📁 أحدث الفصول

رواية أبواب الخوف الفصل الخامس 5 بقلم شيري فوزي

رواية أبواب الخوف الفصل الخامس 5 بقلم شيري فوزي

رواية أبواب الخوف بقلم شيري فوزي 



 (الرجل المسخ) 


في يوم من الأيام كان في راجل

اسمه حسام، وساكن في قرية

 صغيرة بعيد عن المدينة. حسام كان راجل عادي، شغله بسيط وما عندوش طموحات كبيرة، بس كان عنده مشكلة واحدة… كان كل الناس بيخافوا منه، رغم إنه كان بيحاول يكون ودود، كان دايمًا بيلاقي الناس بيتجنبوه. 


الناس في القرية كانوا بيقولوا إنه "مسخ"، جاي من لعنة قديمة اتقالت على عيلته من جيل لجيل. كانوا بيقولوا إن جد جده كان ساحر شرير، عمل أعمال سودة واتفنن في إذية الناس. في يوم من الأيام، قرر أهل القرية يتخلصوا منه، فراحوا لشيخ كبير معروف بالقوة، وقالوا له عن اللي بيحصل. الشيخ جمعهم وعملوا طقوس خاصة بالليل، وعملوا لعنة لوقف شر الساحر، لكن اللعنة دي فضلت في العيلة.


من ساعتها، كل واحد في عيلة حسام كان بيتولد بلعنة، بتخلي الناس تشوفه على إنه مسخ. العجيب إن حسام مكنش شايف نفسه بالشكل ده لما يبص في المرايا، لكن كل الناس التانية كانوا بيشوفوه كده. حسام عاش حياته وحيد، مش عارف ليه الناس بتخاف منه، ومش قادر يفهم سر اللعنة اللي اتقالت له عنها من يوم ما كان صغير.


في ليلة من الليالي، حسام كان قاعد في بيته القديم المهجور، اللي كان الناس بيقولوا إنه فيه أرواح. كان فيه عاصفة شديدة برا، والرعد كان بيضرب بقوة، والرياح كانت بتصفر بصوت مرعب. حسام قعد قدام الشباك يتفرج على العاصفة، وفجأة، شاف خيال بيتحرك بسرعة في الضلمة. حاول يركز، بس مقدرش يشوف كويس. قام بسرعة وفتح الباب، لكن ملاقاش حد.


رجع تاني وقعد، قلبه كان بيدق بسرعة، وحاسس إن فيه حد حواليه. فجأة، النور قطع، وحسام اتحبس في الضلمة. بدأ يسمع أصوات غريبة جايه من حواليه، زي صوت حد بيمشي على الخشب، وأصوات همسات خافتة. حسام بدأ يتوتر، وبدأ يفتكر الكلام اللي سمعه زمان عن البيت ده، وإنه فيه أرواح مضطربة مش بتسيب حد في حاله.


حاول يقوم يدور على شمعه، لكن رجليه كانت تقيلة كأنه مربوط في الأرض. فضل يحاول يتحرك، لحد ما سمع صوت باب بيتفتح في الضلمة. الصوت كان جاي من فوق، من الدور التاني اللي عمره ما طلعله من سنين. رغم الخوف اللي كان في قلبه، قرر يطلع يشوف إيه اللي بيحصل.


بدأ يطلع السلم القديم بصعوبة، مع كل خطوة كان بيحس ببرودة غريبة بتلف جسمه، وكأنها برودة الموت نفسه. لما وصل للدور التاني، شاف الباب اللي كان مفتوح، وكان فيه ضوء خافت طالع من جواه. قرب من الباب بحذر، ولما بص جوه، شاف مشهد خلاه يقف مكانه من الصدمة.


في وسط الغرفة، كان فيه مرايا قديمة كبيرة، والمرايا دي مكنتش عادية. المرايا دي كانت بتعكس صورة تانية لحسام، صورة مشوهة، زي ما كل الناس في القرية كانوا بيشوفوه. لأول مرة، حسام شاف نفسه زي ما الناس بتشوفه… مسخ.


لكن الغريب، إن الصورة دي كانت بتتحرك لوحدها، بدأت تخرج من المرايا وتقرب منه، كأنها نسخة تانية منه عايشة في عالم تاني. الصورة بدأت تتكلم بصوت غريب: "أنت مكنتش هربت من القدر بتاعك. اللعنة اللي في عيلتك هتفضل معاك لحد ما تلاقي طريقك للخلاص".


حسام ما كانش قادر يتحرك من مكانه، كان مرعوب، مش فاهم إزاي النسخة دي خرجت من المرايا. بدأ يحس بنفسه بيتحول، وشه كان بيتغير، وجسمه بدأ يتحول زي الصورة اللي قدامه. فجأة، المكان كله بدأ يتهز، والمرايا اتكسرت، وحسام لقى نفسه بيتحول قدام عينه، جسمه بيتغير وملامحه بتتشوه، لحد ما بقى مسخ حقيقي.


النسخة التانية اختفت، بس حسام بقى عايش بالكابوس ده. بقى حاسس إنه عايش في كابوس مش بيخلص، كل يوم يصحى يلاقي نفسه بيتحول أكتر، وكل ليلة الكابوس يرجعله. حاول يهرب من البيت، لكن كل مرة يحاول يخرج، يلاقي نفسه راجع لنفس المكان، كأن البيت محبوس جواه.


في الآخر، استسلم حسام لمصيره، وفضل عايش في البيت ده لوحده. القرية ما كانتش بتشوفه تاني، بس فضلوا يحكوا قصته، ويقولوا إن اللي بيقرب من البيت ده هيتحول لمسخ زي حسام. وبعد سنين، لما الناس حاولوا يدخلوا البيت، لقوه مهجور، بس كانوا بيقولوا إن في الضلمة، ممكن تشوف خيال حسام بيتحرك جوه، لسه محبوس جوا اللعنة بتاعته.


القرية فضلت تحكي عن حسام، وبقت القصة دي تراث، بيحكوا لكل جيل جديد، إن اللي يلعب بالسحر أو يروح للمكان الملعون، مصيره هيكون زي حسام… محبوس للأبد في كابوس من صنعه.


وبكدا يكون انتهت حلقة النهارده الرجل المسخ وبكره هنشوف مين بطل الحلقه الجايه من مسلسل أبواب الخوف 

#بقلم شيري فوزي ✍️

يتبع

رواية أبواب الخوف الفصل السادس 6 من هنا

مجمع الرواية من هنا 

Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات