📁

رواية لم يكن لي الفصل الثالث عشر 13 بقلم هنا محمود

رواية لم يكن لي الفصل الثالث عشر 13 بقلم هنا محمود

رواية لم يكن لي الفصل الثالث عشر 13 بقلم هنا محمود

رواية لم يكن لي الفصل الثالث عشر 13

_لا وجاية عيد ميلاده كمان؟...انتِ عايزة ايه من خطيبي يا خطافة الرجالة...


شهقت بخضه لما كبت العصير عليا؟!...


رجعت لورا و نبضاتي تكاد تِسمع للناس!...حسيت ببرود العصير علي جلدي بعد ما قماش بلوزتي أتشربة


كانت بتهاجمني و العيون كلها عَليا و كأني المُذنبة !...

اتدخل آدم بغضب و هو بيقف كحائل بينا ..:

_ايه الجنون الي عملتية ده؟...


حاولت تقرب مِني لكنه سحبني من شنطتي وراه و هي بتنبس بغيظ..:

_و كمان بتدافع عَنها قُصادي ، ايه البجاحة دي؟...


التفتت للحولينا وقالت بصوت مُرتفع..:

_اتفرجو شوفو بيدافع عنها و سايبني أنا خطيبتو ...وقعة صحبت عُمري ضربتني في ضَهري...


كانت لسه هتقرب عَليا لكنه مسك ايديها بكُل غضب شوفت ملامحها المُنكمشة من شعورها بالألم لكنه مهتمتش قال بنبرة حادة ..:

_اقسم بالله لو ما حترمتي نفسك لا هطلع أنتِ علي المسرح و أقول للكل مصايبك ...


بصتلي بغضب و هي بتسحب كفها مِنه و هِنا لاحظت نظرات الناس ليا !....مُتقززين مني؟!...شايفة الإستحقار و الإستصغار ليا في عنيهم ؟....


ضميت شنطتي ليا و كأني كِده بحتمي من نظراتهم ، صوت ميرنا الغاضب و أتهمها ليا كان زي السك.ينه البتغرز في قلبي كانت صحبتي القُريبة مفيش غيرها معايا اعرف ناس تانية لكن بحدود..


_انا عرفاهم البنات دي بيجرو ورا الفلوس وبس ....

كانت واحده من الحضور بترمقني بتقزز و هي بتحتسي من عصيرها ، وقد أيه كرهت نفسي في اللحظه دي؟...


مهتمتش بندأ آدم و هرولت بخطواتي لبرا معرفش مشيت منين بس كُنت عايزة أختفي مفيش مجال أني أدافع عَن نفسي حَتي؟!...


طلعت من الباب و انا بحاول اكبح دموع و بحاوط شنطتي أكتر العصير كان ساقع خلي رعشة تسير في بَدني...


_أستني عَندِك....


كان صوت غليظ لكنه مِش صوت شاب!...


التفت ليه كان راجل في نهاية الخمسنات لابس بدلة كلاسيكية واقف بثقه ،عيونة كانت كُلها قسوة ...


قرب مني بخطوات ثابة خلتني أضم ذاتي بحماية أكتر ، نظراتة كانت تقليل مِني؟!...ابتسم بسُخرية وقال..:

_انتِ بقا السَبب؟...


مفهمتهوش فا كمل..:

_انا عارف النوعية دي كويس ، تمثلي دور البريئة و تلفي علية لحد ما توقعية!...


بصلي من فوق لتحت و قال بعدها..:

_و طبعًا أبني أنبهر لعبة جديدة هيتسلي بيها و لما يزهق هيرميها ....


و هِنا فهمت هو مين ، هو أبو آدم ...نظراتة .كلماتة المُحتقرة كانت ليا أنا ؟!....


أسترسل حديثة بحِدة..:

_مش عيب لما تقربي من واحد خاطب !...لا و خطيب صحبتك القريبة كمان ؟!...هو مبقاش في حياء خلاص في الزمن ده ؟...


أرتفع طرق ثغرة و هو بيبصلي وقال..:

_آدم لا ساب و لا هيسيب ميرنا ، هي الي هتشيل أسم العيلة مِش واحدة زيك ...


قرب مني خطوة و عيونة لسا مليانة قسوة ..:

_عرفت علاقتكم مِن آدم ..عايزك تحطي كلامي حلقة في ودنك مش هتطولي ضُفر أبني حَتي....


شفايفي أرتعشت و أنا بضم شنتطي ليا ، خوفت مِنه عيونه قاسية أوي مِش زي آدم حنينه!...


في ناس نزلت ورايا واقفين بعيد يتفرجه عليا!...

بعدت عنه رغم إستمرارة في الكلام مبقتش قادرة أواجهه أكتر مِن كِده ....


_________________________


أول ما شافها بتبعد كان عايز يلحقها لكنها قبضت علي معصمة بقوة وقالت..:

_مش هتلحقها كمان ، كفاية كِده....


قبضت ميرنا علي معصمة و هي بتبص حوليها لعيون الناس المُتابعة عايزة تظهر أنها الي كَسبت في المعركة دي ....


كان لسه هيبعد ايدة عنها لكنها قالت بحزم..:

_متخليش أخلي أونكل يتصرف معاك ، كلامك معايا الي فات عملت نفسي مسمعتهوش ، مش هتسبني و ترحلها هي سامع؟....


سَحب ايدة مِنها بغضب و هو بيحاول يمسك أعصابة..:

_متخلنيش أقولك كلام يخليكي تتعالجي مِن بعدة ، أنا مش عيل عشان اخاف من أبويا أنا فسخت خطوبتنا و أحترمتك للأخر و مقولتش أسباب...


انحني لطولها وقال بهمس..:

_متكلمتش عن خياتنك ليا مَع علي حُبك القديم..


عيونها أتسعت من الصدمة فأسترسل حديثة..:

_و لبستي التهمة لصحبتك المُقربة عشان شكلها يكون وحش قُصادي و أفتكرها بتكلم حد علي خطيبها بعد ما حسيتي أني أنجذبتلها و كان غصبًا عني لحد أخر وقت كُنت صاينك و بحاول ....


إبتسم بسُخرية علي تعبيرتها ..:

_انا أكتر واحد فاهمك ، سبتيها معايا الأول عشان عارفة انها مش هتفكر في حاجة غلط و بتحب خطيبها قولتي أتلهي معاها في الشُغل و أنتِ تعيشي حياتك مع عَلي....


بعد لورا و هو مش مهتم بنظرات الناس ليهم ..:

_كلمتية، قابلتية و أنتِ معايا !...يعني خيانة يا ميرنا ، كُنتِ مختلفة عني في كُل حاجة و رغم ده كلو كُنت بحاول عشانك و براعي ربنا فيكي ....


ضم ذراعية ليه وقال بعد تفكير لثواني و هو بيعترف..:

_حتي بعد ما حسيت بإنجذاب لهَنا مفكرتش أسيبك أو أتعدي حدودي معاها رعيتك في كُل خطوة في حياتي عَكسك أنتِ، رجعتي لعلي و أنتِ معايا عشان ترضي نفسك انة بعد ما سابك زمان رجعلك تاني و لما لقيتي ظروفة مش مناسبة فكيتي منه و بقيتي عايزة ترجعي معايا..بما أني مُناسب ماديًا حتي لو مش بتحبيني ...


ارتفع طرف ثغرة بسُخرية و هي شايف محياه المُندهش ..:

_لما حسيتي اني مهتم بيها لبستيها حوار علي مع انك كنتي ممكن تقولي زميل في الجامعة زي ما كِنتي بتعملي ، انا مش عبيط يا ميرنا و عرفت كُل حاجة من علي ذات نفسة ...


رمقها بتقزز وقال..:

_ازاي هان عليكي تشوهي صورة صحبتك كِده ، طلعتي نفسك و دخلتيها في مُشكلة دون إهتمام و دلوقتي جاية تلعبي دور الضحية؟! ...


_اسمعني يا آدم...


تجاهلها و هو بيوجهه أنظار للناس وقال بصوت عالي..:

_احب أعرفكم ان تم فسخ خطوبتي من ميرنا المُحمدي رسميًا لخيانتها ليا...


سرع خطواتة اتجاهه الباب عايز يلحقها بسُرعة متجاهل حديث ميرنا المُنهار؟!...


و قبل ما يطلع عيونة اتلاقت مع مامتة كانت بتابع مِن بعيد لكن بعيون مُشجعة....


_________________________


كُنت قاعدة علي الرصيف الشارع كانت انارته خفيفة بطريقة تخوف ، ضامة جسمي ليا و دموعي بتنهمر بحرية حاسة ببرودة بسبب هدومي المبلولة لكني مهتمتش....


ليه الدُنيا قاسية أوي كِده؟... 

ليه الكُل بيدوس عَليا؟...كُل ما أحاول اتخطي برجع تاني لنقطة الصفر!...


_هَنا؟!...


تجاهلت صوته رغم لهفة الصادقة بس هو كان شايفني زيهم؟!...و لا أستخدمني كوسيلة عشان يفركش خطوبة و مهتمتش بصورتي قصاد عيلة؟...ده لو كان فركش فعلًا زي ما قالي....


_مش بتردي عَليا ليه ؟...انتِ كويسه طيب؟!...


رفعت وشي ليه بعد ما كُنت دفناه بين جسمي ، حالتي مُزرية أكيد الكحل ساح و شكلي بقا وحش لكن مِش مُهم ...


نبست من وسط شهقاتي..:

_انتَ عايز مني أيه يا آدم؟...


قطب حواجبة مني وقال بحزن..و هي بينحني قُصادي عشان يواكب طولي..:

_جي أعتذرك عن الي ميرنا عملة و عشان اوصلك مش هقدر أسيبك كِده...


نفيت ليه بضيق وقولت.:

_متعتذرش علي الي عملت كِده مش أنتَ...جاي ورايا ليه؟...عايزهم يقولو عني أيه اكتر مِن كِده؟...


كان لسه هيرد لكني نهرته بِسُخرية..:

_ده لو كان همك شكلي قُصادهم أصلًا !....ليه تكدب عليا و تقول انك سبت ميرنا مش مهم بالنسبالي بس ليه الكدب؟!..و فوق كُل ده مشوه صورتي قدام أهلك 


شاورت علي نفسي وقولت بإنهيار و صوت مرتفع..:

_علاقة بينا؟!...


شاورت علي نفسي و أنا بتابع بذات الوتيرة ،انا وثقت فيه كُنت شيفاه مُختلف عَنهم !..:

_ مَفكرتش فيا ؟..في شكلي قُصادهم أو هيقولو عَني أيه ؟...عمري ما أتخطيت حدودي معاك و عُمري ما فكرت فيك كِده أنتَ خطيب صحبتي فاهم يعني أيه؟...


رطبت شفايفي وقولت بإرتعاش..:

_أ..ن..ا كُنت فكراك غيرهم ....


عيونة كانت خايفة مِن خسارتي ، وشة أرتبك وقال في مُحاول لتبرئة نفسة..:

_انتِ بتتكلمي عن أيه فهمني عشان أشرحلك ، أنا مكدبتش عليكي و الله أنا فِعلًا سبت ميرنا لما قولتلك...


من كُتر كتماني لشهقاتي أنعكست علي جسمي في صورت أرتجاف طفيف أفتكرة رعشة برد ، قلع الچاكت بتاعة و حاول يحطة عليا لكني رجعت لورا بضهري..


_مِش عايزة حاجة مِنك ...خليك بعيد عني ...


تجاهل كلامي و هي بيرمي الچاكت علي جسمي من بعيد وقال و هو بيقعد تاني قُصادي..:

_سيبي الزعل علي جمب نفسك ملهاش دعوة متقسيش عَليها...


كلامة خلا إنفعالي يزيد مش منه هو خصوصًا مِن الكُل..:

_و هي فين نفسي دي محدش فكر فيا و لا حَد اهتم كُله داس عَليا و علي قلبي ، حَتي أنتَ مفكرتش...زيك زيهم  متعملش نفسك الكويس


إستقمت و انا بضم الچاكت بتاعة عليا دون إنتباه .:

_خليك بعيد عَني أنا مش ناقصة حد يكرهني او يشوفني في صورة وحشة ...


كُنت لسه هبعد لكنه مسك طرف الچاكت محاولة لمنعي ..:

_يَعني أيه ؟...قصدك أيه؟...


التفت ليه وقولت بدموع...:

_شُغلنا خلص خلاص ...


كان لسه هيتكلم لكن قاطعنا صوت مش غريب عَني أعرف من وسط مليون ...:

_أيه الي بيحصل هِنا؟!...


كان هو حَسن...

يُتبع....

رواية لم يكن لي الفصل الرابع عشر 14 من هنا

رواية لم يكن لي كاملة من هنا

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات