📁 أحدث الفصول

اسكريبت ورق وحب الفصل الأول 1 بقلم مريم أحمد

اسكريبت ورق وحب الفصل الأول 1 بقلم مريم أحمد

اسكريبت ورق وحب الفصل الأول 1

-يا عمو يا عمو قول إسمى قول إسمى.. 

كنت شبه العيله الصغيره وانا بتنطط كده وبطلب من عمو المسحراتى انه يقول إسمى وانا باصه من البلكون، لحد ما خد باله منى وقالى:-

- وانت إسمك إيه يا سكر؟ 


ضحكتى وسعت أكتر وانا بقوله إسمى، وكبرت أكتر وأكتر لما قال:-

- اصحى يا "ريم" إصحى، إصحى وصحى النوم، ربنا ينولك اللى فى بالك ويبعد عنك الهموم.. 


سقفت بإيدى من كتر الفرحه، كنت شبه العيله الصغيره حرفيا، شكرته واتوجهت للمطبخ عشان احضر الصحور بتاعى، عشان عائلتى الصغيره اتصحروا من بدرى وناموا وزمانهم بيحلوا برز بلبن فى الحلم دلوقتى. 


اتصحرت وغسلت سنانى كويس وصليت ركعتين لله، وبعدها فتحت البلكونه وفرشت المصليه الصغيره وقعت أقرأ  وأتدبر شويه فى قرآن لحد ما الفجر يأذن، خلصت الورد بتاعى وفضلت سرحانه فى النجوم الحلوه دى، وهى إزاى حلوه اووى كده!!، ماما طلع عندها حق لما قالتلى إنى لما أبقى زعلانه او مضايقه، أبص للسما وأسرح فيها، بتقولى إنها زى المسكن القوى اللى بيمتص كل الطاقه السلبيه اللى عندك،وبيبدلها بطاقه إيجابية كفيله إنها تشحنك طول اليوم. 


الصوت كان هادى لحد ما الابتهالات بدأت تنتشر فى المكان من المسجد، وكسرت الصمت كله بصوت النقشبندى وهو بيقول:-

-مَولاىْ يَا مَولَاى، يا مَولَاى 

مَولاى إِنِّى ببَابكَ قَد بسطتُ يَدى 

مَن لِى ألوذُ بهِ إيَّاك يا سَندي. 


غمضت عيونى وانا بستشعر جمال الكلام، الى اتسحب لقلبى وخلانى أحس بشعور هادى ومنعش فى نفس الوقت،وخلى قلبى كأنه بيرفرف من جوه

 

مفقتش من سرحانى غير لما حسيت بحاجه خبطت فى راسى، وكانت هتعمينى!! 

كان مشبك وجواه ورقه صغيره، من فضولى فتحتها، وقبلنى رحتها الجميله اووى كانت تقريبا مسك!! 


لقيت حد كاتب بخط جميل الآتى:-

- عمى "عبده" كان صوته أحلى وهو بيتغنى بإسمك النهارده، فرحت اووى لضحكتك، وانبسط لفرحك، وغصب عنى ضحكت.

"وأشيحُ عنكِ نواظري لكنني 

‏في خِلسةٍ أهفو إليكِ وانظرُ!".

من:مطروف العين


من كتر صدمتى كنت هعيط، المشبك كان هيعمينى!!، تقولولى طب واللى فى الورقه؟!

هقولكم ما هو أصل لو اتعميت مش هتجوزه ولا هتجوز غيره. هتفيد بإيه الرومانسيه دى دلوقتى؟ 


 طبقت الورقه تانى وبعدين حاولت أشوف من السكر اللى رمىٰ الورقه دى، ملقتش رد على إجابتى لما لقيت الشارع فاضى،وشويه ناس كبيره راحه المسجد تصلى، رجعت بصيت للورقه تانى، وإبتسمت بل ضحكت أصل كلامه دخل قلبى،وخلى دقاته تعلى لشخص مجهول الهويه بالنسبالى،لكن عقلى اعترض على اللى بيحصل،كان بيقولى انى مينفعش احتفظ بالورقه دى،كنت هقطع الورقه وأريميها، لكن معرفتش أعمل كده، حاجه جوايا بتقولى اوعى تعملى كده! كنت حاسه إنى هرمى حته من قلبى مش مجرد ورقه، بس يا ترى مين دا؟! 


خرجنى عن سرحانى صوت أذان الفجر، اللى انتشر فى المكان، ابتسمت بهدوء،و حسمت أمرى وحطيت الورقه بين صفحات المصحف، وصليت ونمت، ونسيت الموضوع. 


ودا اللى كنت فكراه، لأنى قاعده دلوقتى فى الموصلات والموضوع شاغل تفكيرى وزاحم عقلى، وجهت عيونى للطريق على أمل إنى اقطع التفكير دا، ودا اللى حصل لأنى نمت، النوم خادنى، والارهاق اتملك منى، صحيت على صوت الست اللى جمبى وهى بتصحينى، وتقولى انى وصلت لجامعتى، جيت أقوم لقيتها بتقطع طريقى وتقولى:-

-خدى يا بنتى فى شاب نزل قبلك وقالى أديكى الورقه دى. 

الاستغراب اتشكل على ملامحى لكنى أخدتها منها لقيتها بتبتسم وتقولى:-

- الواد حليوه وشكله كده رايدك، أصله قالى أدعيى يا أمى ان ربنا يجمعنا فى الحلال. 


مكنتش عارفه أقول إيه ولا أعمل إيه ابتسمتلها ونزلت،مقدرتش أصبر على ما أدخل الكليه وأقرأها، قعدت على اول كرسى، واللى طمنى إن كان فيه لسه وقت على بدايه اول محاضره، 

مسكت الورقه فى إيدى وكنت متردده إنى افتحها، قلبى بيقولى إفتحيها،وعقلى بيقولى،الورقه دى لازم  وتتقطع، وكنهايه كل نقاش داخلى بينتهى بفوز القلب بجداره. 


فتحت الورقه ولقيته كاتب بنفس الخط الجميل، وبنفس الكلام اللى يسحر:-

-‏ "يامن سكن الفؤاد أتعلم ؟

إني بغرام عينيكَ متيم "

من: مطروف العين. 


تنحت، ذهلت، قلبى دق، عقلى شط، وعيونى دمعت، تقريبا دى أعراض الجنان!، ولا أنا بحتضر!!                              

هو ايه اللى بيحصلى!، وليه قلبى بيدق كده!، وليه فى جزئ منى مبسوط ومزقطط!!، بس رغم كم الصراع الداخلى اللى حساه دلوقتى، ابتسمت!

اه والله ابتسمت،مش عارفه انا بهلوس والله اللى بيحص دى حقيقية،منك لله هتجننى حتى من ما أشوفك. أمال لما أشوفك هتتجوزنى فى العباسيه! 

، لحد ما جتلى النجده، "فريده" صحبتى جريت عليا وهى بتقول:-

-بت يا "ريم"، إيه اللى أخرك عليا كده، قاعده مستنياكى وانت بتـ..... 

إيه دا مالك وشك أحمر ليه؟! 


رفعت عيونى ليها وأنا بطلع الورقه التانيه من مصحفى وانا بقول:-

-خدى إقرإى دول، مفيش وقت للتفسير. 


استغربت هى كمان وبدأت تقرأ، ولعدها بصتلى وقالت بهدوء:-

- وانت حاسه بإيه دلوقتى!؟، وإيه اللى مضايقك!؟ 


رديت عليه بقله حيله وانا باخد الورق منها:-

- مش عارفه والله يا فريده، بس حاسه إنى ماشيه فى طريق غلط، مع إنى معملتش حاجه، حاسه ان وجود الورق دا فى حد ذاته معايا غلط. ومش عارفه أعمل إيه. 


مسك إيدى الاتنين واتكلمت بحنيه:-

- من رأيى انا ف انا شايفه انك معملتيش حاجه غلط، ولا حتى تعرفى مين مطروف العين دا.أما بقى بالنسبه للورق فدى حاجه ترجعلك، ومليش دخل فيها، لكن دلوقتى فيه حاجه... 


بصيت ليها من تانى وانا بحثها انها تكمل كلامها:-

- انا حساكِ مبسوطه، واوعى تنكرى عشان باين اووى على وشك. 


ابتسمت ابتسامه صغيره ورجعت بصيت للورق الى فى إيدى وقلتلها بهدوء:-

- بصراحه مبسوطه، كون إن فيه حد عاوزنى اووى كده، ومهتم اووى كده، فكره بتتمناها كل بنت، وانا زى أى بنت أكيد قلبى هيميل شويه. 


ابتسمت وقالت بحكمه مستغرباها منها:-

- بصى كل اللى بتقولى عليه دا زى الفل ومقدراه جدا، لكن لازم تخلى بالك يا ريم، مش عوزاكى تعشمى نفسك وقلبك فى شويه ورق، وفى الآخر يطلع شخص بيعلب بمشاعرك وبيستهزأ بيها، انا مش بقول كده عشان اكسر فرحتك، انا بقول كده عشان خايفه عليكِ انتِ وقلبك، لو كان زى ما انت بتقولى او زى ما الورق اللى كاتبه بيقول انه رايدك، كان جه البيت من بابه، مدخلش فى أى حاجه مشكوك فى أمرها زى دى، فهمانى يا ريم؟! 


