رواية العزف على نياط القلوب الفصل السادس عشر 16 بقلم أماني سيد
رواية العزف على نياط القلوب الفصل السادس عشر 16
كانت غاليه تجلس في غرفتها الجديدة وتقوم بحياكه بعض الملابس التى اتفقت عليها مع بعض اقارب العروسه فى الفرح
مع كل ضغطه على المكنه كانت ترى غاليه طريق عليها أن تخطيه أولا حتى تصل لنهايته فلكل شئ بداية ونهايه
هى الآن اصبحت تعلم بدايتها وعليها أن تجتاز الصعاب حتى تستطيع المضى قدما بنجاح عليها أن تتعلم كيف تواجه
اثناء انشغالها بالتفصيل سمعت صوت محاوله لفتح الباب
شعرت غاليه وقتها بخوف أن يكون لصاً يحاول الدخول للمنزل
اخذت اقرب عصا ظهرت امامها وذهبت لباب المنزل
وجدت بالفعل الباب تم فتحه وعمها ظهر من خلفه
شعرت غاليه باسترخاء ووضعت العصا جانبا
نظر لها عمها بإستهزاء
ـ ايه يا غاليه هى العصايه دى اللى هتحميكى
ـ بعمل اللى عليه بس حضرتك مابلغتنيش إنك جاى ليه
ـ هو انا محتاج استأذان قبل ما اجى بيت ابنى
ـ لا يا عمى ده بيتى وبيت بابا الله يرحمه ، وغير كده حضرتك تنور فى اى وقت بس استاذنك تبلغنى قبلها عشان ابقى عامله حسابى
ـ وهتعملى حسابك ازاى بقى هتلبسيلى اللى على الحبل
ـ لا اضمن أنى اكون موجودة في استقبالك
ـ ليه وانتى بتروخى فين
ـ دى حاجة خاصه بيا مش مطالبه اقولك خط سيرى.
المهم
خير يا عمى وايه سبب الزيارة دى
ـ جهزى حاجتك هتيجى تقعدى معانا مراتى تعبانه ومحتاجة حد يساعدها
ـ أنا اسفه مشغوله ومش هقدر اجى
ـ مشغوله فى ايه بقى يا بنت اخويا
ـ حاجات تخصنى يا عمى
ـ وأنا مش همشى انهارده غير وانتى معايا
ـ وانا قولتلك لا يا عمى مش هروح فى حته
ـ ايه مش خايفه
ـ لأ مش خايفه لأن أى فعل هتعمله المره دى هيكون فى رد عليه
ظلت غاليه ترد على عمها الكلمه امامها اخرى وتستفذه لا تعلم سبب تلك النشوه الداخليه عندما وجدته وصل تلك الحاله من العصبيه اقترب منها عمها بهمجيه وكاد أن يض*ربها
ـ تصدقى إنك قليله الادب وناقصه ربايه وانا هربيكى
وكاد أن يصفعها إلا أن غاليه ظلت تصرخ بهستيريا
الحوقنى الحقونى عايز يقتلنى ظلت تستنجد بالجيران إلى أن اجتمعوا فى منزلها
ظل عمها واقف لا يعلم ما يحدث ومتى تجمع كل ذلك الجمع
اقتربت السيدات من غاليه وظلت تواسيها وتسالها ماذا يحدثت معها
ـ خير يا بنتى حصل ايه
ـ ده عمى بيتهجم عليا وعايز يمو*تنى يا اما اسيب بيتى واروح اخدم مراته يا اما يضر*بى ويبهدلنى
ـ لا طبعا مايصحش الكلام ده ماهى برضو البنت ليها بيتها وجوزها اللى سمعنا إنه اتجوز عليهها وهى قبلت بنفس راضيه فانت بقى عايز تكمل ظلم وتيجى عليها وتشغلها خدامه لمراتك لا مايصحش
ومحدش هيسمح بكده
تمتم الجميع خلف حديثها مما جعل لسان عمها يعجز عن الحديث او التبرير فتركهم وذهب
ظلوا الجميع يحاولوا تهدئتها الوهميه وبعدها انصرفوا الى منازلهم
وعادت غاليه لغرفتها المفضله واكملت عملها بكل حماس
فى اليوم التالى صباحاً اتت بنجار وقامت بتغيير الكالون وقامت بتزويد بعض الترابيس لتجعلها تشعر بأمان اكثر
فسعور الوحده يذداد داخلها بمجرد أن ينصرف الزبائن
امسكت الهاتف وقررت أن تتصل بأبنائها حتى تطمأن عليهم ولكن وجدت هاتفهم مغلق
شعرت بالقلق عليهم ولكنها حاولت تهدئه نفسها ان من الممكن أن يكونوا فصلوا شحن وهم مشغولون باللعب سألت نفسها هل تتصل برياض لتطمأن عليهم ام تنتظر للمساء
قررت أن تنتظر لعلهم هم من يتصلون بها
قامت بإستكمل عملها ونست أن تأكل او تشرب
فى اخر اليوم شعرت غاليه بدوار يعصف برأسها وصوت يأتى من بطنها
تذكرت غاليه أنها لما تأكل شيئا من الصباح
ذهبت للمطبخ وقامت بعمل ساندوتش وكوباً من الشاى وجلست فى الشرفه تأكلهم وهى تحاول الإتصال بأبنائها مراراً وتكرارا
وقررت أن ترسل رساله لرياض حتى يطمئنها على ابنائها
وبالفعل قامت بإرسال رساله ولكنه تعمد تجاهلها حتى تتصل به ويسمع صوتها
تجاهل رياض للرساله جعل القلق يذداد داخل غاليه فقررت الاتصال به فأجابها رياض مسرعاً
ـ ألو ازيك يا غاليه
ـ الأولاد عاملين وايه وتلفوناتهم مقفوله ليه
ـ التليفون فى البيت فاصل شحن وأحنا بنتفسح تحبى ابعتلك عربيه تجيبك تطمنى عليهم
ـ لأ انا عايزه اكلمهم لو سمحت
ـ لا هما مشغولين دلوقتي بيلعبوا بلايستيشن
ـ لو سمحت انا عايزه اكلمهم اطمن عليهم متحسسنيش أنى غلط لما سبتهملك
ـ حاول رياض قدر الامكان المماطله معها فى الحديث حتى يسمع صوتها اطول فتره ممكنه
ـ رياض لو سمحت ادينى الاولاد عايزه اكلمهم زلز معملتش كده انا مش هقبل أنهم يباتوا بره البيت تانى
ـ خلاص خلاص حقك عليا أنا اسف استنى هخليكى تكلميهم
فتح رياض مكبر الصوت ووضع الهاتف امام ابنائه ليتحدثوا مع امهم بدأت غالي بالحديث
ـ ريان يا مالك عاملين ايه وحشتوني قوي
ـ الحمد لله يا ماما احنا كويسين وانت كمان وحشانا انتى عامله ايه
ـ انا كويسه طمنوني عليكم انتوا مبسوطين ناقصكم حاجه
ـ احنا مبسوطين اوى وكل يوم بابا بيخرجنا فى مكان مختلف حتى الشغل بياخدنا معاه مش بيسبنا لوحدنا
ـ تمام حبايبي اهم حاجه ان انتوا تبقوا مبسوطين وتخلوا بالكم من بعض وتحطوا التليفون على الشاحن عشان لما احب اكلمكم اعرف اوصل لكم عشان لو ما عملتوش كده مش هخليكم تسافروا لوحدكم تاني سامعين
ـ حاضر يا ماما
ـ هتيجوا امته
ـ بعد بكره بابا لسه عنده شغل وهيتأخر يوم تانى
ـ تمام مافيش مشكله طالما انتوا مبسوطين كويسين وبطمنونى عليكم
اغلقت الهاتف واذداد الشعور بالوحده داخلها
هل اخطأت حينما تركت اطفالها وجلست بمفردها
إذا ماذا لو كبرت فى السن وتزوج الاطفال وانشغلوا بحياتها هل ستبقى فى تلك الوحده
هل عليها أن تحاول أن تتأقلم عليها تنهدت بوجع وقامت لتكمل عملها لعل شعور الوحدة يختفى وقامت بتشغيل الراديو بجانبها حتى تقضى على ذلك الصمت
ليتك يا رياض كنت صالحا ليتك تغيرت قبل فوات الاوان
لكن الان الوحده افضل من العوده اليه فالعوده اليه بمثابه التخلى عن كل شئ
مر يومين وبدأ صيت غاليه فى الانتشار وبدأت تذداد زبائنها ومن يفصل عندها مره يحجز تصميم اخر
وحدت غاليه نفسها لن تستطيع أن تكفى كل تلك الطلبات بمفردها وتلك الماكينه لم تنجز معها فقررت أن تؤجل البعض منهم وتبحث عن فتاه تساعدها فى عملها وسالت احدى الجيران ومنهم واحده دلتها على ابنت اختها وبالفعل فى اليوم التالى اتت لها تلك الفتاه
مريم بنت فى ال ٢٥ والعشرون من عمرها مطلقه منذ خمس سنوات ولا يوجد لديها أطفال
بدأت غاليه بالجلوس معها والتعرف عليها
ـ ازيك يا مريم عامله ايه خالتى ام ابراهيم شكرتلر فيكى اوى
ـ الحمد لله فى نعمه
ـ انتى اشتغلتى فى الخياطه قبل كده
ـ أه طبعا كنت بشتغل فى مصنع وسبته من شهر
ـ سبتيه ليه
ـ يعنى عشان ظروفى وكده بتلاقى الناس لما بتعرف أنى مطلقه نظرتهم ليه بتختلف بيكون فيها طمع كأن الست المطلقه دى مباحه للجميع
ـ بيضايقوكى
ـ طبعا وتلمحيات سخيفه وكلام من تحت لتحت ونظرات تقرف بقيت كل فتره اشتغل فى مصنع شكل لحد ما قررت انى مش هشتغل تانى لكن لما عرفت ان الشغل هيكون مع واحده ومافيش تعامل مع الناس بصراحه وافقت اشتغل بغض النظر عن الربح
ـ بإذن الله تتحل بس انتى شكلك عانيتى كتير
ـ الحمد لله على كل حاجه انا راضيه باللى حصل
لم تريد غاليه أن تضغط عليها واخذتها للغرفه لتعرفها طبيعه عملها
ظلت مريم تشاهد محتويات الغرفه واعطت غاليه بعض الافكار
ـ بصى يا مدام غاليه عشان اكون صريحه معاكى المكنه دى مش هتسعفك ومش هتديكى الجوده المطلوبه
ـ طيب اعمل ايه دلوقتي عشان اجيب مكنه جديده محتاجه مبلغ كبير خاصه لو زى بتاعن المصانع
ـ بصى مبدئيا كده الاوضه دى كويسه هى صغيره شويه بس ماشى حالها طالما انا وانتى بس
انتى هتكونى محتاجه اوضه للقياس مايصحش كل اما يجيلك حد تدخليهم أوضه النوم بتاعتك
تانى حاجة فى مكن مستخدم من المصانع كل شويه المصانع بتجدد ممكن تشتريلك مكنه حالتها حلوه بتبقى بنص السعر ومش هتكلفك كتير لكن هتنجزلك الوقت
ـ طيب انتى تعرفى حد
ـ اه ممكن اكلملك عم لطفى ده المسئول عن صيانه المكن فى المصنع الاخير اللى كنت شغاله فيه لو فى حاجة حالتها كويسه تحت ايده يجبهالك
ـ طيب اتصلى بيه وشوفى دنيته ايه
بالفعل اتصلت مريم بذبك الرجل وابلغها بوجود ثلاث ماكينات ظلت مريم تفاصل معه وتتحدث معه بمجامله حتى يعطيها المكنه بسعر مناسب وبالفعل وافق الرجل واتفق انه فى اليوم التالى سيأتى بالمكنه ليركبها
بدأت غاليه ومريم بتجهيز المكان وبعد الانتهاء ذهبت مريم لمنزلها وجلست غاليه تحضر طعام لاولادها فهم سيأتو اليوم
فى المساء أتى الاولاد وهم سعداء وبعدها جلسوا وظلوا يقصوا لوالدتهم كل شئ رأووه بإنبهار
كانت تسمع غاليه وتتخيل لو كانت معهم ولكن سيأتى اليوم لتصطحبهم في رحله مثل هذه وترى تلك السعاده والانبهار فى اعينهم
فى اليوم التالى اتى الرجل وبالفعل بدأ فى تركيب المكنه وقامت مريم بتشغيلها وتعليم غاليه عليها وقررت كل واحده ستعمل على مكنه من المكن ،
المكنه القديمه تستخدمها فى خياطه البطانه والأشياء الغير ظاهرة والجديده تستخدمها فى انهاء الشغل. وبالفعل بداؤو فى العمل واستطاعوا الانتهاء من الطلبات المتأخره
مر اسبوع وأتى عيسى ومعه ليلى ليزوروا غاليه وقصت لهم غاليه ما فعتله وسعدت ليلى بتصرفها وقرر عيسى أن يجدد المنزل ويضم غرفته التى كان يجلس بها بغرفه غاليه حتى يصبح المكان اوسع واكبر ويصنع مكتب ليلى حتى تبدأ معهم وقررت ليلة ان تقوم بالتسويق لهم على جميع مواقع التواصل الاجتماعى
وبالفعل قرروا أن يوقفوا العمل لمده اسبوع حتى ينتهوا من التجهيزات فى المنزل واتى العمال وكانوا يعملون على قدم وساق وكان عيسى يأتى من وقت لاخر ليتابع سير العمل وبدأت ليلى فى عمل دعايه على كل مواقع التواصل الاجتماعي
واصبح يأتى لهم زبائن من كل مكان بدايه من ذلك المكان الذى تقطن به غاليه
رواية العزف على نياط القلوب الفصل السابع عشر 17 من هنا
اقرأ الرواية كاملة من هنا (رواية العزف على نياط القلوب)