📁

اسكريبت" في البدروم " بقلم آمنه محمد

اسكريبت " في البدروم " بقلم آمنه محمد 


اسكريبت " في البدروم " بقلم آمنه محمد 

 الساعة عشرة ونص صباحًا وفي واحدة من المناطق الشعبية 


يسمع الأهالي أصوات صرخات إستنجاد وأستغاثة جاية من واحدة من شقق عمارة المعلم متولي الجزار. 


علشان يتلم الأهالي ويقتحموا الشقة اللي جاي منها الصوت ويفصلوا بين أ/عماد سلامة وبين زوجته نجاة اسماعيل قبل ما أستاذ عماد يقت. لها. بالسكين اللي معاه. 


ورغم أنه أستمر في تهديدها ومحاولة التهجم عليها بسكين المطبخ أمام الجيران إلا انها كانت متبجحة وبترد عليه كلمة بكلمة 


وقبل ما تخلص العركة ويفهم الأهالي أيه اللي بيحصل توصل قوة من قسم  الشرطة وتلقي القبض على أستاذ عماد وزوجته. 


ورغم تعجب الأهالي من تواجد الشرطة في قلب البيت بالسرعة دي، إلا أن استاذ عماد كان باين عليه الارتباك والخوف الشديد وحاول يهرب بمجرد سماعه لسرينة عربية الشرطة. 


الأهالي كانوا في حيرة من أمرهم، وده لسببين...


أولًا علشان محدش فيهم بلغ عن أي شيء ومش معقول الشرطة تسمع عن المشكلة وتيجي في الكام دقيقة دول 


وثانيًا علشان الأستاذ عماد كان مسافر بقى له كام شهر ولسه راجع مكملش ساعة فأيه يخليه يتخانق مع مراته لدرجة يبقى عايز يقت. لها؟! 


الشرطة أخدت أستاذ عماد ومراته لقسم الشرطة وهنا بدأت التحقيقات.. 


وكانت الصدمة لما اتعرف السبب الرئيسي للقبض أستاذ عماد وحرمه 


وهو إتهام زوجته في قضية ق. تل. 


القصة بدأت لما وصل بلاغ لقسم شرطة الجيزة بيبلغ فيه مالك عقار في أحد المناطق عن عثوره على جثة أثناء حفره لأثاث أحد البيوت. 


ويوصل فريق من الطب الشرعي والبحث الجنائي لموقع الحادث.. علشان يعثروا على بقايا جثة شبه متحللة ولم يبقى بها إلا بعض العظام وبقايا لأنسجة جلدية ملتصقة بها


وبسؤال مالك العقار اللي بلغ عن الحادث إتضح أنه اشتراه مما يقرب من شهرين من سيدة تسمى نجاة اسماعيل عبد القادر واللي باعته ليه عن طريق وسيط. 


ويتم إرسال مذكرة ضبط وإحضار لنجاة إسماعيل عبد القادر واللي لسوء حظها بعد تحريات الشرطة عنها يعرف الضباط أنه ليها ملف سابق في الأداب 


يتم ضبطها هي وزوجها بعد ما الشرطة وجدتهم في حالة جدال شديد مع بعض لدرجة التعدي والتهديد بسلاح ابيض. 


ويتم التحقيق مع نجاة حوالين ماهية الجثة اللي لقيوها في موقع الحفر واللي تعتبر هي المتهم الرئيسي فيها لأنها المالك الأصلي حسب أقوال المشتري.. 


فتعترف نجاة إنها مش صاحبة البيت بالأساس 


وأنه زوجها هو صاحب البيت الأصلي. 


وهنا يتم التحقيق مع أستاذ عماد اللي أول ما عرف الموضوع أنكر أنه يعرف شيء عنه وأنه مش صاحب البيت ولا له علاقة به.. 


هنا بقى نجاة اعترفت واقسمت أنه زوجها صاحب البيت وأنه ده سبب خناقها معاه النهارده وكل أهل المنطقة شاهدين على الخناقة..


 وأنه كان هيقتلها لما عرف إنها خلته يمضي من غير ما يعرف على عقد بيع وشراء ليها بالبيت ومن ضمن الجمل اللي أهل المنطقة شهدوا بيها هو جملة عماد في وسط العركة


" أنتِ سرقتيني.. مضتيني من غير ما اعرف" 


وإنها استغلت سفره من ثلاث شهور في شغل وباعت البيت لمشتري دفع فيه مبلغ كويس


وأكبر دليل على أنها ملهاش علاقة بالبيت ده هو عقد البيع والشراء اللي أثبتته نجاة في محضر التحقيق،  علشان تترفع  كل الأتهامات من عليها وتتوجه لزوجها أستاذ عماد 


ويبدأ المحققين في التحقيق والضغط عليه وفي نفس الوقت توصل مذكرة بتحريات الشرطة اللي اثبتت تغيب والد أستاذ عماد.. سلامة محمد عبدالتواب من أكثر من ست شهور. 


والد عماد سلام يبلغ من العمر 67 سنة ومتغيب من فترة طويلة


 وعلشان يتم التأكد من هوية الرجل تم مطابقة عينات من الحمض النووي بين عماد والجثة اللي لقيوها واللي كانت شبه متحللة 


وبالفعل يتبين إن الجثة تعود لوالد أستاذ عماد 


وبسؤال عماد في محضر التحقيق عن تغيب والده أنكر معرفته بتغيبه من الأساس لأنه مسافر من مدة طويلة وميعرفش شيء عنه. 


وتستمر التحقيقات لحين وصول مذكرة الطب الشرعي اللي أثبتت الموت الجنائي 

والغير الطبيعي وورود شبه جنائية يعني وقوع جريمة قت. ل


ومو. ت الضحية كان عن طريق الخنق واللي أثبته الطب الشرعي عن طريق الكشف عن وجود كسر في غضاريف العنق والعظم اللامي نتيجة الضغط الشديد باليد على العنق. 


وبين شد وجذب وسؤال وجواب وتحريات الشرطة اللي اثبتت زيارة أستاذ عماد لوالده قبل اختفاءه مباشرة من ست شهور عن طريق سؤال الجيران.. 


وبالأخص أمين شرطة كان على علم بحدوث مشكلة بين الراجل وابنه واللي حكى أصل المشكلة في محضر التحقيق


علشان يعترف عماد بكل شيء وهو منهار....


 والقصة كالتالي. 


عماد شاب تخرج من كلية مرموقة نشأ نشأة سليمة حاول فيها والده سلامة محمد عبدالتواب اللي كان بيشتغل موظف حكومي قبل ما يطلع على المعاش، أنه يوفر له حياة سليمة صحيحة 


وميحرموش من أي شيء خاصة بعد وفاة أمه من وهو صغير 


وفي يوم عماد جه لأبوه وقال له أنه اتعرف على بنت كويسة وحابب يتزوجها..


 والده رحب بالموضوع جدًا وده لأنه نفسه يفرح بأبنه اللي بقى راجل 

ولكنه رجع ورفض رفض قاطع بعد ما عرف وسأل عن البنت دي. 


وكان ده بعد ما سأل واحد من معارفه شغال امين شرطة واللي قال له أنها بنت مش كويسة. 


ساعتها واجه ابنه اللي اعترف له أنه عارف كل شيء عن البنت وأنه ما زال عند كلمته أنه عايز يتزوجها وده لأنه بيحبها. 


اعترض الحاج سلامة وغضب وطرد ابنه بعد ما زعق له وبهدله... علشان يحس عماد بغيظ شديد ويرجع بعد اسابيع وهو مقرر أنه هيتخلص من أبوه 


وبالفعل يرجع عماد للبيت ويستسمح والده وبطريقة ما يستدرجه لبدروم البيت ويعتدي عليه بالضرب وبعدين يخنقه 


وبعد رجاء شديد من الأب العجوز لأبنه أنه يسيبه وهيعمل له اللي هو عايزه..  وبدون رحمة يقتله الولد ويدفنه في بدروم البيت وياخد مقتنيات وأوراق البيت والمبالغ المالية المتوفرة ويقفل البيت نهائيًا ويغادر المنطقة كلها 


ويتزوج من نجاة اللي خدعته في مرة من غير ما يعرف ومضته على عقد البيت وباعته ومن هنا تم اكتشاف الجريمة. 


عماد هان عليه أبوه اللي دفع دم قلبه وعمره له علشان يخليه راجل محترم ومشي وراء شهوته وحبه للدنيا وباع كل شيء علشان واحدة لعبت بدماغه


الأدهى أنه عماد أعترف فيما بعد في محضر التحقيق أن اللي وزته على كده هي زوجته نجاة 


الشيطان ممكن يوسوس لك تعمل حاجة غلط بس ولا مرة هيضربك على ايدك علشان تعملها. 


أوقات كثيرة الشيطان ممكن ييجي لك على أكثر من صورة.. مش كل مرة هيبقى خفي.. ممكن أوي ييجي في صورة نجاة. 


ربنا اوصى بالوالدين احسانًا ولو كانوا كفار حتى متقدرش متطيعمش..


 بس اللي حصل ده جريمة في السماء وفي الأرض. 


اللي يحزن أكثر إن قضية عماد فيه منها في الواقع كثير ولكنها موجودة في ملفات الشرطة وبس. 


وبس كده


Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات