📁 أحدث الفصول

اسكريبت ورق وحب الفصل الثاني 2 والأخير بقلم مريم أحمد

اسكريبت ورق وحب الفصل الثاني 2 والأخير بقلم مريم أحمد

اسكريبت ورق وحب الفصل الثاني 2 والأخير

لفيت ليه وقلت حاجه مكنتش متوقعه انها تطلع منى أصلا:-

- هو انتَ اللى..


معرفتش أكمّل كلامى،أصل هقوله إيه!، هقوله انتَ اللى بترميلى الورق كل يوم!؟، وبتكتب فيا أشعار، وانى وقعت فى حب كلامَك!! رجعت فى كلامى وبصّيت للأرض من تانى، بس وانا زعلانه، مشتته، ضايعه، مش عارفه ليه!، هل أنا حبيته!، ولا حبيت إهتمامه!!، ولا حبيت كلامه!!، ولا كل دا مجرد وهم من الأساس!، 

أخدت الأسانسير ونزلت تحت نظراته الغريبه،واللى مش عارفه احدد هويتها بالظبط، 


طول الطريق سرحانه، وطول المحاضرات تايهه، دا كله عشان شكيت انه هو!!، بس....بس انا حساه انه هو، ريحته، ريحه المسك اللى خدت قلبى هى والله،  والدليل الأكبر من كدة  قلبى!، قلبى حاسس انه هو، وقلبى عمره ما كدب ابدا، بالذات فى موضوع الحب.. 


كنت عاوزه أشوفه، وانا ناويه إنى اواجهه، وأحط حد للى بيحصل دا، انا مش حمل فرهده مشاعر، وكسره قلب، وعشم على الفاضى، بس إيه الدليل!!، هواجهه بإيه!!، بالريحة!!، بقلبى!! دا هيجرى ورايا بالشوز، طب والحل!! 


برغم كل التفكير والتخطيط ده، إلا انهم راحو على الفاضى، لأنى ملمحتش طِيفه، ولا وصلت ليا ريحته، سألت ماما قالتلى انه ساكن مع أمه وأخته الصغيره فوقينا، وانهم هنا بقالهم أكتر من شهر، بس انا إزاى مخدتش بالى!!.. 


دخلت نمت من كتر الإرهاق، وكتر التفكير، بس انا عارفه انى بهرَب من البشر مش من التعب، حياه البشر دى صعبه، والتعامل معاهم أصعب، ليه الدنيا متمشيش سلسَه كده، ونكون صُرحه مع بعض!!، إيه لزمتها الفرهده ووجع القلب!! 


لقيت ماما بتصحينى على الفطار وبتقولى:-

- يا ريم، يا ريم، قومى يا حبيبتى عشان الفطار. 


فتحت عيُونى على صوتها الحنون وهزيت راسى بإرهاق لحد ما قالت بهدوء:-

- والله انا مش عارفه مالك بقالك يومين بتسرحى كتير، ومش عجبانى.. 


قعدت على السرير وابتسمت بحب وانا بضم كفوفها لكفوفى:-

-انا كويسه يا ماما، انا بس مُرهقه شويه، عشان الامتحانات قربت، وبحاول ألِم المنهج. متقلقيش. 


باست جبينى ومسكت إيدى وروحنا عشان نفطر. 

غلست المواعين، تحت إصرار ماما بالرفض، عشان  أنا تعبانه، إلا انى أصريت عشان أخرج من المود شويه.. 


فتحت البلكونه وانا ناويه أعرف النهارده مين دا، وأشوف اتجاه الورقه جاى منين،لحد ما لقيت الورقه مرميه على الأرض أصلاً!!، كشرت عن ملامحى وفتتحتها عشان أقرأها، وريحه المسك كانت قويه خلتنى أغمض عيونى من جمالها


لقيته كاتب بخطه الجميل لكن المره دى كان شكله تعبان، حاول يدارى تعبه لكن حروفه خانته، وبينتلى قد إيه هو مشتت:-


-"أعلمُ أنِّى اثقلتُ على قلبُكِ بأوْراقي، وشغلتُ عقلُكِ بحرُوفي، ولكنِّى فقط أريدُ منكِ دعوةٌ، 

تذكُرينى بِها فى جوْفِ الَّليل،فقَلبى يتألَّم ويأنُّ من فرطِ التَّعب،وعَقلي مشتَّتٌ علىٰ شَفىٰ حفرةٍ من الخلَل،فذْكُرينى فى دعَواتِك، لعلَّكى أقربُ إلى اللَّه منِّى"

دُمتي لِى الحبَّ الأوَّل والأخيرْ،

 من: مطروف العين بكِ!. 


زى ما حُروفه خانته وبينتلى قد إيه هو مُشتت، دُموعى خانتنى وبينتلى قد إيه انا زعلانه عليه، وقلبى بيتقـ.ـطّع عشانه، معقوله أتعلّق بحد من غير ما أشوفه!! او حتى أسمع صوته!، اتعلقت بيه بمجرد ان كلماته دخلت قلبى، واستربعت عليه، مين يصدق إنى ريم اللى معرفتش طريق للحب، متعلقه بشخص ما بينها وما بينه ورق وحب!. 


قفلت البلكونه ودخلت أصلى ركعتين، يمكن ربنا يريح قلبى، ويهدى الدوشه والزحمه اللى فى عقلى، لما خلصت لقيت عيونى كسِتها الدموع، وقلبى بيدق بسرعه لما افتكرت كلامه، لقيتنى بضم كفوفى لبعض ومن كل قلبى بدعيله، بدعيله إن ربنا يريح قلبه، ويشيل الهم من على كفوفه، ويفضل مرتاح البال ومجبور الخاطر، ويسخر له اللى يريح قلبه ويطبطب على روحه، 

كنت متاكده ان ربنا هيستجيب ليا لما إفتكرت آيه حلوه أوى، ربنا بيطمنا فيها:-


﴿لَا تَدرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعدَ ذَلِكَ أَمرًا﴾


‏طُمأنينة بالآية عجيبة!، ربنا عز وجل بذات نفسه بيطمنك، وبيقولك إنه قادر فى لحظه يقلب الموازين كلها عشانك، وعشان دعائك، فاصبر وصابر، واتأكد إن ربنا هيعطيك، دا حتى إسمه "المعطى"  ، وإتاڪد أن الله إذا أعطى أدهش.. 


كان نفسى يكون هنا عشان أهوّن عليه، وأقول له الكلام دا، وأطمن قلبه وأطمن قلبى عليه، مكنتش متخيله إنى هوصل لمرحله إنى أدعى له،او حتى أذكره أثناء سجودى، لكن القلب ميل، والروح اطمنت، يفيد بإيه الحذر!!. 


لما خلصت صلاتى كنت لسه هقوم عشان أنام لكنى إفتكرت كلام بابا لما قال:-

- عاوزك يا ريم لما تخلصى صلاه، متقوميش تجرى كده، كأنك ما صدقتى تخلصى،وكأنك زهقتى من قرب ربنا، تعرفى إن النبى ﷺ قال:-

«من قرأ آيه الكرسى دبر كل صلاه، لا يمنعه عن الجنه سوى الموت» 

مجرد إنك تقرإيها بعد كل صلاه، كفيل إنه يدخلك الجنه ومن أوسع أبوابها، ياااه شايفه دينا جميل وبسيط أوى إزاى!! 


عملت اللى بابا قال لى عليه،ولما خلصت أخدت الورقه،وحطيتها وسط والورق، ونمت... 


النهارده الخميس، ومعنديش غير محاضره واحده، وبعدها هنروح انا وفريده، عشان نشترى هدوم العيد سوىٰ، فرحتى مكنتش تُوصف والعيّله الصغيره اللى جوايا فرحانه ومزقططه، البسمه مسبتنيش طول الطريق، وانا متشوقه عشان نروح، ولو إن بتعب على ما ألاقى اللى أنا عوزاه، وفريده مبتبقاش طيقانى، بس يلا تعيش وتستحملنى... 


لقتها مستنيانى عشان ندخل المحاضره سوى،  حضنتها، وانطلقنا الى الجحيم برجلينا، المحاضره طويله والدكتور ماسك دماغنا وهاتك يا شرح، كان فين الاجتهاد دا من أول السنه!!، يا شيخ الله يسامحك، كله عشان أعمال السنه!!،


- يا فريده دا مش حلو،وشكله بايخ اووى.. 

الفستان اللى فريده نقته ليا مكنش عجبنى،بقلنا تلت ساعات بنلف، وهى تشترى وانا مفيش حاجه تعجبنى، لحد ما لقيت اللى أنا عوزاه، فستان شيك لونه أزرق هادى، مطرز عليه ورود صغيره لونها أبيض، كان فستان أحلامى زى ما بيقولوا، 


بصيت لفريده ومسكت إيدها وقلتلها بابتسامه:-

- هو دا يا فريده، هو دا اللى أنا عوزاه... 


لفتلى وقالت وهى مش مصدقه نفسها، فى مشهد درامى، ناقصله موسيقى تصويريه:-

- انت بتتكلمى جد، ولا الصيام مأثر على الحبل الشوكى!!، 


مسكت إيدها واتجهنا للمحل وانا بستفهم عن كلامها الغريب_اعتياديا_:-

- اشمعنى الحبل الشوكى، يا ست فوفه هانم!! 


اتكلمت ببساطة وهى بتتفرج على الفستان:-

- أصل ماشاء الله عليكى الكهربا اللى عندك مبتوصلش للمخ، والحبل الشوكى هو اللى شغال بالعافيه.. 


ضربتها فى كتفها وقلت بشر نابع من عيونى:-

- مش هرد على كلامك المستفز، عارفه ليه عشان مش عاوزه أفطر بسببك، ويلا يا بتاعه الحبل الشوكى، عشان منتأخرش... 


اشترينا الفستان، ورُوحنا نستريح شويه فى استراحه موجوده قريب، وأهو نقرأ الوِرد اليومى بتاعنا. فتحت مُصحفى، وانا بحاول أبص و أشوف هى فى الجزء الكام وأهو ألاقى حاجه اتباهى بيها، لقتيها بتقفل المصحف وبتبص لى بشر:-

- خليكِ فى حالك، وبصى فى مصحفك. يلا يا شاطره،  مش ناقصين حرقه دم الدنيا صيام... 


ضيقت عيُونى وانا ببص فى مصحفى لحد ما لقيت الورق، مسكته بين كفوفى وانا سرحانه والزعل اتملّك منّى مِن ساعه أخر ورقه، لقيت فريده بتمسك إيدى وبتطبطب عليها وتقولى بدون مقدمات بصوت هادى وبنبره حكيمه:-

- التعلق شيئ مُهلك أوى، ومُتعب للروح، وبيهلك المشاعر، والتلميحات دى ولا شيئ طول ما الشخص مجاش دوغرى، ودخل البيت من بابه، أما حاجه تانيه غير كده تبقي تلاعب بالمشاعر وتضييع وقت وتعب للقلب والروح، الحب يعنى القوه والشجاعه والجساره، مش يستخبى ورى شويه ورق!! 


عيونى اتملت بالدموع وانا بوجه نظرى ليها وبقول:-

- بس هو مش بيتلاعب ولا بيلمح، لو كان كده مكنش خبّى نفسه عنى، او حتى حاول يكلمنى او يظهر نفسه ليا، لكن محصلش كده، هو شكله تعبان وقلبه موجوع، بس أنا نفسى يظهر عشان أخفف عنه. وفى نفس الوقت زعلانه من نفسى وحاسه إنى ماشيه فى طريق غلط. ونفسى أرمى الورق دا النهارده قبل بكره. بس قلبى مش مطاوعنى يا فريده... 


مسحت دموعى وخدتنى فى حضنها وهيا بطبطب عليا وعلى روحي، كنت محتاجه أتكلم، 

أحكى.. 

أشكى... 

أعيط... 

أفضفض، ودا كله بان على إيديها، قالت بنبره حنونه:-

- اللى بيحب حد مش بيحب يتعبه، أو يرهقه فى دوامه مشاعر، مش عارف أولها من آخرها، اللى بيحب بيريح، بيطبطب، مش بيحطك وسط دوامه مليانه مشاعر......وانتِ فى النص تايهه، لا انتِ عارفه هو مين، ولا انتِ عارفه مشاعرك إيه... 


