📁 أحدث الفصول

رواية أميره والشيخ علاوي الفصل الأول 1 بقلم شهيره عبد الحميد

رواية أميره والشيخ علاوي الفصل الأول 1 بقلم شهيره عبد الحميد

رواية أميره والشيخ علاوي الفصل الأول 1 بقلم شهيره عبد الحميد

رواية أميره والشيخ علاوي بقلم شهيره عبد الحميد

 شاب بيحكي حكايته في جروب وبيستغيث "يا جماعة مراتي كل ما تدخل الحمام تقعد تصرخ بشكل مش طبيعي وحالتها في النازل، حد يفيدني ارجوكم مش عارف اروح بيها لشيخ ولا اعمل إيه أنا اعصابي تعبت". 


دخلت على تعليقات المنشور عنده وكانت في قمة العبث، الـ يقوله "ياعم بركة اهو تترحم من نكدها شوية" والـ تقول "تلاقيها بتمثل عليك وعايزة ترتاح من غسيل المواعين"، وتعليقات كتير سخيفة بلا فايدة. 


صاحب المنشور اسمه "حمزة الورداني "، واضح من عدم رده أنه إنسان محترم وفعلاً منتظر الـ يساعده بجد. 

معرفش ايه خلاني اندفع واتدخل، وكتبتله تعليق "ممكن رقم حضرتك على الخاص، أنا أعرف شيخ كويس عن تجربة". 


من فترة كبيرة أختي كانت بتمر بظروف مش لطيفة في بيتها الجديد، ومع البحث والمحاولات اترشحلنا شيخ كويس جدًا مبياخدش اي مقابل للمساعدة، وفعلًا الحمد لله حل المشكلة من أول جلسة والدنيا استقرت، والحلو في الموضوع أن الشيخ ده طلع صديق قديم للعيلة ويعرف أعمامي كويس. 


ولاني مقدرة أن الـ بيمر بظروف زي دي بيكون في أمس الحاجة لأيد تتمدله، قررت اساعده واوصله بالشيخ "علاوي" زي ما لقينا الـ يساعدنا في يوم من الايام. 


في أقل من عشر دقايق لقيت رسالة على الخاص من حساب حمزة الورداني "السلام عليكم، حضرتك طلبتي رقمي اهو 010ـــــــــــــــ، ياريت يكون عندك حل لأني حقيقي معنديش اي وقت اضيعه". 


اتصلت عليه علشان يعرف اني صادقة ومش داخلة اهزر ولا ألعب على اعصابه.

_السلام عليكم، لعلك بخير يا استاذ حمزة، أنا مبسوطة إني صادفت منشور حضرتك لأني كنت في ظروف زيك بالظبط والحمد لله وصلت لشيخ ممتاز ومش هياخد منك أي مقابل، اكتب رقمه عندك وقوله على تفاصيل الحالة وتابع معاه، ولو حابب تقوله أنك من طرفي مفيش مشكلة هو عمومًا يعرف عيلتي ويعرفني. 


اديتله الرقم وحسيت بأرتياح نفسي رهيب إني الحمد لله قدرت اساعد شخص وربنا وقعه في طريقي صدفة. 


نمت ساعتين كده في النهار من شدة الحر، وصحيت لقيت اتصال من استاذ حمزة على الخط، ورسالتين على ماسنجر بيقولي فيهم "شكرًا يا آنسة شهيرة، أنا اتكلمت مع شيخ علاوي بس للاسف لما عرف إني حالة من النت وساكن بعيد وكده اعتذر.. عمومًا شكرًا لمحاولتك ربنا يجزيكي خير". 


الرسالة ضايقتني جدًا، 

وبدأت أحس بمسؤولية ناحية موضوعه. 


وبدون ما ارد عليه اتصلت بشيخ علاوي. 

_السلام عليكم يا شيخنا فاكرني؟

أنا شهيرة من عيلة حماد 

يا شيخ بعتلك شخص اتواصل معاك اسمه حمزة، 

الله يكرمك ساعده، وعلى ضمانتي

مش كل الناس بتوع النت كذابين

ولو علشان المشوار بعيد عليك انا هطلب اوبر واروح وارجع معاك، 

بالله ما تحرمنا من الأجر ده وخليني اشاركك فيه. 


وبعد إلحاح ومحاولات، قدرت اقنع الشيخ علاوي إننا نروح لحمزة، وروحت بلغت حمزة يبعتلي اللوكيشن ويعمل حسابه في زيارة بكرا. 


تاني يوم خدت الشيخ علاوي وروحنا العنوان في "مدينة بدر"، وكل سكان مدينة بدر عارفين أن بدر فيها أماكن كتير مش عمرانة. 


وصلنا البيت، ولقينا حمزة منتظرنا في البلكونة وبيشاور لنا من الدور الأول. 

كان شاب طويل حبتين واقرع وجسمه رياضي، في بداية الأربعينات كده. 

كنت بسند شيخ علاوي ينزل من العربية، على أساس نطلع بيت حمزة اللي اختفى من البلكونة فجأة. 

ولقيته نزل وجاي علينا بيقولنا "متنزلوش متنزلوش زي ما انتوا"!!


الشيخ بص له بأستعجاب وقاله "اومال احنا جايين ليه يابني؟ نروح يعني بعد كل المشوار ده.. دانا رجلي تعباني". 


حمزة ظهر عليه الحرج وقاله "حقك عليا يا شيخنا والله، بس انا مش ساكن هنا.. انا ساكن في التجمع". 

المرادي مقدرتش أسكت وقولتله "طب لما حضرتك ساكن في التجمع جايبنا هنا ليه؟ احنا جايين نشوف مراتك هي فين بالظبط فهمنا معلش علشان الجو بجد صعب النهاردة جدًا". 


الشيخ علاوي دخل في العربية تاني وقال "شوفتي.. شوفتي قولتلك النت بتاعكوا ده مبيجيش من وراه خير، أهو جبتيلي واحد مش فاهم هو ساكن فين". 


ركب حمزة معانا العربية وقالنا "يا جماعة الصبر، أنا فعلًا شقتي اهي قصادكوا، بس دي شقة جوازي، مراتي بقا في شقة أمي في التجمع.. بس انا خوفت أقعد معاها لوحدي لأنها بدأت تعمل حاجات مرعبة بصراحة وقولت انتظركوا هنا ونتحرك كلنا أحسن ". 


الـ يشوف شكله ميقولش أنه جبان أوي كده!!

المهم اتحركنا بالعربية للتجمع كلنا وانا طول الطريق بعتذر للشيخ علاوي أنه يصبر شوية ويستحمل اليوم وخلاص. 


وبدأ حمزة يحكي شوية تفاصيل عن مراته وقال "أميرة مراتي يا شيخنا زي ما قولتلك كانت زي الفل قبل ما نروح بيت أمي الله يرحمها، أنا شقتي في بدر ايجار، فلما ماتت امي قولت نقعد في بيتها واترحم من الفلوس دي كلها.. لكن يارتني ما ودتها شيخنا.. من اول يوم وهي حالها اتبدل وصريخ وتصرفات جنونية، أنا بس مش عايزك وانت بتعالجها تضربها يا شيخ ولا الاقي دخان خارج من صوابع رجلها، الله يكرمك أنا واثق فيك والله وفي أستاذة شهيرة الله يكرمها.. انت بس شوفها وقولي حلها ايه وانا هعمل اي حاجة". 


وصلنا التجمع، في بيت من المساكن القديمة...

وطلع حمزة قصادنا وهو بيرحب بينا كأننا ولاد خالته "اتفضلوا يا جماعة.. اتفضلوا والله البيت نور، اتفضل يا شيخنا على مهلك". 


حمزة كان بيسند معايا شيخ علاوي لأن رجله تعبان وبيتعجز علينا، 

وفتح باب الشقة بأيده التانية، 

لكنه ملحقش يكمل ترحيب بينا ومجرد ما فتح الباب لقينا أميرة طايرة ولازقة في السقف وشعرها مايل على قدام ومتربصة لينا كأننا فريسة منتظراها من وقت كبير. 


أنا وحمزة مصبرناش لحظة ولقينا نفسنا بنسيب لها الشيخ العلاوي وطلعنا نجري على الشارع ولا الـ بيجري وراهم كلب وبنصرخ زي العيال. 


جريت مسافة كبيرة عن البيت، ووقفنا ناخد نفسنا ونستوعب إننا رمينا لها الشيخ علاوي من غير ما نحس. 

بصيت لحمزة وقولتله "هي ممكن تقتله؟.. أنا ممكن ألبس الجريمة كده دانا الـ وخداه قصاد المنطقة كلها متهرجش". 


هزلي كتافه وقالي "معرفش هي مقتلتش قبل كده، بس ممكن الله أعلم". 


فضلنا واقفين حوالي عشر دقايق منتظرين من بعيد خروج الشيخ علاوي ولا أي إشارة أنه عايش، ومفيش فايدة!!

ابتديت اتوتر واعصابي تبوظ وحسيت أن الشيخ علاوي كان معاه حق لما كان رافض يجي من اول مرة. 

واني السبب في موته دلوقتي بسبب إلحاحي عليه. 


بدأت انفعل على حمزة الـ واقف ماسك تليفونه ومبيعملش حاجة وقولتله "هو معلش حضرتك بتعمل ايه في التليفون دلوقتي! احنا في كارثة وانت مش حاسس". 

رد وقالي وهو بيوريني الفون وظهر عليه اسم أميرة وقالي "على فكرة أنا كل ده بحاول اتصل على أميرة يمكن ترد، مبلعبش بابجي مثلًا". 


حطيت ايدي على دماغي بحاول مشتموش على قد ما أقدر وقولتله "يعني انت فاكر مراتك الـ كانت بتطير فوق دي هترد عليك وتقولك ايوا يا حبيبي انا بعمل نسويك للشيخ علولة؟". 


بدأ اخيرًا يحس على دمه وواضح أن الكلام ضايقه وقالي"ايوا يعني عايزة نعمل ايه دلوقتي؟". 


حطيت ايدي على دقني بعلامة التفكير وبعد لحظات من الصمت قولتله "ممكن نطلع نطمن على الراجل مثلًا؟ اعتقد دي فكرة كريتيف مجتش على نافوخك". 


عينه كانت بتطلع غباء كأنه عايش في كوكب السمسم وقالي "ماشي، بس هتطلعي معايا.. أنا اطمن على مراتي وانتي شوفي الشيخ علوة بتاعكوا ده، أصلا ده لو شيخ كويس زي ما قولتي كان زمانه عالجها من بدري". 


تغاضيت عن غباءه للمرة التشليون وقولت الشخص ده اخري معاه اخد الشيخ علاوي واسيبه مع الخفاش بتاعه يتعايش معاها طالما مش مقدر المساعدة الـ بنقدمها والجو حر اصلًا. 


مشينا أنا وهو ناحية البيت، 

كنت حاسة أنه بيتعمد يقلل من خطواته علشان أسبقه، لكن حركات ولاد اختي دي أنا حفظاها كويس، ومشيت على مشيته كأننا بناخد ديت في الكورنيش. 


وصلنا أخيرًا البيت، 

وطلع هو قدامي زي الحرامي بيتلفت في كل إتجاه كأنها هتنزل علينا من السطوح. 


باب الشقة كان مفتوح...

والشيخ علاوي ملوش صوت!!


حمزة كان خايف يطلع، 

وبدأ ينادي على الشيخ بصوت جبان "شيـ..خ علاووي؟؟ حضرتك كويس؟؟ أميرة.. أميرة انتي حلوة يا بابا؟". 


مقدرتش اتحمل سخافته، 

وزقيته وعديت من جنبه علشان اشوف بنفسي الـ بيحصل. 

وشوفت اخر حاجة ممكن اتخيلها!!

الشيخ علاويـــــــــــــــــــ

يتبع*******

بقلم/شهيرة عبد الحميد. 

رواية أميره والشيخ علاوي الفصل الثاني 2

Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات