📁

رواية سيلين وأنس الفصل الثاني 2 بقلم ميرنا عصام

رواية سيلين وأنس عبر روايات الخلاصة بقلم ميرنا عصام

رواية سيلين وأنس الفصل الثاني 2

تاني يوم،

فتحت الكافيه زي كل يوم، شغلت قرآن بصوت هادي علشان يحسسني بالسكينة.

بدأت أشتغل.

فجأة لقيته قدامي لابس بدلة شيك ونضارة، شكله أنيق كأنه رايح شغله أو مقابلة مهمة.

ابتسم وقال:


صباح الخير، ممكن فنجان قهوة مظبوط؟


رديت عليه بابتسامة خفيفة بعد ارتباكي:

أكيد طبعًا، دقيقة وأجهزه لك.


---


هو:

معرفش ليه حبيت أبدأ يومي من عندها وأشرب فنجان قهوة قبل ما أروح شغلي.

دخلت الكافيه لقيتها بتقدم قهوة لزبونة وبتضحك وبشوشة بطريقة خطفتني.

طلبت منها فنجان قهوة وقعدت على أقرب طرابيزة.

 الجو كله هدوء، صوت القرآن في الخلفية وهي بتتحرك بخطوات خفيفة بتجهز القهوة.

حبيت أسألها بفضول وأفتح معاها كلام:


معلش لو مش هضايقك في السؤال، المكان ده أنتي شغالة فيه لوحدك؟ أصل مش شايف حد شغال هنا غيرك؟


ردت بخجل وهي بتبص في الأرض:

أيوة، الكافيه بتاعي، أنا اللي فتحاه وبحب أشتغل فيه بنفسي.


ابتسمت لها وأنا بأخد أول رشفة من القهوة:

تسلم إيدك، طعمها تحفة.

رفعت عيني لقيتها بتبتسم بخجل.


حاولت أستمتع بالأجواء حواليّا وأنا بشرب فنجان القهوة.


قمت وأنا بحط الفلوس على الطرابيزة:

ميرسي جدًا، يومك لذيذ زي القهوة اللي بتعمليها.


ابتسَمَتْ بخجل من اللي قولته وقالت وهي بتبص بعيد:

العفو، شرفتنا.


خرجت من المكان واتجهت لشغلي.


---


هي:

بصيت على أثره وهو ماشي وابتسمت، وجملته بتتكرر في وداني.


لقيتني بكلم نفسي:

لا فوقي، إيه اللي بيجرالك ده؟ إحنا هنخيب ولا إيه!

ورجعت أكمل شغلي واليوم عدى.


رجعت البيت بدري المرة دي، لأن أمي موصّياني متأخرش علشان أروح معاها أتعرف على جيرانّا الجداد.

حبيت أجيب معايا تشيز كيك وأقدمه ليهم من اللي بعمله في الكافيه.

روحنا أنا وماما سوا وخبطنا على باب السكان الجداد.

فتحتلنا ست بشوشة واستقبلتنا ودخلنا نتعرف عليها.


لقيت الست الطيبة بتقوللي:


أنا اسمي سعاد، وبحب يقولولي ماما سعاد. عندي ابني أنس وعايش معايا من بعد وفاة والده، وهو اللي شايل مسؤولية البيت. اتخرج من كليته وعافر وبيشتغل في شركة كبيرة، والفترة دي اترقى واتنقل لفرع هنا، علشان كده جينا وسكنا هنا قريب من شغله الجديد.

أمي ردت عليها بابتسامة:


ربنا يخليهولِك ويحفظه يا ست سعاد.


أمي ابتسمت وهي بتبص ناحيتي وقالت:


دي بنتي سيلين، فرحتي وبنتي الوحيدة. خلصت كليتها وفتحت لوحدها الكافيه اللي نفسها فيه، وتعبت فيه جدًا وشايلة مسؤولية نفسها.


ماما سعاد بصتلي بابتسامة دافية:


ما شاء الله، ربنا يحميها. باين عليها بنت مجتهدة وشاطرة.

ابتسمت بخجل وأنا برد عليها:


تسلمي يا ماما سعاد، ده من ذوقك.


فجأة وإحنا قاعدين، الجرس رن.

قالت مامت أنس:


أكيد ده أنس رجع من الشغل، لأنه نسي مفتاح البيت النهاردة.

قامت وفتحت الباب وقالت له:


تعالى يا أنس، أعرفك على جيرانّا الجداد.


قالت أم أنس: أعرفكم أنس ابني.

رفعت عيني وبصيت… واتفجأت إنه هو نفس الشاب اللي جالي الكافيه.

يتبع....

رواية سيلين وأنس الفصل الثالث 3 من هنا

رواية سيلين وأنس كاملة من هنا

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات