📁

رواية مزيج العشق الفصل السادس والسابع 6 و 7 بقلم نورهان محسن

 رواية مزيج العشق الفصل السادس والسابع 6و 7 بقلم

نورهان محسن



٦&٧

 الفصل السادس ( اللقاء الأول ) مزيج العشق


اياك ان تكون ميتا و انت حي 

فالحياة طريقها متسع طويلا 

عليك ان تمشيه كله بخيره و شره


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


اتسعت عيون كل من في المكان ، و اول من تجرأ و تحدث !!

كانت نادين التي غضبت كثيرا من هذه الوصية التي سوف تكشف كل شئ فعلته.


نادين بصراخ : ايه الجنان اللي بيتقال دا .. اكيد عمر اتجنن عشان يكتب حاجة زي دي !


ادهم بتحذير : ماسمعش صوتك يا نادين 


نادين بغضب : يعني ايه يا ادهم انت موافق علي الهبل اللي مكتوب دا !!


هتفت ليلي بإنفعال شديد : اخرسي انا ابني الله يرحمه عقله يوزن بلد و ماتدخليش في اللي بيحصل دا .. فاهمة 


اما هي فلم تستطيع مشاركة هذا الحديث الصاخب ،

ماذا تقول لا تصدق ان عمر وضعها في هذا الموقف ؟

تتزوج من اخوه كيف؟


_ انا مش هنفذ الوصية دي


كانت هذه كلمات كارمن و نظرتها مصوبة في الفراغ


صاحت نادين فيها بإحتقار وتعالي : مين قال اصلا ان الكلام دا هيحصل يا حبيبتي .. انتي ناسية نفسك و لا ايه .. مش كفاية انك ضحكتي علي الصغير وخليته يتجوزك وانتي مش من مستواه .. هتكوشي علي الراجل اللي فاضل كمان 


تجمعت الدموع بعيون كارمن وهربت منها الكلمات ، فلم تستطيع الرد.


وصل غضب ادهم الي اقصي حد ، وهو يلاحظ دموعها من كلمات زوجته المسمومه ، ذهب إليها وصفعها بقلم على وجهها.


ادهم بصوت جهوري : الزمي حدود يا نادين مش هصبر عليكي اكتر من كدا .. يلا اطلعي علي اوضتك حالا .. مش عايز اشوف وشك قدامي


صرخ فيها عالياً فاخذت المتبقي من كرامتها ، وغادرت تتوعد بداخلها ان هذه الزيجه لن تمر علي خير.


نهضت ليلي من مكانها جالسة بجانب كارمن ، وهي تعانقها بتعاطف في هذا الموقف الذي لا تحسد عليه.


مدحت بجدية : اهدو يا جماعه فاضل اقل من خمس شهور علي مهلة الوصية لازم توصلو لقرار قبل الميعاد دا و تبلغوني به 


انصرف المحامي ليعم الصمت المكان للحظة


هتف ادهم بملامح صارمة : وصية عمر هتتنفذ يا كارمن


نظرت كارمن اليه بدهشه وقالت بإصرار : بس انا مش موافقه و مش هتجوزك


رفع أدهم حاجبيه قائلا ببرود : لو سمحتم الكل يخرج عاوز اكلمها لوحدها 


ضاقت عيناها وهى ترأهم جميعًا يغادرون في صمت لتبقي معه وحدها ، لذلك لم تنظر إليه.


رواية مزيج العشق للكاتبة نورهان محسن

ادهم بصرامة : مفيش اختيارات كتير قدامك .. الوصية خلاص اتفتحت و اللي جواها لازم يتنفذ .. و الا وصاية ملك هتكون من حقي لوحدي


نطق اخر جملة بنبرة تهديد و حزم


هبت كارمن واقفه تنظر له بغضب وقالت بصراخ : انت اتجننت .. عايز تاخد بنتي مني


هتف ادهم بغضب ايضا : اتكلمي كويس .. قولتلك معندكيش اختيارات .. يا تقبلي كل حاجة يا تخسري كل حاجة


كارمن بضعف : انا مش عايزة فلوس و لا شركة و أي حاجة غير بنتي وبس


أخفى أدهم شعوره بالأسى عليها ، ليقول من بين أسنانه : الكلام واضح قدامك خمس شهور تفكري فيهم .. لحد معاد تنفيذ الوصية 


هتف بهذه الكلمات و غادر المكان بأكمله.


★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••


منزل مالك البارون


في غرفة مالك و يسر 


دلفت يسر لتجد مالك يجلس علي الفراش شارد بتفكيره ، ولم ينتبه لدخولها.


قالت يسر برقه : ايه اللي واخد عقلك يا قلبي؟


خرج من شروده ينظر إليها ، ويبتسم عندما وجد تلك الجميلة بشعرها الأشقر واقفة أمامه.


كانت ترتدي فستانها الأسود القصير خطفت أنفاسه بإطلالتها الساحرة.


مرت عينيه من رأسها إلى اسفل قدميها كالعادة أبهرته بأدنى حركة منها.


مالك بحب : هو حد يقدر ياخد عقلي وقلبي غيرك يا ام العفريت 


ضحكت بخجل وهي تجلس الي جواره : بلاش تجيب سيرة العفريت .. هتلاقيه جاي ينط فوق بطنك زي كل يوم 


ضحك معها وقال : عندك حق الواد دا متسلط علينا 


يسر بإبتسامة : ماتقلقش لعب كتير مع ملك انهاردة .. اول ما حطيته في سريره راح في ساااابعه نومه


ابتسم مالك بخبث و هو يصقف بيديه ، ليقول بحماس : يعني الملعب فضيلنا اخيرا


ضحكت بدلال علي حركاته ، وسألت بنعومة : قولي بس الاول ايه اللي حصل معاكم و انا في الجنينه 


مالك بإنزعاج : لا كدا الليلة هنقضيها في الحكاوي و هتتحسب عليا اونطه .. و حكاية الوصية دي هيطول شرحها انا عايزك في حكاية مستعجلة دلوقتي


نظرت له بطرف عينيها وتمتمت : حكاية ايه دي بقا ؟!


لم يرد مرة أخرى فقط حاصرها داخل ضلوعه ، هامسًا بجانب اذنيها بكلمات الحب و الغزل التي خدرتها قبل أن يبتعد عنها و يلف خديها بيديه الكبيرتين بينما ينظر بلطف في عينيها وهمس : بعشقك 


خديها يحترقان بهذا الاحمرار اللطيف لقلبه ، فبغض النظر عن عدد السنين التي مرت عليهم فإنها ستظل تخجل من كلماته الحب منه ، لتغمغم بإبتسامة : و انا بموت فيك 


تسارع أنفاسه يقترب أكثر فأكثر ، و أنفاسها الحارة تلهب جلده بالإغراء ، أغمض عينيه وهو يلتهم شفتيها بين شفتيه بقبلة عاطفية تتعمق معه ، وهو يستمتع برحيقها ليذهبو معا في عالمهم الخاص.


★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••


في فيلا عمر البارون 


هتفت مريم بصدمة : مش معقولة اللي بتقوليه دا يا بنتي ؟


ردت كارمن ببكاء : هو دا اللي حصل يا ماما 


عانقتها امها وقالت بحزن : ازاي عمر يعمل كدا ؟


خرجت من حضنها ، و صاحت بدموع : معرفش يا ماما .. قوليلي اعمل ايه لو ماتجوزتش ادهم الوصاية هتروح له وهياخد مني ملك .. انا مقدرش اعيش من غيرها 


رواية مزيج العشق للكاتبة نورهان محسن


مريم بقلة حيلة : اقبلي يا كارمن .. اكيد عمر ماعملش كدا عشان يأذيكي لاني متأكده قد ايه كان بيحبك


كارمن بتعجب : بيحبني !! و يحطني في وضع اجباري زي دا عشان اتجوز اخوه يا ماما .. ازاي يفكر كدا ؟


مريم بهدوء : الله اعلم يا بنتي .. محدش عارف الخير فين ؟


كارمن بعدم اقتناع : بس انا مقدرش اتخيل نفسي مع ادهم ابدا .. ازاي اصلا و انا مرات اخوه


مريم بتصحيح : كنتي مرات اخوه يا كارمن عمر مات و مش هيرجع تاني .. لازم تتقبلي الوضع لو عايزة تفضل بنتك معاكي

و انتي مش اول وحدة تجوز اخو جوزها

هتفت تذكرها بالواقع الذي لا تستطيع ان تتقبله 


نظرت لأمها بحزن و لم تستطيع انكار ما تقوله لكنها قالت : انا هطلع اوضتي استريح .. تصبحي علي خير


مريم بحنان : و انتي من اهله يا حبيبتي 


★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••


نعود الي قصر البارون 


عاد أدهم من الخارج بعد أن خرج ماشياً بسيارته في الشوارع بلا هدف ، غير مدرك ما كان يفكر فيه شقيقه !! 


لماذا أجبره على هذه الوصية ؟ 


بدون ادراك من اخيه فتح الجراح التي حاول إخفاءها خلف قناع البرودة منذ أن علم أن شقيقه يحبها وينوي الزواج منها.


جلس أدهم في مكتبه يفكر فيما حدث بعقله الشارد.


سمع طرقة خافته على الباب ، فسمح له بالدخول


تمتمت ليلي بصوت هامس ، و هي تغلق الباب ورائها : ممكن اتكلم معاك يا ادهم ؟


رد ادهم على الفور : اكيد اتفضلي يا امي 


ليلي بعتاب : كنت قاسي علي كارمن يا حبيبي كنت سامعه كلامك ليها من برا .. براحة عليها ماتنساش هي خارجه من صدمة قوية من فترة بسيطة 


قال ادهم دون أن ينظر إليها : كدا احسن لازم تتقبل الواقع بسرعه .. انا مش عايز احرمها من بنتها .. اكيد انا مش هعمل كدا حتي لو اضطريت اني اضغط عليها و اتجوزها بالعافية


ختم حديثه بإنفعال لتقول ليلي بصوت هادئ : وحدة وحدة عليها يا ادهم البنت يتيمه و بقت ارمله كمان في سن صغير اوي مش هتتقبل كل دا بسهوله 


رد أدهم بغموض : ماتقلقيش يا امي خير ان شاء الله


★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••


في غرفة كارمن 


جلست غاضبة على سريرها ، غير قادرة على النوم .


تفكر في كل ما حدث اليوم ، لا تفهم كيف ستتزوجه بعد خمسة أشهر ؟


تتذكر جيدًا ما حدث في لقائهما الأول ، لم تكن تعلم عنه شيئًا عندما عملت في الشركة لأول مرة ، كانت كل معرفتها به هي كلمات عمر البسيطة عنه فقط.


★•••••★•••••★


Flash Back


تقتربت كثيرا من عمر ، وأحست انها تحبه كثيرا ، فقد لامس قلبها بلطفه و أسلوبه الراقي المهذب ، وبعد أربعة أشهر من العمل في الشركة كانت على وشك التخرج من الجامعة ، و كانت متحمسة لعملها المستقر في الشركة ، فقد أذهلتهم بأفكارها الجديدة و الراقية.


في ذلك الوقت ، قرر عمر أن يطلب منها الزواج ، وبالفعل ذهب إلى أخيه ، وأخبره بما يشعر به لم يرفض أدهم طلب عمر ، و قال له إنه ليس لديه مشكلة فهذه حياته و عليه الاختيار لنفسه. 


كان عمر سعيدًا جدًا بحديث أخيه و زادت ثقته فى نفسه ، و طلب منه إحضار كارمن إلى هنا يتعرف عليها ، و بعد تخرجها سيأتي معه ليتقدم الي خطبتها ، ووافق أدهم علي ذلك.


و باليوم المتفق عليه ...


كانت تمشي في الطابق الأخير من الشركة بمفردها بعد أن تركها عمر لأمر مهم من العمل ، وطلب منها الانتظار في غرفة سكرتيرة شقيقه حتى يعود.


لكنها لا تعرف الطريق الذي عليها أن تسلكه ، هناك ممران ، لذلك بدأت تمشي ، وأنذهلت بفخامة هذا الطابق الذي تراه لأول مرة.


لفت انتباهها لوحة فستان جميلة جدًا معلقة على الحائط.


توقفت كارمن في منتصف الممر ناظرة إليها بإعجاب شديد ، وفجأة شعرت بهزة قوية دفعتها في كتفها ، فشهقت بشدة وسقطت على الأرض لأنها لم تستطع التوازن وذراعها اصبح يؤلمها كثيراً.


اغمضت لبرهة عينيها من الألم ونظرت لأعلى ، لتجد أمامها جدارًا بشريًا كان ينظر إليها ببرودة شديدة.


صرخت كارمن بإندفاع ، محاولة النهوض من الأرض بغضب ، و هي تدلك ذراعها برفق : انت اعمي مش شايف حد واقف و انت ماشي زي الصاورخ كدا


اقترب ‏​‏​منها يقف امامها مباشرة ،

ونظر الي عينيها و هو يقسم بداخله انها صافيه اكثر من السماء.


هتف ببرود و عجرفه : انتي للي غلطانه .. واقفة في نص الممر براحتك كأنك في بيتكم مش في شركة


صاحت كارمن بنبرة غضب و كبرياء : لو سمحت حضرتك الزم حدودك انا كنت واقفه ببص علي اللوحة و انت خبطت فيا و وقعتني و دلوقتي بتغلط فيا .. ايه قلة الذوق دي


تغيرت ملامحه إلى غضب ، فلم يجرؤ أحد على النظر إليه من هذه ، لتأتى تلك الضئيلة وترفع صوتها عليه و تغلط به ايضا بكل وقاحة. 


صرخ في وجهها بحدة : انتي هتحكيلي قصة حياتك .. صوتك مايعلاش هنا و الا هقطعلك لسانك الطويل دا .. و يلا اتأسفي حالا 


حاولت كارمن التنفس بهدوء للسيطرة على انفعالها ، لكنها ارتجفت بشكل لا إرادي خوفا من هذا المهيب ، و شعر أنه يحب ذلك البريق المذعور الذي ظهر في عينيها الزرقاوتين ، فابتسم بداخله بشكل خبيث ، و قرر اللعب بأعصابها عقابا لتحديها له قائلا بسخرية لاذعة : القطة اكلت لسانك دلوقتي .. و لٱ بتفهمي متأخر .. قولت اتأسفي عن الكلام للي قولتيه و صوتك العالي 


اشتعلت غيظًا ، فهذا المتغطرس عدم الاحساس يسخر منها و يهينها بكلماته ايضا رغم ان الخطأ منه.


وضعت يديها على خصرها في تحدي وقالت بعناد : لما تعتذر انت الاول و تتكلم بإحترام .. وقتها انا هكلمك بإحترام


رفع حاجبيه بشموخ يليق به ونطق بكبرياء : غصبن عنك تتكلمي معايا بإحترام 


هتفت كارمن بملل و إستنكار من غروره : و بعدين بقا في اليوم دا .. لو سمحت عديني عشان في ناس مستنياني 


حاولت أن تمر من جانبه ، لكنه أمسك بخصرها ودفعها على الحائط.


شهقت بتفاجئ من فعلته ، و رفعت عينيها له في غضب و نظرت مباشرة إلى عينيه ، فشعرت بارتباك من قربه الخطير منها ، و نظرة عينيه القاتمه التي جعلتها حقا تريد الهرب منه الأن.


اما هو فأصبح مثل الشخص الضائع في امواج هذه العيون ، لا يعرف كم من الوقت بقي في هذا الوضع.


همست كارمن بتوتر : مايصحش كدا .. لو سمحت ابعد عني 


لكنه لم يسمع ما تقوله ، بل اقترب منها اكثر ، فأغمضت عينيها بشدة ، ليشعر بتوترها يزداد تزامنًا مع تسارع أنفاسها ، لكنه استيقظ من هذا السحر فجأة ، وفي غمضة عين لم يكن موجودًا في المكان.


فتحت عينيها ببطئ بعد ان شعرت انها تقف وحدها بالمكان ، لدرجة أنها لا تعرف إذا كان ما حدث هذا حقيقيًا أم أنها كانت تتخيل ، لكن الألم الذي مازالت تشعر به في ذراعها جعلها تدرك ان ذلك حدث بالفعل.


_ كارمن 


كان هذا صوت عمر الذي أنهى عمله ، وذهب للبحث عنها في مكتب السكرتيرة ، ولكنه لم يجدها ولم يكن شقيقه وصل إلى مكتبه ، فذهب للبحث عنها.


نظرت اليه في شرود فهي لم تتخطي الصدمة بعد ، تعجب من امرها ليقول بتساءل : مالك يا بنتي سرحانه في ايه .. و واقفه هنا ليه ؟


همست بإرتباك : توهت معرفتش اروح المكتب !!


عمر بإبتسامة هادئة : و لا يهمك ادهم لسه موصلش .. تعالي نستناه في مكتب مها 


ذهبت معه و هي تحاول ان تستعيد تركيزها ، و تنسي هذا الموقف المحرج لها.


Back


★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★••


نظرت كارمن الي صورة عمر الموضوعه علي المنضدة بجانبها ، ثم مدت يديها تمسكها و هي تتحدث لها بدموع : ليه تحكم عليا الحكم دا .. مش عارفه اعمل ايه دلوقتي ازعل منك و لا ازعل عليك يا عمر!!!


وضعت الصورة في مكانها ، و اغمضت جفونها لعل سلطان النوم يأتيها لتهرب من افكارها.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


نهاية الفصل السادس


#توقعتكم للبارت الجاي


ملحوظة : هنزل الشخصيات الجديدة بالرواية و لهم دور كبير بالأحداث 


قولولي رأيكم في التعليقات


قراءة ممتعة حبايب قلبي

 الفصل السابع ( صراع داخلي ) مزيج العشق


لكل صمت هستيريا خاصه به ، فكلما زاد هدوء الشخص ، كثر الضجيج برأسه.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


في ايطاليا مساءا


بداخل احدي الفنادق الفاخرة التي يمتلكها "مراد عزمي"


يجلس مراد مع رجال اعمال فاسدون من مختلف البلاد يتحدثون حول اعمالهم و تجارتهم الغير مشروعه مثل المخدرات ، الاثار ، السلاح .. الخ


"سيتم ترجمه المشهد باللغه العربية الفصحي"


_ اللعنه مراد ألم تقل لي ان شحنة الاسلحة قد دخلت الحدود الاقليمية و انه ليس هناك مشكلة


اجاب مراد بثقة : أجل ، كل شئ علي ما يرام ، لقد تأكدت بنفسي 


_ سيدي ، لقد تم التخلص من الجواسيس التي زرعتها الشرطة وسطنا ليتعقبونا ، و لا يوجد اي خطر الان علي المنظمة


_ حسنا ، لا اريد ان يبقي اثر لأي شئ يرشد الشرطة عن اعمالنا مفهوم 


_ حسنا 


_ اما انت مراد سوف تظل في ايطاليا هذا الشهر ، فأننا نحتاجك معنا هذه الفترة


اؤمأ مراد بالموافقه و هو يفكر ان نزوله لمصر تأجل ، و انه سيغيب عن محبوبته لمدة شهر فأنه يتطوق شوقاً لها.


★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••


صباح يوم جديد


فى احدى محافظات الصعيد ، و بالتحديد محافظة قنا التى بها المقومات الاساسية ، والضرورية اللازمة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ، وبها اراضى قابلة للاستصلاح ، والعديد من الاماكن ، والمعالم السياحية ، وسكانها المعروفين بأصالتهم وأخلاقهم منذ القدم


في منزل الحاج "عبد الرحمن الشناوي"


استيقظ جميع من في المنزل يلتفون حول مائدة الطعام كالمعتاد.


كان "بدر" يجلس في مقعده المعتاد على اليمين ، و بجانبه تجلس زوجته "حنان" ، و علي اليسار مقعد "حياة" ، بينما المقعد المترأس للطاولة يجلس عليه الحاج "عبد الرحمن الشناوي" بهيبته الطاغية. 


تحدث الحج عبدالرحمن : لسه العيال ماصحيوش و لا ايه؟


ضحكت حنان قائلة ببشاشة : لا يعمي اكيد صحيو .. بس انت عارفهم عاد متلكعين علي طول


هتفت روان بمرح : يا صباح الفل يا الناس الحلوين


ثم ذهبت الي جدها وقبلت يده بإحترام وقالت بمرح : وحشتني اوي يا ابو الشباب ، و قبلته في خده بحب 


بدر بضحك : يا بت اهمدي علي الصبح و بطلي مناغشه في جدك


اجاب عبدالرحمن بمحبه : سيبها يا بدر دي حبيبه جدها


صاحت روان بطفوليه : شوفت بقي يا سي بابا احنا متفقين اهو محدش يدخل بيني و بين حبيبي لو سمحتم بقي


ضحكت حياة وقالت بنبرة حنونة : مابتكبرش ابدا البت دي .. يلا يا حبيبتي اقعدي افطري


جلست روان ، ثم وضعت يديها علي رأسها كأنها تفكر ثم قالت بلؤم : اه صحيح يا جدي و انا داخلة كدا سمعتك بتكلم عن العيال للي مصحيوش .. اكيد قصدك ماجد طبعا مش كدا!!


ضحكو جميعا علي تصرفات هذه الطفله مهما كبرت لا تتغير.


جاء صوت ماجد من وراءها : بتجيبي في سيرتي ليه يا ام طويلة انتي ؟


روان : يمه تف تف قطعت خلفي يا عم .. ايه انت بتنط علي السيرة .. و الطويلة مالها دي حتي الغلبانة و المستغلة في كل حاجة


ماجد بلا اهتمام : افطر و بعدين ارد عليكي


هتف بدر بنفاذ صبر : كفاياكم دوشة و اقعدو افطرو و سيبو جدكم يفطر


جلسو جميعا يأكلون بصمت


_ صباح الخير


تحدث زين بهدوء بعد ان دلف الي غرفة الطعام ، و هو يقبل يد جده بإحترام.


رد الجد ببشاشة : صباح النور يا ولدي


اجابت حياة بإبتسامة حنونه : صباح الخير يا حبيبي 

قبل يد والدته و جلس بجانبها يفطر بصمت


كانت عيون روان مصوبة نحوه ، لم يكلف نفسه ان يلقي عليها تحية الصباح او حتي ينظر اليها ، لا تعلم لماذا هو بارد هكذا ؟


لكنها تحبه!!


خرجت من تفكيرها علي ضربة من اخيها


صاحت روان بإنزعاج : ضربه في ايدك .. حد يعمل كدا ؟


ماجد بملل : بنادي عليكي من ساعه و انتي في المريخ .. يلا عشان اوصلك للجامعه في طريقي


تحدثت حياة على الفور : قوم يا زين وصل خطيبتك يا ولدي


اجاب زين ببرود : عندي شغل مهم فى المستشفي يا امي مينفعش اتأخر عنه


كتمت روان الغصه التي شعرت بها من حديثه البارد و لامبالاته بها ، لكنها اخفت ذلك الشعور خلف مرحها المفتعل.


روان بإبتسامة واسعة : مش مشكلة ماجد هيوصلني يا عمتي .. سلام يا ناس يا حلوين .. 


أنهت جملتها لتقبل خد جدها.


كان ينظر اليها زين بطرف عينيه ، و لم يبدي اي رد فعل اتجاهها.


بعد لحظات نهض من كرسيه و هو يقول بهدوء : انا كمان لازم اتحرك اتأخرت علي المستشفي عن اذنكم .. سلام


الجميع : مع السلامه


★★★


•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••


في بقصر البارون


الساعه 9:00 صباحا


استيقظ أدهم من نومه ، أو بشكل أوضح من غفوته ، حيث لم ينم حتى الساعات الأولى من الصباح. 


قام متجها الي صالة الألعاب الرياضية حيث يفرغ كل شيء على صدره بالرياضة كعادته ، أثناء ممارسة للرياضة كان يفكر في أول لقاء لهما .


★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••


Flash Back


كان يسير في طريقه إلى مكتبه بعد أن تأخر على الوصول للشركة في الوقت المعتاد بسبب نادين التي لا تتوقف عن استفزازه بطلباتها السخيفة ، وهذا اخره كثيرا ، ولابد أن شقيقه ينتظره هو وفتاته ، فأسرع ليكمل طريقه ، وهو ينظر إلى هاتفه ليعرف الساعة. 


اصطدم بها وجعلها تسقط على الأرض بعنف ، و عندما رفعت عينيها إليه ، صرخت في وجهه. 


تذكر كيف أنه لم يتحكم في نفسه معها وهذا جديد عليه ، فهو نادرًا ما ينجذب إلى فتاة ، لكن نظرة من هذه العيون الزرقاء البريئة سلبت عقله في ثوان ، و هي أول من يجرؤ و يرد عليه بشجاعة رغم ارتجافها أمامه و وضوح التوتر عليها.


لا يعرف كيف اقترب منها ، ولكنه افاق هذا السحر وعقله يحذره بالابتعاد عنها فوراً.


★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••


بعد مرور وقت قليل 


جلس أدهم في مكتبه ، شارد بتلك العيون الجميلة ، لابد أنها تعمل في الشركة ، وسوف يعرف من هي ؟ 


افاق من تفكيره علي طرق الباب ، سمح لأخيه ان يدخل ، لكنه لم يكن وحيدا كانت معه ، إنها نفس الفتاة الفاتنة التي سحر بها.


عمر بإبتسامة : صباح الخير يا ادهم 


رفع رأسه و هو يرد تحية اخيه : صباح النور 


قال عمر و هو يشير بيديه علي كارمن الواقفة وراءه : اعرفك .. دي كارمن خطيبتي المستقبلية اللي حكتلك عنها .. 


ثم نظر الي كارمن مردفاً بفخر : اقدملك ادهم اخويا يا كارمن و رئيس مجلس ادارة شركاتنا


كسرت هذه الكلمات السحر الذي شعر به ، وهو يرى عينيها تتسعان في صدمة لم تكن أقل من صدمته ، لكنه عالج الموقف بعقله الصلب في ثواني ، و نظر اليها بجدية وبرود ، ثم أشار إليهم بجلوس .


تحدث ادهم بصوته الرخيم : فرصة سعيدة يا كارمن 


اجابت كارمن بصوت مرتبك ، و كانت تنظر الي الارض : انا اسعد يا فندم .. شكرا


ادهم بسؤال : تشربو ايه ؟


لم تستطيع الرد من شدة توترها


عمر ببساطة : انا عاوز قهوة و كارمن بتحب المانجه 


نظرت كارمن بإمتنان لعمر تشكره بإبتسامة صامته ، و هذا ازعج ادهم بشدة ، لا يدري لماذا لا يستطيع يتحكم في مشاعره ؟


عم الصمت للحظة قبل ان يكسره عمر بمرحه الدائم لا يدرك مايجول في خاطر الجالسين امامه.


هتف عمر قائلا بأبتسامة رجولية لم تزيده الا وسامةً : ايه رأيك في ذوق اخوك .. مش بذمتك ليا حق استعجل علي الخطوبة ؟


احمرت كارمن خجلا من حديثه 


اجاب ادهم بغموض : ماكنش عندي شك في اختيارك


ثم وجه نظراته لكارمن مستطردًا حديثه بنبرة عادية : انتي عايشة مع والدتك بس مش كدا ؟


اجابت كارمن بصوتها الناعم : ايوه حضرتك .. والدي توفي و انا طفلة


ادهم بإستفسار : و ايه هي دراستك ؟


اجابت كارمن و هي تشعر انها امام لجنة امتحان : انا هتخرج بعد شهر من فنون تطبيقيه قسم ملابس

Fashion Design


هتف عمر يذكره : كارمن بتشتغل معانا هنا يا ادهم كانت ضمن طلاب التدريب 


اومأ ادهم بصمت و انتهت المقابلة بسلام.


Back 


★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••


افاق من صراعه الداخلي و هو يأخذ نفسا عميقا ، و يعود من تلك الذاكرة الثقيلة على قلبه ، يتذكر كيف كان يتجنب أي لقاء معها بعد خطوبتها لأخيه ؟


كيف كان يتعامل معها بحذر شديد وجدية في أي مناسبة تجمعهم ، لكنه في نفسه لم يتوقف عن التفكير فيها ، لقد حاول كثيرًا وفشل.


خرج من صالة الرياضة يستعد الي عمله ، فهو عليه مباشرة شركة المقاولات مع مالك اليوم محاولا عدم التفكير في المستقبل ، و سوف يترك كل شئ يأتي كما كتبه الله لهم.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


نهاية الفصل السابع


#توقعتكم 

قراءة ممتعة

يتبع

رواية مزيج العشق الفصل الثامن والتاسع 8 و 9 من هنا

مجمع الرواية من هنا

Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات