📁 أحدث الفصول

رواية أبواب الخوف الفصل السادس 6 بقلم شيري فوزي

 رواية أبواب الخوف الفصل السادس 6 بقلم شيري فوزي

رواية أبواب الخوف بقلم شيري فوزي



الحلقة السادسة(سيدة الثعابين) 


كان يا ما كان، في قرية صغيرة

 في الريف المصري، كان في واحدة ست اسمها "أمينة". أمينة كانت عايشة لوحدها في بيت قديم على أطراف القرية. الناس كانت دايمًا تتكلم عنها وتقول إنها "مسكونة"، وبتحصل معاها حاجات غريبة. من ساعة ما مات جوزها وهي حالتها اتغيرت، وابتدت تعزل عن الناس.  

  

الجيران كانوا بيسمعوا أصوات غريبة جايه من بيتها بالليل، وبيقولوا إنهم بيشوفوا ضوء ضعيف بيخرج من شباك غرفتها. ولما كانوا يسألوا أمينة، كانت دايمًا ترد بكلام مبهم، عينيها مش ثابتة، وتلفت حواليها كأنها خايفة من حاجة محدش غيرها شايفها.  


في يوم من الأيام، العمدة قرر يزور أمينة بنفسه. كان لازم يعرف إيه اللي بيحصل في بيتها. لما وصل لبيتها، خبط على الباب، بس محدش رد. فضل يخبط ويخبط لحد ما فتح الباب ودخل. أول ما دخل، شم ريحة غريبة، كانت ريحة زفر، زي ريحة الثعابين.  


دخل أكتر لحد ما وصل للأوضة اللي جاي منها الضوء. فتح الباب ببطء، ولقى أمينة قاعدة في نص الأوضة، عينيها مغمضة وبتهمهم بكلام غريب. أول ما العمدة قرب منها، فتحت عينيها فجأة ونظرت له بنظرة كلها خوف وشر.  


العمدة قال: "إيه اللي بيحصل هنا يا أمينة؟ وليه كل الناس خايفة من البيت ده؟"  

أمينة بصلته بصوت واهي وقالت: "في حاجة جوة جسمي... حاجة مش طبيعية... حاجة بتخرج كل ليلة."  


العمدة ما فهمش كلامها، بس قبل ما يسألها تاني، حس إن الأرض بتتحرك من تحته. وفجأة، خرج ثعبان ضخم من صدر أمينة! الثعبان كان لونه أسود وعنيه حمرا زي الدم، وتحرك بسرعة كأنه عايش بقاله سنين في الضلمة.  


الثعبان هجم على العمدة بسرعة رهيبة، حاول يجري، لكن الثعبان لف حوالي رجليه ووقعه على الأرض. كان بيتلف حواليه أكتر وأكتر، والضغط بيزيد لحد ما العمدة مابقاش قادر ياخد نفسه. العمدة حس إن الحياة بتفلت منه، وآخر حاجة شافها قبل ما يغمى عليه كانت عينين أمينة وهي بتبص له بنظرة مليانة شفقة.  


تاني يوم الصبح، الناس لقوا العمدة مرمي قدام بيت أمينة، وشه كان لونه أزرق من قلة الأكسجين. لما حاولوا يسألوه عن اللي حصل، ماكنش قادر يتكلم. فضلوا يسألوا أمينة، لكنها ما ردتش. كانت قاعدة في الأوضة بتاعتها، بتهمهم بكلام غريب، وعينيها ميتة.


ومع الوقت، الحكايات عن الثعبان اللي بيخرج من جسم أمينة بدأت تنتشر في القرية. كل اللي كان بيحاول يقرب من بيتها أو يتجرأ يدخل، كان بيموت بطريقة غامضة. أحيانًا كانوا يلاقوا الناس ميتة في بيوتها، وأحيانًا تانية كانوا يختفوا من غير أثر.


القرية كلها بقت في حالة رعب، والناس بقت تخاف من أمينة أكتر ما بتخاف من أي حاجة تانية. الكل بقى عارف إن في حاجة مش طبيعية في البيت ده، وإن الثعبان اللي بيخرج من جسم أمينة مش مجرد حيوان، لكنه لعنة سكنت فيها بسبب سر غامض. 


الأمور بقت تزداد سوءًا، والناس بقت تسيب القرية وحدة ورا التانية. وأمينة فضلت عايشة في بيتها، واللعنة معاها. الثعبان بقى رمز للرعب والخوف اللي سيطر على القرية، وكل ما حد يتكلم عنه، كانوا يتكلموا بصوت واطي كأنهم خايفين إنه يسمعهم.


وفي ليلة من الليالي، وبعد ما خفت الدنيا وبقت في ظلام دامس، كانت أمينة قاعدة لوحدها في بيتها، والثعبان بيلف حواليها زي ما يكون بيحميها. وبصوت هاديء، بدأت تهمهم بكلمات غامضة، والبيت كله اهتز. ويقال إن الليلة دي كانت آخر مرة حد شاف أمينة أو سمع عنها حاجة. 


من ساعتها، البيت بقى مهجور، وكل اللي يقرب منه بيحس برهبة شديدة، وكأن الثعبان لسة هناك، مستني فريسته الجاية. 


انتهت حلقه سيدة الثعابين وبكره ان شاءلله هتنزل حلقه جديدة من مسلسل ابواب الخوف 


بقلم شيري فوزي 


يتبع

مجمع الرواية من هنا

Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات