اسكريبت " بو وشلبي " بقلم لي لي فؤاد
" بو وشلبي " بقلم لي لي فؤاد
تعرفوا أن قصة "بو و شلبي" منتهش لما رجعها اوضتها وليها جزء تاني أجمل واحلى؟!.
كلنا شوفنا أخر مشهد لما "بو" فتحت دولابها وقالت "قطتي" وده معناه أن شلبي رجعلها من تاني وقدر يجمع الباب بتاعها.
فضل شلبي من وقتها يتردد على غرفة "بو" من وقت للتاني لحد ما أسرة "بو" بدأوا يلاحظوا أن "بو" بتكلم نفسها في الأوضة وصوتها عالي، واعتقدوا أنها بتشوف أشباح أو مريضة نفسية وعزلوا من البيت نهائي خوفًا عليها.
وطبعاً محدش كان مصدق كلام "بو" الصغيرة لما قالتلهم أن ليها صحاب هنا في الدولاب.
شلبي لما رجع الاوضة وملقاش "بو" كان فاكر أنها مسافرة وهترجع تاني، لكن غياب بو طال وبوخ، لحد ما اكتئب وفقد الأمل في رجوعها.
واللي كان واجع شلبي أكتر واكتر أنه مقدرش يواجه أسرة "بو" بنفسه ويعرفهم حقيقة عالم المخوفتية وأن بو مَكنتش بتكدب ولا مريضة، لكن خوفه من المواجهة ومن قوانين العالم بتاعه هو اللي ضيعها منه.
مارد حاول بكل الطرق أنه يخرج شلبي من الاكتئاب ومعرفش، لدرجة أنه صنع قناع سيليكون يشبه بو في ملامحها ولبسه علشان يقدر يعوض شلبي عنها.
في البداية شلبي كان حاسس أنه مبسوط بوجود بو المُقنعة حواليه، لكن بردو ده معوضش غيابها، وفضل مكان في قلبه فارغ ومنتظرها، حتى لو هترجع بعد مليون سنة.
مبطلش شلبي يزور غرفة بو من وقت للتاني ويشيل منها التراب لأنه واثق أنها في يوم من الأيام هترجعله وتفتكر صديقها الأول.
أما "بو" فعانت ويمكن اكتر من شلبي في الوقت اللي أهلها خدوها في بيت غريب عنها.
كل ليلة كانت بتفتح الدولاب تدور عليه وتنادي بصوت واطي علشان أهلها ميسمعوش وتقوله "قطتي، أنا هنا، تعالى أنا مستنياك".
لكن شلبي مَكنش بيرجع.
بو لصغر سنها افتكرت أن شلبي نسيها وبقاله أصحاب غيرها، وفقدت الأمل في رجوعه.
ولأنها كل ما كانت بتجيب سيرته لأهلها أو صحابها كانوا بيتعاملوا معاها كأنها مجنونة بطلت تذكر أسمه كمان.
لحد ما كبرت "بو" ودخلت الجامعة واندمجت مع الحياة الواقعية ونسيت ذكريات الطفولة بكل اللي كان فيها لدرجة أنها وهمت نفسها أن كل اللي كانت بتشوفه في طفولتها مجرد أحلام مش حقيقية وملهاش اي صلة بالواقع.
واتجوزت "بو" وجابت بنوتة نسخة منها في طفولتها.
وفي ليلة سمعت "بو" بنتها بتضحك بصوت عالي في الاوضة، قلقت عليها ودخلت تتسحب على أطراف رجليها، وأول ما فتحت الباب لمحت ضلفة الدولاب بتتهز وعملت صوت.
جريت على بنتها وسألتها "سيلا كنتي بتكلمي مين وبتضحكي؟".
ردت سيلا ببراءة وهي بتشاورلها تجاه الدولاب وقالت "ده صاحبي شنشن هنا".
بو مصدقتش نفسها وهي بتسترجع جواها ذكريات الماضي وبتسأل نفسها "معقول كان حقيقة؟ معقول شلبي وشركة المخوفتية مش مجرد وهم من طفولتي؟!".
فتحت الدولاب بسرعة لكنها ملقتش حد.
وتاني يوم الصبح قررت أنها لازم ترجع بيتها القديم وتتأكد بنفسها، وخدت بنتها سيلا ورجعت البيت اللي مقفول من سنين.
اول ما فتحت باب الشقة كان كل شيء متغطي بملايات بيضا وعليهم تراب كتير.
إلا اوضتها، اول ما فتحتها لقت كل شيء نضيف ومترتب كأنها مازالت عايشة هنا.
قلبها دق بشدة، وشافت الدولاب بيتهز قدام عينيها.
وخرج شلبي العجوز، اللي شكله أتغير كتير عن زمان لكن ما زالت عيونه شايلين الحب والحنية ل "بو".
ومن وراه ظهر نسخة من شلبي لكن صغير جداً في طول سيلا، في البداية كان خايف من "بو" اللي واقفة ودموعها بتنزل بدون ما تتكلم، لحد ما شاف سيلا داخلة وراها الاوضة وبتنادي "ماما ماما".
لكن أول ما سيلا شافت "شنشن" أبن شلبي، جريت عليه حضنته وهي بتقول "شنشن يا ماما أهو صديقي".
شاورت بو على شلبي وقالتلها "وده يبقى قطتي".
دونا بعتتهالي وقريتها وعجبتني🥹❤️