📁 أحدث الفصول

اسكريبت وهل لنا فى الوصال لقاء بقلم نيرة السيد

 اسكريبت وهل لنا فى الوصال لقاء بقلم نيرة السيد

انت لو سمحت قوم من هنا. 

كنت قاعدة في السينما من يوم وفاة يوسف قدام عيني وأنا مش عارفة بعمل كده ليه... بس كل اللي بحس بيه إنه معايا، بحجز كرسيين وكأنه معايا وقاعد جنبي. أكتر من سنة ومش قادرة ولا عارفة أتخطى، ومش هقدر أتخطى. 

= كان قايللي: "خد بالك منها".

هوَّ مين ده!؟ قوم من جنبي لو سمحت، الكرسي ده أنا حاجزاه. 

= يوسف كان قايللي: "خد بالك منها".

يوسف؟ 

= آه... اتأخرت لما جيتلك، بس كان صعب علينا كلنا اللي حصل.

وهو قالك كده ليه؟

= قالي إنك لوحدك. كان هو كل اللي ليكي، فكان خايف عليكي من وحدتك.

بس أنا مش لوحدي... هوَّ معايا.

 = كان معاكي.

وما زال. 

= نور فوقي لنفسك شوية، عارف إن فراقه صعب، بس إنتي لازم تفوقي لحياتك. هو خلاص، كل اللي عليكي تدعيله بالرحمة وبس. 

قمت من مكاني بكل نرفزة، ومعملتش حساب للناس اللي حوالينا.

وإنت مالك إنت؟... إنت عاوز مني إيه؟ بقولك هو لسه معايا وحاسة بيه، مالكش دعوة، وابعد عني، سيبوني في حالي.


 خرجت جريت من المكان، كل اللي بفتكره وجوده وهو جنبي ومحتويني. كان حنين عليا أوي، وكان خلاص قبل وفاته جاي وهيخطبني، بس حصله حادثة ومات... مات قدامي ومقدرتش أعمل أي حاجة. روحت بيتي، قاعدة لوحدي، بعد أما بابا وماما اتوفوا. أنا البنت الوحيدة ليهم، موتهم كان صدمة ليا وأنا صغيرة، بس جارتنا أم حنين هي اللي أخدت بالها مني، وأنا وحنين بنتها بقينا أكتر من الأخوات.


•نور، فيكي إيه!؟ مالك يا حبيبتي!؟ 

قلت بانهيار: تعبت يا حنين، مش قادرة. كنت بقول خلاص الدنيا ضحكتلي، وجه اللي يعوضني، بس سابني وراح، ورجعت لوحدي تاني.

•ربنا أخد أمانته يا نور، مالناش غير إننا نترحم عليه... وبعدين إيه يا عبيطة "لوحدك" دي، أنا جنبك أهو، عمري ما أبعد عنك أبداً.

 = ربنا يخليكي ليا بجد.

•سيبك من الكلام ده، وقوليلي إيه وصلك تاني للحالة دي؟ 

= وأنا في السينما النهارده... 

قاطعتني: برضه... برضه بتروحي لوحدك؟ مش قولنا خلاص؟

= لقيت رجلي بتاخدني هناك، حسيت إنه معايا، وهو اللي ساحبني.

•ربنا يريح قلبك يا حبيبتي... المهم، وحصل إيه هناك؟ 

= لقيت واحد قاعد جنبي وبيقولي: "كان قايللي آخد بالي منك".

•إيه العبث ده بقى... ومين ده أصلاً!؟ 

= مش عارفة... أنا لقيته بيقولي: "فوقي لنفسك"، وبتاع، لقيتني اتنرفزت، وسبت المكان ومشيت.

•ياهبلة! مش تعرفي ده مين؟

= أهو اللي حصل بقى. 


عدى أسبوع، واتجاهلت الموقف ده. وكالعادة من يوم وفاته، مش بعمل حاجة غير إني أقعد قدام البحر، أو أحجز وأروح سينما. فروحت البحر النهارده.


•لا بس حقيقي أنا زعلان منك جداً جداً جداً يعني. 

اتفاجئت منه، هو نفس الشاب تاني.

•بقى دي عملة تعمليها؟ تفرجي عليا أنا للناس؟

عارفة، لولا إني بقدر الظروف كويس، كان هيكون ليا موقف تاني خالص. 

= إنت مراقبني؟

•أراقبك إيه يا ستي! إنتي هتعيشي الدور؟ دي صدفة. 

= لا والله؟

آه والله. 

= إنت مين؟


•آدم... اسمي آدم.

= أيوه، صفته إيه آدم ده؟


•اتكلمي معايا بأسلوب أحسن من كده لو سمحتي.

 اتحركت عشان أقوم: لا، أنا همشي أحسن. 


مسك إيدي: استني.

 سحبت إيدي بسرعة: لا، إنت اتجننت بقى؟


يا سِتِّي، اهدِي، الله لا يسوءَك.


زعقت: = إنت مين؟


هو انتي أوپشن الصوت الواطي ده منزلش عندك؟

= لا، ده اللي عندي... أنجِز.


هنجز، حاضر... يوسف يبقى أخويا.

= إيه؟


إيه!!؟

= بس أخو يوسف كان برّه البلد؟


ورجع، سبحان الله.

= إزاي؟


هو إيه اللي إزاي؟ يعني أكيد لازم أكون هنا بعد اللي حصل لأخويا. كنت جاي بتمنّى إني أشوفه، بس ما ليش نصيب. وغير كده، لازم أكون جنب أهلي، ما بقاش ينفع أسيبهم لوحدهم.

= .....


عاوز أسألك سؤال.

= .....


يوسف لو شافك بمنظرك ده، موقفك، شغلك، وحياتك المطفية... تفتكري كان هيبسط؟

= مستحيل... يوسف كان اللي بيشجعني على كل حاجة.


وتفتكري هو دلوقتي مبسوط بحالتك دي؟

= .....


عارف إن دوره في حياتك كان كبير، وكان كل حاجة بالنسبالك، بس دي الحياة. مش هتوقفي حياتك. كفاية تذكريه بالخير، وتدعي له، وتفصلي فاكرَاه.

= تعرف إنك في المواساة فاشل؟


آه، كل اللي في حياتي بيقولوا لي كده.


..............


لا، بس خطير الفيلم ده.

= بقولك إيه.


إيه!؟

= ما تحلّ عني.


إيه "حل عني" دي؟ ما تحسسينيش إني تقيل.

= لا، إنت تقيل فعلًا.


إزاي؟ مع إني بروح الجيم كل يوم.

= دمّك مش خفيف خالص.


معقولة! دول مأكّدين لي إن مفيش أخف من دمي.

= همَّا مين دول؟

(قال بغرور): - صنف حواء كله.

= كله؟


آه، أصل أنا البنات بتموت فيا.

= لا يا شيخ!


آه والله.

= طب روحلهم وسيبني في حالي.


لا، أنا عاجباني القعدة هنا.

= يا صبر أيوب.


مالِك؟ في حد مضايقك ولا إيه؟

= آه، إنت.


عادي، مش مشكلة... ها، هتنزلي الشغل إمتى؟

= خليك في حالك.


طب ما أنا في حالي أهو.

= أفندم؟


الآه! مش وصية أخويا يبقى حالي ولا مش حالي؟

= لا، مش حالك.

برضه مش هتقوليلي نازلة الشغل إمتى؟ = لا كده كتير عليا... إنت عرفت مكاني منين؟


أنا أعرف كل حاجة.. أنا بابا يلا. = إنت عبيط؟


احترمي نفسك بقى. = وأما أرزعك قلم دلوقتي؟


وأما أقطع لسانك دلوقتي. = يا بني ابعد عني بقى.


ابنك!؟ يلا يا شاطرة العبي بعيد. = امشي إنت.. إنت اللي متطفل. قال بصدمه - أنا متطفل!!؟ = إيه ده، إنت اتفاجئت؟


آه جداً.. ممكن نتكلم شوية جد؟ = .....


عاوز بس أفهم منك، إنتي مستنية إيه؟ مستنية إيه عشان تفوقي لنفسك من تاني؟ = حاسة إن مابقاش لحاجة طعم خلاص.


ممكن.. بس على الأقل عافري إنك تكوني أحسن، عافري إنك تحسني حياتك. ليه تظلمي نفسك؟ وبعدين، مش ممكن تلاقي اللي يخلي للحياة طعم من تاني؟ = مستحيل. (ابتسم) - متعرفيش ربنا كاتبلك إيه.. إبدأي من تاني يا نور، بلاش تسيبي نفسك للضلمة.


مش هأنكر إن ظهور آدم في حياتي فجأة ممكن غيّر كتير.. ما بقيتش بسيب نفسي لأفكاري السودة كتير. حسيته دخل حياتي فجأة من غير إذن وبيقولي: "هنقذك من الحفرة دي."


«Adam» 

أنا متأخرتش عليها، أنا عملت بوصية يوسف وقلت هاخد بالي منها من بعيد لبعيد. كنت عارف إنها شغالة وبتحب تروح الجيم، يوسف كان قايل لي... وإنه إزاي بيحب شقاوتها وحيويتها. بس اللي شوفتها مش اللي كنت بسمع عنها خالص. فضلت أراقبها وعيني دايمًا عليها، بحميها من أي حاجة ممكن تأذيها بس من غير ما تاخد بالها. بس ما بقيتش قادر أشوفها كده، مش عاجبني حياتها الوقفة دي. فقررت أقرب وأخرجها من اللي هي فيه، وقلت: دي واحدة ما تستاهلش غير إنها تفرح.. تفرح وبس. وطول ما أنا فيا نفس مش هاعمل إلا كده.


= أنا جيت أعمل بأصلي وأوصلك.


توصلني فين؟ = شغلك.


مش عارفة أجبها لك إزاي والله، بس أنا معايا جواب فصل من الشغل. = احلفي!


ما أكيد واحدة مش بتروح أكتر من سنة، هيسيبوها ليه؟ بنت المدير. 

= طب بينا ناكل أي حاجة، أنا جعان.


وأنا لأ.

 = بومة واقف مع بومة والله.


طب يا سيدي شكراً... ابعد بقى خليني أشوف أنا رايحة فين. = رايحة فين!؟


هقابل ناس صحابي.

 = طب يلا.


يلا فين؟

 = جاي معاكي.


جاي معايا فين؟

 = المكان اللي إنتي هتروحيه.


يا بني هو أنا خلفتك ونسيتك؟ 

= احترمي نفسك بقى.


أني أشوفها بدأت ترجع لنور القديمة واحدة واحدة، ده مخليني في أسعد حالاتي بجد. قربنا لبعض، أو أنا فرضت عليها وجودي. بقيت معاها في كل حاجة، بدأت ترجع من تاني تشوف أصحابها وتنزل الجيم وبتدور على شغل. جوايا مشاعر ليها، وخايف أفهمها أو إني أصدقها.


هو أنا كل أما أسيبك في مكان ألاقيكِ جاية ورايا برضه؟ 

= يعني مش أنت اللي جاي ورايا؟


أنا يا بنتي؟ أنا بشتغل هنا! 

= وأنا جاية أقدّم على شغل هنا.


قولي بقى إنك ما بقيتيش قادرة على بُعادي وجاية ورايا.

 = مسكين.


ما أنا مسكين فعلًا. =

 آدم، حل عني الوقتي.


ما بقاش ينفع. 

= إيه؟

إيه!!!


<Noor>

أيوه بقى.. قريب مني بشكل غريب ومكنتش أتوقعه، بس قربه ده موترني، مخليني متلخبطة ومش فاهمة أنا بيحصلي إيه. حاولت أبعد بس هو فارض عليا وجوده.. والمشكلة إن وجوده ده عاجبني.


يوسف كان بيحب ييجي الكافيه ده أوي.. كنا على طول بنيجي هنا. 

= ممكن كفاية؟ أنا تعبت.


كفاية إيه؟ 

= كفاية في كل كلامنا تقولي يوسف يوسف.


أنا مش فاهمة حاجة. 

= نور، يوسف مات.


..... 

= عارف إنه كان كل حاجة بالنسبة لك، بس أنا ما بقيتش قادر.. حرام عليكي بقى.


حرام عليا؟!!! أنا عملتلك إيه؟ 

= بتوجعيني كل أما بتجيبي سيرته. عدّى أكتر من سنتين وانتي لسه واقفة مكانك.


أنا مش واقفة مكاني. 

= في مشاعرك يا نور.. في مشاعرك. بصي حواليكي، في اللي بيتمنّاكِ.. أنا بتمنّاكِ يا نور.


(دموعي نزلت) - لا لا مينفعش. 

(اتكلم بنرفزة) = ليه مينفعش؟


أنت أخو يوسف!

 = ويوسف مات.. وغصب عني أنا حبيتك.


سبته وقمت، وكل اللي في دماغي إني أهرب من قدامه الوقتي. مش هنكر إن أنا كمان بحس بحاجة من ناحيته، بس مينفعش.. مش هقدر أسيب مشاعري ونفسي ليه. مقدرش أخون يوسف.. ومع أخوه كمان!


= نور، انتي هتجنِّنيني! تخونيه إيه؟! يا حبيبتي، يوسف مات، وده مش غلط إنك تحبي من تاني أو إن آدم يحبك.


إزاي بس يا حنين؟ 

= هو إيه اللي إزاي؟ حبيبتي دي سنة الحياة. يوسف - وربنا يرحمه - وأخوه ما جَرَمش إنه حبك، دي حاجة مش بإيدينا.


انسي كل اللي فات وابدأي من جديد، وانتي تستاهلي إنك تتحبي وتنسي اللي فات كله.


أنسى يوسف؟ 

= يا دي يوسف! لا، ما تنسيش يوسف، بس ما توقفيش حياتك عشان حد ما بقاش موجود أصلاً. خدي وقتك وفكري كويس، وأنا متأكدة إنك برده بتحبي آدم.

=استني يا اللي بتخبط، الدنيا مش هتطير.


(فتحت الباب لقيته واقف قدامي، شكله متغير، دقنه طولت ومرهق)


-جاي أشوف اللي مطلعة عيني ومش معبراني. 

=آدم، مينفعش وجودك هنا غلط. 

-يبقى تدخلي تلبسي وتيجي معايا الوقتي.

=آدم... 

-يلا يا نور، بقولك.


(أنا لو قفلت في وشه الباب الوقتي، يعني هيحصل حاجة؟ والله ما هيحصل حاجة)


-لا، هيحصل، هكسره فوق دماغك عادي.

 =إيه!؟ 

-ابقي فكري بصوت واطي شوية... مستنيكي.


(لبست ونزلت، مع إني نفسي أهرب، هالحين والله.. بس هكم القوي)


-خلينا نتحرك نروح نقعد في أي مكان بدل الوقفة دي. 

=لا، بقولك إيه، أنجز، أنا مش طايقة نفسي.

 -بس يا بت. 

=بت إما تبتك يا واد انت. 

-نور. 

=... 

-نووور. 

=سامعاك، أنا مش طرشا. 

-ولما البعيدة سامعة، بس بترد ليه؟ 

=مليش مزاج. 

-أنا آسف.

=على إيه!؟ 

-على إني اتعصبت عليكي. عارف إني فاجئتك، مش هتكلم في الموضوع ده تاني ومش هضغط عليكي، بس متبعديش عني.

=.......

 -وبعدين هو كل حاجة تحصل تقعدي من الشغل وتحبسي نفسك؟ في إيه يا بومة! ده لولاي كان زمانك مطرودة الوقتي. =بومة في عينك يا قليل الأدب، وبعدين إيه كنت مدير الشركة وأنا معرفش؟ 

-لا، بس ليا ناسي. 

=نينينيني.

 -آه والله، زي ما بقولك كده.

 =كده كده كنت ناوية أنزل بكره. 

-كفارة يا ستي.


(بقى غريب جدًا، وبيوترني أكتر بكلامه، قال مش هيفتح الموضوع ده، بس في نفس الوقت بيلعب بالكلام، بيخطفني فجأة. بقيت خلاص مسلمة نفسي ليه. ما بقيتش أخاف على نفسي طول ما أنا معاه)


-ما تيجي نروح جيم سوا؟ 

=سوا إزاي يعني؟ 

-مشترك. 

=وإيه كمان؟ 

-ندرب سوا، ونروح سوا، ونيجي سوا.

 =والشباب تتفرج عليكي سوا؟

 -بلاش التفكير بالطريقة الرجعية دي بقى. 

=رجعية؟ طب استنى أشتري قرون وأجي نفكر بطريقة open mind. إيه رأيك؟ 

-انت رخم على فكرة.

=آه، ما انتي لسه قايلالي كده من دقيقة... قومي يا بنتي خلينا نروح. 

-مش عاوزة أروح. 

=أمال عاوزة إيه سيادتك؟

-تعالى نروح مثلًا البحر. 

=قومي يا آخرة صبري، قومي.


•آدم! مش معقول، إزيك؟ عامل إيه!؟ 

=أنا تمام والله، الحمد لله. أخبارك إيه يا ريم؟ 

•أنا تمام جدًا والله، وبقيت أحسن لما شفتك طبعًا.

 (قولت بسخرية) -لا والله؟ 

•فينك يا بني؟ من وقت ما سافرت، ما بقيتش أعرف عنك حاجة. وجيت إمتى؟ 

=يعني الحياة أشغال. 

-مش يلا ولا إيه؟ 

•مين دي يا آدم؟ أختك؟ 

-لا، أمه. 

=احم، أعرفك يا ريم، نور خطيبتي.

 -أيوه أنا... إيه!!؟ 

=استأذنك الوقتي عشان ورانا مشوار مهم.

 -ليه بس؟ ما تطمّن على اللي اتصدمت دي؟ 

=وأنا مالي ومالها؟ 

-ما يبقاش قلبك قاسي أمال.

 =الأه... إحنا غيرانين ولا إيه؟ ما كنا بين إيديك وانتِ اللي اتنرمدت. 

-لم نفسك، وبعدين إيه غيرانة دي؟ لا، مش غيرانة. 

=يولا.

 -أنا هموت من الغيرة يا آدم.


(لقيته اتصدم، أكيد ما كانش يتوقع مني إني أعترف)


=اعتراف غير متوقع بالمرة. 

(اتكلمت بهمس) -ما كنتش أتوقع إني ممكن أحب تاني... بس حبيت الحياة... وحبيت نفسي لما لقيتك بتحبني وأنا ضايعة. =اتجوزيني يا نور. 

-إيه!؟

=اتجوزيني، بقولك، بعادك في اللحظة دي ما بقاش مقبول. فـ أنا أربطك بيا، وأتجوزك، وأحبسك في حضني.


(أنا من غيرك بتوه توهان... أنا من غيرك ماليش عنوان)


وهل لنا في الوصال لقاء؟


بقلمي / نيره السيد 🤍

تعليقات