📁

رواية زينة الفصل الثاني 2 والأخير بقلم فيروز عادل

رواية زينة عبر روايات الخلاصة بقلم فيروز عادل

رواية زينة الفصل الثاني 2 والأخير

بدأت استوعب الدنيا تاني لما فوقت وانا دماغي بتوجعني بطريقة عمري ما جربتها قبل كده لدرجة ان عيوني مكنتش قادرة اني افتحها،

قومت بعد معانا وقعدت كنت على سرير في اوضة مش فاهمة هو ايه ده او ايه اللي جابني هنا لحد ما افتكرت اخر حاجة حصلت فقومت وخرجت من الاوضة وانا بدور عليه او على اي حد عمومًا.

-فوقتي؟

قربت ناحية الصوت كان واقف في المطبخ بيعمل قهوة:انت خاطفني؟

-بتشربي القهوة ابه؟

-وليه هتعمل للي خاطفها قهوة يعني ايه؟

لف ليا:هو انتي يابنتي حد جابلك سيرة انك مخطوفة؟

-امال جايبني هنا اقضي الويك اند ولا ايه؟

قربلي وهو مرسوم على وشه ابتسامة:ممكن تعتبريها كده اه.. انتي بس هنا علشان عرفوا وشك وطبعًا مسمعتيش كلامهم ف علشان ميأذوكيش بس.

-طب وهما مين؟ 

فضلت بصاله شوية لانه كالعادة مردش عليا وبعدين سألته تاني وانا لسه باصة في عينه:انت مين؟

مد ايده:انا حمزة… قهوتك ايه؟

سابني وهو رايح للقهوة تاني ف مشيت وراه وانا بقعد على كرسي البار بتاع المطبخ:حمزة! بس كده!!

-اه والله حمزة هكدب عليكي ليه.

-انا مش فاهمة حاجة ومش حابة افضل مش فاهمة كده كتير.

جه وحط فنجان القهوة قدامي وبعدين اتكلم:هتعرفي كل حاجة في وقتها بس دلوقتي مش عايزك تقلقي محدش هيعرف يعملك حاجة.

-مش مرتحالك.

مشي وهو بيضحك ورايح يلبس الجاكيت بتاعه.

-طب انا عايزة اكلم اهلي حرام عليك لو مرجعتش البيت هيقلبوا الدنيا وهيعرفوا اني مخطوفة.

رد عليا قبل ما ينزل لتحت:متصيعيش عليا اهلك كلهم عايشين في كندا وانتي عايشة لوحدك يازينة اشربي القهوة ومتعمليش صداع.

بصيت قدامي تاني بزهق وانا باخد بوق من القهوة اللي شيلتها بسرعة بقرف:سادة كمان!

……..


كان البيت دورين دور اللي فوق اللي انا فيه والدور اللي تحت فيه المكتب بتاعه اللي من ساعة ما فتحت عيني هنا وهو فيه ومخرجش منه، مش عارفة ايه اللي بعيشه ده ويمكن جوايا حتة خايفة تقول انها ممكن تكون مستمتعة باللي بيحصل.. يمكن علشان دايمًا حياتي روتينية ومفيهاش اي تغيير من المستشفى للبيت ومن البيت للمستشفى مفيش صحاب او حتى اهل.. واني بجد مرتحاله بطريقة مرعبة مع ان من ساعة ما شوفته ومفيش اي حاجة توحي بالراحة اصلاً، كل اللي خايفة منه دلوقتي انه يكون شخص وحش.. مع ان كل حاجة بتوحي انه شخص وحش بس ان شاء الله خير يعني.


ومن كتر الزهق والملل نزلت لتحت وانا بتفرج على البيت اللي معرفش هو فين ده اصلاً، لحد ما قربت من المكتب بتاعه الباب كان مفتوح بنسبة بسيطة فبصيت عليه منه.. كان قدامه ورق كتير لدرجة تقلق.. مركز وده باين على ملامحه اللي متنشنة..

خبطت على الباب ف انتبه ليا:ممكن ترتاح شوية؟ كده غلط عليك انت لسه طالع من عملية كبيرة.


كان قاعد في البلكونة بيشم هوا، قربت وقعدت جمبه وانا بحط الصينية اللي بصلها باستغراب.

-ايه ده؟

مدتله ايدي بكوباية اللبن:متعرفش اللبن؟ هو انت في ايه بقا.

-لا مبقولش ايه ده علشان تقوليلي هو ايه انا قصدي هو ايه ده؟!

حطيتها مكانها وانا بتنهد:انت هتتعبني بقا وشكلنا مطولين في الخطف وحاجة اخر زهق، يابني انت كنت بتموت هو انت ايه؟

-حمزة.

-لا مش بقولك هو انت ايه علشان تقولي انت ايه انا قصدي هو انت ايه؟!

ضحك وهو بياخد الكوباية وبدأ يشرب بهدوء ف انا اللي اتكلمت:انت شخص وحش ياحمزة؟

-اشمعنا؟

-هو انت ليه بترد عليا السؤال بسؤال؟ وبعدين ايه اللي اشمعنا هو انا بيجيلي كل اتنين وخميس يعني ناس مضروبة بالنار وكل الافلام اللي دخلت فيها من ساعة ماشوفتك دي.

-بصي يازينة انا مكنتش عايزك تدخلي في اي حوار من ده وبما انك دخلتي وفي خطر بسببي ف مش هسيبك الا لما اتطمن الاول، 

قام وقف اتكلم قبل ما ينزل تاني:نامي ومتشغليش بالك كلها بالكتير يومين وكل حاجة هترجع زي الاول واحتمال متشوفينيش تاني اصلاً.


سابني ونزل تاني، بصيت للسما ولما تعبت من التفكير قومت دخلت الاوضة ونمت.

نمت كتير لما بكون مش عايزة افكر في حاجة بنام كتير لدرجة ساعات بتتعبني!

صحيت كانت الشمس بتبتدي تغيب… انا نمت كل ده ازاي ده انا بحلفلهم اني مبعرفش انام في مكان الا سريري يادي الكسوف!


فتحت باب الاوضة لفت نظري شنطة صغيرة محطوطة على الترابيزة.. كانت شنطة جايبها ليا فيها هدوم. 

بصيت في البيت كله بس مكانش موجود.. عملت كل النشاطات الانسانية ولفيت في البيت ستاشر مرة لحد ما بقينا داخلين على نص الليل وهو لسه مجاش.

فلقيت رجلي بتاخدني وراحة على المكتب اللي كان لسه فيه ورق كتير عليه.

قعدت على الكرسي وانا بشوف اي حاجة تفهمني اللي بيحصل حواليا.. 

وكنت كل ما امسك ورقة قلبي ضرباته تزيد "شحنة اسلحة كبيرة هتدخل البلد.. اسامي كتير وكلام اكتر مش فهماه لكن اللي فهتمه لانه كان واضح وضوح الشمس معاد تسليم الشحنة اللي كان كاتبه في ورقة بخط ايده.. ثواني ده النهارده!"


خرجت من المكتب وانا بحاول اخد نفسي، انا هنا فين ومع مين؟!

لحد ما بعدها بكام دقيقة الباب اتفتح ولاول مرة ابصله ومبقاش عارفة المفروض احس بإيه!

بالقلق اللي عقلي بيفرضه عليا ولا بالراحة اللي دايمًا قلبي بيحس بيها من اول ماشوفته حتى من وهو غرقان في دمه!


كان باصصلي باستغراب وشوية قلق لحد ما انا اتكلمت.

-همشي امتى؟

-الصبح.

-لأ دلوقتي.

بص على باب المكتب لقى النور مفتوح اتنهد بعدين بص ليا تاني وهو بيهز راسه:ماشي.


وصلني يومها لحد البيت مكنتش في حالة تسمح افكر ازاي عرف عنوان بيتي او اي حاجة، كنت مصدومة وزعلانة والحقيقة مش عارفة ليه قلبي زعلان للدرجة دي ومعنديش مبرر!

قعدت يومين مبنزلش من البيت ومبروحش المستشفى، اللي حصل كله من اوله لاخره مكانش طبيعي او سهل عليا ابداً.

لحد ما في اليوم التالت قررت مسيبش نفسي اكتر من كده وانزل الشغل وقولت ان اكيد مع سحلة الشغل هنسى كل اللي حصل.

لكن للاسف ده محصلش حتى بعد ما عدى على يومها شهر كامل!

انا ليه مبنساهوش؟!


كنت قاعدة في جنينة المستشفى بشرب النسكافيه وانا كالعادة سرحانة بس فوقت لما لقيت حد جاي يقعد على الكرسي اللي جمبي وهو بيتكلم:نتكلم بقا؟

اتخضيت ومعرفتش احدد شعوري في الوقت ده كان ايه بصراحة،

فوقت تاني لما لقيته بيتكلم تاني:وحشتيني.

بصتله بغلب:عايز مني ايه تاني ابعد عني.

-مش عارف.. ومش عارف من يومها اطلعك من دماغي ازاي!

بصيت قدامي وانا فاضلي سِنة وهعيط:تقوم تطلع تاجر سلاح ياحمزة منك لله يأخي بوظت كل حاجة.

بصتله تاني بعصبية لما سمعته وهو بيضحك وباصصلي:انتي دخلتي طب وبقيتي جراحة ازاي؟

-يعني ايه؟

-تاجر سلاح ايه يازينة هو احنا في مسلسل تركي!

اتعدلته وانا بتكلم بانفعال:طب ماتفهمني بدل ما انت بتستخف بدم اهلك كده وتقولي في ايه وبعدين انا شايفة بعيني كل حاجة عن الشحنة بعينييي.

-ايوه ما دي حقيقة ما انا اللي كاتب المعاد فعلاً.

-لو انت تاجر سلاح ف انا بعرف العب بالسكاكين اكتر منك ياتمسك العقل وتتكلم ياتقوم قبل ما اشرحك.

بص قدامه:هو ده ذوقي فعلاً.

-انجزز.

-عمر ماجت في دماغك اني المسؤول عن قضية الشحنة مثلاً واني ظابط مثلاً ومكانش ينفع اتكلم علشان كل حاجة كانت سرية؟!

-عمرها ماجت على بالي بصراحة.

-مش بقولك دخلتي طب ازاي انتي.

-متستخفش بدمك تاني علشان انا اللي انقذتك ومبعتكش بسبعة مليون ماشي؟!

ابتسم:من اول مرة شوفتك فيها وانتي مربعة ايدك وبتقوليلي مفيش خروج انت لسه تعبان وانا حسيت انك سحرالي، اصل تعرفي؟ انا كان لازم امشي فعلاً ومش عارف لحد دلوقتي ايه اللي خلاني مامشيش ولما جيتي وقولتيلي على حوار الشنطة واللي حصل كنت اول مرة اقلق من حاجة وانا بشتغل ومكنتش هعرف اسيبك مع ان عارف انهم هيأمنوكي بمجرد ما اقولهم اللي حصل وهيحطولك حراسة من غير ما تاخدي بالك بس انا مكنتش هبقى متطمن علشان كده اخدتك معايا.. مش سهل اجي واحكيلك كل ده لان كل ما انا هوايتي مخفية هيكون احسن في شغلي بس مقدرتش اسيبك كل ده لدماغك مع ان المفروض والاحسن ليا في شغلي اننا منتقابلش تاني.

-وجيت ليه؟

اتنهد:علشان مينفعش مجيش… بقالي شهر بحاول ومبعرفش، مش عارف انسى عيونك يازينة.. وحاسس ان قلبي دق لاول مرة في حياتي.

ابتسمت وانا بتنهد براحة:موافقة انك تيجي بس بشرط.

ابتسامته وسعت اكتر:ده انا عيوني.

-متجيش ليا وانت غرقان في دمك كده تاني.

هز راسه وهو بيضحك:اتفقنا.

اتعدلت في قعدتي بحماس غير مبرر وانا ببتسم:تشرب قهوة؟

………..

تمت

#حكاوي_فيروزه💃

رواية زينة كاملة من هنا

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات