رواية على لسان الشخصية الفرعية (كاملة جميع الفصول) عبر روايات الخلاصة بقلم ٱية سيد
رواية على لسان الشخصية الفرعية الفصل الثالث 3
فزقني عمر بإيده وهو متعصب ..اخيرا اتعصب :
انت بتقول ايه يلا..ما تظبط كدا انا ساكتلك من امبارح
زقيته انا بدوري ..ما هي واحده بواحده :
اعملهم عليا يخويا ..
ما هي مش بتاخد خطوة من غير ما تقولك تلاقيك كنت عارف ..
قاطعني بعصبيه زيادة : والله ما اعرف حاجه ..
دخلت جودي في نص الحوار وهي بتبتسم بسخريه بسبب صدمتها من كلامي : انت اكيد بتهزر ؟
مسكتها من معصمها وانا بشدها ناحيتي :
يعني كل دا كان كذب ؟؟
حاولت تفلت نفسها بس مقدرتش فشدتها اكتر :
كل مشاعرك كانت كدب يا جودي
زقتني جودي عشان تبعد عني وكانت هتوقع لما عمر لحقها فاتعدلت وكملت
: انت اتجننت يا تميم...انت بتقول ايه والله ما نعرف حاجه
فقاطعتها بضيق : كنتوا بتتكلموا في ايه ؟
ايه ؟
كملت بسرعه : كنتوا واقفين بعيد وحدكم بتتكلموا في ايه ؟
وجهت كلامي لعمر اللي واقف مصدوم :
ايه اللي يخليك تتكلم معاها بعيد اوي كدا ..وبالصدفه ماما تتكلم عنك وانك احسن مني ليها
فضحكت بصوت عالي وكملت :
نسيت صحيح ..امك عودتك تاخد كل حاجه
كنت لسه ما كملت جملتي لما لقيت خدي بيلمس الرمله بسبب ضربه من عمر لوشي خلتني افقد التوازن واقع ع الارض ..
جودي...كنت مصدومه من كلامه ..هو ازاي يشك فيا انا واخوه
اتصدمت من ضرب عمر ليه...عمر جسمه قوي عن تميم ..وضربته رقدت تميم في الارض. جريت عليه وانا خايفه يكون حصله حاجه
وحاولت اسنده بس بعدني عنه وقام وهو بيمسح الرمله من وشه
فكمل عمر :
انت لازم تتعالج ...انت اتجننت ومعدتش تنفع بربع جنيه
دوقت شفايفي وحسيت بطعم دم فمحستش بنفسي غير وانا بردله الضربه ..لو جينا للحق عمر سابني اضربه ...
كملنا ضرب في بعضنا وجودي بتصرخ ونادت ع العيله عشان يفكونا عن بعض ...كان الأفضليه لعمر ..وشي انا كان متخرشم مقارنه بوشه اللي يدوب قدرت المسه ..
____________
روحنا الشقه بس انا مقدرتش اكمل معاهم لميت شنطي ونزلت
كنت فاكر انهم هيكملوا بس الظاهر اني نكدت عليهم المصيف لما اتفاجأت وانا بجهز للشغل اليوم التاني وهم بيدخلوا الشنط
كنت نازل لما ماما ندهت عليا ..كنت مستنيها تعتذر بالنيابة عن عمر ..او تعتذر عن كلامها امبارح ..او تعتذر عن سنين عمري اللي ضيعتها وهي بتفرق بيني وبين اخويا ..روحت ناحيتها وانا مستني اعتذار ؛
اقعد يا ابني ..انتي مستعجل اوي كدا ؟
قعدت وانا بصطنع الضيق ففجئتني هي :
ينفع اللي عملته امبارح ؟
كنت باصصلها بصدمه مش مصدق نفسي فكملت هي :
ضربت اخوك ليه ؟
ابتسمت بهستريه من كلامها وشاورت ع الجروح اللي في وشي ؛
انا اللي ضربته ؟؟
انتي بتلوميني انا؟؟..انتي مبتعرفيش تعترفي ابدا انك غلطتي ؟؟
فاجئتني تاني بسؤالها : انا غلطت في ايه ؟
رديت عليها :سيبك من كل اللي حصل امبارح ...
انتي حتي مسألتنيش انا وجودي انفصلنا ليه...محدش فيكم اهتم...واهتمامك كان منصب انك تجوزيها لعمر ...دا حتي اللي بتتطلق بيدوها شهور عده ..وانتي معندكيش وقت ؟؟
قومت من مكاني وانا بحاول امسك نفسي عشان معليش صوتي اكتر من كدا ..خرجت وانا زعلان ..مش متضايق ..زعلان ان مليش حد يسأل عليا..زعلان انه مفيش فايده ..زعلان انها بتحب عمر اكتر مني ..انا عندي ٣٠ سنه ممكن تفكروا اني وحش وتافه وازاي كبير كدا وغيران من اخويا...بس دا حقي..حقي انها تعدل في الحب بينا
___________
جودي...
وصلنا البيت الساعه ٨ ..كنت ببعتله ومش بيرد كنت عاوزه اوضحله اني مليش علاقه بعمر ومليش علاقه بالكلام اللي قالته مامته
لبست السكراب ونزلت ع شغلي ..مش حبا في شغلي بس دا المكان اللي هقابله فيه ...
كانت الساعه ١١ لما لقيت نفسي اخيرا فاضيه واقدر اروح عياده الاسنان اقابله اتسحبت ع طراطيف صوابعي لما لقيت الممرضه اللي بتساعده مش موجوده برا لاني مش بحبها ولا هي بتحبني دا غير اني بشوف منها سلوك غريب تجاه تميم فتحت الباب من غير ما اخبط عشان افاجئه واتصدمت من اللي شوفته
رجعت خطوتين لورا لما البنت الممرضه اتعدلت وبدأت تظبط في لبسها وهو قام من مكانه بصدمه رجعت بنظري ع البنت لقيتها بتبصلي بغيظ وكأنها وصلت للي هي عوزاه ..واللي كنت دايما بقف في طريقها عشانه سبتهم وجريت لما هو جري ورايا ومسك ايدي:
جودي استني
سحبت ايدي بقرف : سيب ايدي...ايه اللي انت بتعمله دا ؟
جودي انا كنت بشوف اسنانها
ضربته في صدره بغيظ ..هو فاكرني غبيه :
لا والنبي..وبتشوفها ع المكتب وكرسي الاسنان قصَّر معاك في ايه ؟
اديني فرصه اشرح..
ضربته تاني بغيظ : وانت اديتني فرصه اشرح امبارح ؟
رد بجرأة : جودي ..دي اول مره
زقيته لورا جامد بس متهزش بسبب فرق القوة والجسم بينا وقولت بعصبيه : وهي هتفرق ؟
قاطعني بخوف كان باين ع وشه وصوت بيتوسل :
جودي متقوليش لماما ..
كنت مصدومه ان التفرقه بينه وبين عمر توصله للنقطه دي ..انه يخاف من نظره مامته له ..مش يخاف من ربنا ..او حتي يقلق ع علاقتنا البايظه اصلا فكملت بصدمه :
هو دا اللي هامك ؟؟
انت لازم تتعالج بجد زي ما قال عمر
...كنت خايف من نظرة ماما ليا..هي اصلا مش بتحبني كفاية..تخيلوا تعرف حاجه زي دي مش هتحبني اصلا واللي ضايقني كلامها لازم اتعالج زي ما قال عمر ..مش عشان مصلحتي مثلا ..لا ..عشان عمر قال كدا
سبته ومشيت وانا بمسح دموعي ..ازاي تميم وصل لهنا
__________________
رجعت من الشغل ولسه بدخل اوضتي لقيت عمر موجود :
اخرج لو سمحت ..تعبان وعاوز انام ؟
روحت قعدت ع كرسي المكتب لما لقيته مبيتحركش من من ع السرير فنطقت بضيق : مش هتقبل اعتذارك ..
ملحقتش اكمل جملتي لما قاطعني وهو متعصب وجاي ناحيتي : اعتذار مين يلا ..اعتذار مين ...
اعتذر لما اكون غلطان ..انما انا مغلطتش في حاجه
كنت خايف نضرب بعض تاني وانا عارف مين الكسبان من قبل ما نبدأ فكملت بتوتر :
امال انت هنا ليه؟
حط تلفونه في وشي :
انت بعت لمريم اني انا وسارة هنتخطب
رفعت حاجبي بتحدي ؛
بقولها الحقيقه عشان متتخدعش في واحد زيك
طيب انت مريض وارتحنا فيك...بتدخلني في مشاكلك ليه ؟؟
رديت بصدمه : مريض ؟؟
ايوا مريض..لما تبقي عاوز تبوظ علاقتي بمريم ..
رجع عمر يبص ع الباب لان محدش يعرف علاقته بمريم غيري لانها كليه فنون جميله وماما لو عرفت انه عاوز يتجوز واحده مش دكتورة هتطين عيشته وهيخرج من دور الابن المثالي
ورجع كمل بصوت واطي وهو بيجز ع سنانه :
تميم..انا وضحتلك اكتر من مره امبارح ..اني انا مليش دعوة بكلام امك وانت عارف اني بحب مريم ...
قاطعته برجاء : انت وجودي كنتوا بتتكلموا في ايه ؟
مسح وشه بغضب وهو بيبعد عني وكمل :
كنا بنتكلم انك لازم تروح لدكتور نفسي عشان اللي انت وصلتله دا صعب ..
قاطعته بغضب : اللي انا وصلتله ولا اللي انتو وصلتوني ليه ؟؟؟؟
بصلي بشفقه ...انا بكره النظره دي اوي..كانت عيونه بتشفق عليا وع حالتي واحد عنده ٣٠ سنه يخلوه عامل زي العيل الصغير مستني حنيه وحب من اي حد...اللي انا عملته انهردا مع الممرضه سمر بسبب اهتمامها بيا حتي لو اهتمام وحب مزيف ..انا راضي
مزيف مزيف المهم حب
رجعني للواقع صوته وهو بيقرب مني وبيحط ايده ع كتفي ؛
تميم انا عارف ان اللي ماما بتعمله غلط ...لكن مليش يد في الموضوع انا هفضل اخوك الكبير اللي بيحبك ويخاف عليك
كملت انا بهدوء وانا بنزل ايده من ع كتفي : اطلع برا يا عمر
_____________________
عدت الايام وحالتي بتزداد سوء..بلعب مع سمر شوية ...واشرب سجاير واسهر برا ..كنت بتحداهم واتحدي نفسي..
بإني مش محتاج امثل اني كويس عشان اتحب ..او مش محتاج اتحب اصلا ...انا كويس كدا ..
كنت بشرب سيجارة في الممرات اللي في الدور التاني لما لقيت جودي واقفه مع دكتور كبير في السن بس طالعه عليه سمعه زفت زي ما قالتلي سمر رميت السيجارة من ايدي ونزلتلها ووقفت جنبها :
في حاجه ولا ايه ؟
بصلي الدكتور باستغراب : انت مين ؟
قاطعته : تميم
.انا مش بسأل ع الاسم ..انت شغال هنا ايه ؟
كملت بتحدي عشان اعرف آخره ؛
دكتور اسنان ..انت بقا شغال ايه ؟
دخلت هي في الحوار : دكتور محمد ..المدير الجديد للمستشفي
بصلي الدكتور وهو بيتفحص ملامح وشي ومشي من قدامنا فضلت باصص لضهره بكره وبغض عشان عارف سيرته اللي زي الزفت اللي قالتلي عليها سمر
ولما لفيت وشي عشان ابصلها لقيتها بتبصلي بغضب اتخضيت منها ورجعت لورا : في ايه ؟؟
ردت هي بغضب : انا برضو اللي في ايه ؟؟...
انت عملته مع الدكتور دا ..دا هو اللي هيخلصلي الدكتوراه بتاعتي وهو المدير الجديد دلوقتي ..
اسكتي انتي متعرفيش حاجه ...دا واحد زبالة ..اياكي تتواجدي معاه في مكان لوحدك انتي فاهمه ؟؟
هو كان بيزعق وانا بتأمل وشه من قريب..كان واحشني ولينا فتره مش بنتكلم ولا نتقابل ..لفت انتباهي روج احمر عند لياقته شديته بغضب وانا بقربه من وشه : ايه دا ؟؟
اتوتر واتلخبط في الكلام : دا ..دا ...
رديت بخيبه أمل :
مش قولتلك مش هتفرق لو كانت اول مره ..من عاشر مره
رد عليا وهو بيخبي اللياقه :
ع فكرا دا قلم احمر ..انتي مشوفتيش حاجه عشان تتأكدي انه روج
قاطعته بتحدي : طيب و السجاير ؟
وانتي مين قالك اني بشرب سجاير ؟
حطيت ايدي في البالطو بتاعه وخرجت علبه سجاير وحطيتها في ايده بغضب ..كنت شوفته اكتر من مره وهو بيدخن وبعدها بيحط علبه السجاير في البالطو اللي طبعا مش بيروح بيه عشان محدش يعرف
بعدها مسكت ايديه وانا بترجاه :
تميم والنبي ما تعمل كدا...
انت اصلا مش كدا...
شوفت الزعل في عينيه...كان زعلان ومش عاجبه الحال ..
بس مكنش راضي يعترف ..
قاطعنا صوت سمر وهي بتدلع : يا دكتور..في حاله جديده جت
سيبت ايده وانا ببصلها بقرف وببعد عنهم
_____________________
وفي يوم كنت راجع الساعه ٤ الفجر وانا بتمطوح ومش شايف قدامي
دخلت البيت بهدوء عشان محدش يصحي دخلت اوضتي ولقيت عمر ع المكتب بيذاكر فقولت بصوت عالي وانا مش واعي :
انت ايه اللي دخلك اوضتي تاني ؟
قام من مكانه عشان يسندني قبل ما اقع :
اوضتك ايه ؟؟..دي اوضتي انا ؟؟
بصيت حوليا وبدأت اتضحك بصوت عالي : تصدق صح...
الجوايز وشهايد التقدير دي مش عندي انا ..
ششش...وطي صوتك هتصحيهم
حطيت ايدي ع بوقي : ششش ..
شمني وبعدها قال بعصبيه وبصوت عالي :
يخربيتك انت شارب ؟؟
فقاطعته : شششش..هتصحيهم
انت ايه القرف اللي بتعمله دا ؟؟؟..
ششش...
شال ايدي من ع بوقي وكمل بعصبيه ؛
انت كدا شاطر يعني ما انت بتروح في داهيه ..
رميت نفسي ع السرير وكملت وانا مغمض عيوني :
داهيه ايه يا عم ..انا عمري ما كنت مبسوط زي دلوقتي ..
فجأة بابا خبط ع الباب : ايه الصوت دا ؟؟...
يتبع😘