رواية لم يكن لي الفصل الرابع عشر 14 بقلم هنا محمود
رواية لم يكن لي الفصل الرابع عشر 14
قرب حَسن مننا و عيونة كُلها غيرة!...
_واقفين ليه كِده؟...
رغم أن وجودة مش مُريح بالنسبة ليا و زود توتر بس تجاهلة و كُنت لسه همشي لكنه وقف قُصادي ..:
_رايحه فين؟...
قبض علي معصمي بعد ما كملت مشي مُتجاهلة ليه ..:
_استني...
و هِنا أتدخل آدم مُراعيًا لمشاعري..:
_سيبها تمشي...
دفعه حَسن بغيظ و قال ..:
_و أنتَ مالك؟...
عيون حَسن كانت كُلها غَضب و غيظ ممزوج بالغيرة
تراجع بدن آدم لورا و هو لسه علي نفس برودةً
حاول آدم يحافظ علي هدوئة و حط ايدية علي ايدي حَسن الكانت مسكاني..:
_سيبها براحتها متزعجهاش...
نفض حَسن ايدية مِنه و هو بيدفعة جامد..:
_قولتلك و أنتَ مالك؟...
ارتفع طرف ثغر آدم لثواني و هو بيرطب شفة و كأنة حاول يمتص غضبة لكنه فَشل في كبحه
ولكم حَسن بقوة في وشة !...
شهقت خضة و أنا بحط كفوفي علي بوقي ...
استقام حَسن بحقد ..:
_أنتَ مجنون أزاي تتجرأ؟..
رد حَسن الكمة لآدم لكنها مكنتش بنفس القوة لأنه تصدها شوية ورجع لورا ، نَبس حَسن بغيظ...و هو بيحاول يلكم آدم تاني!...
_بتعمل كده قُصادها عشان تحس بوجودك؟...
شوفت إبتسامة حَسن المُستفزة و هو بيهس لآدم بصوت مكنش مسموع ليا ..:
_عُمرها ما هتحبك مهما عَملت أنا الي في قلبها مش هتحب بَعدي ...
و في لحظه لقيت جسم حَسن علي الأرض و آدم بيسددله لكمات مُتتالية بغضب و حَسن بيبتسم بسُخرية ...
كان غريب مِش ده آدم الي أعرفة الهادي!...
قربت منه بسُرعة و أنا بحاول أمنعة ..:
_كفاية يا آدم هتموته ...
رفع عيونه ليا مِش ده آدم الي أعرفة و كأنه شَخص تاني؟!...قال بغضب..:
_بتدافعي عنه ليه ؟..خايفة عَلية ؟..مِش ده الي خانك؟...
خوفت مِنه!...نظراتة نبرتة كُل حاجة مختلفة وفوق كُل ده بيتكلم عن وجعي و كأن الموضوع عادي مش هيجرحني؟!...
و هِنا تلقيت طعنة في قلبي مِش عارفة للمره الكام في حياتي المُزرية!..
فكيت قيد ايدي لكفة بعد ما كُنت بحاول أمنعة وقولت بنبرة مخذولة..:
_ده ميعطلش الحق تضربة كِده ، ل..و سمحت سيبه...
و هِنا أدرك الي قاله ليا و لاحظ رجفة عيوني ....أستقام من فوق حَسن و هو بيرمقة بغضب و قال بحزم ليا..:
_يلا بينا...
بصيت على حَسن حتي لو بينا مشاكل مش هسيب آدم يضربة كِده ، مخوفتش علية منظره صعب عَليا لكن قلبي موجعنيش علية زي زمان!..
لما نظرتي طالت لحسن رُغمًا عني بفتكر أيه الي وصلنا لكده اشوفة واقع قُصادي و قلبي ميرجفش خوف عَلية!..
حسيت بأيدي بتسحبني من طرف الچاكت بقوة خلتني اتحرك غصبًا عني ..:
_بتسحبني ليه كِده يا آدم في أيه؟!..لو سمحت أبعد...
بصيت علي جسم حَسن المُمدد علي الأرض زي ما هو غمض عيونة حسيت بخوف أنه يكون حصلة حاجة مش هتحمل أني أشيل ذنبة ...
شاورت على بدنه وقولت..:
_انتَ هتسيبة كِده أفرض جرالة حاجة ول..
قاطعني صراخ آدم الحاد في وشي بعد ما وقف قُصادي..:
_و أنتِ مالك يولع ولا يغور؟!..
جسمي أتنفض مِن الخضة بسبب صوته المُرعب؟!...ليه أتغير كِده ليه خوفني مِنه ؟...
حاولت افلت مِنه و انا برجع بجسمي لورا و عيوني أتملت بطبقة من المياه..:
_مت..كلمش معايا كِده ...مين عطاك الحَق تزعلقي كِده؟!...
قبض علي كم الچاكت التاني بعد ما لقاني بحاول أقلعة عشان امشي..
غمض عيونه متدارك لفعلة شوفت الحُزن فيهم ، رطب شفايفة وقال بنبرة هادية كُلها حنان و كأنه بيحاول يراضي طفلة..:
_أنا أسف ..حَقك عَليا مكنش قصدي أزعق كِده ، اهدي بس و تعالي نروح اي حته نتكلم...
نفيت ليه و انا بحاول اكبح دموعي..:
_لاء مش رايحه في حته مش كُل حد يطلع خنقة عَليا ، أبعد لو سمحت ...
زفر انفاسة بضيق من نفسه وقال بنفس النبرة..:
_عندك حق انا غلطان ، مش هقدر اسيبك غير لما تهدي تعالي نقعد في اي حته و لما تبقي كويسة هسيبك...
فضلت علي نفس اصراري رغم ان أسلوبة هداني شوية لكني مش هتحمل اعيد شخصيتي الضعيفة تاني..:
_لاء انا عايزة امشي...
ضم ذراعين الچاكت في كف واحد و بدأ يمشي جابرني امشي وراه غصبًا عني..:
_من عنيا همشيكي ، تعالي اوصلك...
مَبقتش قادرة اناهد معاه مشيت شوية لحد مكان العربية دون حديث ...
_وصلني علي اول الشارع ..
قولتها ببرود و انا بضم الشنطة ليا ... شكل حسن مكنش مفارقني لكننا رجعنا من نفس الشارع بعد دقائق كان مِشي...
لمحت ايد آدم المحمرة و هي بتقبض علي الدركسيون و الاحمرار الطفيف في وشة...
ركن العربية قدام كافية كان قُريب واجوائة هادية قلبت عيني بملل وقولت..:
_مش بتسمعني ليه؟...
التفت ليا وقال..:
_معلش المرة دي بَس...
_هدخل ازاي بشكلي ده ؟...
شاورت علي هيئتي و انا لابسة چاكت بتاعة الكبير بخنق ..
_شكلك جميل متفكريش كتير...
رغم ان جملة تُعتبر غَزل لكني أحتسبتها جُملة على سياق الحَديث...
قعدنا قُصاد بعض في جو صامت مكنتش عايزة اطلب لكنه طلبلي عصير مانجا زي ما بحب اطلب!...
عيوني كانت علي كفه المحمر شاورت للويتر وقولت..:
_ممكن كيس فيه تلج معلش؟!...
ثواني و كان جابة تحت نظرات آدم المُتعجبة ، مديته ليه بهدوء كُنت بحاول اخلية ميفهمنيش غلط..:
_حطه علي ايديك ، انا السبب في الي حصلك ...
همهم ليا بهدوء و حط الكيس علي كفة ، بلصي لثواني طويلة قاطعة لما سألت بفضول..:
_انتَ ضربت حَسن ليه؟...انسان هادي زيك استحالة يوصل للمرحلة دي ..هو قالك أيه أصلًا؟...
عيونة فضلت ثابة عَليا لثواني طويلة قبل ما يجاوبني ، نظراتة مكنتش مفهومه بالنسبة ليا مُختلفة عن الأول مِش مُحملة بالبرود زي زمان!..
_قالي علي حاجة غالية عندي...
كُل مره مش بفهمه اكتر مِن الي قَبله بعدت عيوني عنه بتوتر فتابع..:
_انتِ ليه اتغيرتي معايا ؟..حد قالك حاجة؟...
ارتشفت من العصير و انا بفكر اخبي ولا اقول الحقيقة؟...لكني قررت أكون صادقة للنهاية..:
_بابك قالي اني بلف حواليك و بحاول اخدك من خطبتك و انك قولتلهم ان في علاقة بينهم عشان تسبها...
اتنهدت بتعب وقولت..:
_ازي تقول كده عني و الكُل عارف اني كمان مخطوبة؟...
_و أنتِ صدقتي كلامة...
عيونه زعزعت ثباتي و ثقتي في كلام باباه ، حسيت ان شخص زية ميعملش كِده!..بَس خلاص مبقاش في ثقه بعد النهاردة...
_معرفش مُمكن تكون عملت كده عشان تسبها بجد...
قاطعنا رنين تليفوني بإتصال من حازم كان بيستعحلني فيه ، وقفت و انا بنبس..:
_لازم امشي عشان اتأخرت
وقف هو كمان وقال..:
_فكرك لو واحد زي عرف بخيانة خطيبة ليه هيستعىلك انتِ كوسيلة ولا هيسبها علي طول؟..
اتصدمت شوية من صارحته لكني مجاوبتش وقفت افكر و مشيت بهدوء افكاري كُلها متشتته و مرتبكة و خصوصًا من بعد النهاردة
وقفت حركتي لثواني لما افتكرت حاجة وقولت..:
_لو طلبت منك حاجة تقدر تساعدني؟...
_________________________
تليفوني مبطلش رسايل و شت..م فيا من ناس غريبة بقو بيدخلوني جروبات و يتهمني بحاجات في شرفي؟!...
و طبعًا ميرنا السَبب وصت صُحبها عليا و خصوصًا ليان سابتني زيها زي الباقي بالظبط راحت ورا المصلحه...
لقيت رسالة من آدم بعد ما بعتله الرقم الي بعتلي صور حَسن و ليلي و كان متسجل بأسم ليان!..
ضحكت بسُخرية الوحيدة العمرها ما كانت هتيجي في بالي...و هِنا أيقنت أنه وقت الإنتقام ...
زي ما ميرنا خلت جروبات البنات تتكلم عليا بالوحش و ينزلة صوري هعمل المثل لكن هي في الأخر لسه واحد واحد...
لفتني رسالة من جوز خالتي والد ليلي ..:
_تنوري يا حبيبتي مستنيكي أي وقت..
و هِنا إبتسمت بثقه رغم كُرهيي لذاتي الجديدة وروح الإنتقام جوايا إلا أني مش هستريح غير كِده...
_و كِده خرجت أول شايب...
يُتبع....