هزيت راسى بتفهم وحضنتها،لأنها الوحيده اللى فهمانى وفاهمه دماغى،دايما معايا ومش بتسبنى،بتشاركنى حزنى قبل فرحى،وبتطبطب عليا ودايما بتاخدنى فى حضنها ،ربنا رزقنى بيها بعد سلسله من الصحاب اللى عانيت معاهم نفسيا. 


روحت البيت بعد يوم طويل ومحاضرات أطول، والصيام حرفيا مفرهدنى.وكلام فريده لسه شاغل دماغى وتفكيرى،هى عندها حق انا قلبى مش لعبه فى إيد حد عشان بشويه ورق يربطنى بيه، اللى معجب يخليه معجب واللى بيحب يخليه يحب، البقاء اللى يلبسنى الدبله، وسك على  الكلام بقى. 


دخلت لماما المطبخ لقتها يعينى متسوحه فى الطبخ، بتجيب دا وتحط دا، وتشيل هنا وتحط هناك، لحد ما قربت منها وقلت بصوت عالى:-

- ازيك يا سلوىٰ. 


اتخضت ولفت ليا وهى ماسكه الهون، ضحكت وطلعت أجرى ناحيه باب المطبخ، فقربت منى وهى بتحرك الهون بحركه عشوائيه وهى بتقول:-

- انت يا بت مش هتبطلى حركات العيال دى!؟، كل مره تخضينى كده!؟ 


قربت منها وانا بحاول أهديها:-

- حاسبى بس يا سوسو السلاح يطول ونعور بعض  يرضيكى أبقى مشوهه، ومعرفش أتجوز وألزقلكم هنا!؟ ها.... يرضيكى... 


قربت منى وقالت بشر أموى كلنا عارفينه:-

- والله يا حبيبتى انت مطفشاهم من غير تشوه ولا حاجه، مش عارفه انت بتعمليلهم إيه! 


قربت منها وسندت على كتفها وقلت بسماجه:-

- والله دى سر المهنه يا سوسو، ولما تكبرى هبقى أقولك.. 


بصتلى من فوق لتحت باستحقار،وخدت بعضها ومشيت، وهى بتشتمنى تقريبا فعليت صوتى وقلت:-

-مش هيتقبلك صيام على فكره، هاا، خليكى كده اشتمينى... 


لفيت عشان أدخل غرفتى لحد ما لقيت شبشب الحمام،كان هيغبط فى قفايا من ورىٰ، لفيت ليها بحركه دراميه، وانا عارفه إنها مكنتش هتجيبه فيا وكانت بتهزر:-

- إيه دا يا سوسو! كنت عاوزه تقتلينى، وبإيه بشبشب الحمام!، كنت حتى اختارى حاجه عليها القيمه أكتر من كده. جذمة بابا اللميع حتى، أو... 


ملحقتش أكمل كلامى لما لقتها هتبعتلى الفرده التانيه بس كان شكلها عاوزه تجيبه فيا المره دى 

دخلت بيتى الصغير وقفلت علبا الباب وانا بضحك من قلبى، وبتمنى إن ربنا يخليها ليا وميحرمنيش منها، وميحرمنيش من مناكفتى معاها. 


اليوم عدىٰ بسرعه البرق،ومواعين بعد الفطار دى بحسها مبتخلصش، بحس ان ماما مسلطه مواعينها عليا. لأنها بتخلصهم أسرع منى بمراحل، شطبت المطبخ، ومليت أزايز الميه، ومسحت الأرضيه ودخلت أذاكر شويه،ولما خلصت نمت وظبطت المنبه على الساعه تلاته، عشان يومى بيبدأ من هنا. 


لما صحيت كنت خايفه أوى اروح البلكونة، وأقعد قعدتى المعتاده، كنت خايفه ليفكر إنى مستنيه منه ورقه أو اهتمام، لحد ما جتلى فكره، مسكت المصليه والمصحف وفتحت البلكونه بهدوء ونظرا لأن البلكونه واسعه سندت على الجدار عشان محدش يشوفنى لا من فوق ولا من تحت، قعدت أقرا الورد اليومى بتاعى، اللى بقى حاجه ثابته فى يومى، وقرأت شويه أذكار، خلصت، وجبت الهيدفون وشغلتها على صوت المنشاوى وغمضت عيونى، وانا بردد وراه بصوت هادى، 


فتحت عيونى على نفس السبب، اللى توقعتوه ابن ال...، استغفر الله العظيم، مسكت الورقه وقابلنى نفس الريحه، المسك! ، هو ازاى عرف انى بحب رحيتها اووى!! 


لقيته كاتب بخط الرقعه الآتى:-

-كلُّ السيوفِ قواطِعٌ إن جُرِّدَتْ

وحُسامُ لَحظِكِ قاطِعٌ في غِمْدِهِ

من:مطروف العين. 


ياك إلهى ينقطع لس...، لاء حرام انا عندى أخوات صبيان، يارب انا زهقت معقوله هو مزهقش!!، بصيت للورقه من تانى وضمتها لإيدى، وابتسمت، مش عارفه مين المجهول دا،ولا عارفه حكايته إيه،ولا عارفه حكايه الورق دا إيه، لكن كل اللى أعرفه إنى وقعت فى حب أشعاره، وحب المسك أكتر وأكتر من الأول، حطيت الورقه وسط الورق القديم وخبتهم بين صفحات المصحف، كان عندى أمل إنى أعرف مين دا، وأعرف هويته إيه، بصيت من البلكونه لكن ملقتش حد، والأمل ضعف أكتر من الأول. 


 الإبتهالات بدأت تنتشر، تلاها صوت المؤذن وهو بيعلن عن بدايه صيامنا،خلص ألآذان وقال جمله سرقت تفكيرى «الصلاه خير من النوم». 

جمله عميقه اوى ميفهمهاش اى حد، بابا بيقولى، ان كل شخص بيصحى عشان يصلى الفجر، مش شطاره منه او عشان ظبط المنبه، او عشان نام بدرى، هو صحى عشان ربنا حابب لقاه، وحابب أنه يباركله، وحابب عبده يقرب منه، لما كنت بقول لبابا لما يجى يصحينى، هبقى أصليه الصبح لأنى كنت سهرانه بذاكر كان يقولى:-

-انت ممكن تنامى عشان تكملى أحلامك، بس لازم تصحى عشان تحقيقها....... 


صحيت متأخر النهارده، بعد ما أصابنى الأرق من كتر التفكير فى الموضوع، ماما راحت عليها نومه ونسيت تصحينى، وفريده معزومه النهارده وشكلها مش جايه الكليه، فاستحلت انا فى النص، خرجت من الشقه وانا بربط الكوتش وبحاول ألحق اول محاضره على الأقل، لكن القدر ضدى _ومن زمان_الأسانسير متعلق فى الدور اللى فوقينا، والسئيل اللى فوق بقاله ساعه واقف من غير حراك، طلبته لحد ما وصل قدامى، لقيت الأسانسير بيطلع مره تانيه، آآآآه مش ناقصه تناحتك، مش مرجيحه هى، وحلفت إنى ههزقه لما ينزل.. 


وصل قدامى وفتحته قبل ما يفكر يطلع تانى، لقيت شاب واقف ولابس نظاره سوده ومرجع راسه لورىٰ. شكله البارد استفزنى وانا شخصيه عصبيه مبحبش المياعه،و... 

إيه دا هو بيبصلى كده ليه، الله أمال كلام اللى كنت ههزقه بيه راح فين، ولسانى أصلا راح فين!! 


اتحمحم بحرج ورجع بص للأرض وقال:-

- لمؤاخذه يا آنسه... 


استعدت رابطه جأشى زى ما بيقولوا وقلت بنبره قويه وحياتكم عندى ماعرف جبتها منين:-

- وأعمل ب لمؤاخذه دى إيه بقى!!، هتخلينى اوصل بدرى، ولا هتركِّبنى صاروخ! 


بص بعيد وهو بيتمالك أعصابه وانا كشيت لورى، والقوه اللى كانت عندى من شويه اتبخرت، عودى أيتها القوه المنحوسه، هنتنفخ يخربيتك. 


بص وقال بنفاذ صبر وهو عنده حق بصراحه:-

- لاء هتخليكى تعدى وانا أعدى واحنا الإتنين منتأخرش أكتر من كده، لكن نعمل إيه راديو واتفتح علينا.. 


آه يا ابن ال....، استغفر الله العظيم، عضيت على سنانى بغيظ منه،ورديت:-

-  والله ما هرد عليك، و تسمح توسع ولا ناوى تركب معايا!! 


مسح وشه بعصبيه منى وطلع من الأسانسير، وعدى من جنبى لحد ما شميت ريحه المسك منه!!!، وتنحت، وضربات قلبى ذادت اوى عن المعتاد، ووقفت مكانى مش عارفه اتحرك، معقوله يكون هو!، ولا انا اتهطلت!، ولا دى تشابه روايح! 


لحد ما قالى بشيئ من الغضب:-

- حضرتك  هتفضلى واقفه كتير، ولا هتركبى وتخلصينا!! 


لفيت ليه وقلت بحاجه مكنتش متوقعه انها تطلع منى أصلا:-

- هو انت اللى..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

يُتبعُ........ 

_مريَم أحمَد

اسكريبت ورق وحب الفصل الثاني 2 والأخير من هنا

الاسكريبت كامل من هنا

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات