رواية المشرحة الفصل الأول 1 بقلم إسماعيل موسى
رواية المشرحة الفصل الأول 1
وانا شغال فى المشرحه، شفتى كان بيبداء نص الليل، بعد شهر من شغلى وانا رايح استلم الشيفت من زميلى شفت شخص واقف فى الناحيه التانيه من الطريق بيبص على المشرحه بتركيز وبعد ما استلمت الشفت ببص مكنش موجود
زميلى شافني ببص بتركيز على الطريق فسألنى مالك ؟قلت شفت شخص غريب كان واقف الناحيه التانيه بيبص على المشرحه ، زميلى عم حارس اقدم منى بكتير فى المشرحه
سألنى الراجل دا كان واقف فين؟ شاورت بأيدى على شجرة الجميز وقلت المكان إلى كان واقف فيه هناك
اول ما سمع كده وشه تغير جامد وقعد يحسس على ايده بطريقه غريبه، قال كان لابس احمر ؟
... قلت ايوه
عم حارس مشى من غير ما يرد عليه وسمعته بيهمش
ربنا يسترها عليك...
قعدت افكر هو عم حارس اتغير كده ليه ؟ انا عمرى ما شفته كده، ايه يعنى راجل كان بيبص على المشرحه ؟ يمكن قريب حد متوفى جوه المشرحة .، تابعت عم حارس وهو بيبعد عنى ولاحظت انه بيبص على نفس المكان إلى كنت بشاور عليه...
دخلت جوه المشرحه وكشف الجثث فى ايدى ،قعدت افتح التلاجات واعمل حصر للحالات إلى موجوده عندى، لحد ما وصلت التلاجه قبل الأخيره إلى كانت فاضيه ،طيب ازاى ؟
راجعت اذون الخروج ومكنش فيه اذن لخروج اى جثه ودى كانت مصيبه هتخسرنى شغلى ،بسرعه مسكت التليفون وكلمت عم حارس بس تليفونه كان مقفول ،
حطيت ايدى على دماغى من المصيبه إلى وقعت فيها، كان لازم اعمل اى حاجه، سحبت الملفات ومن بينها طلعت ملف الجثه إلى فى التلاجه قبل الأخيره ،لا مش معقول ابدا،
جسمى كله ارتعش ، الصوره إلى كانت فى الملف نفس شكل الراجل إلى شفته واقف بيبص على المشرحه ،يا نهار اسود ،هو الراجل رجع من الموت ولا ايه؟
لكن لما فتشت فى الملف وشوفت صورة الجثه لحظة ما عثرو عليها كان هيغمى علية، الجثه كانت متبهدله تمامأ ،محروقه وفيها أطراف مش موجوده، جثه متفحمه دا لو كان الشيطان نفسه مستحيل برجع للحياه...
وانا بقول كده وبفكر، المصباح فوق دماغى ارتعش قعد ينور ويطفى وانا قلبى وقع بين رجليه، فجأه والنور قطع عن المشرحه كلها وسمعت صوت حاجه بتتحرك، انا لزقت فى الحيطه وكتمت أنفاسى معملتش ولا إى حركه، سمعت صوت،خطوات بتمشى
وانفتحت تلاجه ،بعدها مفيش صوت وقبل ما اخد نفسى سمعت الخطوات بتقرب منى....
.......
فجأه النور رجع وانا مش قادر اتلم على نفسى ،جريت على باب المشرحه اهرب
حاولت لكن الباب كان مقفول من بره، قعدت اصرخ بكل صوتى لا اراديا وانا بصرخ شايف باب التلاجه قبل الأخيره نص مفتوح رغم انى متأكد انى قفتله، قلبى هيقف من الخوف حاسس ان نفسى بيتسحب منى،
اللمبه بدأت ترتعش تانى،النور بيطفى ويشتغل بطريقه مرعبه ،وفجأه نصه إلى فوق ظهر، كان هو نفس الشخص إلى انا شفته ميت وشفته قبل الشفت واقف بيبص على المشرحه ،وشه كان محروق،
عنيه بارزه وعلى وشه ابتسامه ساخره ،وذى لقطات السيما مع رجوع النور كنت بشوفه بيتحرك ناحيتى وانا متسمر مش قادر اتحرك وصوتى مسحوب منى وهو ماشى ناحيتى اجزاء من جمسه وجلده كانت بتسقط على الأرض ،
شايفه بيقرب منى ومش قادر اتحرك وشه بقى فى وشى وايدة المقطوعة اتمدت ناحيتى ،باب المشرحه اتفتح فجأه النور رجع وباب التلاجه اتقفل وسمعت صوت الدكتور على بيهمس انت كويس يا ماهر؟
كنت سامع الصوت لكن حاسه جاى من بعيد جدا ،الدكتور على لاحظ أنى واقع تحت صدمه، خدنى تحت دراعه ،دكتور على كان شيفت ليلى وقالى بالصدفه وانا خارج اشرب قهوه سمعت صراخك ،كنا لسه جوة المشرحه والدكتور على بيحاول يشرحلى ويثبتلى ان كل إلى حصلى اوهام من عقلى،
وقال حتى بص التلاجه إلى انت خايف منها هفتحها وقرب من باب التلاجه وانا عمال اصرخ واقله ،بلاش ،لا لا
وفتح دكتور على باب التلاجه وفجأه اختفت ابتسامته الواثقه
من التلاجه اتمدت ايد مقطوعه وسحبت دكتور على ناحيتها والنور قطع مره تانيه جوه المشرحه وبابها اتقفل علينا