ابتسمت بين دُموعى، عشان لقيت اللى يهوّن عليا ويفهمنى، لحد ما سألتنى وقالت:-

-ها هتعملى إيه!؟ 

- هسلم أمرى لله، وهحاول على قد مقدر مفكرش فى الموضوع، لو فعلا هو عاوزنى هيجيلى حتى لو من المريخ، وقلبى هشغله بطاعه الله أكتر وأكتر، يمكن حبى لله، يكون سبب فى نسيانى للموضوع. 


حضنتى جامد وكأنى بنتها اللى نجحت فى الامتحان وبعلامه كامله وقالت:-

- هى دى ريم اللى أعرفها.. يلا عشان إتأخرنا.. 


روحت البيت وحاسه إن فى حِمل اتشال من على إكتافى، وإنى حاسه براحة غريبة، يمكن عشان اتكلمت، أو عشان كنت تايهه، ولقيت اللى يدلنى على الطريق، وياخد بإيدى للطريق الصح. 

قررت أسمع بودكاست بيتكلم عن البنت المسلمه لما تحب، تعمل إيه؟!، ولقيت الإجابه اللى زودت راحتى، وطمنت قلبى. 


-''الحب عمره ما كان عيب أو حرام، لانه عباره عن مشاعر محدش يقدر يكبتها او يمنعها، تقول انا عمرى ما هتعلق عمرى ما هحب، عمرى ما هتمسّك

 بس فجأه قلبك بيعاندك وبيشبط في شخص وكأن مفيش غيره ع الكوكب! 

فتستسلم لقلبك بكامل ارادتك، وتلاقى نفسك فرحان ومبسوط والدنيا مش سيعاك!!''


دا النبى ﷺ بيقول:-

"اللهم يا مقلب القلوب، ثبّت قلبى علي دينك" 

قلبك مش ملكك او ملك أىّ حد، قلبك ملك ربك بيزرع فيه الحب لمن يشاء، وبيزرع جواه الكره برده لمن يشاء.. 


 فماذا تفعل الفتاه إن أحبت!؟ 

"تكتُم حبَّها وتفرُّ إلى ربِّها تسألهُ أن يعصِمَ قلبُها، ولتعْلم أنه لو كان خيراً لها سيسُوقهُ الله إلى عُقرِ دَارها، وإن لم يَكن سيرزُقُها اللَّه بمن هو أهلٌّ لَها "


حسيت براحه غريبه اووى وطمنت قلبى وقولت ليه إنه لو ليا خير فيه مش هيكون لغيرى، وإن اراده ربنا أقوى من أى حد.... 


عدّى أكتر من أسبوع، ولا بخرج البلكونه، ولا هو بيرمى ورق، عنيا ساعات كانت بتخونى وأبص أشوف فيه حاجه مرميه ولا لاء، بس مكنش فيه حاجه، كنت مبسوطه لأنى مش بلاقى حاجه موجود عشان مرجعش لنقطه الصفر من تانى، بس كنت خايفه، خايفه عليه، وقلبى مش مطمن، بدعيله، بدعيله كل يوم، زى ما طلب منى، أو عشان انا عاوزه كده،.. 

 

- أهلا أهلا بالعيد، مرحب مرحب بالعيد... 

أغانى العيد دى بيكون ليها حاله تانيه خالص، كل واحد بيفكر إنه كِبر والعضمه نشفت، بيرجع زى العيل الصغير فى أول يوم عيد، الموضوع تحفه، أى نعم مقعدناش من ساعه العشره الاواخر من رمضان، ومبنمش أكتر من ساعتين، بس أهم حاجه الفرحه اللى محوطانا، من خلال العيال ولاد الجيران،  اللى طالعين نزلين يغنوا، والفرحه مش سيعاهم. 


لحد ماما فتحت الباب واتكلمت بصوت عالى بسبب الدوشه دى:-

- انت يا واد منك له، له، له، ليها، إيه الدوشه والفوضى اللى انتم عملينها دى، دا لسه بعد بكره بعد بكره!!!!!.... 


قفلت الباب وأنا قاعده كاتمه ضحكتى عشان متكرشنيش انا كمان، لحد نا قالت يشر:-

- إضحكى يا ختى إضحكى، متكتميهاش لحسن تقف فى زورك تجيب أجلك. 


وكأى بنت عظيمه بارّه بوالدتها  سمعت  الكلام و ضحكت، من كل قلبى والله، ونظرات الشر من عنيها لو كانت سهام، كان زمانى بفرفر من زمان.. 


مسكت الخياره، وراحت حدفانى بيها، عشان تطلع غضبها،مسكتها وحطتها جمبى، وانا بقول:-

- ماما حبيبتى انت ست كبيره ميطلعش منك الحاجات دى. عيب يا سوسو... 


بصت لطبق البسله وقعدت تفرطها بعصبيه منى، ليها حق بصراجه، رحت ناحيتها وبست جبينها، وكنت فى طريقى لغرفتى، لحد نا قالت بابتسامه:-

-بقولك إيه يا ريم، فى عريس متقدملك... 


وقفت مكانى ومكنتش عارفه أعمل إيه، ضربات قلبى زادت، والأسى إتملك منى، لحد ما قلت بهزار بخفى وراه حزن وخوف كبير:-

- إيه دا يا سوسو انتوا عاوزين تخلصوا منى ولا إيه!، وبعدين عريس إيه فى رمضان، مش هما بيتسلسلوا!؟ 


مسكت إيدى وقعدتنى جمبها وقالت:-

- حد قالك إنك متقدملك شيطان، دا بسم الله ماشاء الله، واد حليوه وعسل وبار أهله وجدع، وفوق دا كله محترم، وملتزم جدا.. ومفيش منه إتنين... 


 كنت خايفه أتكلم أو أعترض على الكلام ،وفى نفس الوقت خايفه ماما أو بابا يوافقوا بس ابتسمت بتكلف وانا بسألها:-

- ويطلع مين اللى مفيش منه إتنين دا بقى؟! 


مسكت إيدى الإتنين وقالت فى محاوله إنها تقنعنى:-

- دا شاب إسمه نوح، اللى ساكن فى الدور اللى فوقينا، اللى كنت سألتينى عليهم قبل كده.. 


تنحت، 

اتصدمت، 

 وضربات قلبى حاسه إن ماما سمعاها،

 ودماغى وقفت، 

وحاسه إنى مش عارفه أجمّع كلام. باست ماما جبينى، وقالتلى إنهم جايين بكره، ولازم أجهز.... 


فى نفس اليوم بالليل كنت خلصت صلاه الفجر، واتوجهت عشان أنام لكنى سمعت صوت دوشه فى البلكونة، خوفت أروح و أشوف في إيه، ليكون حرامى وناوى يسرقنا.. 


فتحت البلكونه بحرص،لحد مالقيت ورقه من ورقاته مرميه على الأرض، كنت هدخل وهطنش بس قلبى يخربيته، قالى روحى هاتيها  شوفى فى إيه، يمكن بعد الغيبه دى، أطمن!! 


فتحت الورقه، وبنفس جمال الريحه اللى بشمها كل مره غمضت عيونى. 

خطّه كان جميل، وتشكيله للحروف روعه، لقيته كاتب:-

-"اتَّضحَ لي أنَّ دُعائَك أتَىٰ بثمَارِه، وتغلَّب علىٰ حُزني، وطَمئنَ قلْبى، وهدَّأ من رَوعى، فلَقد تفَتَّحت ابوابُ الفرجِ، وغُلِّقتْ سَتائرُ الكَربِ والحزنِ

 فقَط بدعائِك!؟ 

وحينَ اقتربَ مَوعِدُ اللِّقاءِ، تلهَّفَ القَلبُ، وتلأْلأتْ الأعيُن، لتَكُونى موطناً لغَريبٍ، آلمتهُ الغُربة وعانىٰ فى وسطِ الزِّحامِ.. "

من: مطروف العين 


-يلا يا ريم، عشان الرؤيه الشرعيه.. 

كنت خايفه، ومتوتره، وعماله أفرك فى إيدى من كتر التوتر، لحد ما جت ماما وزودت عليا القلق بكلامها دا، هزيت راسى بموافقه على كلامها، ودخلت قعدت، مفيش صوت غير صوت صراصير الليل، وصوت نمله عماله تكلم صحبتها، وتقولها تعالى ندخل جوة شكلهم مكسوفين مننا.. 


رفعت راسى ليه لقيته قاعد وبصصلى جامد، ماله ده، هو أه دى رؤيه شرعيه، بس كده هتقلب مسابقه تحديق، اتكلمت بقوه معرفش جيباها منين:-

-انت بتاع الورق!؟ 

•آه انا بتاع الورق.. 

بيتكلم بهدوء وببرود على عكس حالته لما يكتب، فرديت وقلت:-

-تعرف إنك تعبتنى.. 

• عارف 

- يا بجحتك والله.... 

كنت لسه هقوم وأمشى من طريقته المستفزه دى، أمال لو مكانش عاوزنى كان هيقوم يضربنى ولا إيه!!؟، لقيته بيقوم وبيقطع طريقى واتكلم بلهفه:-

- مش قصدى اللى فهمتيه والله، انا عارفه إن الورق دا أرهقك من كتر التفكير، لما كنت بشوفك وألاقيكى على طول سرحانه وزعلانه، بس مش قصدى إهانه. 


 قعدت مره تانيه و بصتله وسألته باستغراب:-

- انت شوفتنى فين!! انا مشفتكش غير مره واحدة


بص للأرض ورجع بصلى تانى، وكأنه بيجمع كلامه، وبينقى الكلام بحرص وقال بهدوء:-

- صح، بس انا شوفتك، شوفتك كتير، عشان كده حاولت على قد ما أقدر مخلكيش تشوفينى، ولا أنا حتى أبصلك، كنت خايف كل نظره منى ليكِ تكون سبب فى بعدك عنى وان ربنا يعقبنى ببعدِك عنى، بعدت أنا ودعيت، دعيت كتير اووى، ولسه بدعى، وهدعى، إنك تكونى ليا ومعايا. 


ابتسمت بكسوف وداريت نظرة خجل لمعت بعيُونى، بصيت لكفوفى وانا بستنشق ريحة المِسك اللى انتشرت فى المكان والقوضة و.... قلبى!! 


رفعت عيُونى ليه بهدوء: 

-بتحب الشِعر؟

_فوق... فوق ما تتصورى!! 

_والله؟ 

_وحياتِك يا عسَل عندي. 


كتبنا الكتاب بعدها بسنه، لابسه فستان أبيض رقيق هادى بيعكس رقتى! وبوكيه ورد أبيض بياخد العقل، وماما مبسوطة، وبابا مبسوط، وعيال خالتى مبسوطين، والبت فريدة من طَلعه النهار بتعيط وتسقف... تعيط وتسقف، أمها شكلها غصبها عشان تيجى ولا ايه؟! 


 واسمه إيه دا نوح، بيقولوا عليه جوزى شكله كده مبسوط، أصله كل شويه يبصلى ويضحك، وبعدها يغمزلى، مش عارفه ماله والله. 


وانا كمان مبسوطة، مبسوطة أووى، أصل حلم من أحلامى بيتحقق قدامى، زوج عسل بيحبنى، وكتب كتاب فى الجامع من غير موسيقى ولا أغانى ولا يحزنون، لأن باختصار فرحتنا كانت بتغطى على أى موسيقى وأى أغنيه، ماما بتوزع شربات، وبابا بيشرِف إن توزيع اللحمه يوصل لكل الناس، ونوح بيسلم على المعازيم، وأصحابه. 


قعدنا مع بعض لوحدنا ولأول مره، بدون تحفظات، بدون حد قاعد معانا، انا وهو وحبّنا وبس، مِسك إيدى وباس كفى لحد ما قلت وانا ببتسم:-

- مش هترمى ورق تانى مش كده!! 

-هرمى يا عيُونى بس وانت قاعده معايا فى حضنى وفى بلكونتا. 

-خايفه تزهق وتمل.. 

- انا أزهق وأمل؟!، ليه هو إحنا اللى بينا شوى!؟ 


بصيت لكفوفه اللى محاوطه كفوفى بحب وبحنية ورجعت بصيت للمعة عيُونه اللى زادت من وسامته:-

- واللى بينا إيه يا بشمهندس نوح!؟ 

- اللى بينا حاجات محدش يفهمها ولا يقدر يوصفها بينا ورق وحب، يا عيُون البشمهندس...

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تــــمــــت♡

#حواديت_ريم_ونوح

_مريَم أحمَد 

متنسوس تقولولى رأيكم يا عيُونى ♡

اسكريبت بعُنوان''ورق وحب''.

وفر وقتك… لو بتدور على رواية كاملة وممتعة… اضغط (هنا)

الاسكريبت كامل من هنا

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات