رواية عندما يذبل الكرز (كاملة جميع الفصول) عبر روايات الخلاصة بقلم ٱية سيد
رواية عندما يذبل الكرز الفصل الثاني 2
دخلنا الشقه واول ما قفلنا الباب وجهلي الكلام بعصبيه وهو بيحاول يتمالك اعصابه عشان معيطش:
انا مش قولتلك تعالي شقتي اكتر من مره ؟؟
كنت باصه للأرض بخجل وخوف من الموقف اللي حطتني فيه تيته
كمل : انتي ليه مش بتسمعي الكلام...
قربت منها اكتر لقيتها بترجع لورا بخوف بصيت عليها لقيت كل عنيها ع القميص اللي في في ايدي...انا نسيت اصلا اني لسه ماسكه
كانت مرعوبة مني...دي اول مرة احس بخوفها..كان احساس وحش سارة خايفه مني رميت القميص ع التربيزه وقولت بهدوء :
سارة اهدي ..انا مش هلمسك ..
بصتلي بشك فكملت : انا عملت كدا لان دي الطريقة الوحيده انهم يسيبوكي في حالك ...انها تفهم اني في صفها واننا بنعمل اللي هي عوزاه .
احنا هنفضل هنا لحد ما اغير كلون الشقة بتاعتك عشان محدش يقدر يدخلها غيرك
مكنتش بترد عليا...كانت ساكته وباصه للأرض
اختاري الاوضة اللي تعجبك ..
قاطعتني فجأة: انا عاوزه اروح لخالتي
قربت منها وقولت بهدوء : تمام لو دا اللي هيهديكي ..بس مش انهردا ع الاقل عشان ميعرفوش اننا بنكذب عليهم ..
_________________
اليوم التاني وصلني لبيت خالتي وراح هو ع شغله
تفأجات خالتي من حضوري ليها : ايه يا حبببتي حصل ايه ؟
اترميت في حضنها وانا بعيط ومكنتش لاقيه رد..يعني كل اللي بيحصل دا وبتسألني حصل ايه ؟
جه محمد وقعد جنبنا : عملولك حاجه هناك ؟..والمتخلف دا عملك حاجه ..مد ايده عليكي ؟؟
فخالتي علت صوتها : محمد...مينفعش كدا
ومينفعش ليه ؟؟..هي اصلا قاعده هناك ليه ؟؟..مامتها وتوفت تيجي تعيش معانا وانا هتجوزها
فكملت خالتي بتحدي لمحمد اللي لحد انهردا مش عارف ينسي حب الطفولة : مظنش ان من الادب تتكلم بالطريقة دي مع واحده متجوزه
فقاطعها بعدم فهم : مين دي اللي متجوزه
مخلتهوش يكمل جملته : حسن وسارة اتجوزوا..اعقل بقا وحاسب ع كلامك
بصلها وعيونه مليانه نظرات خيانة برغم ان عمرها ما بادلته المشاعر الا انه كان فاكر انه هيستغل وفاة خالته وعجز سارة ويفاتحها في الموضوع
عدي اليوم بعد ما محمد عرف وهو بيتجنبني وبيتجنب مامته بعد ما خبت عليه جوزاي من حسن ...كنت رايحه اقف في البلكونه بس محمد كان فيها واول ما شافني كان هيخرج بس انا مسكت ايده : متمشيش يا محمد ..
رجع محمد لمكانه باستسلام مقدرش يرفضلها طلب حتي بعد ما اتجوزت : اتجوزتوا امتي ؟
يوم وفاة ماما
اشمعني ؟
يعني ايه اشمعني ؟
ملفتش انتباهك اصرار مامتك ع الجواز. طيب ملفتش انتباهك موتها بعد ما اطمنت انكم اتجوزتوا ؟
قصدك ايه يا محمد ؟
قاطعها محمد بسرعه: بتحبيه يا سارة؟
ارتبكت سارة من كتر الأسألة اللي ورا بعض وهزت راسها بالموافقه لما محمد باغتها بالسؤال التاني : طيب وهو بيحبك ؟؟.مش يمكن متجوزك شفقه ؟..يمكن خالتي حنان اللي طلبت وهو نفذ
فجأة كسر حوارنا صوت مزمار عربيه حسن كنت خلاص همشي
وجهت نظري لمكان محمد لقيته مشي من قدامي وراح اوضتي
كنت مشتقلها بس لما شوفتها مع محمد في البلكونه الغيرة اتملكت مني واختفت ابتسامتي ركبت جنبي فسألتها : كنتي بتتكلمي في ايه مع الواد دا؟
بصتلي بصه اول مره اشوفها في عينيها ..بصتلي بشك
فكملت عشان اشيل التوتر : جبتلك الاكل اللي بتحبيه
بس برضو مردتش ..فضلنا ساكتين لحد ما وصلنا لباب عمارتنا بس هي متحركتش من مكانها ومنطقتش ..حسيت بحاجه غلط فسألت
: مالك يا سارة ؟
فاجئتني بسؤالها : حسن انت اتجوزتني شفقه ؟
ايه اللي انتي بتقوليه دا ؟؟..هو دا اللي كلمك فيه الزفت محمد
يعني صح ؟
لا مش صح ..انا اتجوزتك عشان بحبك
فقاطعتني : بس احنا انفصلنا
فكملت : ورجعنا ..
لا مرجعناش...انت وماما فجأة بقيتوا قريبين من بعض وبعدها فجأة برضو اتجوزنا
قاطعني بغضب : يعني هي اول مره ننفصل يا سارة..
بس آخر مره...مش دا كلامك
بدأت افتكر كلامي معاها قبل فرح اخويا بيوم كنت راجع من العيادة ..الساعه واحده وهلكان تعب لما لقيتها مستنياني ع السلم فابتسمت لما شافتني وسحبت ايدي تقعدني جمبها فسألت بخوف :
ايه اللي عمل فيك كدا ؟
وبدأت تمسح تراب ع وشي فكملت : لقيت واحد بيعاكس بنت فنزلت من العربيه بهدلت اهله ولميت عليه الناس ..
نطقت بجملتي مستني منها تشيد بإنجازي فمسكت خدودي
: يختي كوتي بوتي نوتي...وسيد الرجالة كمان..
فطبطبت ع دراعي بفخر : ربنا يخليك لبنات مصر
فضحكت ع دعوتها بس هي سحبت دراعي وقربت مني وفتحت تلفونها : يلا اختار معايا..ساعدني اجيب انهي فستان لفرح مازن
ايه رأيك في دا؟
اختفت الابتسامه من ع وشي : دا مفتوح اوي من فوق
اممم كنت عارفه انك هتقول كدا ..طب ودا ؟
دا قصير اوي دا حتي مش واصل للركبه
مخلنيش اكمل باقي الصور وقالي بحزم : سارة اتحجبي ..
جاوبت عليا بملل : يييي..هو كل اسبوع نفتح نفس الموضوع ..ما خلاص بقا يا حسن متنكدش عليا ارجوك ...دا فرح اخوك بكرا
البنت اللي اتعاكست مكنتش محجبه ..
فقاطعته : دا ع اساس ان المحجبين مش بيتعاكسوا ..وبعدين هي اتعاكست وانت جاي تحاسببني انا...وانا مالي يا لمبي
تغيرت ملامح وشي بعد ما عصبتني بطريقتها : سارة انتي لو متحجبتيش احنا هننفصل ..
شاورت بإيديها بملل : زي ما انفصلنا مليون مره قبل كدا..يا راجل قول كلام غير دا ...
فكمل هو : بس المره دي غير كل مره...دي آخر مره يا سارة..لازك تختاري يا تتحجبي يا نسيب بعض ..
بصتلي بصدمه من كلامي...كان اول مره نوصل للنقطه دي .
انا كنت ببتذها عاطفيا...كنت بخيرها بحبي...كنت فاكر انها هتختاره
كنت فعلا هنفصل عنها نهائيا بس جت مرات عمي وقلبت الموازين
رجعت ع صوتها :رد عليا يا حسن ؟
اتعصبت عليها بسبب طريقة كلامها الهجوميه ؛ انتي مجنونه وانا لما هشفق عليكي هتجوزك..يعني اروح اتجوز الست الشحاته اللي قابلتها انهردا
عينيها اتملت دموع وقالت بصوت مبحوح : طيب قولي اتجوزتني ليه ؟
رديت عليها بهدوء : انزلي يا سارة ..انا مبقتش قادر اتكلم ..
حسن ...
لو سمحتي ؟؟.انزلي
نزلت وقفلت الباب بقوة ..خلتني اتعصب اكتر ما انا متعصب فضلت باصص عليها لحد ما دخلت العماره وبعدها اتحركت
دخلت وقبل ما اوصل لشقتنا سمعت صوت تيته وعمتي
فسألت عمتي : معقوله يكونوا نايمين ؟
شقي زي جده
بس ضربت طموحها واحلامها عرض الحائط لما ظهرت قدامها فجأة..تغيرت ملامحها واتكرمشت وكأنها مكنتش عاوزه تشوفني : فين حسن ؟
رديت بدون تفكير : في العياده
عياده ايه الساعه واحده
يبقي اكيد مش صحابه ..
لوت عمتي بوقها : عشنا وشوفنا الواحده متعرفش جوزها فين
ردت تيته بغضب مماثل : طيب ايه ..هنفضل واقفين ع الباب
جريت افتحلهم الباب بسرعه ودخلوا قبلي
دخلت بعدهم وسألت : تشربوا ايه ؟؟.هعملكم شاي ..
روحت المطبخ ورجعت بالشاي وانا بحطه ع التربيزه لقيت الكيس الاسود اللي فيه القميص لسه موجوده فحركته تيته بعكازها ورمته ع الارض كانت ايدي بترتجف فالصينيه والشاي ادلدقوا مني وكتت لسه هتحرك من قدامها لما تيته قالت :
القميص لسه بكيسه يا سارة؟
رجعتلها وانا بفرك في ايدي من التوتر : ما هو...
اصل ..
يبقي اللي عمتك قالته صح
بصيت لعمتي بخوف ..يا تري قالت ايه في حقي وانا عرفاها بتكرهني
انت ممكن تكوني مغفله حفيدي ..وعامله مصيبه وهتلبسيها فيه
ايه اللي يجبره يتجوزك ؟؟
كان نفس السؤال اللي سارة بتسأله لنفسها
فوهجت كلامها لعمتي : هاتي الداده يا وفديه
سألت باستنكار للوقت : دلوقتي ؟؟
اه دلوقتي...
سألتهم؛ داده ايه ؟
هنكشف عليكي ..
مسكت ايديها بترجاها: انا كويسه والله ي تيته...انتيوازاي تفكري كدا
متهزلهاش شعره وهي بتعنفي بكلامها : امال يعني رافضه ليه انه يلمسك او يقربلك ؟
فجأة لمعت فكرة في راسي هتحميني من تيته فغمضت عيوني بتمثيل وادتلها ضهري : انا مكنتش عاوزه اقولك ..بس انتي اللي اضطرتيني
تقوليلي ايه يا بنت !!
ان المشكله ....
المشكله ايه انطقي ..
المشكله في حسن...هو اللي رافض..وكل مل اتدلع عليه او اقربله يرفضني ..اتكسفت اهز صورته قدامك ..وانا عارفه انه حفيدك البكري اللي ببتباهي بيه قدام الدنيا كلها ..
وقعت تيته من طولها وقعدت ع الكنبة في صدمه
كنت هضحك واضيع كل اللي عملته لما شوفت شكلها بس مسكا نفسي وكملت : ابوس ايدك يا تيه متقوليش اني قولتلك حاجه..
بصتلي تيته بشك وقالت : بس انتي لسه بتقولي ان مامتك مكملتش اسبوع عشان كدا ...
قاطعتها...: لا يا حبببتي والله ...انا نفسي والله بس هو اللي رافضني ...انا كنت بقول كدا عشان نظرتك لحفيدك متتهزش ..بس مبدهاش بقا
يتبع😘