رواية عندما يذبل الكرز الفصل الثالث 3 بقلم ٱية سيد

رواية عندما يذبل الكرز (كاملة جميع الفصول) عبر روايات الخلاصة بقلم ٱية سيد

رواية عندما يذبل الكرز الفصل الثالث 3

هو في ايه يا تيتة ..انتي عرفاني مش باكل الاكل دا 

لوت بوقها وكملت : ما هو عشان كدا يا قلب امك ..كل بس وانت هتدعيلي ..

ادعيلك !!..انا مش فاهم حاجه ؟؟

تيته لو سمحتي انا اتأخرت ع الشغل ومش فاضي للكلام دا 

خرجت من عندها وانا مش فاهم في ايه ليها اسبوع ع الحال دا بتأكلني أكل غريب ومعظمه اسماك وانا اصلا مش بحب الاكل دا 

بس خلال الاسبوع دا كانت سايبه سارة في حالها يعني كان عندي حق لما قولتلها انهم مش هيسبوكي في حالك غير لما يفهموا اننا بنعمل اللي هم عاوزينه....

____________

كنت قاعده بدور ع فرص شغل لما الباب خبط خرجت ولقيتها عمتي بتناديني عشان تيته عوزاني..

نزلت وانا بدعي ربنا انها متكونش قالت حاجه لحسن لقيتها استقبلتني بحرارة ع غير العاده هي بصراحه بتعاملني كويس منن ساعه ما قولتلها انه الغلط مش عندي ..قعدت جنبها لقيتها بتشاور لعمتي تجيب حاجه من جوا : 

ايه اللي حصل امبارح؟؟

فجاوبت عليها في عبثيه : مش شغال لسه والله ..

فقاطعتني بغضب لانها مش بتستحمل اي كلمه ع حفيدها : ايه ؟.

قصدي يعني محصلش حاجه 

والقميص بتاع امبارح مأثرش فيه ؟؟

ع عيني يا تيته اقولك لا...... بس دي الحقيقه 

طيب انا جبتلك واحد تاني 

بلعت ريقي بتوتر 

جات عمتي بقميص لونه اسود مسكته تيته وفردته قدامي : 

دا لسه مشترياه انهردا مخصوص عشانك ...

سمعت صوت حسن وهو بيفتح الباب فاخدته منها وكرمشته بسرعه وخبيته جنبي ..يا رب ما يكون لاحظ حاجه 

دخلت لقيت سارة قاعده جنب تيته وباين عليها التوتر خوفت تكون ضايقتها تاني : في ايه  تاني المرادي يا تيته ؟؟

سندت بإيديها ع العكاز : يعني انا وسارة منقعدش مع بعض غير في المشاكل ...بنصحها 

ضيق عيونه بشك : يتنصحيها بإيه ؟

نصايح ستات ملكش فيها ..لكن قولي مش حاسس بحاجة غريبه بعد اكل انهردا 

اه 

فابتسمت تيته بفخر وهي بتبص لسارة اللي كان كل اللي ع وشها توتر بس فكمل حسن : حاسس اني هرجع...ومعدتي وجعاني جدا 

فلتت من سارة ضحكه غصب عنها منعتها لما لقت جدتها بتبصلها بغضب

فكملت تيته: طيب روح غيَّر وتعالي اكون عملتلك شوية شوربه هتاكل صوابعك وراهم 

اتحركت ولقيت حسن اتحرك ورايا بيحاول يسألني تيته كانت عوزاتي في ايه وايه اللي في ايدي دا ..لحد ما وصلت الشقه فسألني : ردي عليا...كانت عوزاكي في ايه ؟؟ ضغطت عليكي في حاجه ؟؟..قالتلك  ايه ؟؟

فخبيت القميص ورا ضهري وانا بكلمه وبصطنع الثقه : مقالتش حاجة يا حسن يعني هي لازم يكون في مشكله ..او ضغط منها..

ع فكرا انا كنت ظالمه تيته ..هي مش سيئة اوي كدا ..هي بس خايفه ع حفيدها 

ضيق ما بين عيونه بشك : مش سيئة اوي ؟؟

رديت عليه ببراءة : اه 

سمعع صوت تيته بتنادي عليه من تحت فجري غير لبسه ونزلها 

فضلت باصه للي في ايدي بخوف وقطع تفكيري صوت اشعار جه من الابتوب فحطيته ع جنب وروحت اشوف لقيت الشغل اللي مقدمه عليه باعتلي بإنه قبلني بس فيه قبله انترفيو 

______________

نزلت وانا مستعد لطبق من اطباق تيته وانا اصلا مش قادر انسي طعم الطبق اللي فات فقعدت ع التربيزة في المطبخ مستنيها تجهز الاكل ومبطلتش كلام عن سارة لحد ما نطقت بآخر جمله

: خد بالك من سارة يا حسن..

يا تيته ...انتي بتوصيني ع مراتي ؟؟

يا ابني مش قصدي كدا...قصدي يعني دلعها وداديها 

سألت سؤالس باستنكار :  هي شكتلك من حاجه يعني...

غيرت تيته نظراتها وبعدت عني عشان تجيب الطبق وكملت : 

هي للأمانه مشكتش ..انا اللي سألت 

سألتي عن ايه ؟؟ ..انا مش فاهم حاجه 

جابت طبق غويط مليان اكل لا يمت للأكل بصله ..لونه بني وبيغلي وفي فقاعات من فوق كنت هرجع بس مسكت نفسي ورجعت بنظري ليها مستني منها إجابة فسألتني ؛

 يعني قميص امبارح معجبكش ؟؟

قميص امبارح ؟؟...تيته انتي اتكلمتي مع سارة في نفس الموضوع دا ؟

مش انا اللي اتكلمت هي اللي شكت 

رديت عليها باستنكار مش مستوعب الكلمه :

 شكت ؟؟..من ايه بالظبط ؟..وهل للأكل الغريب دا علاقه بالموضوع ؟ع فكرا انا مش بطالبها بأكل ومش بضغط عليها في شغل البيت ...

لوت  تيته بوقها يمين وشمال : اكل ايه ..يا ريتها جات ع الاكل 

ازاي يا ابني لحد دلوقتي متدخلش ع عروستك 

تفاجأت من كلام تيته ..توقعت ان سارة تشكي كن اي حاجه غير دا  ..هي مش تيته المفروض فاكره اننا بنعمل اللي هي عوزاه فاجئتني تاني لما قالت : البنت بتقول نفسها ..بس المشكله فيك ...

قاطعتها بدهشه ؛ بالله عليكي قالت نفسها ؟؟؟؟

اه والله يا ابني ..وانا كل يوم اجبلها قميص شكل وبتقولي انك مش شغال ...

ايه ؟

عدلت كلامها بسرعه : قصدي يعني مش نافع معاك حاجه 

..دا غير الاكل اللي كله فسفور ومقويات ومغذيات ..مفيش غير حل واحد انك تروح لدكتور ..المرض مش عيب يا حبيبي ..

مرض ؟؟..انا يتقالي مرض ؟؟

سبت جدتي اللي لسه بتكمل كلام وبتطعن في رجولتي وركبتلها  فتحت الباب لقيتها فاتحه الابتوب بتاعها بصتلي بصه كلها براءة ولا كأنها عامله حاجه اتحركت ناحيتها وقعدت ع الكرسي اللي جنبها : بتعملي ايه ؟ 

ملتفتتتش ليا وقالت : هخلص واقولك ع مفاجأة

بصتلها بعيون كلها شرارة : اممم هو اللابتوب دا شغال كنت فاكره بايظ ؟

برضو ملتفتتش ليا : لا شغال ؟؟

حركت راسي وانا بأكد ع كلامها : اه يعني انا بس اللي مش شغال ؟

بطلت كتابه ع الابتوب وبصت قدامها بصدمه وبعدها قامت وهي بتبصلي وكانت بتحاول تهرب من قدامي بعد ما شافت الغضب في عينيا قطعت طريقها ووقفت قدامها : ايه مش دا كلامك ؟؟

خافت مني ..بس مش زي المره اللي فاتت المره دي حبيت الخوف فبدأت ترجع لورا فكملت ؛ حسن افهمني ...مش انت اللي قولتلي لازم نفهمها اننا بنعمل اللي هي عوزاه ..

اختفت الابتسامه من ع وشه وجاوب بعصبيه ؛ انا كدا مبعملش حاجه ..دي بتقولي مرض ولازم تروح للدكتور ...

فمقدرتش  تمسك نفسها وضحكت ..دي بتضحك ..نهارها مش طالعله شمس : انتي بتضحكي ؟؟...

بدأت اتقدم عليها وهي بترجع لورا كنت بفقد اعصابي لدرجه اني بضحك بهستيريه وانا متعصب : انتي قولتيلها ايه ؟

بطلت ترجع لورا ووقفت : انا مقولتش حاجة ....

تصنعت البراءة بدوري : اه انتي غلبانه..وانا ظالمك معايا مش كدا 

فسحبني من وسطي بشدَّة وقربني ليه اتغيرت عيونه من الغضب وبقت غامضه ..اول مره اشوفهم بالشكل دا ..حتي ملامح وشه ارتخت ..صوته بقا اهدي : انتي بتقولي اني مش شغال ؟؟.

طب ما تجربيني ..يمكن اعجبك 

حاولت اشيل ايديه من عليا بس هو كان اقوي..ايه اللي ممكن يخليه يسيبني دلوقتي ..حاجه تعصبه ..تضايقه ..تخليه مش طايقني فنطقت وانا مغمضه عيوني بخوف :

 انا اتقبلت في شغل وهنزل الانترفيو بكرا 

فجأة سابني ورجعت ملامح وشه للعاديه اللي انا عرفاها كنت مستغربه ازاي بيعرف يغيرها بالسرعه دي رجع خطوة لورا : 

نعم يختي ؟..ودا قرار اخدتيه لوحدك كدا من غير ما ترجعي لحد 

كنت عملاه مفاجأة 

هي دي المفاجأة بتاعتك ؟ وليه اصلا انا قصرت في ايه ؟

بعيدا عن التقصير اللي بتشكي منه لتيته دا 

وقال اخر جمله بعصبيه 

كانت نبضات قلبي مش راضيه تهدي وباخد نفسي بصعوبة :

انا عاوزه اصرف ع نفسي 

فاتعصب عليا وعلي صوته : ليييه ...ارمله ؟؟

ع جثتي يا سارة ..واللي انتي قولتيه لتيته دا تغيريه تقوليلها بقا انك كنت مسطوله وانتي بتتكلمي ..كنتي خايفه منها تقولي اي حاجه....لكن تطلعيني من الحوار دا ..انا مش بلمسك بمزاجك عشان اللي بينا اكبر من اني اغصبك ع حاجه مش عوزاها 

فقرب مني تاني وقال بصوت هادي وهو عاضض ع فكه ؛ 

واهدي شوية واقعدي في حته ناشفه 

دخل اوضته وضرب الباب بقوة 

__________________ 

عدت الايام وكنت بدأت انسي سؤالي اللي دايما في دماغي ..

هو اتجوزني ليه ؟  ....كان بيتردد في دماغي كلام خالتي وهي بتقولي متخربيش ع نفسك محدش هيحبك زي حسن فحاولت مخربش ع نفسي وخصوصا اني مقداميش خيارات  غير دا 

وفي يوم كنت بعمل لتيته وعمتو العشا لحد ما حسن جه من الشغل ودخل عليا المطبخ : انتي قولتي حاجة تانيه لتيته ؟

يوووه يا حسن هو كل يوم تسألني السؤال دا ؟...مكنتش غلطه غلطتها 

رد عليا بحزم وجمود :اصل غلطاتك كتير ..

رجعت بعينيها ع البطاطس اللي ع النار 

فسند بضهره ع الرخامه وكمل ؛ طيب ايه ؟

ايه ؟

هنكمل كدا لحد امتي ؟؟

حاولت اعمل نفسي مش فاهمه ورحت ناحيه التلاجه ومسكت علبه وكأني بشوف تاريخ الصلاحية : كدا اللي هو ازاي ؟

فشاور عليا وعليه بعصبيه وع المسافه اللي بينا : كدا يا سارة كدا..

فكتف ايديه قدام صدره : انا مش فاهم انتي بتبعدي ليه 

سارة انا كنت بلمسك اكتر من كدا قبل ما نتجوز ..

فرفعت حاجبي : ما هو عشان قليل الادب 

رفع هو حاجبه بتحدي : عاوزه تجربي قلة ادبي ؟؟

تصنعت الجديه : حسن اديني وقتي ..

قاطعني : اديني انتي وقت ..انتي ميعاد...انما انا كدا مستني الفراغ ...مستني حضرتك تنزلي رحمتك عليا ..

دخلت فجأة عمتو بس فضلت واقفه بصالنا ومن غير ما تنطق 

فجاوبت عليها بسرعه : خلاص يا عمتو ..العشا جهز ..

بصت لحسن بصه مش مفهمومه وخرجت 

بصينا انا وحسن لبعض خايفين تكون سمعتنا 

يتبع...

رواية عندما يذبل الكرز الفصل الرابع 4 من هنا

رواية عندما يذبل الكرز كاملة من هنا