رواية لم يكن لي الفصل الأول 1 بقلم هنا محمود
رواية لم يكن لي الفصل الأول 1
_ممكن دقيقة من وقت حضرتك؟....
و كالعادة محدش وقف ، زَفرت أنفاسي بِثقل و أنا بتشوف الورق الي بين أيديا المطلوب مني توزعة قَبل الوقت ما يِخلص....
رفعت رجلي اليمين و وقفت علي الشمال لعلا الوجع يِقل . بِتابع البنات و هُما خارجين سوا رايحين يقعده في كافية يغيرة جو و أنا واقفة بشتغل شُغل مش مناسب ليا !...
شُغلي مش ثابت بنزل لما بكون محتاجة فلوس ، عيد ميلاد صحبتي المُقربة كمان يومين لازم أجبلها هدية حلوه....
بَعد ساعتين...
قَعدت بتعب علي الكُرسي و أنا بلبس جزمتي بعد ما بدلت لِبس الشُغل أخدت ٣٠٠ جنيه حق وقفي طول اليوم...
قاطعني رنة التلفون، أخذت نَفس عَميق و جاوبت علي المُتصل ..:
_عامل أيه يا حبيبي؟...
قابلنببصوتة الغليظ كعادة..:
_بتصل من بدري مش بتردي ليه؟...
جاوبة بتردد و انا بسرع خطواتها عشان تمشي..:
_كُنت بساعد ماما في حاجات البيت و أخذت شاور..
همهم ليا وقال..:
_ماشي ، أنا مش هعرف أجي النهاردة هعدي عليكي بُكرا ...
روحت البيت و أنا مش حاسه برجلي مِن التَعب لفتني صوت ماما ..:
_كُنتِ فين يا هَنا كُل ده ؟
فكيت حجابي و قولت بتردد..؛
_ما قولتلك يا ماما كُنت بدور علي هدية لحَسن
_طب يلا ادخلي غيري عَشان ناكل عقبال ما ملك تبجي و اخوكي و حَسن..
همهمت ليها و انا بتوجهه لغرفتي..:
_حسن مش فاضي النهاردة هيجي بُكرا ...
اخدت شاور و بدلت هدومي وقف أسرح شَعري لحد ما قاطعني صوت ماما و هي بتنادي عَليا ...
اتوجهت للسُفرة و أنا بَسلم علي حازم أخويا و ليلي بنت خالتي ...
_هو حَسن مش هيجي؟!...
سبت الشوكة مِن أيدي و بصلتها بتعجب من توترها..:
_لا وراه شُغل
_______
تاني يوم صحيت بنشاط ولابست دريس لاڤندر و طرحة بيضا و جهزت الغدا مع ماما عَشان حَسن خطيبي هيجي....
اول ما الجرس رَن فتحت الباب بإبتسامة بشوشة برزت غمزاتي ..:
_عامل أيه؟...
جاوبني بهدوء و هو بيقلع جزمة..:
_الحَمد الله ...
قَطبت حواجبي بتسأل وقولت..:
_أنتَ تعبان؟...
_ضَغط شُغل ...
اتجوهنا لجوا و بدأ يِسلم علي أهلي أكلنا في جو هادي و قعدنا أنا و هو في البلكونة و أحنا بِنشرب شاي
الصَمت سيد المَكان ، أكتشفت أن لو أنا متكلمتش هو مِش هيتكلم !...
تحمحمت بخفة عشان ألفت نظرة وقولت..:
_بكرا عيد ميلاد ميرنا صحبتي عايزاك تروح معايا...
طلع سِجارة و بدأ يستنشق سمومها ..:
_مِش بَحب الدوشة
زمت بشفايفي بملل وقولت..:
_عارفة بس محتاجين نجرب أنا و أنتَ حاجة جديدة سوا مش بنعمل حاجة غير انك بتيجي تقعد معايا في البلكونة نص ساعة و تمشي عشان عندك شُغل في حاجات كتيرة لسه متعرفناش علي بعض كويس فيها ، ست شهور خطوبة أتعلقنا ببعض بس لسه معرفناش بَعض كويس...
لاحظت الضيق علي ملامحة و هو بينفث دُخانة ، حرك فروة راسة بأيده الشِمال و قال..:
_ماشي اعرفي التفاصيل و قوليلي...
همهمت ليه بإبتسامة بشوشة و أنا شايفاه بيبصلي بِصَمت ، خرجنا للباقي بعد وقت كانت ليلي وصلت وقاعدة برا مع حازم و ماما ...
حَسيت أن عيونهم أتلاقت لثواني "حَسن و ليلي"! لكني أنكرت الشعور ده أول ما حَسن أستأذن أنه يمشي...
تاني يوم ...
كُنت واقفة قُصاد المرايا بَحُط لمساتي الأخيرة
لابست سوت باللون الكحلي عبارة عن چيبة ستان و بلوزة ليها قصه مختلفة بذات اللون و ختامة بطرحة و هيلز باللون الرصاصي ...
حطيت ميكب خفيف و أنا ببتسم لنفسي بقالي كتير مخرجتش و مقابلتش صُحابي حَسن رفض أني أشتغل فابقيت فاضية معظم الوقت و مليش أختلاط مع ناس كتير ....
سَحبت هدية ميرنا و أنا بتجهه لبرا شكلي كان بسيط لكن أنيق ...
_أيدا رايحه فين بالشياكة دي كُلها ؟...
أبتسمت ليها و أنا ببص للتليفون عشان أشوف حَسن وقولت بتفاخر زائف..:
_دي أقل حاجة عَندي ...
أبتسم ليلي بضيق مزيف وسألت بفضول..:
_رايحة فين؟...
_رايحه عيد ميلاد أنا و حَسن...
سألت بتفاجئ..:
_حَسن؟!...مش كُنت بتقولي أنه مش بيحب الخروجات؟...
سرعت بخطواتي أتجاه الباب لما وصلتلي رسالة مِنه وقولت بمرح..:
_i can fix him..
نزلت بحماس شعور جديد عَليا مستانية رد فِعلة أول عشان لأول مره من وقت خطوبتنا هنعمل حاجة جديدة سوا!....
كان واقف و هو ساند علي العربية رافع خِصلاتة البُني لفوق لابس قميص كحلي و بنطلون بيچ كان وسيم ، أبتسمتي أتسعت لصدمة الألوان المُتشابة وقربت مِنه..
بادلني بإبتسامة الهادية وقال...
_شكلك شيك...
رغم أن غزلة حسسني بالإحباط لكني إبتسمت ليه لأنه علي الأقل حاول يقول حاجة حلوةً!...
بعد نص ساعة كُنا و صلنا في جو هادي بنتكلم كل فترة كلام بَسيط عشان نفضل علي تواصل..
نزل مِن العربية و أستنيت يمسك ايدي لكنه مشي جَمبي ، تجاهلت الأمر و دَخلت جوا بدأت أسلم علي صُحابي الي بقالي فترة مشوفتهوش لحد ما وصلت لميرنا...
حضنتها جامد و انا حاسه بدموع في عيوني مكنش بيعدي اسبوع مش بنشوف بعض فيه و دلوقتي بقالنا شهر متقبلنا!...
عرفتها علي حَسن و سحبتني و هي بتقول بإبتسامة..:
_و ده آدم خطيبي...
عيوني أتسعت مِن الصدمة و التوتر سَيطر عَليا و قولت في سِري..:
_أنتَ؟!...
رايكم في شخصية ليلي؟..
حَسن؟...
هَنا تعرف آدم منين؟...
يتبع...