رواية نبضات عاشق الفصل الثامن عشر 18 بقلم لين
رواية نبضات عاشق بقلم لين
18
في نضري كان ده هو أس'وء يوم في حياتي كلها من بدايته و أنا في المشا'كل يعني أخو آدم التوأم هو يلي هدد'ني البارحة و خلاني أرت'عش طول اليوم و مركزش في الإجتماع يلي عمله الدكتور قيس ... وصلني زين المستشفى و في حاجات كتيرة بتدور في دماغي ، نزلت العربية و دخلت مستشفى الحياة و أنا ساكتة ، طلعت على طول على مكتبي و قعدت فوق الكرسي و دفنت وشي بين إيديا
- صباح الخير يا دكتورة مريم
باعدت إيديا عن وشي لما شُفت نغم جاية ناحيتي و هي ماسكة المريول بتاعي و جايبة معاها كاس نيسكافيه ، الممرضة نغم هي الوحيدة يلي بتتعامل معايا عادي من كل الموجودين في المستشفى دي ... إبتسمت و رديت عليها
" صباح الخير "
حطت نغم كاس النيسكافيه و المريول فوق المكتب و سحبت الكرسي يلي كان مقابل ليا و قعدت فوقه ، سكتت و عقدت أصابع إيديها ببعضهم بتو'تر
" في إيه يا نغم "
نغم : أنا آسفة بجد يا دكتورة مريم ، أنا السبب
" انا مش فاهمة حاجة ، ممكن تفهميني يا نغم "
إبتلعت نغم ريقها بصعوبة و قالت : لؤي بسببي أخذ رقم موبايلك ... لؤي ده يبقى خطيبي
شهقت بصدمة و ذهول و نزلت رأسي تحت ..." إزاي يعني خطيبك ، عارفة إنو خطيبك م'ات الصبح "
نغم : أنا يلي إتصلت بالرائد أحمد و قولتله إنو لؤي عايز يقت'لك في الطريق ... انا كنت عارفة إنك مش بتحبي زحمة العربيات و تيجي من الطريق المختصر ...
و قبل ما تكمل كلامها إنهارت قدامي و هي بتعيط ، هي من جهة ساعدتني و من جهة تانية كانت السبب في يلي كان حيحصل معايا ... صعبانة علي قوي نغم ، أخذت نفس عميق و قُمت من مكاني و حض'نتها
" تمام يا نغم ... مفيش أي حاجة "
نغم : كنت حتمو'تي بسببي ... أنا آسفة يا دكتورة مريم
" بس أنا عايشة دلوقتي ، متعيطيش فاهمة "
باعدتها عن حض'ني و هي مسحت دموعها يلي غرقت وشها ، مكنتش عاوزة منها تعيط أكثر من كده ... طلعت من المكتب و سابتني وراها رجعت قعدت من جديد و أنا بفكر في كل حاجة يعني اتصال البارحة مكنش من آدم و كان من لؤي يلي هو خطيب نغم في نفس الوقت و هي أديتله رقمي و هو هدد'ني و بعدها إتصلت بأحمد و قالتله إنو لؤي حيخ'لص عليا ... قُمت من مكاني و طلعت من مكتبي و رُحت مكتب الدكتور قيس
" ممكن أدخل "
- إتفضلي
قال الدكتور قيس الكلام ده بعدما سمع صوتي و لما خب'طت على الباب ... دخلت عنده لقيته قاعد على مكتبه وقُدامه عدد من الملفات و اللابتوب شغال
" دكتور قيس ... ممكن نتكلم "
قيس : لحظة وحدة يا دكتورة مريم
فضلت واقفة مكاني و أنا ببُصِله وهو بيحرك إيده على اللابتوب بتاعه ... مر شوية وقت وهو لسه في اللابتوب ، زفرت بضيق و كنت حطلع بس وقفني صوته
قيس : آسف يا دكتورة مريم ... إتفضلي
لفيت و رجعت من جديد ، قعدت على المقعد يلي كان قُصاده و حطيت إيديا فوق بعض و قُلت
" دكتور قيس ... الشخص يلي إتصل بيا البارحة مكنش آدم كان أخوه التوأم لؤي "
قيس : آدم لسه في الس'جن
" أنا عارفة "
بعدها حكيت لدكتور قيس عن كل حاجة لحد ما جه البوليس و أخذوا إفادتي و إفادة زين و أحمد و يلي كانت إنو أحمد هو السبب في مو'ت لؤي و كان ده دفاع عن النفس ... بعدما خلصت بُصيتله لقيته مربع إيديه فوق الطاولة
قيس : ممكن يا دكتورة مريم إنت محتاجة شوية راحة
" لأ ، أنا كويسة "
قيس : تمام ... في عملية بعد نص ساعة حتعمليها إنت و الدكتورة سلمى لأنه الدكتور عمر حيتأخر
" تمام يا دكتور "
طلعت من مكتبه و رُحت لبست هدوم العمليات لقيت الدكتورة سلمى قاعدة هناك و هي مجهزة نفسها ... كانت هي و الدكتور عمر بس يعملوا العمليات بس من يوم ما دخلت المستشفى و أنا بعملهم
...........................................................................
كان واقف عُدي في المقب'رة قُدام قب'ر ليال وهو بيقرأ سورة الفاتحة على روحها ، لما خلص كان حيطلع بس لقى تسنيم و أم عبده جايين ناحية الق'بر ... بُصِتله تسنيم من رأسه لآخر رجليه و عملت نفسها تجاهلته بس هو فضل واقف مكانه مستنيهم لحد ما يخلصوا
تسنيم : إنت جيت هينا ليه
بُصلها عُدي بطرف عين و شاور على الإسم المكتوب فوق الق'بر - ليال سليمان { 1994 - 2024 } -
عُدي : مكتوب ليال سليمان و أنا إسمي عُدي سليمان يعني أكيد في حاجة بتربطني مع البنت دي
تسنيم : علاقة عدا'وة بينكم ... مش كده يا عُدي بيه
عُدي : لأ يا ست تسنيم ... الدكتورة ليال دي تبقى أختي زي ما الدكتور قيس يبقى أخوك
تسنيم : تمام ، إنت عاوز إيه دلوقتي
بُص على أم عبده يلي كانت واقفة جنب تسنيم و قال : إنت عارفة أولاد ليال راحوا فين
أم عبده : الدكتور قيس قال إنه عنده مربية جديدة أخذهم عندها و المربية دي حتر'ضع أسيل
ضحك بسخرية و قال : لأ ... الأولاد عايشين عندنا و الدكتور قيس هو لي جابهم بيتنا بس كده كده في ريم حتر'ضع أسيل مع بنتها
أم عبده بصدمة : لأ ، الدكتور قيس مستحيل يعمل كده
طلع عُدي موبايله من جيب بنطلونه و إتصل على ريم و فتح الأسبيكر و قال
عُدي : إزيك يا أم سيلين
ريم : أم سيلين ... مقبولة منك يا عُدي ، أنا كويسة
عُدي : الحمد لله ... ريم أولاد قيس فين
ريم : هشام طلع مع علي و أسيل و سيلين نيمتهم
عُدي : تمام
قفل عُدي التيليفون و بُص لأم عبده يلي دموعها إتجمعوا في عينيها ، قيس الدكتور يلي ربته من يوم ما كان عنده 14 سنة يعمل فيها كده هي ربته و ربت أولاده يكذب عليها و يقولها إنو آخذهم عند المربية عشان ترتاح هي ... بُصتله تسنيم بغ'ضب و قالت بنر'فزة
تسنيم : إنت حق'ير و سا'فل يعني كلكم زي بعض
مسكت إيد أم عبده و كانوا رايحين بس قبل ما تمشي مسك هو بإيدها التانية و قرب من أذنها و همس بصوت واطي
عُدي : يبقى قوليلي آدم مين
ساب إيدها و إتحرك ناحية عربيته و هي مقدرتش تتحرك من مكانها ، معقول هو كمان يكون عِرف إنها م'ش ب'نت ، مقدرتش تكمل طريقها بعد الكلام يلي قاله عُدي و بقت بترتعش ، جه السواق بسرعة ناحيتهم و قال
السواق : ست تسنيم إنت كويسة
أم عبده : رجعني البيت
سحبت أم عبده تسنيم وراها يلي طول الطريق وهي ساكتة ، موضوعها حينكشف قدام الكل و كل الناس حيتكلموا عليها و على شر'فها
....................................................................
- الحمد لله على سلامتك يا بابا
قال أحمد الكلام ده وهو بيح'ضن والده و يلي أخيرا طلع من السجن و خففت عقو'بته بسنة وحدة ، باعد عن والده و با'س إيده و إسماعيل سلم على وردة و أخوه محمود ، وقف أربعتهم وهوما يبُصوا لبعض لقوا نور جات عندهم
نور : ممكن نتكلم يا حضرة الرائد
أحمد : تمام ... إتفضلي
إطلعوا على بعض و على أحمد يلي لِحق ب.نور ، وقفت قدام عربيتها و حطت شنطتها فيها و رجعت عنده
نور : إنت مش إبن خال مريم
أحمد : ايوة
نور : أنا صحبتها و من مدة متكلمناش مع بعض
أحمد : طب إتصلي فيها
نور : متأذيش صحبتي يا حضرة الرائد ، مش كفاية هي عاشت إيه ، لو أذي'تها أنا حخليك تن'دم
أحمد : إنت بتهد'دي رائد يا حضرة المحامية
نور : أيوة عادي
أحمد : أنا بشكرك
نور : على إيه
أحمد : إنت طلعت أبويا من الس'جن
نور : كان ده لازم يحصل من زمان ... عقو'بته إتخففت و طلع الحمد لله على سلامته يا حضرة الرائد أحمد
ركبت عربيتها و سابته وراها لحد ما إختفت من قُدامه ، أخذ نفس عميق و راح عند أهله و حض'ن والده من جديد
أحمد : اليوم ده يا بابا حينتهي عذا'بك
إسماعيل : الحمد لله إني شوفتك يا أحمد
أحمد : يلا نمشي ، حنروح الكافيتيريا أول حاجة و نشوف مريم ... هيا مستنيانا
راحوا كلهم على عربية أحمد و ركبوا ، محمود ركب جنب أحمد و وردة و أخوها إسماعيل من ورا
.....................................................................
خلصت العملية كالعادة انا و الدكتورة سلمى و قلعت هدوم العمليات و نزلت ، قعدت في الكافيتيريا و أنا مستنية أحمد و عيلتي ، لقيت النادل بيجيبلي كاس نيسكافيه زي العادة ... من يوم ما إبتديت الشغل هينا و أنا باشتري النيسكافيه ، حملت الكوباية بين إيديا و شربت منها شوية و بعدها حطيتها من جديد فوق الترابيزة و جريت ناحية ماما
" ماما "
وردة : خلاص يا مريم ... كل حاجة حتنتهي دلوقتي
باعدت عن حض'ن ماما و سلمت على خوالي الاتنين ، خالي محمود و خالي إسماعيل و بُصيت على أحمد يلي لقيت واقف وهو حاطط إيديه لتنين في جيوب بنطلونه
" الحمد لله على سلامتك يا خالو "
إسماعيل : دي بنتك يا وردة
وردة : أيوة يا إسماعيل دي بنتي ... شايف قد إيه كبرت
إسماعيل : شُفتها آخر مرة لما كان عندها 5 سنين و دلوقتي كبرت و شايف إنها دكتورة يا وردة
" ماما ... هو إزاي بابا ميعرفش إنو أحمد إبن خالي إسماعيل و فاكره إنو إبن خالي محمود "
إسماعيل : لما وِلد أحمد كانوا ليا أعدا'ء و أنا خُفت على أحمد و عشان كده سبته لمحمود يربيه
" تمام ... أحمد ممكن نتكلم عن الخطة "
إتجمعنا إحنا الخمسة على الترابيزة و قعدنا و إحنا بنتكلم عن الخطة اللي رسمتها يمكن من خلالها يطلع بابا بريء و معملش أي ذن'ب
.....................................................................
في شقة عمر
راح عمر عند بيت سهر بس مكنتش موجودة عندهم كمان ، قعد على الكنبة و دفن وشه بين إيديه و هو بيفكر فيها و في يلي عمله معاها ... هو كان ظا'لم لدرجة إنو سابها تمشي من البيت و هي حامل بإبنه ، طلع موبايله من جيبه و إتصل على واحد يعرفه
عمر : نور ... أنا عاوز منك مساعدة
نور : عاوز إيه
عمر : سهر مش موجودة يا نور ، أنا دورت عليها في كل حته بس ملقيتهاش ، أنا بجد خايف عليها
نور : و أنا حعمل إيه
عمر : ممكن تعرفي مكانها ... إعملي أي حاجة المهم أنا عاوز سهر و إبني
نور : تمام
قفلت موبايلها و هو كمان و إستند بجسمه على الكنبة و غمض عينيه ، هي كانت بتعامله كويس بس هو لأ و مسبش أي حاجة وح'شة و عملها فيها ... مر شوية وقت و رن موبايله من جديد رد عليه بلهفة
عمر : ها يا نور إنت عرفتي مكانها
نور : إنت سا'فل و حق'ير و من'حط
عمر : بلاش الكلام الو'حش ده يا نور و قوليلي إنت عرفت مكان سهر ... هي فين دلوقتي
نور : سهر في المستشفى
عمر بصدمة و ذهول : مستشفى ... مستشفى إيه
نور : مستشفى الحياة ... انا حاكون هناك
عمر : تمام
قام بسرعة من مكانه و غير هدومه و راح المستشفى يلي بيشتغل فيها مستشفى الحياة
....................................................................
بعدما خلصت شغل اليوم ده رجعت البيت و معايا أحمد و ماما وردة و خالي محمود و خالي إسماعيل ... حقيقة أنا كنت محتارة إزاي يعني راجل زي ده يدخلوه السج'ن و يحكموا عليه ب 17 سنة سج'ن و من خلال حديثه اتصدمت و شُفت قد إيه كان مُخلِص في حبه ليها ، دخلنا البيت و لقينا الأنوار كلها شغالة ... بُصيت ل.أحمد و قُلت
" بابا "
- يعني يا مريم ينفع تعملي كل ده في أبوك
إبتلعت ريقي و أنا ببُص ل.بابا يلي كان بيمشي على رجليه و كأنه مش مشل'ول ، إبتلعت ريقي و شديت على إيد أحمد يلي كان واقف ورايا
عاصم : ولا إنت يا أحمد ... لعبتك حتخلص دلوقتي
أحمد : مش لعبتي يا عاصم بيه ... لعبتك لأنه إسماعيل المنصور طلع من الس'جن يلي دخله ظلم بسببك
عاصم : مش كده يا إبني ، ده كان لازم يحصل و إلا كنت حدفع الثمن غالي ... مو'ت مريم و مريم هي نور عينيا و عشان كده أنا خلصت على أمك و سبت جث'تها على حالها و أظن أنك عارف كل يلي حصل
إسماعيل بغض'ب : إنت حق'ير و سا'فل
عاصم : ياه طلعت من الس'جن و أنا كنت فاكر إنه ريحتك حتط'لع فيه بس مش مشكلة ... إحنا حنعمل إتفاق يا أحمد المنصور ، أنا حطلع بره البلد و...
أحمد بمقاطعة : ده في أحلامك يا عاصم
طلع مسد'سه من خصره ووجه ناحية بابا ، شهقت بصدمة و أنا مش عارفة حعمل إيه ، بابا لازم يدخل الس'جن بس مش لازم يق'تله أحمد ... جريت ووقفت بينهم بعدما طلع بابا كمان مسد'سه ووجه ل.أحمد
" مينفعش تعمل كده يا أحمد "
أحمد : الخطة يلي رسمتيها يا مريم و فش'لت عشان أبوك شك فيك يعني مفيش حل تاني غير إنه يم'وت
إبتلعت ريقي ووقفت في وشه ..." و أنا مش حسمحلك تعمل كده يا أحمد ... في قانون وهو يلي حيعا'قبه بس إنت لأ "
سكت أحمد و فضل باصص ليا و باعدها نزل مسد'سه لتحت ... لفيت عند بابا و قبل ما إستوعب أي حاجة طلعت رصا'صة من مس'دسه و جات في كتف أحمد يلي إترنح في مشيته و رجع لورا ، بُصيت ل.بابا بصدمة و ذهول و أنا مش مصدقة هو عمل كده إزاي بعدما منعت أحمد من إنه يق'تله ، جريت ناحية أحمد لما شُفت البوليس دخلوا البيت وهو رجع لورا و حط إيده على كتفه ، سانده والده و خالي محمود و أنا فحصت الجرح و قُلت بصوت عالي
" الجرح مش خط'ير بس احنا لازم نطلع الرص'اصة "
قال أحمد بصوت واطي : تمام يا مريم
بعدما أخذوا بابا من البيت ، حطو أحمد على الكنبة و أنا نزلت و فتحت أزرار قميصه و قلع'تهُله و رميته على الأرض ، غمض أحمد عينيه بس أنا لط'شته بالق'لم
" متفقدش وعيك فاهم "
جريت ناحية المطبخ و سخنت السك'ين و بعد مدة رجعت و حطيت قطعة قماش في بوق أحمد عشان ميحسش... أول ما دخلت السك'ين السا'خن في جرح أحمد لقيته بيصرخ
إسماعيل : مريم ... أحمد كويس
" أيوة ... متخفش "
طلعت الرصا'صة من كتفه بس هو فقد الوعيه لأنه تعب ، باعدت عنه و مسحت الد'م يلي كان على إيديا في المنشفة
يتبع
لقراءة باقي فصول الرواية اضغط هنا ( رواية نبضات عاشق )
نبضات عاشق
أقبل يا أدمن بليز
رأيكم في البارت و توقعاتكم للبارت الجاي