل
_ ايه
_ انت مش بتقول البت مش موافقة عليك
_ اه
_ يبقى اجوزها
_ انت اتهبلت يا حازم ؟!
_ لا متهبلتش بس هو حل جميل وهيريح الاطراف كلها، اجوزها و بعد فترة قولوا انكوا مش عارفين تخلفوا وان كل واحد فيكوا ليه حق انه يجيب عيال وتطلقوا
_ وهي ؟!! .. هي هتوافق ؟!!
_ انت مش بتقول هي مش طيقاك و عايزة تخلص منك ؟!
سكت وانا بتخيل رد فعلها لكن رد فعلها كان موافقة، رغم زهولي وانا قاعد حاليا في كتب كتابنا انا وهي كنت حاسس اني مرتاح للحل دا
انا مش عايزها ولا هي عيزاني
جواز من غير شروط
من غير احكام
من غير حقوق ولا واجبات
_ خشي برجلك اليمين يا عروسة
دخلت وقعدت على الكرسي وبصت للشقة من غير اهتمام
_ مكنتيش تحلمي انك تخشي شقة زيها مش كدا
بصتلي من تحت لفوق وابتسمت في سخرية قبل ما تقف قصادي
_ لا وانت الصادق كنت بحلم اخشها مع راجل
الصدمة خلتني واقف في مكاني مزهول مش عارف اتحرك، كلامها نزل زي السكينة دبحني وكنت حاسس بنزيفي وانا واقف في مكاني
دخلت الاوضة وسابتني انا في الصالة دماغي بتلف بيا
قعدت على الكرسي وغمضت لحظات وانا بفتكر اول مرة اتقابلنا فيها في النادي بعيد عن أهلي وأهلها
_ انا يوسف العامري بعد كل البنات والاشكال والألوان الي كنت معاها هترسى عليكي أنتي!!
_ مالك طالعلي في العالي كدا، انزل شوية يا بشمهندس انت لولا الكام الف الي ماما بتديهملك كل اول الشهر مكنتش هتبقى بالمنظر دا، فوق .. انت الي زيك يتحسر على شبابه الي ضايع في البارات و السفر من غير داعي
وقربت مني وهي بتكرر كلامي وكأنها بنردهالي وانا لسه واقف في مكاني
_ أنا عايدة العامري هجوز واحد بيشرب وبيسكر؟!!
_ انتي بتعلي صوتك عليا ؟!!
_ عليك وعلى الي يتشددلك
فتحت عيني وانا ببص قدامي بغضب قبل ما اقوم من مكاني وادخل الاوضة، فتحت الباب بكل قوتي فاتخضت
كانت بتعدل شعرها الطويل بعد ما فكته ولبست لبس خفيف
بصتلي بزهول وشئ من الخوف
_ انت بتعمل ايه هنا ! اطلع برا
ابتسمت بشيطانية وانا بقفل باب الاوضة ورايا
_ برا دا ايه ؟ حد يقول لعريسه يوم فرحه برا بردو ؟!
_ اطلع برا يا يوسف
قربت خطوة منها وانا بقلع جاكيت البدلة بكياسة وبحطه على الكرسي وبقرب بهدوء شديد وانا بتلذذ بالرعب الي في عنيها
_ مش راجل ؟ هه ؟!!
كنت بفتح زراير القميص من الايد وبشمر الكم لورا وانا عيني بعيد عنها
خبطت هي في الكرسي فوقعت على السرير، ابتسمت بانتصار وقربت منها
_ انت .. انت عايز ايه
_ حقي الشرعي
وابتسمت بمكر وانا بقرب وشي من وشها
_ وكله بما يرضي الله
______________________
يتبع...