اسكريبت بقلم سمية عبد السلام
دي سودة و وحشة انا مش عارفة دكتور زي القمر زيه وافق يتجوز دي إزاي؟ ده حتى وشها كله حبوب"
كنت رافض فكرة الجواز عشان كنت مصدق في حاجة اسمها تلاقي الأرواح، قعدت رؤية شرعية كتير بس مافيش واحدة منهم لمست روحي، غيرها هي.
انا ماكنتش اعرفها و لا شفتها قبل كده دي خالتي هي اللي قالت لماما عليها و الاتنين خدوا ميعاد مع الناس من غير ما أعرف عشان اخر مرة روحت فيها رؤية شرعية قلت لهم خلاص انا مش هتجوز و عملوا كده عشان يحطوني قدام الأمر الواقع.
-"يعني يا احمد هتكسفني انا و خالتك قدام الناس"
-"و يعني انا اللي قلت لكم تروحوا تاخدوا معاهم ميعاد من ورايا"
و فعلا لبيت رغبتها عشان ما احطش ماما او خالتي في موقف محرج، روحنا عند الناس و اتكرر المشهد اللي بقا مألوف بالنسبة لي لحد ما زهقت، و اللي هو سلمنا على اهلها و اتكلمنا شوية و بعدين هي دخلت و سابونا لوحدنا، بصيت لها لقيت انها اقل واحدة في الجمال و سمرا حبتين تلاتة عن اي بنت قعدت معاها قبل كده، اول ما شفتها فرحت عشان لقيت سبب ارفضها بيه عشانه و يكون مقنع لماما و خالتي عن كل مرة لما بقول لهم.
-"يابني مالها البنت ما هي زي فلقة القمر اهي"
-"لأ البنت دي مش عجباني، سطحية و روحها مش حلوة"
-"هو ايه اللي روحها مش حلوة، هو انت عزرائيل"
ابتسمت غصب عني وهي خدت بالها اكيد بتقول مجنون، ماعرفش ليه بنفتكر الحاجات اللي بتضحكنا في مواقف جد ماينفعش فيها هزار، اتنحنحت و قلت هبدأ كلامي بأني اعرفها بنفسي لقيتها بتبص لي و عيونها شبه مدمعة و قالت
-"على فكرة انت مش اول عريس اقعد معاه بس كلهم كان الرفض من نحيتهم، عشان كده انا مش هكمل القعدة دي عشان انا مش حمل كسرة نفس من جديد"
كلامها ضيقني بس مش منها لأ عليها، هو في حد ممكن يرفض حد لمجرد انه شكله مش حلو فكرت شوية لقيت ان ده السبب اللي اخترعته في دماغي من شوية عشان ارتاح من زن خالتي و والدتي
- "بس انا عايز اكمل القعدة دي مش يمكن يكون لينا نصيب مع بعض"
المفروض دي فرصتي عشان الموضوع يبوظ و يبقا جت من عندها مش عارف ليه غيرت رأيي و قلت كده.
-"بس انا قلت مش عايزة "
-"بصي انا راجل ديموقراطي و بحترم الرأي الآخر و من حقك طبعًا ترفضي بس للأسف انا تنح و اسلوب الطرد بذوق ده مش هينفع معايا"
لقيتها ابتسمت بهدوء و بصت في الارض وبعدين عرفتها بنفسي و استنيت تقول حاجة بس بردو ما اتكلمتش
-"لو الشراب عاجبك اوي كده انا ممكن اجيب لك واحد المرة الجاية"
-"انا ببص على الشرب عشان مقطوع فلفت نظري"
انا برقت وبصيت على رجلي و فعلا الشراب مقطوع بس دريت على احراجي ده و قلت
-"هو اكتشاف يحترم و كل حاجة بس انا هعمل نفسي مش شايفه"
شاورت على رجلها هي كمان و قالت و هي بتضحك
-"انا كمان شرابي مقطوع"
-"شفتي اهو طلع بينا حاجات مقطوعة"
-"هي مش كان اسمها حاجات مشتركة"
-"هي الحاجة الوحيدة اللي عايزك تشاركيني فيها دلوقتي هي الكلام، و تعرفيني عن نفسك و ليه حاسس انك زعلانة مع ان المفروض على الأقل تكوني مكسوفة"
ميلت راسها و قالت:
-"جوايا كلام كتير نفسي اقوله بس لما افتكر ان ماحدش مهتم بسكت"
انا بطبعي شخص مش فضولي بس مش عارف ليه كنت عايز الوقت مايعديش و افضل اتكلم انا وهي لحد ما لقيت نفسي بقولها
-"و انا عايز اسمع"
و قبل ما تقول حرف كانوا اهلي و اهلها دخلوا عندنا و لأول مرة ابقا مضايق ان همشي و ان الوقت عدى بسرعة كده بالرغم ان ماما قالت انهم دخلوا بعد ساعة بس انا ماحستش بده، و قبل ما اروح البيت قلت لهم في الطريق اني موافق و فعلا اتخطبنا و كنت مرتاح و ده كان سبب كافي بالنسبة لي عشان اكمل بالرغم انها شخصية قليلة الكلام و انطوائية و ده مش نوعي بس بعدين اكتشفت انها مش كده، طلعت بتهزر و بتألش زينا عادي بس اللي حوليها هما اللي خلوها كده لما شافوا انها مش جميلة و مش حلوة و كلام سخيف كتير هي سمعته.
حتى انا، كانت خايفة اجاي في يوم و اسيبها لأنها ماتعرفش اني حبيتها هي، مش شكلها و عشان اكسر الخوف ده طلبت نكتب الكتاب و ده ساعدني اكتشف اكتر شخصيتها المدفونة بسبب كلام قرايبها و كلام الناس.
كل خروجة معاها دايما برجع منها مبسوط و فرحان عفويتها و تلقائيتها في الكلام تخليك غصب عنك تحبها و انا مش بس بحبها انا مش شايف غيرها.
-"وشك منور و راجع مبسوط اكيد كنت مع نور"
قربت من والدتي بوست راسها و سلمت على خالتي و قلت
-"كنت رايح و انا في نيتي ارفضها بس مشيت من عندهم و سيبت قلبي هناك"
ردت خالتي
-"يا بخت نور بيك"
-"يابختي انا بيها"
-"احمد انت بتحبني ليه"
ده كان سؤال نور على طول و كل مرة كنت بتهرب من الإجابة لأن انا مش عندي إجابة على السؤال ده لحد ما في يوم.
-"اي دي يا احمد"
-"ده فستان ليك يا عيون احمد"
-"لأ ما انا واخدة بالي انه فستان بس ليه"
-"اممم، عشان ياستي فرح ابن عمي كمان يومين و جبته عشان هنروح سوى و كمان الكرفتة بلون الفستان عشان نعمل matching مع بعض"
كشرت و سابت الفستان جمبها و قالت:
-"احمد انت جايب الفستان ده عشان ابان حلوة قدام قرايبك مش كده"
-"لأ مش كده، انتِ فعلا حلوة"
-"انا حلوة في عينيك انت بس"
-"و ده مش كفاية"
-"بالنسبة لناس ده مش كفاية، الناس مستكتراك عليا يا احمد و بقيت بدل ما بسمع اني هبور و مافيش حد هيتجوزني عشان انا وحشة بقيت اسمع اني سحرالك عشان توافق على واحدة زيي"
عيونها اتملت دموع بس كابرت عشان متنزلش مسكت ايديها و قلت لها
-"بس انتِ فعلا سحراني، سحراني بعيونكِ السود دول..وبعدين يا عبيطة احنا اللي بنحلي اللبس مش اللبس اللي بيحلينا"
-"احمد انت ازاي بتحبني كده وانا حتى مش عارفة احب نفسي"
-"يمكن لما ييجي اليوم اللي تشوفي نفسك فيه بعينيا هتحبيها"
ابتسمت و شفت في عينيها لمعة اول مرة اشوفها كأنها بتقولي انت اعظم انتصارتي بس هي احلى اختيار انا ما اخترتهوش.
رحنا الفرح و كانت جميلة في الفستان كنت جاي نحيتها و سمعت اتنين ستات و اقفين جمبها بيقولوا
-"دي سودة و وحشة انا مش عارفة دكتور زي القمر زيه وافق يتجوز دي إزاي؟ ده حتى وشها كله حبوب"
كنت عارف ان هي سمتعهم كويس، رحت عندها و بوست راسها و مسكت ايديها ووقفنا قدام الاتنين ستات دول وهي واقفة جمبي محرجة و مش فاهمة حاجة.
-"على الأقل دي جوزها بيحبها و مش شايف غيرها الدور و الباقي على اللي جوزها سابها و اتجوز عليها و حتى ما طلقهاش سابها زي البيت الوقف"
شاروت على نور بأيدي و قلت
-"دي مراتي و لو انتِ مش شايفاها حلوة يبقا انتِ محتاجة تروحي تكشفي نظر"
خدتها و مشينا و لقيتها بتقول
-"انت بجد شايفني جميلة و لا دي مراية الحب العامية"
-"مراية الحب مش عامية، احنا بنبقا عارفين و شايفين عيوب الطرف التاني و بنعمل نفسنا مش واخدين بالنا...بس عشان نكمل و انا عايز اكمل معاكِ انتِ"
-"كل مرة كنت بشوف انعكاس صورتي في عيونك.. النهاردة بس حبيتها و حبيتك انت كمان معاها، بحبك يا أحمد"
<<ما تحبهاش بعينيك لأن اكيد هتلاقي الأجمل منها حبها بقلبك لأن القلوب عمرها ما تتشابه>>.💗
اوعى تمشي من غير ما تسيب اثر يا غالي.
#سميه_عبدالسلام.'
اقرأ روايات مكتملة فقط من (هنا)