📁 أحدث الفصول

رواية لم يكن لي الفصل السابع عشر 17 بقلم هنا محمود

رواية لم يكن لي الفصل السابع عشر 17 بقلم هنا محمود

رواية لم يكن لي الفصل السابع عشر 17 بقلم هنا محمود

رواية لم يكن لي الفصل السابع عشر 17

العُمر بيعدي و أنا لسه لوحدي !...

قَربت أكمل ٣١ سَنه الأبن الوحيدة لعيلة غنية أي حاجة قبل ما أطلبها بتكون موجودة معادا حاجة واحدة معرفتش أخدها دفي العيلة !....


عبارة عن طفل بيحقق الحاجات الي فشل باباه في تحققها ، درست برا عشانة بعدت عن صُحابي بسببه ، خطبت ميرنا عشانة و مكنش عندي مُشكلة لحد ما ظهرت هي في حياتي!...


فهمت يعني أيه حياة ؟...يعني أيه حُب ؟...يعني أيه صُحاب؟!...


هي حَبت حَسن حاولت عشانة رغم وحشته معاها أتخيلت حياة دافية معاه !...حياة فيها ود و ونس !...


ورطت نفسها مع شخص زي علي عشان ميرنا عشان تنقذ صحبتها هِنا بَس عرفت الصُحبية الي بيحكو عَليا 


عرفتني أن الدُنيا أخدتني فِعلًا أنشغلت أني أنفذ أوامر بابا و نسيت نفسي !..كُنت بحاول أعمل كُل حاجة عشان أسعد ميرنا و علاقتنا تنحج بس ملاحظتش أني كُنت باجي على نفسي عشانها !....عشان شخص مفيش من نحيتي مشاعر ليه حَتي؟!....


_ما يلا يا آدم عايز أتغدا....


فقت من شرودي و أنا بسيب أخر ورقة في أيدي 


و إبتسمت لي يحيي صحبي الجديد ...معرفش ظهر منين لكني مُمتن لوجودة..:

_خلصت يلا ننزل ..


مشيت جمبة في رواق الشركة ، شركة عادية مش من أملاك أهلي قدمت فيها و أتقبلت ، بدأت مِن الصفر لوحدي وقفت في وش أبويا و بدأت من جديد...


ست شهور عدو كافلين يخلقو آدم جديد كُل ده كان عشانها ...بَس هي فين؟!...


قعدنا في مطعم هادي أجوائي المُفضلة ، كُنت بقطع شريحة اللحمه و أنا بسمع أغنية كانة مشغلنها بصوت مُنخفض ...


"يا تجيني يا تخدني معاك يا تعلمني أزاي أنساك؟...

و أتمني أنسي حُبك ألقي النسيان أماني.."


أخدت قطمة وقولت ليحيي..:

_تعرف أنا بحب أجي المطعم ده عشان الأغاني بتاعة؟...


بصلي لثواني و قال بمرح ..:

_بتفكرك بيها صح؟...


إبتسمت بخفه على حديثة و مِن دون إنتباه مني أفتكرت شكلها و هي بتضحك بخجل قُصادي ...


رطبت شفايفي بتفكير وقولت ..:

_مش فاهم نفسي ٣٠ سنه محبتش فيهم في ٣ شهور أحس الأحاسيس دي ...


سكت ثواني مش عارف أعبر عن نفسي أو أحكي عن الي جوايا مشاعري ليها غريبة بالنسبة ليا!...


أرتفع ثغرة ببسمة بشوشة لايقه عليه وقال..:

_و يمكن دي حكمة ربنا أنك متحبش قبل كِده يمكن هي تستحق أنها تكون أول حُب في حياتك عشان تعيش كُل حاجة حلوة معاها ...


زفرت بسُخرية من نفسي وقولت..:

_و هي فين ؟...مش عارف اوصلها بأي طريقة حاولت لكن ملهاش أثر هي طردتني من حياتها ..


_عشان غشيم با لي أنتَ حكيته ليا عنها في هي محتاجة تتعافة أكتر منك و تنسي كُل حاجة مرت بيها و أنتَ للأسف مرتبط بيهم...


سبت الشوكة و السكينة من أيدي و نبست..:

_كان نفسي تشوف الكافية بعد ما فتحته و تشوف تعبها و تصميمتها...


همهم ليا ببسمة البشوشة المُعتادة..:

_عندي أحساس أنكم هتتجمعة تاني بس أهم حاجة متكنش مندفع و متتغشمش معاها هي محتاجة وقت عشان تتقبلك  ، لو ليكم نصيب في بعض ربنا هيجمعكم ...


_________


"أنا نجم بس مليش سما ...

عندي جناحات بس مفيش هوا!..."


كُنت بسمعها بصوت منخفض و أنا بشرب قهوة عادة جديدة كسبتها بعد ما كرهت الشاي !....


بصيت من البلكونة علي العربيات المارة و نسمة هوا باردة لافحت بشرتي 

في ست شهور حياتي كُلها أتغيرت 


للأسف معرفتش أبعد عن أهلي لأني بنت !...بس قدرت أنعزل عن العالم ...قطعت علاقتي بكُل الناس قفلت كُل أكونتاتي و بقيت لوحدي...


أشتغلت لكني مستريحتش في مكان ، كُل فترة حَسن بيحاول يوصلي لكني بقفل الباب صفحة حر.قتها من حياتي خلاص ..


_صحيتي بدري يعني؟..


ألتفت لماما بهدوء و جاوبتها..:

_عندي أنترڤيو...


إبتسمت ليها و هي بتقرب مني و بتبطب علي ضهري.:

_ربنا معاكي يا حبيبتي...


همهمت ليها ببسمة خافة و دخلت عشان أغير هدومي ، حبيت ألبس ألوان هادية عشان تديني طاقة إيجابية ...لابست بنطلون كلاسك بيچ و علية بلوزة بيضه فوقها بلوڤر بني و سكارڤ بدرجات البُني المُتداخلة سوا 


حطيت ميكب بسيط و طلعت في الصالة 

وجهت كلامي لحازم ..:

_ممكن توصلني عشان عندي أنترڤيو...


مسكني من ايدي و هيو بيلفني حوالين نفسي ببسمة المُحببه ليا..:

_من غير أنترڤيو أول ما يشوفو الحلاوة دي كُلها هيقبلوكي أكيد...


إبتسمت بأتساع لحد ما برزت غمزاتي و أنا بحضنه بُحب وجود حازم فرق معايا كتير كان بالنسبة ليا صاحب و أخ قدرت أحكيلة كُل الجوايا و هو وصلني للطريق الصَح..


_دي عيونك الحلوة ، وصلني بقا عشان متأخره..


طبع بوسة علي واسي بحب وقال ..:

_من عيوني ...


أتدخل بابا و هو بيسحب مُفتاح العربية من على الترابيزة..:

_خليك أنتَ أنا الي هوصلها ..


بصيت لحازم فربت علي كتفي مُشجع ليا ، بعد خلافي مع ماما و بابا بقو بيحاولة يقربة مني و يعوضوني بوجودهم حوليا و رغم شعوري بفوات الآوان إلا أني عايزة أديهم فُرصة ، و فرصة لقلبي يمكن يترمم و كُل حاجة تتصلح!...


كًنا ساكتين طول الطريق كلام بسيط بينا لحد ما وصلنا قدام المَبني..:

_شُكًرا يا بابا...


كُنت لسه هنزل لكنه وقفني لما قال..:

_ربنا معاكي يا بنتي ، لو مستريحتيش كلميني علطول هاجي أخدك...


شعور غريب راودني ، حسيت برجفة من المشاعر بتسكن جسدي فقولت ببسمة مُرتعشة..:

_أدعيلي يا بابا...


_ربنا معاكي يا حبيبتي...


مشاعري كانت مُرتبكة حسيت أن بابا معايا مش هيسبني و يروح زي ما كان بيوصلني المدرسة و يمشي رغم عياطي كان بيسبني عشان أعتمد على نفسي !...

و للأسف بقيت ضعيفة...


كلمتين منه بَس حسسوني أني قوية و أقدر أعتمد على نفسي!...


إبتسمت بعمق و أنا بحاول أهدي نفسي و أتوجهت لمبني الشركة ..

_لو سمحتي كان عندي أنترڤيو ..


إبتسمتلي و هي بتمد ورقة ليا..وقال بصوت خافت رقيق..:

_املي بيناتك هِنا و طلعي الدور التالت اول باب مكتب علي أيدك اليمين 


مليت بيناتي بعد ما شكرتها ببسمه و طلعت زي ما قالت وقفت بتشتت و أنا مش فاكره قالتلي أيه ، مسمعتهاش كويس و أكسفت أقولها عيدي !...


ضحكت علي نفسي بسُخرية و انا بخبط على أول باب نحية الشمال ...:

_أتفضل...


أخدت نفس عميق و أنا بفتح الباب بإبتسامة ، قفلة ورايا دخلت كام خطوة و انا ببص قُصادي ...


كان شاب لابس بدلة شعرة أسود باصص في الورق قُصادة ، طال صمتنا فقال..:

_ما تحطي الورق يلا...


بصيت للورقة الي في أيدي و حطتها قُصادة بتردد ، مسكها بتعجب و هو بيقرا محتواها ..:

_هَنا ممدوح ...


رفع وشه بسرعة أول ما قرأ أسمي و هِنا كانت الصدمة قولت بدهشة..:

_أنتَ؟!..


كان هو آدم ، عيونة أتسعت ووقف في مكانة..:

_أنتِ؟..


سحبت الورقة من على مكتبة وقولت بتوتر..:

_شكلي دخلت غلط ...


معرفش حتي إذا  كان فعلا غلط ولا لاء بس أنا عايزة أمشي مِن قُصادة..


أتحرك من مكانة بخطوات أسرع مني ، حط أيدي على الباب يقفله بعد ما فتحته وقال..:

_مش هسيبك تمشي تاني..

يُتبع...

رواية لم يكن لي الفصل الثامن عشر 18 من هنا

رواية لم يكن لي كاملة من هنا

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات