رواية غرفة 315 عبر روايات الخلاصة بقلم مريم سمير
° اه يعني انتي عاوزة تحجزي الغرفة رقم 315 ؟
_ أيوة
° الي في الدور الاخير ومبتتفتحش واي حد بيدخلها مش بيخرج منها؟
_ أيوة هي ، فيه مشكلة؟
° اكيد طبعاً يفندم ، في دماغك
_ نعم؟
° اصل مستحيل تكوني جاية نزيلة في الاوضة دي بالذات ، أنا عندي اوض كتير عندك مثلا أوضة رقم..
_ أنا جاية عشان الاوضه دي وهاخدها ومش نازلة غير فيها
° الدور كله فاضي مفيش غير الاوضه دي فيها
_ عارفة
° بس مدير الفندق مستحيل يرضي انك تدخليها
سكتت ، فندق قديم مبني من اكتر من عشرين سنة ، كان من اشهر فنادق اسكندريه ، بس من تقريباً خمس سنين فقد شهرته بسبب اختفاء نزيلة في ظروف غامضة ، الشرطة قفلت القضيه بتاعها ل مجهول ، كانت كل الأدلة بتأكد أن آخر مكان كانت موجودة فيه كانت غرفة 315 ، لحد ما بقت أسطورة الغرفة الملعونة! ، كل النزلاء اتحولوا من كل الفئات ل نزلاء السياحة فقط ، ببساطة ؟ عشان الأجانب ميعرفوش الحكاية ولا بيحجزوا الغرفة اصلا ، اصل مين هيحجز غرفة في الطابق الأخير في دور لوحده ؟ ،
كنت عاوزة احل اللغز دا ، سبق صحفي محصلش ، بدل ما بسمع كل يوم اني صحفية فاشلة! ، علي الأقل هكون حليت القضيه الي كل اقسام اسكندريه فشلوا في حلها ، منكرش إني اكيد خايفة ، بس اكيد الاساطير دي كلها اي كلام ، فيه حقيقه ورا كل الخرافات دي ، لازم ألاقيها .
_ طيب انا عاوزة مدير المكان أكلمه ب نفسي
° تمام ، هطلبه في التليفون
بعد دقايق كان قدامي ، شاب في بداية التلاتينات ، لابس نضارة سودا ، ملامح وشه مريبة ! ، خدت خطوة ل ورا
_ احممم ، عاوزة احجز اوضة لو سمحت
= طب أي المشكلة ؟ ، فيه غرف في الطابق التاني والتالت ، تقدري تاخدي أي أوضة فيهم
_ أنا عاوزة اوضة رقم 315
= الغرفة دي مقفولة ، تحت الصيانة
_ غريبة! مع إن المفتاح بتاعها باين في اللوحة هناك ، يعني مش مقفولة!
= طيب ، انتي عاوزة اي؟
_ عاوزة مفتاح الأوضة عشان ارتاح فيها شوية
= وانتي فاكرة انك لو دخلتيها هتلاقي راحة؟
_ أنا مبصدقش أي خرافات بتتقال ، أوضة عادية وعاوزة انزل فيها ،في مشكلة ؟
= المشكلة انك هتندمي ، وانا مش ناقص بقي سين و جيم ، يا تاخدي أي أوضة تانية يا تتفضلي من هنا
جه يمشي وقفت قدامه _ أنا مش ماشية من هنا!
= انتي شكلك مش ناوية تجبيها ل بر!
_ الأوضة دي اختفت فيها بنت من خمس سنين مش كده؟
=..
_ حتي ملقوش ليها أي أثر ، لا جثة ولا هي
= القضية دي اتقفلت من زمان
_ بس لازم نعرف هي راحت فين ، ولا انت أي رأيك؟
= انتي تبع البوليس؟
_ صحفية
= اه عشان كده ، بس شكلك بتشتغلي في قضية خسرانة ، اتحفظت في السجلات ، بتضيعي وقتك علي الفاضي يعني
_ ويمكن اوصل للحقيقة ف ساعتها مش هيبقي في الفاضي
= بس مترجعيش تقولي اني محذرتكيش ، ولما تندمي متبقيش تعيطي!
_ مش بندم ، تسمح بقي تقولها تديني المفتاح؟
بصلها وهز راسه ، مشي ف رجعت مكاني
° انتي شكلك مستغنية عن عمرك
_ يستي محدش بيموت ناقص عمر
° طيب للأسف محدش هيعرف يطلع معاكي ل فوق ، اطلعي انتي لوحدك
_ مفيش مشكلة ، المفتاح؟
اديني المفتاح °هتوحشينا يغالية ، خلي بالك من نفسك
_!!
خدت شنطتي ودخلت الاسانسير ، وصلت ل اخر دور وخرجت منه ، لقيت الأوضة في وشي محفور علي الباب رقم 315 ، فتحت الأوضة ، ريحة غريبة ، برد شديد ، ساعة قديمة كبيرة في وشي واقفة عند الساعة ٣:١٥ ، رجعت خطوتين ل ورا ، بس افتكرت وظيفتي الي تقريباً بقت الي المحك ، طلعت من شنطتي كاميرا وفتحتها وبدأت اصور الأوضة ، كان في نصها سرير خشب قديم ، ومرايا مكسورة ، خلصت تسجيل وغيرت هدومي ، فتحت الفون وبدأت اكلم ماما وصحابي اطمنهم عليا اني في شغل ، كلمت مديري اني اخد إجازة ضروري ، خلصت كل شغلي الي كنت متأخرة في تسليمه ، قفلت الفون ، سمعت أصوات غريبة جاية من التكييف الي قدامي ( الدور جه عليكي )
اتنفضت من مكاني ، قربت من التكييف ف الصوت وقف ، النور بدأت يطفي ويشتغل بسرعة ، الساعة بتدق بعد ما كانت عطلانة! فضلت تدق لما الساعة جت 3:15 ، خدت نفسي بصعوبة وجريت ناحية الباب وحاولت افتحته متفتحش! شديت ب كل قوتي بس مكنش فيه فايدة ، فجأة سمعت صوت جاي من تحت رجلي ، تحت السجادة القديمة الي انا واقفة عليها! ، اتجمدت مكاني من الخوف ، المفروض اعمل اي؟
سمعت صوت راجل بيقول ( مكنش ينفع تيجي هنا )
يتبع..
غرفة 315 🤍.
مريم سمير 🤍.
فصول رواية غرفة 315 بقلم مريم سمير
اضغط على الفصل الذي تريد قراءته: