رواية المجنونه الفصل الواحد والأربعون 41 بقلم اليا
رواية المجنونه بقلم اليا
#المجنونة
الفصل الواحد و الاربعون
" دهـ ستك تعرف ليه عيطت مش عشـان صعبت عليا لا دهـ ستك بدل ما افقـ . ـع عينيك وحده بس اللي طلعت من مكانها ملحقتش فحلمي الجميل ..
رسمتله دائره فالفـراغ بصباعها مثلت كأنـها شالت الدائرة حطتها على الارض دهـ ستها ، بتشد على الحروف ..
" محلقتش أفقـ .ـع عينك الثـانية ، خسارة فقت .. "
حط إيده تلقـائي على عينه الشمال ..
" ديه فقعـ .ـتهالك فالحلم ، غطي الثانية .. "
عمل زي ما قالت .. " شكرا على التنبيه .. "
" ده مش تنبيه يا عدنـان ، هو تحذير واحد مفيش ليه ثاني و إلا حلمي الجميل هيبقى واقعك ، هتدور على وحدة تحبها غير شمس مفـهوم ؟ .. "
مشيت مكشره فهم انه محدش وضحلها سوء الفـهم من ناحية هو حس بخيبة أمل انها معترضتش فكرة حبه لغـيرها ككل ، معترضه على شمـس ..
ادم متعصب بيعمل اصوات ضجه و هو بيشغـل على غـير العادة بمجرد ما طلعت من خانة الحديث الانفرادي مع الثاني استلمها هو بنقـه ..
" ما شاء الله العيلة الكريمـة كلها مالـية المطبخ ده مبقـاش مكان شغل ، ناس كثيره ممنهاش اي فايده .. "
دبت معلقه فالصوص اللي بيعملها ذاقت منـها ..
" بتحطلها ايه ؟.. طعمـها حلو اوي .. "
" انا مش عيل تتوهيني ده مبقاش مطبخ قلب بيت عيلة هتصل بمعـاذ بيه اعرفه اللي بيحصل ده .. "
ابتسمت ..
" هدي اعصابك مش خلتهم يلبسو هدوم المطبخ شغلهم محدش هيعـترض ، غيث هيعمـل اللي هتقله عليه من سكات ، مـش كده يا غيث .. "
علت صوتها شوية صغيرين بقالها فتره شايفاه بيحاول يسمع أي حاجة من اللي بيقولوها ..
غيت اتحرج ، رد .. " اللي تأمـري بيه يا آنسـة .. "
في اللحظة اللي جاي عدنـان عليهم شاورت عليه ..
" عندك عدنـان لو مرحش يشوف شغله شغّله في فرع البطاطس هينفـع أوي هناك .. "
مشت من قدامه بعـدما عطته نظـره جانبيه و راحت تشوف شغلها ادم ما صدق عدنـان تحت سيطرته ، مسـبش حاجه الا خلاه يعملها تعبه و على اخر الدوام مزاجها اتقلب ..
دخلت تغـير هدومها عابسه ملهاش رغـبة ترجع البيت فجاة لقت زينب داخله جري .. " الحقي يا ليـن .. "
اتخضت لانـها كانت سرحانه .. " في ايه مالك ؟.. "
ابتسامـتها من الوذن للوذن ، اتنهدت ..
" في واحد برا بيقـول انه اخـوكي ، زاي معـاذ بيه مخلف الجمال ده يمكن كـان برا البلد ، حلو اوي أنيق ، زاي تخبي حاجه مهـمة زي ديه عن صحبتك .. "
ضحكت .. " مسألتنيش .. "
كشـرت ..
" دنـا حكيتلها عندي فدولابي كم شراب و هي بتقولي مسألتيش هعمل منك شاوارما يا بنتـي .. "
" لمعلوماتك هـو اخويا بالرضاعة بس مش ابن معـاذ و عـندي أخ ثاني غيره .. "
" حلو برضو ؟.. "
طريقتها التلقـائية فطرح السؤال ضحكتها ..
" ليه هو زياد حلو .. "
" لـو اللي قاعد برا زيـاد ، اه حلو .. "
" أخي .. "
زينب اتصدمت لما شافاتها بتبص وراها لعند البـاب ، افتكرت انه بجد أخوها واقف عنده سمع اللي قالته ، لفت تفسرله ملقـتش غير صحبتها بتجري هربـانة بتضحك ..
" ليـــــــــــن .. "
الصرخه باسمها خلتها تزود سرعتها و خبطت فزيـاد اللي كان جاي يشوفها تأخرت لـيه قعدها فالمطعم فتره و هي عابسـة فوشه بس قدر يصالحها ..
" متعرفش حصلي ايه بعد موتك يا زيـاد ، هحاول اسامحك بس عمـري ما هنسى انك خبيت ، هردهالك .. "
ابتسم ..
" يا ساتر يا رب ، حقك عليا ، وحشتينـي اوي مستبتنيش اضمك براحتي ، مش هسيبك تاني ، هقعد فوشك لغاية ما تقـولي كفاية و برضو مش همشي .. "
حضنته جامد .. " بحبك اوي .. "
" فاكره كنـا عايزين نطلع رحله بعدما نهـرب من البيت ، ايه رأيك نطلع الرحله ديه قريب ، نعمل كل الللي كان نفسك تعمليه و نجرب حاجات كـثيره مع بعض .. "
" ممكن اليوم ؟.. "
مفهـمش السؤال .. " ايه يعـني ؟.. "
" نروح الرحلة ديه الـيوم ، لا دلوقتي .. "
وافق على طول مكنش في مجال للرفض بالنسباله هي طلبت منه اول حاجة بعد السنين ديه كلها ، طلع يعـمل اتصالاته ، عشان يجهز الامور ..
بعدما خلص كـم مكالمه لف لقـا عثمان وراه ..
" بتتنصت على مكالماتي ؟.. "
" عمـي عارف انك واخد بنته معـاك ، اعتقد لا ، و انا مش هسمح لك تاخدها من غير اذنه ، و على الاغلب مش هيسمـح .. "
برفعة حاجب .. " و المطلوب ؟.. "
" خدوني معـاكو .. "
كشـر ..
" مش فاهم ايه علاقة موافقـة عمي بناخدك معـانا ، على العموم اتصل بعمك قول له هاخد اختي تريح راسـها و لو اعترض هاخدها برضو .. "
وقفه و هو ماشي .. " خدوني معـاكو .. "
" انت عبيط يا عدنـان قلتلك لا .. "
" طيب .. ممكن تاخدني معـاكو .. "
اتجاهله دخل جوا ، عدنـان وراه عامل زي الببغـاء مش على لسانه غير خدوني معـاكو ..
زيـاد و ليـن مره وحده .. " لا لـــــــــــــا .. "
بعد كثير الحاح مسبهمش يتنفسو فلحظة غضب صرخت ، وافقت على روحته معاهم و من ساعتها و هـو هيطير من الفـرح ، عرضت على زينب تـروح معاها رفضت بس بعـد الحاح وافقت ..
ليـن كانت مبسـوطه قاعده مسـتنيه الاجراءات تخلص ، لاحظت ادم قاعد من سكات ..
" ادم ايه رأيك تروح معـانا .. "
" انا ؟.. "
هزت له راسـها كان عنده احساس غريب بالرضا انـها عزمته بس حب ييبس راسه ..
" باي صفة ؟.. هروح معـاكو اعمل ايه ؟.. "
" تطبخ لنـا ، هيكون ايه يعـني .. "
اخد الصدمة ، بس حاول ميبينش .. " هتدفعي كم ؟.. "
" اللي انت عايـزه .. "
وافق و كله كان تمام الا وجود غيث اللي فاكر نفسه هيروح معاهم و يحرسها بس هما بيخططو تحت اشرافها عشـان يخلصو منه هما هيعملو اللي هي قالت عليه ..
و هما طالعين كانت لين ركبت العربية مع أخوها و زينب و يا دوب غيث هيطلع يركب جنب زياد نطقت ..
" انا نسيت جاكيت بتاعي جوا المطعم ممكن تروح تجبهولي .. "
دخل المطعم يجبلها اللي طلبته بمجرد ما دخل سمع صوت الباب بيتقفل عليه طلع في كرسـي بسرعة ليطل من شبـاك موجود فوق يشوف مين قفل عليه ..
شد على حروف كلماته ، زعق .. " اه يا غدارين .. "
ادم بيلعب بالمفـاتيح في ايده ..
" انا مليش دعوه متبع أوامر بنت صاحب المطـعم ، عملت شغلي بس .. "
غيت بغيظ ..
" هنشـوف لو هتفضل شغـال ، شيف فالمطعـم ده ، هخليك تقـعد من غير شغـل استنى عليا .. "
ادم بلع ريقه و بص لعدنـان نطق ..
" متخفش مش هيعرف يعمل حاجه ده كلام على الفاضي .. "
غيت ..
" و انت يا عدنـان بيه مش هسيبك فحالك و اللي فبالك عمره ما هيحصل هخليك تتحرم من شوفتـها ثانية استنى عليا .. "
ادم شافه زاي بيبلع ريقه متوتر ..
" هي ايه اللي هتتحرم من شوفتـها .. "
بتوهان ..
" كرامتي ، مش مهم نحنـا اصلا عملناها يعني العواقب هتحصل هتحصل خلينـا نروح نستمتع .. "
ادم ..
" هنمـشي سبتلك مفتاح احتياطي جوا عشـان تعرف تطلع لاقيه و اطلع من عندك .. "
و هما ماشيين لعند عربية عدنـان ، تفاجأو بعـربية زياد اللي كانت مركونة قدامهم مختفـية ..
ادم مصدوم .. " هما راحو فين ؟.. "
عدنـان المسكين دخل وضع الطيـران لا سامع و لا بيشـوف عينه بترعش من الصدمة و ملحقـوش يتجاوزو أول صدمة ، اتشـدو من ورا من لي كانو لابسينه عدنـان لسا خارج التغـطية بس ادم اتفاجأ بغيث طلع و وذانه بتطلع نار ..
ادم بابتسامه عريضه مليانه توتر بيحاول يتوهه ..
" وحشتني يا غيث يا اخويا .. ازيك ؟..
يتبع ..