رواية أعطاني مقابل الثقة غدر عبر روايات الخلاصة بقلم نورا سمير السري
رواية أعطاني مقابل الثقة غدر الفصل الثالث 3
_ سهل جداً نرفع عليه قضية بس صعب انها تنجح.!
ضيقت حاجبي واتكلمت بدهشه:
_ازاي يعني
غمض عينه وفتحها تاني وقال:
_ياأستاذة حضرتك متعلمه وفاهمه بس انا فاهم ان عشان دي مُشكلتك مش عارفه ليها حل
قولت بإستغراب:
_طب ماتفهمني في اي
شرب من كوبايه المياة وبدء يتكلم:
_ اولا حضرة مُتهمه جوزك بالخيانه وبتطالبيه بالطلاق،ثانياً لازم يكون فيه دليل زي فيديو او صورة او مُحادثات
ابتسم بإنتصار وقولت:
_سهله دي
المره دي هو اللي استغرب وقال:
_ سهله ازاي؟
قولت بثقة:
_ كُنت عارفه الباسورد بتاعه، وفتحت الفون كذا مره،وفتحت الاكونت بتاعه من عندي واخدت اسكرينات للمُحدثات والفلوس اللي بيبعتهلها،وعرفت الميعاد اللي هيتقابلوا فيه ونزلت صورتهم وهـُما قاعدين
كُل صحابي قالوا في نفس اللحظه:
_ ايوا ياعم الجامد
فتح بقه ببلاها وقال:
_ لا بجد
_بجد اي
_ إن كيدهن عظيم
ابتسمت وقولت:
_ أحزر من كيد النسا
طلعت كُل الصور والاسكرينات واللي كُنت حطاهم علي فلاشه
_ دي الفلاش الموجود عليها كُل حاجه، ودي النُسخه اللي معايّ بس خلي بالك لتضيع
هز راسه و نزل يكمل شغله واحنا سهرنا في جو جميل جداً، عملنا تورته وفشار واجواء مُميرة كأننا بنحتفل بيوم طلاقي.!
اتكلمت ميار صاحبتي وقالت:
_ أنتِ مُتأكده من قرارك ده يا"سلمي"
هزيت راسي واتنهدت تنهيده قوية وقولت:
_ اكيد
_ أنتِ مش جاهزه لحاجه زي دي، أنتِ بتحبيه!.
غمضت عيني بألم
انا قاعده بضحك وبهزر وبحاول انسى
بس انسى اي
مصيري اللي مهما هربت مِنه
هلاقيه!.
قولت بثبات مُزيف:
_ مش هحبه
_ مش بالسهوله دي
مسحت علي وشي بحاول اهدي وقولت:
_ مش سهل عليّ فعلاً بس انا عشان كرامتي اخسر اي عزيز او غالي وهو لو كان بيحبني مكنش داس علي كرامتي اللي المفروض من كرامته
كملت بثقة:
_ وبعدين مفيش حاجه صعبه عليّ وانتوا عارفين أن اللي بيعاديني بيزعل وبيتأدب ولا اي
الجميع= علي يدي
ابتسمت ليهم علي الزكريات اللي فاتت مكنتش سهله أبداً، كانوا عارفين ان اللي بيجي علي سلمي بيقعدوا من نفسهم يستلقوا الصفعات اللي هوجها ليهم وده دور "عز" بعد ماشاف حُـب الدُنيا مِني، هيشوف إنتقام الدنيا بقي بيبقي ازاي.؛!
السهره خلصت وفيه اللي روح وفيه اللي قعد معانا
قُمت اخدت شاور ونمت بدون صراعات بسبب اليوم الشاق ده
صحيت علي صوت المنبه، طفيته وصليت
الفجر
ودخلت عملت آيس كوفي،ده اللي هيظبط الدنيا، قعدت في الروف، بحب اجواء الفجر، النسمه الباردة اللي بتحرك قلبي، بتطير خُصلاتي،صوت عصافير، قُرب طلوع الشمس، صوت حركة الشجر بتحرك مشاعري تلقائي وبتخليني أحب الدُنيا، اكتر وقت بفضله في اليوم كُـله، كُنت بقعد دائماً في بيت بابا كده. ولاكن من اول مااتجوزت مكنتش بقعد لوحدي كان بيكون معايّ "عز"، غمضت عيني واتنهدت وانا بفتكر يوم من زكرياتنا.!
فلاش باك:
_ قوم يلا عشان نصلي
اتقلب وقال بنوم:
_ انا عايز أنام
قولت بنرفزة:
_ بقولك قوم نصلي تقولي عايز انام
_ اممم
قولت لنفسي اها، ده مش هيصحي غير بالغصب مش هينفع معاه الذوق، دخلت المطبخ وفتحت باب الثلاجه، طلعت مُكعبات الثلج وقفلت باب الثلاجه ورجعت الاوضة تاني، بدءت أحُـط مكعبات الثلج علي رقبته واشيلها قبل مايخدها من ايدي
قال بنرفزه وضحك:
_" سلمييي" بس
شد من ايدي الثلج وبدء يحطه عليّ
_ ههههه بس يا"عز" ساقع بجد
ضحك وقال:
_ساقع ولا بتغيري
قولت بصدمه:
_ صوت "رحيل" اكيد صحيت
قبل مايستوعب زقيته وطلعت اجري وهو ورايّ
_ بتضحكِ عليّ ماشي
فضلت اجري وهو ورايّ
قولت وانا بتنهد من الجري:
_ خلاص خلاص معتش قادرة،
بصيت علي الساعه المتعلقه وقولت:
_ لسه عشر دقايق يلا عشان نلحق نتوضي
قرب مِـني وحاوطني بإيديه،قولت وانا في حُضنه بضحك:
_ يابني انا كده هنام مش هصلي
ضحك وطلعني من حُضنه وقال بلمعه في عيونه:
_ أصل حُضنك ميتشبعش مِـنه
ابتسمت بخجل ودخلت اتوضيت وهو بعدي
بدءنا نصلي بخشوع، وهو كان بيرتل القرآن، طول عُمري نفسي اتجوز وجوزي يكون ليّ إمام، إحساس ولا اروع لا يُمكن شرحه خصوصاً لو كمان بتحبيه، قولت انا وهو الاذكار ودخلت عملت كوبايتين شاي بالنعناع وهو جمبي، احلي وقت بقضيه معاه في المطبخ بنهزر وبنضحك وبنقرر كُل شئ سوا
شيلت كوبايه الشاي والدونتس وهو كذالك وطلعنا الروف، جو لذيذ ويتحب من القلب، نسمه بارده خليتني أضم نفسي
فضمني هو ليه بصيتله بنظره حُب لان هو فعلاً مصدر الدفا في حياتي
ابتسمت واتغطينا بالشال في جو دافي ممذوج بالبردوه
ابتسم ونقل نظره عينهُ اللي صورتي فيها ل عيوني وقال:
_ من يوم جوازنا وانا كُل يوم حُبي بيزيد ليكِ اكتر عُمره ماقل، أنا بحمد ربنا أنهُ زرع حُبك في قلبي اللي مهما الايام تعدي عُمري ماهحصده
ابتسمت وضميت دراعه وحطيت راسي علي كِتفه:
_ وانا كمان بكون مُبسوطه بقُربك، بحب نسمه الهواء السقعه ولاكنِ بحب اكتر حُضنك اللي بيزيل البروده وبيحل محله الدفاء والحُب، أنتَ مش مُجرد زوج لا أنتَ حبيب أيامي ياعزي
ابتسم علي دلعي ليه الدائم وقال:
_ وأنتِ نبض قلبِ اللي بالتأكيد لو راح أنا بالتأكيد هموت، بُعدك عني كفيل ينهيني، أنتِ ليّ نُقطه ضعف وقوة!.
_ وأنتَ ليّ سند ورمز آمان وسبيل سعاده أنا بحبك اوي
طبع بوسه علي راسي وحاوطني بدراعه وقال:
_ أنا كمان بحبك يانور عيوني وهفضل ليكِ كده دائماً
فمزت له وقولت:
_ وعد
ضحك بسعاده وقال:
_وعد
نهاية الفلاش باك
ابتسمت بسُخرية ومسحت دموعي اللي نزلت بدون إراده مِـني وقولت:
_ للأسف خلفت بوعدك
وبيتردد في ودني صوت
(مهي فتوني) وهي بتقول:
| ننسي اي بقا
هو مين لقي
حُبه راح وموجعهوش
من شقي لـ شقي
حاجه مُتعبة
اللي حبوا مبينسوش
ليه اللي حبوا
مبينسوش.!! |
مسحت دموعي وقولت:
_ اي يا "سلمي" دي اللي هبقي قويه أحنا هنخيب من اولها ولا اي
دخلت اخدت شاور وغيرت هدومي وقولت لرضوي:
_ خلي بالك من "رحيل" علي اما اجي
_ راحه المشوار ده
هزيت راسي وانا بلبس الكوتشي ومسكت الشنطه وقولت:
_ ايوا ادعيلي
_ربنا معاكِ
ركبت تاكسِ وقولت ليه العنوان، وبعد شويه وصلت
_ المُهندس محمد عبد الكريم موجود؟
_ ايوا يافندم، حضرتك معاكِ ميعاد؟
هزيت راسي وقولت:
_ ايوا
_ اسم حضرتك؟
_" سلمي ابراهيم "
_ تمام اتفضلي اقعدي خمس دقايق وهدخلك
_ تمام
_ تحبي تشربي حاجه
_ لا شكرا
قربت من الكُرسي وقعدت افرك ايدي بتوتر، الفون بتاعي رن بأسمه، بصيت للشاشة بقرف وقولت:
_ انا ازاي نسيت أعمله بلوك
عملت الموبايل سايلنت ولسه هعمله بلوك وصلني مسدج مِـنه شوفتها من برا واللي كان مضمونها:
(سلمي أنتِ فين أنا محتاج اقابلك ضروري)
رديت وقولت:
(وده ليه)
(محتاج اتكلم معاكِ لاخر مره )
(هنتقابل فين)
(العنوان***** كافيه ***)
(تمام)
قررت اقابله لاخر مره وكده كده مش هيعرف يرجعني
شيلت نظري من الفون لما لقيت السكرتيرة بتقول:
_ اتفضلي يافندم الباشمهندش محمد مستنيك
خبطت علي الباب وجالي اذن الدخول، دخلت والقيت السلام وجالي الرد
_ اتفضلي يا"سلمي" ليكِ وحشه والله
ابتسمت وقولت:
_ معلش بقي مشاغل، أنتَ اللي يمنعني عنك الشديد القوي
ضحك وقال:
_عارف اتمني تكوني بخير.
ابتسمت وقولت:
_الحمدلله، انا بس كُنت محتاجه مُساعدتك
قال بزهول:
_ مُساعدتي انا
_ايوا
_ خير محتاجه اي وانا تحت امرك
_ محتاجه شُغل
ابتسم وقال:
_ بس كده، ده انا اقوم من علي مكتبي واقعدك أنتِ مكاني
ضحكت وقولت:
_ لا العفو مش للدرجه دي
كملت بجدية وقولت:
_ انا عايزه اعتمد علي نفسي وملقتش مكان كويس غير هِنا وانا جايه وعارفه انك هتساعدني
_ طبعاً هساعدك "ياسلمي" انا من زمان وأنا بتمني أنك تشتغلي معانا، احنا فعلاً محتاجين مُهندسه بشطارتك
ابتسمت وقولت:
_ دي شهاده اعتز بيها
هز راسه وقال:
_دي مش شهاده بس دي حقيقة
كمل وقال:
_ أنتِ بس سيبي ال CV بتاعك وهنرد عليكِ
_ تمام عن اذنك
طلعت واتوجهت لمكان الكافيه، لمحته قاعد علي تربيزه وشارد، اتقدمت منه وقعدت:
قولت ببردو:
_كُنت عايزني لي؟
حرك راسه ناحيتي وقال:
_ كُنتِ بايته فين امبارح
قولت ببرود وضغط علي كُل كلمه بقولها:
_ دي حاجه متخصكش
وشه بدء عليه علمات الغضب وقال:
_ ازاي يعني أنتِ لسه مراتي
قولت بسُخريه:
_ مانتَ كُـنت بتبقي برا البيت طول الوقت وانا مراتك وكان عادي جداً ولا اي
قال بتبرير:
_ بس انا الراجل و..
قاطعته وقولت بصرامه:
_ بس أسكُت، حوار الراجل والست ده مش عليه الست اللي بجد ضافرها برقبه عشرة من امثالك، أنتَ عشان خاين فاكر الكُل زيك، انا عارفه اني لسه علي ذمتك وعارفه حدودي كويس ده غير ان انا مش هغضب ربنا
ركزت في عينه وقولت:
_ انا عُـمري ماهكون خاينه زيك، ده غير ان خلاص، المُحامي هيمشي في القضيه وهتحرر من سِجنك
_ سلمي انا قولتلك ارجعي معايّ وانا هتغير
ضحكت وقولت:
_تبقي بتحلم
ابتسم وقال:
_ وانا احلامي بتتحقق
ضيقت حاجبي بإستغراب وقولت:
_ اللي هو ازاي
سِند ضهر علي الكُرسي وقال:
_ بما انك رافضه ترجعي معايّ هطلبك في بيت الطاعه، بما إن النُسخه اللي فيها الادله اللي معاه ضاعت
برقت بصدمه وقولت:
_ أنتَ بتقول اي
#يتبع