رواية المجنونه الفصل الثاني والأربعون 42 بقلم اليا
رواية المجنونه بقلم اليا
#المجنونة
الفصل الثاني و الاربعون
قامت فوق ريوس المساكـين غيث لقا المفتاح فظرف كم ثانية ، دبستهم فمصيبة ملهاش آخر و هربت بس حتى هي معندهاش علم هيغدروهم ، استغربت تصرفه و قدر يقنعـها ..
" هناخدهم معـانا ليه ، عدنـان أصر على الروحه اساسا مكنـاش طايقـينه و لو على طبـخ ادم هطبخلك بإيـدي يا نور عيني .. "
زينب اتحرجت ..
" لو عايـزين تفضلو أخ و اخت لوحدكو ممكن تنزلوني و هاخد اي تاكسـي على البيت .. "
ليـن بوزت ..
" لا هتروحي معايا أصلا زيـاد ده ممل و بعد كـم ثانيه هيلتهي باتصالاته و اشغاله و هينساني نتسلى سـوى على حسـابه ، دلـيه على العنوان هنـروح نجيب الحاجات اللي هتحتاجيها من بيتك "
زيـاد ضحك ..
" خلاص بقيت ممـل فنظرك ، خطفتي مننـا الاضواء يا انسة زينب .. "
استحت و ليـن بترخم عليها ، زي ما هي كانت بتعمل في موضوع ادم و محسوش بمرور الوقت لقو نفسهم فالمينا بيركبو يخت لاول مره بالنسبه للاثنين ..
" ايه حوارات الأغنياء ديه ، كـنت فين يا حبيبتي ليـن من زمان .. "
ضحكت ..
" اجيتك متشيليش هم .. "
زينب اتخضت لما حسـت باليخت بيتحرك في المية ..
" أخوكي مـش قلنـا راجع بعد شـوية ، اليخت بيتحرك بدونه لـيه دلوقتي .. "
حتى هي خافت بس قـررت تطلع تشـوف مين بيسـوق و ليه مستنـاش أخوها بس سمـعت صوت مـن ورا اتمنت ميكنش اللي فبالـها ..
خدت نفـس ، لفت أملها خاب ، اتنرفزت ..
" شمـس ايه اللي جابك على هنـا ، مش قلتلك سيبيني فحالي انت و ابوكي مبتفهـميش .. "
من غير مقدمات أو تبرير حضنتها و طولت رغم معافرتها مرضيتش نطلعها من حضنها و شوي شـوي هي هديت و مبقتش تقـاوم ..
شمـس بلهفة ، طلعتها من حضنها بتمسح على خدودها بس اختها قالبة وشـها مش راضية تبصلها ..
" ليـن انت وحشتيني أوي متعـرفيش خفت عليكي قد ايه .. "
ببرود ردت ..
" كثر ألف خيرك ممكن متخافيش عليا ثـاني و تبعـدي عني .. "
زينب وقفت فاصل ما بينهـم ..
" ليـن عيب اللي بتقوليه ده ممكن تهدي شوية مقلتش اي حاجه غلط .. "
دبت رجلها في الارض ، كـانت طالعـه السلم لعند كابتن اليخت تطلب منه يرجع بيه على المينا بس شمـس وقفتها
" متحاوليش قافل على نفـسه الباب ، مأمور ميرجعش غير بعد ساعتين بلاش تتعـبي نفسك .. "
اتعصبت ، خدت نفس متغـاظه ، راحت قعدت في حته بعيده ثواني بس و راحت شمس قعدت جنبـها ميفصلهمش غير كم سنتي ..
" ليـن انت فاكره تاريخ اليوم يبقى ايه ؟.. "
بغيظ ..
" لا مش فاكره .. "
شمـس ابتسمت ..
" لا فاكره من نبرة صوتك بعرفك لما تكذبي .. "
" ايوه فاكره اليوم عيد ميلادك ، اليوم اللي كنت تفقلو عليا فيه بالساعات ، عشان مظهـرش قدام صحابك أبوظ لكـم الحفلة ، شمـوع ، بوالين ، تهـاني و صحاب و كيك و لعب ، ضحك اه فاكره انتو زاي كنت قادرين تعملو فطفله مكملتش الثمان سنين كده .. "
نبرتها اهتزت ..
" مبقتش بحتفل بيه من لما فهمت ..
ليـن قاطعاتها بتريقه ..
"من لما فهمتي انه ليكي امتيازات بتخليني ازعل منك المفروض اشكرك صح ؟.. "
انفعلت ..
" مش ذنبي ، انا عملت كل اللي أقدر عليه بس مكـنش فايدي حاجه اعملها لـيه بتلومـيني ، انا كـنت مجرد طفلة و ملهاش اي ذنب .. "
زعقت ..
" مبتتلاميش لانك كنت طفلة و ابوكي ميتلمش عشان فاكرني مش بنته ، الوم مين يعني هي غلطـتي ، عمرك ما هتفهميني اللي عنده كل حاجه عمـره ما بيفـهم على اللي معندوش حاجه .. "
شمس اجت تقاطعها مستغربة زاي عارفه الحقيقة بس مسابتلهاش مجال تحكي و كملت ..
" عرفت مبارح الحقيقة ، مهمتنيش أصلا لا العذاب ولا الزعل لي عيشهولي هيتمسحو هـو محبنيش ولا هيحبني انا بقلك الحاجات ديه لـيه معرفش اتخطيت حاجتـي ليه من سنين بس مقدرتش انسي الطفله لي جوا هزاره و لعبه معاكي كان هيفرق معـاه فايه ، لو عملي طبق جنبكو على نفـس السفره .. "
منهاره بتتكلم ضعفت لدرجه كبيره محستش بنفسها و هي بتصرح بوجعها و بحاجات كانت فاكره انـها تمسحت من ذاكرتها ..
شمس بتعيط ..
" هي غلطته ، ليه بتكرهيني انا .. "
" عمرك حسيتي انه ملكيش مكان في الدنيـا ، محدش عايزك ، عندك اب بس مـش عايزك و عـندك بيت محدش طايقك فيه ، اكيد محسيتيش .. "
" بس ده ملوش علاقه .. "
صرخت بعلو صوتها معترضه ..
" لا لـيه ، ليه علاقة ، انت كـنت بتستغلي انه بعجزي و وحدتي كنت بدور على شوية حب و اجيتي تديني بقـايا من حب مهـاب و هداياه ليكي ، عشان تحصلي على حب من الطرفين .. "
شمس محستش بنفسها ضربتـ ها بالقلـ م زينب عند النقطه ديه مبقتش قادره تبعد و تدخلت ..
حطت ايدها على خد لين للي ظلت مصدومة معطتش اي رد فعـل
زينب بهداوة ..
" ممكن تهدي حضرتك كده مينفعش ، هي اصلا تعبانة كفايه عليها كده .. "
شمـس جابت اخدها ..
" هي فعلا تعبانه فدماغها انت زاي قادره تقولي حاجه زي ديه عـني ، الله اعلم انا حبيتك قد ايه و سعـادتي ولا عمرها اكتملت بدونك .. "
ليـن بتضحك جامد و فردت نفسها على الكنبه لي هناك مكمله ضحك ..
" نكته حلوه حبيتها .. "
شمـس كانت هتتكلم و فجأة في ثلاث اصوات أصحابهم ظهـرو من العدم وشهـم أحمـر و بيجرو من نـاحية للثانيه بيصوتو ..
" نار جهنم احنا بنتشــ. ـوي يا ناس .. الحقونـا .. "
بعدها مبـاشرة في دخان كان بيطلع مـن اليخت ..
يتبـع ..
رواية المجنونه الفصل الثالث والأربعون 43
لقراءة باقي فصول الرواية اضغط هنا ( رواية المجنونه )