📁

رواية على لسان الشخصية الفرعية الفصل الرابع 4 والأخير بقلم ٱية سيد

رواية على لسان الشخصية الفرعية (كاملة جميع الفصول) عبر روايات الخلاصة بقلم ٱية سيد

رواية على لسان الشخصية الفرعية الفصل الرابع 4 والأخير بقلم ٱية سيد

رواية على لسان الشخصية الفرعية الفصل الرابع 4 والأخير

ايه الصوت دا ؟؟ انت بتتخانقوا ؟


قبل ما عمر يرد عليه كان فتح الباب ودخل : انتو بتتخانقوا ؟


عمر..

قومت من مكاني وانا بحاول اخبي صوت تميم وهو بيغني ويدندن 

وقولت : لا يا بابا ...بنتخانق ازاي يعني ماهو بيغني اهو ؟


بعدني بابا عنه بإيده وراح ناحية تميم اللي نايم وقال بزعيق وهو بيضرب رجل تميم بقسوة : انت يلا ..انا مش دخلت يبقي تتعدل 


مكنش تميم بيرد عليه كان مكمل دندنه فضربه ضربه اقوي فاتعدل تميم وهو بيمسح وشه بغضب : في ايه ؟؟


لما اتعدل ريحه الخمره ضربت في وش بابا ..لقيته برَّق وهو مصدوم ومسكه من لياقته بغضب : انت سكران ؟؟؟

ضحك تميم بهستريه : ايوا ..بس متخفش سكرت لوحدي عمر مسكرش معايا 


قومه بابا من ع السرير وهو بيهز فيه بغضب : يا ابن الكلب يا واطي ..دي اخره تربيتي فيك ...دي آخره صرف فلوسي عليك ..


تميم..

زقيته وانا مش في وعي ايه اللي بيحصل وقولت : انت هتذلني

متبقاش تصرف تاني 


لقيت قلمين نازلين ع وشي ومن قبل ما الحق اخد اي ر فعل مسكني من لياقتي وهو رايح بيا ع الحمام وجسمي بيتمطوح يمين وشمال ..وبدأ يغسل وشي بعنف ..

سحبت نفسي منه بعنف وانا بخرج من الحمام بسرعه عشان اخد نفسي لقيت ماما صحيت وبتسأل ايه الصوت دا 


بدأت اتخانق واوجه كلامي لبابا: انت عاوز مني ايه؟؟..

مش ابنك عمر بخير وكويس...مالك بيا انا ؟؟


عمر ؟؟..انت بس ابقي نص عمر 


كنت هعيط ..بس مسكت نفسي وكملت بغصه في حلقي وانا بزعق وبغطي ع البحه اللي في صوتي : 

مش عاوز ..والله العظيم ما عاوز ابقي زي عمر...

انا تميم عادي...تميم اللي من غير شهايد ولا جوايز ..

قاطعني بابا بغضب : امال عاوز ايه ؟


قعدت ع كرسي من كراسي السفرة وانا بشد في جسمي بالعافيه وكملت بفقدان امل : 


مش عاوز ابقي فاترينه حاطيني فيها وانا لابس بالطو ومن غير البالطو مسواش حاجه ..


كنت عاوز حبكم ..عاوزكم تشوفوني... مبقاش شفاف 


ايه الدلع الماسخ دا ؟ حب ايه وبتاع ايه ؟


تملكني الغضب لما استخف بمشاعري وقومت من مكاني :

انت ليه بتقلل من كل حاجة تخصني..

نفس الكلام لو قاله عمر كنت هتتقبله اكتر من كدا..

انا بكرهك وبكره عمر ..


اخويا قاطعني : ولا ...

عمر...

في ظل كلام تميم كان بابا بيحط ايده ع قلبه وبيحاول ياخد نفسه بصعوبه وفجأة وقع ع الارض جرينا عليه انا وماما 


تميم..

كنت واقف مكاني مصدوم ..بابا اغمي عليه وهو اصلا مريض قلب 


لو حصله حاجه هكون انا السبب


________


كنا في المستشفي واقفين مع الدكاترة بيقولولنا ايه حالة بابا كنت ببص ع وش عمر وماما ..بدور ع اي علامه في تأنيب ضمير ليا..

مترقب ومنتظر كلامهم اللاذع بإني السبب لما عمر كان رايح ورا  الدكاترة عشان يمضي ع ورق فقطعت طريقه : 

في ايه ؟؟بابا كويس ؟؟


ابتسم عمر بقلق ؛ لا حاجه بسيطه ..

اتحرك من قدامي ..تصرفه دا رجعني لأيام زمان لما كنا صغيرين 

ايام ما كان دايما بيطمني عشان انا اخوه الصغير ايام ما كان ينام ع النور عشان انا بخاف من الضلمه ..

رجعت ع صوت عياط ماما ..روحت ناحيتها بخوف عشان احضنها..

خايف ترفضني ..خايف تقولي اني السبب..بقدم رجل وأخر التانيه 

بس اول ما لمستها صوت عياطها زاد وقالت : 

انا السبب في كل دا 


انا اللي كنت باخد باجي ع حقك واغلطك ..كنت دايما بطلع عمر صح..باباك ملوش ذنب يا تميم 


ملحقتش ابذل مجهود عشان اسحبها لحضني لما هي اترمت فيه وهي بتقول : سامحني يا ابني ..انا السبب في كل دا 


يكيفيني اعترافها بالغلط...بس حتي اعترافها بالغلط  مش بيزيد حبي عندها ولا بيقلل من حب عمر  ..بس المهم اعترفت 


طبطت عليها وانا مش لاقي كلام اقوله 


طمنا عمر وقالنا انه هيفضل في العنايه المركزة لحد ما يفوق

طلبنا من ماما تروح وتيجي في الصبح ..وبعد الحاح طويل مننا رضيت وراح عمر يوصلها ..كنت قاعد ع كراسي الطرقه ووايديا بتتغلغل شعري وانا بحاول ابطل تفكير ..عيوني حرقاني ولونها احمر ..باخد نفسي بصعوبة  ..لما حسيت بصوت خطوات بتقرب مني خمنت انه دكتور او ممرض رفعت راسي عشان اشوف لقيتها جودي...قومت من مكاني : انتي ايه اللي جابك هنا ؟؟


خالتو قالتلي اجيلك 


نطقت وانا مستني منها تنجدني مستنيها تقولي اني مش السبب: 

بابا وقع قدامي يا جودي بعد ما اتخانقنا..

انا السبب..

نطق اخر جمله وانا مش عارفه هو بيسأل ولا بيقول اللي حصل 


قعد وكأن رجليه مش شايلينه  دفن وشه في كفه فقعدت جنبه وانا بحاول اواسيه : مش انت السبب يا تميم..عمو اصلا مريض قلب 


قاطعتها بضيق : وانا مرعيتش دا ..

وجهت جسمي ناحيتها : انا مكنتش عاوز كتير يا جودي..

انا كنت محتاج حد يختارني ..شخص واحد يختارني 


تميم..

مكنتش بترد عليا فكملت وانا ببعد عيوني عنها وببص للفراغ ؛ 

انتي كنتي الشخص دا ..

قالت بصدمه : انا ؟؟

فكملت: عمري ما كنت همنعك تعملي حاجه بتحبيها بس كنت محتاج حد يختارني احس اني مركز اول عند حد 


صوته اتكسر وهو بيكمل :  اللي وجعني اكتر ..اني خسرت قدام نفسي لما كنت فاكرك هتختاريني 


جودي...

ايديا كانت بتترعش من كلامه ..سحبتها من ع ضهره قبل ما يحس برعشتها ضميت ايديا بخجل ..ازاي كان بيمر بكل دا..وانا مش حاسه ..فقاطعته : انا هختارك ...يمكن اتأخرت ....


قاطعني بضيق : ايه ؟ 


وقفت من مكانها وكملت : هختارك يا تميم...مش عاوزه معادله ..


رفعت راسي ابصلها وكانت دموعي محبوسه ابتسمت وانا حاسس بمرارة الابتسامه في حلقي وقولت بصوت مخنوق : 


وفكرك ينفع دلوقتي ؟؟.بعد كل الوقت دا ؟؟


رجع يدفن راسه في كفه وكأنه مش قادر يتقبل فكره انه حد اختاره  ..بعد العمر دا كله ..بعد ما اتكسر حلمه جواه


____________________


طلبت منها تروح لانه مفيش مكان تقعد فيه وروحت انا انام في الكافتيريا ..لما صحيت الصبح ع صوت عمر وهو بيهزني :

تميم..بابا فاق 


اتحركت بسرعه وحسيت بألم في رقبتي بسبب نومي ع الكرسي 

بس مكنش قد الالم اللي في قلبي ...وخوفي من مواجهة بابا بعد اللي حصل امبارح


دخلت الاوضة ولقيت العيله كلها متجمعه حوليه كنت واقف بعيد ..واقف عند الباب ..خايف منه ..ببلع ريقي بصعوبة مكسوف اوريه وشي فجأة سمعت صوته : تعالي يا تميم 


روحت ناحيته بخجل : وانا مش بنطق شاورلي بإني انزل لمستواه ولما تنيت ركبتي عشان ابقي في مستواه سحب راسي وقربها من صدره وهو بيحضني العياط اللي كنت كابته من امبارح انفجر في حضنه بصوت عالي : انا اسف يا بابا ...سامحني ..


بعد راسي عنه وكمل : انا مغلطتش امبارح يا تميم ..

انا كنت خايف عليك ..يا ابني اللي بيروح في الطريق دي مبيرجعش 


رديت عليه بأسف : مش هعمل كدا تاني ..سامحني 


فقاطعني : بس يمكن غلطت السنين اللي فاتت ..


قاطعنا صوت الدكتور: الحج الصاوي عامل ايه دلوقتي ؟


الحمدلله يا دكتور بس حاسس بتعب شوية ..


يا راجل يا عجوز ..

انت شكلك عاوز تتجوز تاني ومش عارفه تجيبهالها ازاي 


كمل الصاوي وهو بيغمز لعياله قال يعني شوفوني وانا بغيظها ؛ يعني حالتي محتاجه زوجة تانيه 


فاجئنا صوت ماما الغاضب : ما تتلم يا حج ...

_________


عدت الايام وكنت طول الوقت محرج من مشاعري اللي الكل عرفها

كنت طول الوقت بحاول اتجنبهم وهم بيحاولوا يتعاملوا عادي وكان بيغمروني بمشاعر حب واهتمام بس زي ما بيقولوا 

(ما نفع الورد إذا جاء بعد الذبول) 


قررت ابعد لاني مكنتش مرتاح ..ابعد بالمعني الحرفي قررت اسافر اشتغل في السعوديه وفي يوم سفري وانا في المطار كان الكل موجود الا جودي كنت خلاص رايح للطيارة لما صوتها وقفني مكاني وقفت قدامي توقعت كلمات وداع ..او كلمات حب مش سؤال بيقول : هتبعد ليه؟


ابتسمت ابتسامه جانبيه لانها الوحيده اللي فهمت اني ببعد مش هسافر عشان الشغل فكملت :

 حاسس اني غريب وسط اهلي والسفر هو الحل الوحيد 


سكت شوية وكملت بحزن : يمكن هناك اقدر انسي ..


نزلت دمعه من جودي ومسحتها بسرعه ومسكت ايديا برجاء  وهي بتقول : 

بس انا مش هقدر انساك ...حتي لو حاولت اكرهك مش هعرفش 


ابتسم تميم ابتسامه حزينها وهو بيتأمل شعرها بعد ما رجع خصله منه لورا : انا عمري ما هبطل احبك يا جودي بس الحب لوحده مش كفاية


ساب ايديا بعد ما سمع النداء لطيارته ..كان بيودعني بعينيه برغم انه مقالش ولا كلمه وداع ..ودا كان آخر لقاء بينا


تمت 😘

رواية على لسان الشخصية الفرعية كاملة من هنا

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات