📁 أحدث الفصول

رواية حكايات جدو إدريس " سودة بنت الشيطان " الفصل الثامن 8 بقلم ريتا

رواية حكايات جدو إدريس " سودة بنت الشيطان " الفصل الثامن بقلم ريتا


رواية حكايات جدو إدريس " سوده بنت الشيطان "

 حياة الانسان مليانة بالعجائب والغرائب وقصص صعب تتصدق، بس خليك فاكر ان عدم تصديقك لبعض الحكايات، لا ينفي احتمالية حدوثها بالفعل، يعني من الاخر كده اي


 شخص محصلش معاه موقف مرعب او حادث غامض عمره ما هيصدق أو يقتنع بالقصة الغريبة والمرعبة اللي هيسمعها معانا دلوقتي، واللي  جدو ادريس ابتدهل معاية بسؤال غريب، كان كالتالي: 


_قوليلي يا طبيبة .. انتي بتحبي القطط ؟.

_ايوه يا جدو، وبعشقهم كمان بس بتسأل ليه؟. _بسأل عشان قصة الليلة، هتكون بطلتها قطة !. _قطة !! .. قطة إيه اكيد بتهزر يا جدو مش كده! .


بعد كلامي ده، حسيت ان جدو كتم ضحكته عني وهو بيحاول يوضح لي القصد من كلامه، وقتها قالي: 


_يا ريتا أصبري واعرفي اصل الحكاية الاول وبعدين احكمي، هو معقول يعني هسيب مشاغلي واجي اكلمك عن مجرد قطة، القطة ما هي الا جزء من حكاية الليلة، هو كل الموضوع حبيت أنوه للسادة القراء محبي القطط، إن القصة دي ممكن تغير عندهم بعض المفاهيم، وممكن تغير نظرتكم نحية القطط، فيستحسن بقى ميسمعوش الحكاية.


_يا جدو اطمن المتابعين اللي عندي قلوبهم  جامدة وبيعشوقوا الرعب، واكيد مفيش حاجة من اللي ذكرتها هتحصل وعموماً تنويهك تم، يعني تقدر تبتدي الحكاية وانت مطمن !.


وحصل، وجدو ادريس اخذ نفس عميق، وابتدى يحكي ويقول: 

_زمان كان في بيت من طين، كان بأطراف المنطقة اللي كنا ساكنين فيها، وكان منعزل عن باقي البيوت، وكانت ساكنة فيه ست كبيرة في السن أسمها ( سودة ) الست دي كانت عايشة لوحدها وتقريباً .. سكان القرية كلهم مكنوش طايقنها ومكنش حد منهم بيكلمها، او حتى يسألها عن احوالها، يعني باختصار الست سوده دي كانت منبوذة  ومحدش بيحبها !.


_طب ليه كده يا جدو مش حرام، دي ست كبيرة في السن وغلبانة، معقول حد يعمل كده ؟ .

_يا بنتي مش لما تعرفي الاول، ايه سبب كرههم ليها، الست دي كانت زمان ولا مؤخذة يعني، بتدخل رجالة عندها كل يوم، يعني كانت ست مش محترمة ورغم إننا حاولنا نمنعها بكل الطرق بس للاسف معرفناش، هي اختارت تمشي في سكة الغلط وده بعد موت أبوها، بس سبحان الله، الانسان


 العاصي مهما عاش، هيجي يوم وهيلاقي نفسه عاجز عن كل حاجة، حتى عن المعصية، سودة كبرت في السن، ومبقاش حد يدخلها أو يسأل عليها حتى، كانت ساعات بتخرج تشحت بعض الناس كانوا يدوها فلوس وأكل، ومن الناس دي، كان ابوية الله يرحمه، لكن البعض الأخر مكنش بيطيق يبص في خلقتها حتى، بسبب ماضيها الوحش، وفي


 ناس كانت تعايرها دايماً وتسمعها كلام زي السم، الغريب بقى إن سودة كانت لما تدعي على حد دعوتها بتكون زي السهم، ونلاقي الشخص اللي دعت عليه، بتحصل معاه مصايب الدنيا كلها لدرجة إنه يتمنى الموت، البعض قال إن سودة هي سبب النحس اللي بيصيبهم، ومنعوها إنها تخرج من بيتها وعدت الايام وسودة مش بتخرج من البيت نهائي، فكان ابوية بيبعت أمي عشان تروح من فترة للتانية تطل


 عليها، ولما كانت امي بتروح عندها كانت بتلاقيها في احسن احوالها، ومش بس كده سودة كانت بقدرة قادر بتعرف كل حاجة بتحصل مع أهل المنطقة وجوى بيوتهم كمان، ودا بالرغم إنها مكنتش بتخرج من بيتها أو تختلط بمخلوق، أمي كانت بتجي تحكيلنا كل حاجة، بتشوفها عند


 سودة  ومن الحاجات اللي أمي شافتها هي قطة لونها أسود وفي عين من عنيها عورة، يدوب أمي لمحتها وهي بتمر من جنب باب الاوضة، ولما سألت سوده عنها سوده قالت: 

_دي هدية الملايكة ليا، دي بنتي وونسي، زي مانتي عارفة يا ام حمدان، أنا عايشة لوحدي بين اربع حيطان ومفيش حد يسليني او يكلمني، القطة دي ظهرت من فترة طويلة،


 ودايماً جنبي وبتساعدني وساعات بتكلمني زي ما بكلمك كده وبتنقلي اخبار الناس، وكمان كتر خيرها، إنها من فترة والتانية بتجيب لي أكل، القطة دي، احن عليا من ناس كتيرة. 

 سودة خلصت كلامها، وأمي وقتها خرجت من عندها، وهي فاكرة ان سودة مخها أتلسع من كتر قعادها لوحدها، لكن بعد اقل من شهر، أمي حصل معاها موقف مرعب، وده حصل لما كانت بتغسل المواعين بالليل، ولمحت قطة بعين


 وحدة، واقفة قدام شباك المطبخ، ولما  ركزت معاها، عرفت إنها نفس القطة اللي شافتها عند سودة، القطة فضلت فترة طويلة باصة نحية أمي، وحاولت امي تطردها لكنها كان عاملة زي التمثال، أمي قررت تتجاهل وجودها، ولما لفت عشان تخرج من المطبخ، سمعت صوت سودة جاي من نحية القطة دي، وهي بتقولها: 


_تعالي لبيتي يا ام حمدان، انا تعبانة اوي، محتاجة مساعدتك، اوعى تتأخري عليا، انا مش عارفة انام من الوجع !.


بعد ما أمي سمعت صوت سوده جاي من نحية القطة، خرجت من المطبخ جري وحكت كل حاجة لأبوية، ابوية اللي طلب منها الصبح تروح تطل على سودة علشان تطمن عنها، بس طبعاً امي رفضت وقالت انها لا يمكن بعد اللي


 حصلها بالليل تروح لهناك، ساعتها ابوية بعتني انا لعندها، كنت لسا يا دوب شاب صغير عندي 19 سنة، رحت لبيتها وأنا راكب حصاني، وشايل معاية شوية أكل، اول ما وصلت بيتها وخبطت على الباب، هو اتفتح لوحده  وسمعت صوت سودة وهو بيقول: 

_ادخل يا ادريس يابني .. الباب مفتوح !.

وقتها كنت متفاجئ ازاي هي عرفت مين اللي بيخبط، وخاصة إني بزورها لأول مرة في حياتي، المهم دخلت حطيتلها الأكل، ولقيت إنها تعبانة وحرارتها عالية، خرجت من تاني ورحت نحية بيتنا أخذت شوية ادوية من بتوع


 ابوية، ورجعت لبيت سودة من تاني اول ما دخلت، لمحت جنبها قطة لونها أسود كانت نايمة جنبها، المهم انا أديتها الدوى وغيرت فرشتها وبعد ما خلصت جيت اخرج وهنا الست سوده نادت عليا وهي بتقول: 


_يا ادريس، أبقى سلملي على أمك وقلها أنا زعلانة منها، يعني ينفع تعرف إني تعبانة ولا تزورنيش، معقول هتخاف مني، ده انا ست كبيرة وتعبانة المفروض تراعي ده، مش تمتنع عن زيارتي ربنا يسامحها بس"


أنا رديت عليها وقلتلها، سلامك هيوصل يا حجة وخرجت من عندها وانا بسأل نفسي، ازاي الست سودة عرفت إن أمي هي اللي رفضت تزورها بسبب خوفها من القطة اللي ظهرت لها امبارح ، وهنا تأكدت، إن الست دي ست مش طبيعية، ووراها سر كبير، المهم كنت بزورها من فترة


 للتانية، لغاية ما واحد من شباب المنطقة أسمه عزيز، كان واد دمه تقيل ورخم وبتاع مشاكل قرب مني وقالي: 

_جرى إيه يا ادريس، مابقناش نشوفك زي الاول وكل ما نسأل عنك، يقولونا راح عند المخفية اللي اسمها سودة، يا عم ما بلاش أنت وامك تروحوا بيتها، دي ست والعياذ بالله، عاملة زي الشيطان وتستاهل الحرق"


إتعصبت من كلام عزيز، ورديت عليه بغضب وانا بقوله: 

_إيه الكلام الماسخ ده يا عزيز، الست دي ست كبيرة في السن ومحتاجة مين يرعاها، ومتنساش ان ربنا وصانا نراعي الكبير والعاجز، ولو على ماضيها، فحسابها مش عندنا يا اخي، دا عند ربنا وبعدين خلي بالك، الست دي ست مبروكة ولو حد جاب سيرتها بالوحش هيشوف بلاوي !.


_لا يا راجل وده مين الشيخ اللي افتالك بكده، يعني تعال نحسبها بالعقل، ست كانت بتعري نفسها للرجالة تبقى مبروكة، امال اللي بتصلي وتصوم بقى، تبقى ايه! .


فضل عزيز بيحاول يستفزني، بس انا سيطرت على اعصابي بالعافية وسبته ومشيت، وتاني يوم صحيت ورحت زي عادتي أشرف على الفلاحين اللي شغالين عندنا، وفي الطريق للأرض صادفت عزيز، شفته متبهدل حرفياً، جسمه كان مليان خرابيش كتيرة كانت عميقة لدرجة إنها كانت معلمة على وشه ورقبته، أول ما شافني دور وشه


 النحية التانية وهو بيتحاشى يبصلي، بس انا في وقتها ممنعتش نفسي اعرف سبب الخرابيش دي، في البداية هو كان متردد يحكيلي، بس بعدين إتكلم وقالي: 

_والله يا ادريس، انا مش عارف ابتدي ازاي أو اقولك إيه، امبارح بالليل حصل معاية موقف مرعب وفضيع، ومستحيل يتصدق ؟.

سألته: موقف ايه كفانا الشر، احكيلي يا عزيز يمكن تلاقي عندي تفسير او معلومة تنفعك !.

_ماشي هحكيلك وامري لله، بص أنا امبارح بالليل كنت نايم، وسمعت صوت نونوة قطة جاي من نحية المطبخ، مع العلم إنه مكنش في منفذ في البيت ممكن يدخل علينا قط او فار حتى، المهم أنا قمت واخذت لمبة الجاز اللي كان


 مولعه في الطرقة اللي بين الاوض، وإتوجهت نحية المطبخ، أول لما دخلت لقيت ست لابسة أسود وواقفة جوى المطبخ، كانت مدياني ظهرها، وكان طالع منها صوت قطة الصوت كان عالي بطريقة مرعبة، واول ما سألتها أنتي مين اللتفت ليا فجأة، كان وشها وش قطة عورة بعين وحدة هنا هجمت عليا وبدأت تخربش وشي ورقبتي  وقعت على


 الارض وأنا بصرخ بعلو صوتي، مكنتش قادر ابعدها عني، اهلي كلهم صحيوا على صراخي  لكنهم لما دخلوا عليا المطبخ أنا كنت لوحدي، كنت ممدد على الارض وعمال أخربش بوشي ورقبتي، وانا بقول، ابعدوها عني، أبعدو الست دي عني، أهلي مكنوش مصدقين كلامي كانوا فاكرين إني كنت بمشي وانا نايم، او شفت كابوس وخلاني أتوهم بالأمور اللي حصلت معاية واللي اكد ظنهم هو الفانوس


 اللي كان لسا في الطرقة، مطرح ما أمي سابته بالليل مع إني متأكد اني شلته ورحت بيه نحية المطبخ، بس معرفش ازاي رجع للطرقة تاني  والموضوع مخلصش على كده، بعد ما أمي طهرت الخرابيش للي في وشي، رجعت نمت


 بصعوبة واول ما غمضت، إتعرضت لحالة اشبه بالشلل، وكنت حاسس زي ما يكون في قطة واقفة على صدري، و سمعت بعدها صوت ست، كان من الواضح إنها ست كبيرة في السن، الصوت كان جاي من نحية القطة دي .. و قالت بالحرف: 

_اللي حصلك دا مجرد تحذير، لو جبت سيرة سودة تاني هطلع بروحك، ومش هتلاقي حد ينجدك مني ودا مش هيكون مجرد تهديد، ايأك تكرر اللي عملته مرة تانية .

عزيز خلص كلامه وللأمانة أنا كنت مصدق كل حرف قاله، بعدها أنا وضحتله كل حاجة بالتفاصيل وعرفته إن القطة اللي شافها وحس بيها بتكون نفسها قطة الست سودة، وهو ساعتها فهم ليه انا قلتله إن الست دي مبروكة، ومن يومها عزيز مجبش سيرة سودة تاني، لا بالوحش ولا حتى


 بالكويس، اما أنا فستمرت زياراتي للست سودة، كنت كل يومين تلاتة، بروحلها اشوف طلباتها وحسيت وقتها إنها عكس اللي كان بيتقال عليها، وفي مرة دخلت البيت عندها لمحتها بتصلي، والقطة كانت واقفة جنبها ومن شدة فضولي، فضلت واقف من بعيد وانا براقبهم بأهتمام، هنا شفت سودة قاعدة بتدعي وهي بتعيط، وكل شوية تلتفت للقطة وكأنها سامعة حاجة أو تحسها كأنها بتتكلم معاه


 والقطة كانت باصة نحيتها، المهم بعد ما سوده خلصت دعاء قامت من مكانها بالعافية، وبصت نحتي وأبتسمت وطلبت مني ادخل، بس اول ما أنا دخلت، القطة اختفت


 فجأة. وكأنها فص ملح وداب، انا وقتها مركزتش كتير معاها، ورحت حطيت الاكل في صينية وقدمت للست سودة، قعدت تأكل وبعد ما خلصت قالتلي: 

_بص يا بني، أنت وأهلك ناس كرما وطيبين وللسبب دا ربنا حفظكم من شر وكيد وسوسة الشياطين، عشان كده أوعى تفكر إني حد وحش وربنا غاضب عليه، لا يا بني، أنا تبت لربنا وهو قبل توبتي، انا مش هنكر إني زمان مشيت في


 طريق غلط، بس ربنا كان عالم وشايف الظروف اللي كانت سبب مشي البطال، انا كنت مجبرة، او كنت مسحورة، مكنتش فوعي، كنت زي التايهة اللي ملهاش دليل او عنوان توصله. 

لما سوده قالت كلامها ده انا رديت عليها برد معرفش هو طلع مني ازاي وقتها، أنا قلت بنبرة استهزاء: 

_ظروف !، ظروف إيه يا بس يا ست اللي تخلي وحدة تبيع شرفها، في رأي مفيش داعي نبرر الغلط لنفسنا عشان نريح ضميرنا، يعني خلاص اللي حصل، حصل، والافضل انك تعيشي باقي عمرك وانتي ندمانة، لعل وعسى ربنا يغفرلك المصايب والبلاوي، اللي كنتي بتعمليها في شبابك !.


سوده وطت راسها وبصت في الأرض وبدأت تعيط في الاثناء دي، سمعت صوت قطة جاي من وراية  الصوت كان مخيف، عارفين الصوت اللي بيطلع من القطط، ساعة ما ما تحب تتخاتق مع بعضها، هو دا نفس الصوت اللي سمعته


 جاي من وراية، وأول ما بصيت، لقيت قطة الست سودة نافشة شعرها وعمالة بتبخ عليا، وهي باصة ليا بنظرة كلها غضب منكرش أني خفت بسبب إني افتكرت الحادث اللي عزيز إتعرض ليه، هنا بصيت للست سودة واعتذرتها، وطلبت منها تسامحني، وإني مقصدش ابداً اجرحها


 بكلامي، هنا الست سودة هزت رأسها وطلبت مني امشي من البيت، وقتها خرجت بسرعة ورحت بيتنا، بس طول الطريق كنت حاسس بحد يمشي وراية خطواته كانت مسموعة، ولان الطريق كان ترابي والاثار بتبقى واضحة عليه، انتبهت إن في اثار ورى اثار رجليا، الاثار دي كانت اثار رجلين قطة، بصيت قدامي وقلت ممكن تكون الاثار دي


 قديمة، لكني انتبهت إني مش شايف قدامي الاثار دي، هي بتظهر وراية بس، ودا معناه ان في حاجة خفية متبعاني وانا مش شايفها، فضلت استعيذ بالله من الشيطان الرجيم، لحد ما وصلت بيتنا بسلام وكنت فاكر إن الموضوع خلص لحد هنا، بس بالليل ظني طلع غلط، بعد ما صليت صلاة


 الوتر، جيت عشان انام، أول ما مددت على سريري، حسيت بصوت خرخرة قطة، وأغلب الناس اللي مربية قطط هتعرف ان الصوت دا بيطلع عند القطط لما بتكون مسترخية وعايزة تنام،  المهم انا فضلت ادور في الاوضة على مصدر الصوت لكني مكنش لاقي حاجة، إتغطيت وانا لسا سامع الصوت جنب ودني عرفت ساعتها ان دي قطة


 سودة، وجاية تخلص حسابها معاية، بس ربنا ربط على قلبي وقتها ومكنتش خايف خالص، رحت غمضت عيني وحاولت اغصب نفسي على النوم، وهنا حسيت بحركة في اخر السرير فتحت عيني وانا شايف عند رجليا حاجة بتتحرك تحت الغطى زي الكورة بالضبط لما قربت من رجليا، كان ملمسها ملمس قطة، قمت فزيت من مكاني


 ونفضت الغطى بسرعة، والمصيبة مكنش في حاجة تحت منه خالص، كنت زي المجنون، مش فاهم ايه اللي بيحصل، قعدت على سريري، وانا باصص لنار الفانوس اللي كانت عمالة تروح يمين وشمال، كانت بتتحرك بطريقة تحس كأنه في حد بينفخ عليها، الفانوس كأنه هينطفي، مع انه مكنش في مصدر للهوى جوى اوضتي، وشوية وحصلت حاجة


 تانية، وهي ظهور ظل قطة في سقف الاوضة بتعتي، والقطة كانت قاعدة وباصة ليا، ومع شدة تركيزي نحيتها تخيلت أن في عين من عيون الظل ده عمالة بتنور وياريت الموضوع عدا كدة وخلاص .. لا .. دا كان حجم الظل بتاع القطة بيكبر شوية بشوية، لغاية ما حسيت ان الاوضة


 ظلمت خالص، قلت بيني وبين نفسي ما بدهاش، انا اخرج واسيب لها الاوضة احسن، ولما حاولت اخرج حسيت بدوخة، ورجليا كانت يادوب شايلاني، وقعت بعدها على الارض، انا في ليلتها كنت زي المتكتف، مش قادر اتحرك او انطق، دا غير حرارة الاوضة اللي بقت لا تحتمل كنت


 باصص نحية الفانوس وحاسس بلسعة ناره في كل حتة في جسمي غمظت عيني، وكنت بردد اية الكرسي، هنا سمعت صوت سودة وهي بتقول: 

_كرامة لجدك ولابوك هعفي عنك المرة دي، إنما لو ضايقتها تاني هطلع عفريت الدنيا كلها على جتتك، ومش هينفعك معاية لا دعاء ولا قرأن، أنا مش شيطانة عشان تصرفني بالقرأن، أنا من حقي ادافع عن الناس اللي تهمني، زي ما انت من حقك تخاف على ناسك، افتكر كلامي كويس يا ادريس، لو ضايقتها تاني او خليتها تعيط، هتشوف مني الويل. 

بعد اللي سمعته ده، فتحت عيني بصعوبة على اذان الفجر، كنت نايم على سريري، بس كنت نايم بطريقة غريبة، راسي كان مطرح رجليا، ورجليا كانت على المخدة، قمت وانا حاسس دماغي بتلف كنت بسأل نفسي هو إيه اللي نيمني النومة الغريبة دي، ويا ترى اللي شفته دا حقيقي، ولو كان حقيقي  إيه اللي رجعني على سريري بعد ما وقعت على


 الارض بالليل، ولو كان حلم فأيه اللي شقلبني وخلى راسي مطرح رجليا، جات في دماغي اسألة كتيرة ملهاش أجابة، لكني كنت فاهم حاجة وحدة ومتأكد منها، وهي ان اللي شفته اكيد حقيقي، ونومتي الغريبة على السرير كانت هي خير دليل، قطة سودة كانت حاضرة .. قطة إيه .. دي


 عفريتة اصلاً .. المهم انا في يومها قمت إتوضيت وصليت الفجر مع ابوية في الجامع، وبعدما خلصنا صلاة وخرجنا لقيت ابوية باصص نحيتي بأستغراب، وهو بيسألني……  يتبع 


يارب الجزء ده يعجبكم وبكرة هنزلكم الجزء التاني أن شاء الله 💝 بعتذر على التأخير 🙏 بتمنالكم سهرة ممتعة و تصبحوا على الف خير


#قصة_رعب_ريتا_سليمان

لقراءة باقي فصول الرواية اضغط هنا ( رواية حكايات جدو سليمان )

رواية حكايات جدو إدريس الفصل التاسع 9

Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات