📁

رواية لم يكن لي الفصل العاشر 10 بقلم هنا محمود

رواية لم يكن لي الفصل العاشر 10 بقلم هنا محمود

رواية لم يكن لي الفصل العاشر 10 بقلم هنا محمود

رواية لم يكن لي الفصل العاشر 10

صَدمة أطرافي تلجت أنفاسي بقت قليله و كأن حد محاوط عُنقي الدُنيا بتلف بيا و كلامة بيتكرر في راسي ...


هو بيحبها !...كان يعرفها ، و الأهم مِن ده أنه محبنيش لو أجابتها الموافقة هيسبني ؟...


يعني حياتي متعلقة في قرار مِنها هي؟!...


جاوبتة بصوت خافت..:

_بس يا حَسن لحد يسمعك...


نفي ليها وقال بإصرار..:

_لا مِش بَس ، كفاية تعلقيني بحبال دايبه و تسبيني أجري وراكي لحد كِده قرارك أيه يا ليلي، أنا مُستعد أعمل المستحيل عشانك ...


حطيت ايدي علي ثغري عَشان أكتم صوت أنفاسي الي بقت لاهثه من كتُر الصدمات ....


نبست بنبرة أنا عارفاها بتستعملها لما تكون عايزة تجمع عَطف حد ليها أو إهتمامة..:

_متتغطش عليا يا حَسن لو سمعت مهما كان هَنا بِنت خالتي و زي أختي مقدرش أعمل فيها كِده ....


مشوفتش وش حَسن بوضوح لكني حسيت بملامحه الساخرة أكثر نبرته..؛

_لو هي أختك بجد مكنتيش هتسمحي بالوضع ده ، أنتِ عجبك فكرت أني بحبك و بجري وراكي يا ليلي ...باحي هِنا مخصوص عشان أشوفك بسأل هَنا عنك عشان أعرف تفاصيلك أنتِ جننتيني يا ليلي...


مقدرش أستحمل أكتر مِن كده و سرعت بخطواتي لأوضتي قَفلت الباب و سنتدت بضهري علية 


رجليا مبقتش شيلاني بقت هزيلة زي أنفاسي الضعيفة ، مِش عارفة أعيط في غصه جوايا خنقاني ، سحبت ضهري بكل قسوة علي الباب لحد ما قعدت علي الأرض ، فكيت الطرحة بقوه لدرجة اني حسيت بالدبوس بيجرح عُنقي ، مَهتمتش إحساس الوجع كان مُريح ليا أنا أستحق ده ....


سبتهم يأذوني و كُنت بساعدهم في دَه كمان ...ضميت رجلي ليا و أحتضنت ذاتي ، رجفي حاده بتسري في أطرافي ، كان بيستغلني عشان يقرب مِنها و هي عارفة ...ده سابني أحبه 


قبضت علي خِصلاتي و أنا بشدهم بقوه و أفتكرت كُل مره كان بيتجاهلني فيها و يقلل مِني و يتحكم فيها كُنت بعمل كُل ده بِتفس راضية...


ضربت مؤخرة راسي في الباب بقوة ضرابات مُتتالية 

_ليه ؟!...ليه يعمل فيا كِده ؟!...


وقفت حركة و انا حاسه بدوخه انفاسي تقبلة حاسه بالحراره في جَسدي 


الأوضة مبقتش سيعاني جدرانها بقت قابضة علي روحي ؟!...


حطيت حجابي علي راسي بطريقة عشوائية كُنت لابسه هدوم خروج بما إن حَسن عَندنا ...


سمعت صوت الباب بيتقفل عرفت أنه نزل مِن غير ما يسلم عَليا!...لو سألته عن السبب هيعمل أي حجه و هكون أن سبابها...


مسحت دموعي كويس و سحبت شنطتي طلعت من غير كلام كانه ماما و ليلي قاعدين برا قولت بنبره حاولت اخليها ثابته من غير ما ابصلهم..:

_حصل حاجة في الشغل هخلصها بسرعة و هرجع ...


مستنتش جواب ماما فتحت الباب و نزلت بخطوات سريعة ، الي واجعنب أكتر معنديش حد أروحله !....


أنا موجوعة قَلبي واجعني....


ركبت تاكسي و نزلت في مكان قريب من الكافيه الي بقابل آدم فيه ، بقيت بحب المكان ده مُريح بالنسبه ليا و هادي ...


أتوجهت بخطواتي للبحر الي كان قُريب من المكان ، حطيت شنطتي وقعدت بهدوء ، دموعي رافضة النزول حاسه بنار بتكويني مِن جوا و خذات بتزور قلبي ، كُل حاجة وحشه أنا حَساها ، هو ده شعور خيانة الحَبيب ؟!...


الموجع كان عمال يضرب الصخور بقوة زي ما الحياة بتعمل فيا لكن رغم ده الصخور بتستحمل تقلبات البَحر عكسي؟...الكُل بيبعد عَني ، أنا البَديل . الإختيار التاني دايمًا ....


خذلان ، مَكسوره أحاسيس جوايا لكن المسيطر عَليا الكُرهه؟!..لنفس و ليهم!...ليه انا اكون موجوعة كِده و هُما عايشين براحة و سعادة؟!...


جيت أسحب منديل من شنطتي و غصبًا عَني وقعت الشنطة و أتناثرت كُل مُتعقاتي مِنها....


نزلت علي الأرض و أنا بحاول ألملم حاجتي لحد ما وقفني علاقة مفاتيح جبت منها ليا و ليه عشان نكون مُتطابقين و نحطها في بتنا 


مسكتها بقوة و بحدفتها علي الأرض و هِنا أعلنت إنهياري ، ضربت بقبضتي الأرض بقوة و دموعي بقت بتنساب ببطئ ..:

_ليه تعمل فيا كِده؟!...ليه تأذيني كِده ؟....


كُنت حاسه بوجع في كفي درجه انه أتعور لكن الوجع ده كان مِريح ليا و كأني بنتقم مِن نفسي؟!...


حسيت بحد بيحاوط كفي يمنعني عن ضربة تاني وقال بلهفه..:

_في أيه يا هَنا؟!...


 رفعت عيوني الدامعة ليه كان آدم؟!...

عيونه قلقه ايده بتمسح علي كفي مكان ما ضربته من غير ما يحس ....


نَبس أسمه بصدمة..:

_آ..دم؟!...


و هِنا افتكرت أن ميرنا تعرف حد عليه و مش بتحبه ، أنا ساعدتها في ده و خبيت عنه كِده أنا كمان هوجعة زي ما أتوجعت؟!...


دموعي بقت بتنهمر زي الشلال و شهقاتي أرتفعت مخليه قلقة يزيد ، ضغط علي كفي بِخفه ..:

_حد عملك حاجة؟..مين زعلك طيب؟!...أنتِ كويسه؟..


سؤاله كُنت محتاجه من زمان "أنتِ كويسه؟.."


نفيت ليه بقوة وقولت بتقطع..:

_لاء م..ش كو..ي..سه...


شاورت علي قلبي وتابعت..:

_قلبي وجعني كُلهم آذوني ...


ارتشعت شفايفي أكتر ..:

_انا اسفه ، انا كمان وجعت ....


مكنش فاهم معني كلامي لكنه نفي ليا بإصرار..:

_عُمرك ما تأذي حد يا هَنا ، مين وجع قَلبك ؟..حَسن؟...


أومئت ليه بقوة و لسه بعيط لدرجة الإنهيار مبقتش قادرة أخد نفسي شد علي ايدي و شوفت الخوف في عيونة و قلقه الصادق عليا..:

_اهدي عشان متتعبيش ، خُدي نفس بالراحة معايا يلا ...


بقيت بحاول أنظم أنفاسي بإرتجاف معاه لحد ما هديت شوية فسألني تاني ..:

_حَسن السَبب؟!...


هزيت راسي بالموافقة ليه وقولت..:

_محبنيش ، عُمره ما حَبني كان معايا و عقلة معاها هي....


حسيت بإبهامة و هو بيمسح علي كَفي كدعم ليا و لأول مره أحس بالراحة مِن مُجرد لمسه خفيفة؟!...


اخدت نفسي بقوة و تابعت..:

_و هي مهتمتش بيا سابته يخدعني عارفة انه عايزها هي و كانت بتستمتع بده بإهتمامة بيها...


مش فاهم كلامي عَن مين لكنه سمعني إهتمام بيشجعني بنظراته اني أكمل ..:

_كانت سايبه يجري وراها ، أكيد كانت بتتريق عليا و شيفاني مُغفلة...


حاول يهديني تاني لما حس بإنفعالي و قال..:

_و ربنا كشفهم ليكي المفروض تكون مبسوطة انك عرفتي دلوقتي مش لما تتجوزو و يبقا عندك منه عَيل 


ضغط علي شفايفي وقولت..:

_بس أنا مكنتش أستحق كِده....


اومئ ليا و هو بيرفع ايديه عشان يمسح دموعي لكن حركته وقفت في النُص و كأنه أستوعب الي كان هيعملة ..:

_انتِ تستحقي كُل حاجة حلوه ، متخلهمش يكسبه في الأخر و يشوفوكي مكسوره ...متفيش ضغيفة كِده خُدي حقك مِنهم 


بص حوليه ولاحظ نظرات الناس ، فإبتسم بمرح مُحاولة انه يفك عني..:

_يلا نقوم طيب الناس كُلها بتبصلنا فكرنا مجانين باين..


ضحكت بخفه و أنا بستند بكفي عليه بضعف ...

انحني تاني و لم حاجات الي وقعت من شنطتي و عطاها ليا ، مدلي المناديل وقال..:

_متخليش حد منهم يشوف دموعك ده الي هُما عايزينو....


اتمشينا سوا بعد ما جابلي ايس كريم غصبًا عني ، عارفة أن البعملة ده غلط بس انا مِحتاجة حد جمبي ، حد يسمعني بدون مُقابل مِني ...


وقف قُصادي و نبس بعدها..:

_ليه تعيطي و تأذي نفسك بالمنظر ده...


شاور علي كفي الي كان محمر و فيه بعض الخدوش أثر ضربي له و قال..:

_الإنتقام طعمة أحلي بكتير مش لدرجة انك تضيعي حياتك عليهم بس تبردي نار قلبك ...


رفرفت بأهدابي بعدم فهم و سألته..:

_يعني أعمل أيه؟...


اخد ملعقه من الآيس كريم وقال..:

_دي بتاعتك أنتِ بقا تشوفي عايزه توصلي لأيه .....


_بيتك في الشارع ده؟!..


همهمت ليه ،عطاني الايس كريم بتاعة ..:

_خليكي هِنا ثواني ...


رجع بعد دقايق و هو معاه كيسه فيها حلويات و واحده تانية صُغيرة مدها ليا ..:

_ده مرهم عشان ايدك ، و دول عشان الزعل...


نفيت ليه و انا برجع خطوة ورا..:

_كفاية كِده يا آدم مش هينفع اقبلهم منك كفاية اني تعبتك معايا كُل ده...


خلي الكياس في ايده و قال بتجاهل لكلامي..:

_ماشي طيب لما توصلي هبقا ادهوملك...


ابتسمت غصًبا عني علي اسلوبة ، فلتت ضحكة من بين ثغري خلته يلتفت ليا بتسأل بادلني الإبتسام اول ما شاف ضحكتي ..:

_في ايه؟...


شاورت علي الايس كريم بتاعة وقولت ..:

_طعمها وحش اوي دي بالمون ؟!...


استرسلت كلامي بضحك لما شوفت تعابيره ..:

_اتلغبط بنها و بين بتاعتي ، طعهما وحش اوي ...


كُنت بضحك بصوت و كأني مكنتش بعيط من شوية ، بَشتت نفسي عن أنهياري القَريب ...


بادلني الإبتسام بإتساع و عيونه بتتشرب ملامحي ..:

_خليكي بتضحكي دايمًا ، حرام الغمزات الجميلة دي تختفي ورا دموعك ...


بعدت عيوني عنه بخجل و انا بخفي ابتسامتي من نظراتة ، قلبي كان بينبض لكن مش حُزن ، نبضات مش غريبة عَني!....


_____________________


الليل كان طويل علي قلبي و عقلي الي رافض النوم و كلام آدم جوا راسي انا موجوعة لكن روحي مش هتشفي غير لما أخد حَقي مِنهم ....


طلعت الصالة بعد ما سمعت صوت التليفزيون كانت ماما قاعدة بتابعة بهدوء...


قعدت جمبها و كأنها حست بروحي المُفتته ، فتحتلي دراعي خلتني أرمي بِثقل جسمي عَليها ...


مسحت بكفها علي ضهري بخفه ..:

_خلصتي شُغلك امبارح ؟..،


اومئت ليها و انا بحاول استمد بعض الدفئ مِنها كلامنها كان بسيط ، لفتها لما سألت بهدوء..:

_لو حصل أختيار بيني و بين ليلي أنك تختاري مين فينا الصادق و مين الكَداب هتختاري مين؟...


سكتت ثواني تفكر فيهم وجاوبتني ..:

_اكيد مش هختار انتم الاتنين بناتي هسمع منكم الأول و هنشوف حل سوا...


مِش دي الإجابة الي كُنت عايزه اسمعها مِنها ، كلامها خلاني أنفذ الي كان في دماغي من غير ذرة تفكير ....


______________________


بَعد أسبوعين 


اجل آدم شُغلنا كام يوم لظروف عنده ، و مع ذَلك مبطلش يطمن ليا كلامنا بسيط و في حدود لكني بحب أشوف سؤاله عَني ....


علاقتي بحسن منتهتش فهمت مُتطلباتة عايزني اهتم بيه و اقلق عليه لكن مزنش بأسلوبة هو مش أسلوبي...


كُنت بنزل اقعد في اي كافيه و كأني في الشغل عشان افضل شوية و أخطط ليه ...رسالة قلقة في نص شُغلي تبين إهتمامي بيه بتكون كافيه انها تعلقة بيا طول اليوم 


إهتمامي لسه موجود لكن مبقتش مُغفلة عرفت النسبه الي حَسن محتاجها عشان اعلقة بيا 


علقة بيا وقت ما أشتغلت من غير ما أحس لكن دلوقتي عارفة بتصرف أزاي ، لفتني رساله مِنه ..:

_"فينك ؟، تليفونك مشغول ليه؟!..."


علقت المسدج عشر دقايق و جاوبت بتعدها..:

_"مُكالمة شِغل ، أكلت يا حبيبي؟..."


جاوبني في نفس الثانيه و كأنه قاعد في الشات ..:

_"اكلت وقربت اخلص شُغل..."


دعوة منه غير صريحه اننا نتقابل ابتسمت بخفه و كتبت..:

_"و أنا كمان ابقي عدي عليا نروح سوا..."


كُنت قاعدة بفكر أزاي أخد حَقي منهم أخليه يتحايل عليا زي ما كُنت بعمل معاه !...


بعد ساعة عارفه انه طلع من شُغلة و في طريقة ليا لكني عشان كده بعتله ..:

_"انا هروح حاسه بتعب ،نبقا نتقابل يوم تاني .."


عارفة انه هيتضايق خطتي هتكون نجحت لو بعت يطمن عليا إنما لو متعصب يبقا لسه شوية عَلية...

_"هجيلك طيب ، أنتِ كويسه؟.."


ابتسمت بإبتساع و انا بقفل تليفوني و كأن مفيش شبكة ، بقيت فهمه ازاي اعلقة بيا و اخليه يقلق عليا بقلم مُنتقم ...قلبي المُحب مقدرش يفهم او يشوف الي قدرت أغيرة في أسبوعين بَس؟!...


رجعت البيت كُنت مبلغه ماما ان حسن هيجي معايا عشان اتأكد مِن حاجة و اتأكدت لما لقيت ليلي عندنا في البيت....


قلعت طرحتي بهدوء و انا بَدخول أوضتي عشان ابدل هدومي ، أتحججت لماما بشُغل حَسن و شوفت الأحباط المُرتسم علي محياها!...


حاولت أستجمع قوتي و شجاعتي و اواجها لكن خوفت و بدون تفكير بعت لآدم رساله قليلة الكلامات لكنها فاهمها..:

_دلوقتي ولا لاء؟!...


_دلوقتي ....

مسألنيش عن حاجة جاوبني ببساطة سبت تليفوني علي السرير وقربت من البلكونة من وقت ما سمعتهم وقلبي بقي بيوجعني لما بدخل جوا!..مكاني المُفضل اتحول لمكان خانق ليا...


وقفت جمبها و انا بناظرها لثواني مِن الصمت بحاول اصيغ السؤال وقولت بقوة زائفه..:

_كُنت هتخبي عليا معرفتك بحسن لحد امتي؟...

يُتبع......

رواية لم يكن لي الفصل الحادي عشر 11 من هنا

رواية لم يكن لي كاملة من هنا

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات