رواية سيلين وأنس عبر روايات الخلاصة بقلم ميرنا عصام
رواية سيلين وأنس الفصل الرابع 4
خطيبها السابق قال بصوت مبحوح:
– سيلين… أنا ندمان. غلطة عمري إني خنتك، بس صدقيني اتغيرت. من يوم ما بعدتي وأنا مش إنسان ومش عارف أعيش.
نظرت له بثبات، رغم الوجع اللي في قلبها، وقالت بصرامة:
– الخيانة عمرها ما تتنسي… ومن يوم ما خرجتك من حياتي، اعتبرتك مش موجود، عيشت حياتي من غيرك.
فـ أمشي… مفيش حاجة بينا تاني.
صوتها العالى وصل لأنس اللى كان ماشى بعيد وقف فجأة ،قلبه اتقبض والتف بسرعة ورجع بخطوات سريعة لحد ما وقف وراهم.
اتوتر خالد، رفع صوته وهو بيقرب منها:
– إزاي تقولى كده؟! أنا كنت كل دنيتك!!!
بصتله بنظرة قاسية وقالت بحزم:
– كنت يا خالد... ومش هرجع أديك فرصة تانية.
في اللحظة دي… صوت أنس جه من وراهم، هادي لكن فيه قوة واضحة:
– هي مش قالتلك أمشي؟
خطيبها قال بعصبية:
– وأنت مين عشان تتدخل؟!
أنس خطى خطوة لقدام، عينيه ثابته وصوته حاسم:
– اللي يهمك دلوقتي إنك تبطل تضغط عليها وتمشي من غير ما ترفع صوتك.
ضحك بسخرية وهو بيبص لأنس من فوق لتحت:
– إيه؟ عايز تلعب دور البطل؟ إنت فاكر نفسك مين؟!
أنس رد بهدوء، بس صوته كان فيه هيبة:
– أنا مش محتاج أبقى بطل… أنا بس مش هسمحلك تزعق لها ولا تقرب منها تاني.
خطيبها اتنرفز أكتر، قرب خطوة وقال بحدة:
– إنت شكلك عايز تدخل بيني وبينها… بس أحب أفكرك إنك مش هتعرف تملى مكانى.
ابتسامة صغيرة ارتسمت على وش أنس، لكنه ما فقدش سيطرته على هدوءه:
– المكان اللي فرّطت فيه بالخيانة، عمرك ما هتعرف ترجعله. واللي واقف قدامك دلوقتي مش محتاج يثبتلك حاجة… لأن سيلين نفسها قالتلك انتهى.
وكمل كلامه وقال:
لو فكرت بس تظهر في حياتها مرة تانى هتندم أشد الندم ووقتها متلومش إلا نفسك.
خالد خطيب سيلين السابق حس أن أنس ممكن ميرحمهوش فبدأ يتراجع وقال:
الموضوع لسه مخلصش يا سيلين
وبعدين مشى بعصبيه
سيلين فضلت واقفة مذهولة، قلبها بيتخبط من قوة المواجهة، عينيها بتتنقل بين أنس اللي واقف بثبات وخطيبها اللي بدأ يتراجع ويمشى
من المكان.
أنس عينيه فضلت ثابته عليه لحد ما مشي بخطوات غاضبة.
بقي الصمت يسيطر .
سيلين لسه واقفة مكانها، أنفاسها مسموعة، وعيونها مليانة ارتباك وصدمة من وجود أنس في اللحظة دي.
قرب منها وقال بهدوء:
– إنتي كويسة؟
بصتله بعيون مرتبكة وقالت بخفوت:
أنا ...مش عارفة
ابتسم ابتسامة خفيفة وهو بيطمنها :
ما تخافيش طول ما أنا موجود مش هخليه يضايقك تانى.
نظرت له سيلين لحظة طويلة ،قلبها دق أسرع من كل مرة.
قال أنس بهدوء:
تعالى أدخلى الكافيه متقفيش عندك كده.
دخل معاها الكافيه، راح على التلاجة وجابلها زجاجة مية وحطها قدامها على الطرابيزة.
– اشربي شوية مايه وحاولى ترتاحي...
فتحت الزجاجة وأخدت منها رشفة، عينيها اتعلقت بيه وهي بتقول:
– شكرا يا أنس على وجودك في اللحظة دى.
جلس قصادها وقال بهدوء:
متشكرنيش والحمدلله أنى جيت في الوقت ده.
وأضاف بسؤال بصوته الهادى:
كان خطيبك؟
بصتله شوية وقالت:
أيوة....وخانى وطلعته من حياتى ونسيته ومش عيزاه يرجع حياتى تانى.
رد عليها بصوت بيطمنها وهو من جواه فرحان بعد ما عرف أنه كان ماضى وأنتهى:
خلاص أنسيه صفحة وأتقفلت وأنا مش هخليه يظهر في حياتك تانى ولا يعترض طريقك .
وحاول يغير الحوار سريعًا وقال:
خلاص كده؟ يومك خلص؟
تنهدت وهي تبتسم ابتسامة صغيرة:
– أيوة، كنت لسه هقفل الكافيه وأروح.
سكت لحظة، وبعدين قال بنبرة فيها إصرار واضح:
– تمام… أنا هروحك.
اتسعت عينيها بدهشة:
– لأ يا أنس، مش لازم متتعبش نفسك أنا هروح وحدى.
هز راسه بابتسامة هادية:
مش هسيبك ترجعي لوحدك بعد اللي حصل.
– بس…
قاطعها بسرعة وهو بيقف:
– مفيش بس… يلا بينا.
اتنهدت مستسلمة، ووقفت معاه. قفلوا الكافيه مع بعض، وخرجوا للشارع.
هو سبقها بخطوة، وفتح باب عربيته ليها وهو بيقول:
– أتفضلي.
جلست مترددة شوية، لكن وجوده جنبها خلاها تحس بأمان غريب. ركب هو جنبها وشغل العربية.
طول الطريق كان في صمت، بس صمت مريح… كأن كل واحد فيهم سامع دقات قلب التاني من غير ما يتكلم.
لحد ما وقف قدام العمارة، بص ليها وقال بابتسامة صافية:
– وصلنا بالسلامة.
بصتله بامتنان، وصوتها واطي:
– مش عارفة أقولك إيه… بس شكراً بجد.
رد عليها بثقة هادية:
– مفيش شكر بين الجيران… اعتبريها أول خدمة من كتير.
ضحكت بخجل ونزلوا من العربية، قلبها كان بيدق بسرعة، وصوته لسه بيرن جواها.
طلعوا السلم سوا، ولما وصلوا للدور بتاعهم، وقف قصاد باب شقته، وهي قصاد باب شقتها.
قال وهو بيبص عليها بابتسامة جانبية:
– تصبحي على خير يا جارة.
اتسحبت منها ضحكة خفيفة:
– وانت من أهله.
دخلت شقتها وهي لسه حاسة بدقات قلبها مختلفة، وأول ما قفلت الباب وراها، حطت إيدها على صدرها وقالت لنفسها:
– إيه اللي بيحصللي ده؟!
أما هو، دخل شقته وقعد على الكنبة، ماسك كوباية ميه، بس ذهنه كله عندها.
---
اليوم التالي
الصبح
سيلين طلعت من شقتهم وبتقفل الباب، لقيت أنس خارج في نفس اللحظة.
ابتسم وقال:
– واضح إن ميعادنا واحد حتى في النزول.
ردت بخجل:
– شكلها صدفة.
قال بسرعة:
– صدفة حلوة… أتمنى تتكرر كل يوم.
وبعدين عرض عليها يوصلها الكافيه، بس المرة دي مش بعربيته… قالها:
– يلا ننزل سوا نمشي، شوية رياضة الصبح مش وحشين.
وفعلاً نزلوا الشارع سوا، والدنيا لسه هادية.
ولما وصلوا دخلوا الكافيه، الجو لسه هادي والشارع برّه مليان شمس صباحية. سيلين ابتسمت وهي بتقول:
– المرة دي أنا اللى عزماك على قهوة .
ابتسم أنس وقال بخفة:
– يعني اعتبر نفسي صاحب معاملة خاصة؟
ردت وهي بتحضر القهوة:
– ممكن تقول كده… بس أوعى تتعود.
ضحك وقال:
– متعودتش غير على الصدف الحلوة اللي بتجمعنا.
قدمت له الفنجان، وقعدت قصاده وهي ماسكة فنجانها. لحظة صمت قصيرة عدت بينهم قبل ما يقول:
– على فكرة… عمرك ما قعدتى معايا في الكافيه كده قبل النهارده. دايمًا بشوفك مشغولة.
نظرت له بارتباك بسيط وقالت:
– يمكن عشان أول مرة أحس إني محتاجة أقعد وأرتاح شوية.
بص لها باهتمام:
– محتاجة ترتاحي شوية… ولا محتاجة حد يسمعك؟
حست كلامه لمس جواها، فارتبكت وبصت لفنجانها وهي بتقول بخفوت:
– يمكن الاتنين.
ابتسم أنس وقال وهو يرفع فنجانه:
– يبقى نعتبرها بداية عادة جديدة… قهوة بين جارين.
ضحكت بخفة وقالت:
– اتفاق.
بينما كانوا بيشربوا القهوة والهدوء مسيطر، فجأة فتح باب الكافيه زبون غريب دخل، شكله مستعجل ووشه متوتر.
قال بسرعة:
– لو سمحتي يا آنسة، عندك قهوة سريعة "تيك أواي"؟ أنا متأخر على شغلي.
سيلين ابتسمت بلطف:
– حاضر ثواني وهكون حضرتهالك.
قامت بسرعة تحضر القهوة، وأنس فضل يتابعها وهو بيلاحظ هدوءها حتى تحت الضغط. ولما سلمت القهوة للزبون بابتسامة، شكرها وخرج بسرعة.
رجعت وقعدت قصاد أنس، لقت عينيه لسه عليها، فارتبكت وقالت:
– في ايه؟
رد بهدوء:
– ولا حاجة… بس بتعرفي تديري المواقف وكأنك متعودة على أي ضغط.
ضحكت بخفة:
– اتعلمت ده مع الوقت… الزبون ساعات بيكون جاي متوتر، لو أنا كمان توترت مش هنعرف نكمل.
هز راسه بإعجاب وقال:
– عندك حق… يمكن عشان كده المكان ده مريح.
سكتوا لحظة، وبعدين أنس كسر الصمت:
– سيلين… بتحلمي بإيه بعيدًا عن الكافيه؟
تفاجأت من السؤال، فضلت ساكتة ثواني، بعدين قالت:
– الحقيقة… مفكرتش ف حاجة تانى؛ يمكن عشان ده كان حلمي الأول، ولما اتحقق، فضلت أعيش فيه.
ابتسم وقال:
– ساعات أحلى الأحلام بتيجي فجأة، من غير ما نخطط.
بصت له للحظة طويلة، قلبها اتلخبط، وحاولت تغيّر الموضوع وهي تقول:
– وانت يا أنس… بتحلم بإيه؟
ضحك بخفة:
– خلينا نقول إن حلمي مش بعيد عن هنا.
عيونهم اتقابلت تاني، المرة دي مفيش كلام… بس كان واضح إن فيه بداية مشاعر بتتولد بينهم.
قعدوا يشربوا القهوة، والحديث بدأ ينساب بينهم بسهولة أكتر. مرة يضحكوا على موقف صغير، ومرة يتكلموا عن تفاصيل حياتهم اليومية. سيلين كانت مستغربة نفسها… ازاي لأول مرة من زمان تلاقي الكلام بيطلع منها من غير ما تفكر أو تتحرج.
أنس كان مستمتع، عينيه فيها تركيز واهتمام، كل كلمة بتقولها كان يسمعها كأنها أهم من أي حاجة تانية.
لحد ما بص في ساعته فجأة وتنهد بخفة:
– يا خبر! الوقت جري من غير ما نحس… أنا لازم أمشي عشان كده هتأخر على الشغل.
ابتسمت سيلين، ورغم إنها حاولت تخفي أنها حست بحاجة هتنقصها أول ما قال همشي.
قالت:
– عندك حق… أنا كمان لازم أبدأ أجهز لليوم.
وقف وهو بيبتسم ابتسامة دافية:
– أشكرك على القهوة… وأكتر على القعدة.
ردت بخجل:
– العفو يا أنس… نورت الكافيه.
ضحك وهو ماشي ناحية الباب:
– يعني أعتبرها عادة جديدة من النهارده؟
اتسحبت منها ضحكة صغيرة:
– على حسب مواعيد شغلك.
لوح لها بإيده قبل ما يخرج، وسابها قاعدة لوحدها قدام فنجانها. بصت حواليها، الكافيه نفسه حست إنه بقى أدفى، كأن حضوره في المكان سبب فرق.
قالت لنفسها وهي بتحاول تسيطر على ابتسامتها:
مالك يا سيلين ؟!
– ايه اللى بيحصلك ده؟!
..................
في المكتب، أنس كان قاعد بيراجع أوراق، عينيه على الملفات لكن ذهنه سرحان. افتكر الصبح وهو قاعد في الكافيه مع سيلين، ضحكتها الخجولة، وكلمة "اتفاق" اللي قالتها. ابتسامة صغيرة لمعت على وشه من غير ما يحس.
قطع شروده صوت أميرة:
– صباح الخير يا أنس.
رفع عينيه بابتسامة خفيفة:
– صباح النور.
حطت ملف على مكتبه وقالت:
– التقرير جاهز.
قالها بدون ما يرفع عينه عليها تانى:
تمام حطيه هنا وأنا هبقى أشوفه
قالت بصوت متردد حاولت تبان عفوية:
–أنس.... إيه رأيك نتمشى شوية بعد الشغل؟ أو نقعد في أي كافيه ونتكلم شوية.
بص لها أنس لحظة، وبعدين قال بنبرة هادية بس واضحة:
– بصي يا أميرة… المرة اللي فاتت قبلت أخرج معاكي علشان محبّتش أكسفك. لكن بصراحة… مش حابب أكرر الموضوع. عندي مشغولات تانية، ومشغول بحاجات أهم دلوقتي.
وشها اتغير للحظة، حاولت تخفي ده بابتسامة سريعة وقالت:
– تمام… زي ما تحب.
سابت المكتب ومشيت، وهو رجع يبص في الأوراق قدامه. لكن الحقيقة إن عقله مكانش مع الملفات… كان مع قهوة الصبح و"اتفاق" صغير حسسه إن يومه مختلف.
وكمل يومه في الشغل. اليوم طول عليه، وما خلصش إلا متأخر.
…
لما رجع العمارة بالليل، وهو طالع السلم لمح سيلين لابسة إسدال بيتي، ماسكة مفتاح شقتها وبتقفل الباب. كانت أول مرة يشوفها بالبساطة دي بعيد عن جو الكافيه.
وقف وقال باستغراب لطيف:
– إيه ده، نازلة في الوقت المتأخر ده ليه؟
سيلين اتكسفت وهي بتعدل طرف الإسدال وقالت بخجل:
– الحقيقة… نفسي في إندومي، فنازلة أجيب من السوبر ماركت اللي قصاد العمارة.
ضحك أنس بخفة:
– إندومي في نص الليل! طيب اسمعي… إنتِ أطلعي وأنا أجيبلك اللي عايزاه.
– لا بجد مش لازم، مش عايزة أتعبك.
– ولا هتتعبيني ولا حاجة… إنتِ بس روحي وأنا هرجعلك بالكيس.
طلعت سيلين وهي مبتسمة بخجل، وبعد حوالي عشر دقايق رجع أنس شايل كيس مليان.
مدهولها وقال:
– أهو الإندومي… ومعاه شوية شيبسي و شوكولاته وتسالي يمكن تحتاجيهم وانتي قاعدة.
سيلين بصت للكيس بدهشة:
– ليه كلفت نفسك كده يا أنس؟
ابتسم بهدوء:
– ماينفعش عشا نص الليل يبقى إندومي بس.
ضحكت غصب عنها، وهو لما شاف ابتسامتها قلبه ارتبك بطريقة مختلفة.
سيلين وهي واقفة على باب شقتها، ماسكة الكيس:
– بجد متشكرة يا أنس… تعبتك معايا.
أنس ابتسم وقال:
– إنتِ شكلك مش واخدة بالك إني ساكن قصادك… الموضوع بالنسبة لي أسهل من إنك تنزلي لوحدك في الوقت ده.
وكمل كلامه وهو بيقول :
–و يا ستي إديني رقمك، وأي حاجة تحتاجيها بالليل ابعتيلي وأنا أجيبها.
سيلين اتلخبطت شوية وقالت بخجل:
–لا كده كتير والله… مش لازم أتعبك تاني.
أنس رد بهدوء وهو بيبص في عينيها:
– إنتِ مش بتتعبيني يا سيلين… صدقيني أنا اللي هرتاح وأنا عارف إنك مش بتنزلي لوحدك.
وقفت لحظة ساكتة، وبعدين نزلت عينيها وهي بتهمس:
– طيب…هات اكتبه..
بعد ما أخد الرقم منها
أنس بخفة:
– متأكدة كتبتيه صح؟ ولا هتخليني أجرب أتصل أتأكد؟
سيلين بسرعة وهي متوترة:
– لأ لأ صح…
وبمجرد ما خلصت كلامها، لقت تليفونها بيرن برقم غريب. رفعت عينيها له باستغراب، وهو بيضحك:
– كده أضمن سجلينى بقا.
هي ضحكت غصب عنها وقالت:
– شكلك مش واثق فيا خالص.
أنس بابتسامة دافية:
– واثق… بس بحب أتأكد.
وقفت لحظة ساكتة، ملامحها متوترة ومش عارفة تقول إيه. هو كسر الصمت بابتسامة:
– على فكرة… شكلك مختلف بالإسدال.
رفعت عينيها بسرعة باستغراب:
– مختلف إزاي؟
هو اتلخبط شوية وقال بسرعة:
– قصدي… أبسط، وده لايق عليكي..
ردت بخجل :شكرًا،تصبح على خير
رد عليها بأبتسامة:وأنتِ من أهل الخير يا جارة.
دخلت سيلين شقتها بسرعة وهي لسه مبتسمة، أما أنس فوقف ثواني قصاد باب شقته، ماسك المفتاح في إيده، مبتسم لوحده من غير ما يحس.
دخل أنس شقته، رمى مفاتيحه على الكومودينو، وغير هدومه بسرعة. قعد على السرير، مسك تليفونه وبص فيه ، لقى آخر رقم في سجل المكالمات باسمها. ابتسم لوحده وهو بيقول بصوت واطي:
– سيلين…
فضل يتقلب على السرير شوية، بس دماغه مشغولة بمشهدها وهي واقفة قدامه بالإسدال، صوتها وهي بتقوله "كده كتير والله مش لازم أتعبك تاني"، وضحكتها الخجولة لما رن عليها.
شد اللحاف وهو لسه مبتسم:
– يا ترى إيه اللي مخليكي مختلفة كده…
غمض عينه من التعب، بس ابتسامته فضلت مرسومة على وشه لحد ما نام.
يتبع....