اسكريبت عمير وروان كامل بقلم كاتبة فرهودة
"هو أنا لو مكنتش أتولدت كنت هتتجوز مين يا عُمير؟".
كان بيشرب الشاي و يعيني عليه، شرِّق وفضل يكح جامد وهو بيبصلي بنوع من الصدمة ..
بس أنا ماشفقتش عليه، خبّطت على ضهره وأنا بقول بصرامة :
- متحاولش تهرب من الإجابة، هتجاوب يعني هتجاوب.
سكت شوية وبص يمين وشمال لعله يلاقي حد ينقذه، بس عشان حظي حلو ملقاش حد، فبصِّلي و قال بتوتر :
- كنت هترهبن طبعاً.
شهقت بصدمة قبل ما اقول بغيظ :
- يعني مكنتتش هتسأل امي انا متولدتش ليه؟!.
- هو أنا كنت اعرفك يا ولية عشان أسأل!.
- يعني كنت بتضحك عليا لما قولت هتترهبن!
مسح وشه وهو بيقول بمسايسة :
- لا يا حبيبي، أنا كنت هترهبن عشان مكنتش هتلاقي زيك، من غير ما اعرفك أصلاً.
إجابته مقنعة هنكد عليه ازاي دلوقتى؟
- طب علفكرة بقى أنت مبقتش تحبني!
سند رأسه على كفه وهو بيقول بسخرية :
- ليه يا ست روان؟
- مبقتش تحلم بيا.
- أنتِ شاربة شاي بلبل و مطبقة صح؟
سألته بإنبهار :
- عرفت ازاي؟
- أصل الدماغ دي متكلفة، ومن واقع خبرتي معاكِ التطبيق بيخليكِ مهيسه.
اتغاظت ... انا كنت لسه هقوله لو مهتم كنت عرفت لوحدك ...
- المهم مقولتلكيش.
- قول.
- من يومين كنت في كافيه، و شفت بنت هناك نسخة منك لدرجة انى فكرتها أنتِ.
بس، وقعت ومحدش سمى عليك يا عموري ..
سألته سؤال لولبي :
- وعلى كده بقى كانت حلوة يا عُمير؟.
~~~~~
ما أنا يا ألطم يا اجيب لطامة ...
ده سؤال إجاباته توديني في داهية ...
لو قولت أه يبقى أنا فضلت مركز مع البنت
وأنا أصلاً لمحتها يعني مدققتش النظر فيها عشان
حرام ...
ولو قولت لا مش حلوة يبقى هي مش حلوة
عشان انا قولتلها ان البنت شبهها
لقيت إجابة لولبية هتسكتها ..
- مش عارف، اصل أنا أول ما لمحتها افتكرت ملامحك وسرحت فيكِ، وبعدين حد يبقى معاه القمر ده ويفتكر غيره يا قلب عُمير؟
أتكسفِت وضحكِت وتمت المهمة بنجاح ...
وقفت بعد شوية قبل ما ألبس مصيبة رابعة وقولت :
- يلا يا زوجتي العزيزة، انا رايح لأمي، اشوفك الصبح ...
- جود باي يا قرة عيني.
~~~~~~~~~~~~~~~
بعد شوية كنت واقفة في بلكونة أوضتي بتفرج على الشارع الفاضي إلا من بعض الناس ...
فجأة سمعت صوت بسبسة جنبي، بصيت على يميني لقيته واقف هو كمان في بلكونة أوضته بيشرب شاي بالنعناع وبيبصلي وهو مبتسم ...
ميلت راسي وسألته بضحك :
- بتبسبسلي يابن الجيران؟
- ازيك يابنت الجيران؟
ضحكت وقولت :
- عايزة الكوباية اللي في ايدك.
مدلي الكوباية وخدتها منه، وهو سألني :
- مخطوبة يا بنت الجيران؟
- عندك عريس؟
ضحك وقال :
- عندي، وسيم، 185 ســم، عينيه عسلي، بار بأمه وأبوه، مهندس أبن ناس محترم.
بصيتله من فوق لتحت وقولت بغرور :
- لأ مش طموحي، بدي ياه زعيم عصابات لما يجي يهديني يهديني قلب ضحية و يقولي :
"هذا قلبٌ حاول جعلكِ تسكنيه".
بصّلي بقرف وقال :
- أنتِ سفا'حة يا بت!
وبعدين ده لو فلّس هيبيعك عشان يشتري ممنوعات يتاجر بيها.
- شغل دماغك، هيبيع أعضائي عشان يكسب أكتر.
- لا شغلي أنتِ دماغك، هو يبيعك صاحية عشان اعضائك تبقى صابحة.
- اقنعتني.
ضحك وقال بغرور :
- طبعاً لازم اقنعك، ما أنا مهندس برضو.
- حوش التواضع اللي بينقط منك!.
- عندي كتير، مش محتاج اللي بيقع.
- مستفز .
- عارف.
بصيتله بغيظ، فقال بعد ما غمز :
- عندكم شاي؟
- لا.
- مش مشكلة هجيب وأنا جاي.
- مش فتحالك الباب.
- هدخل من البلكونة.
- هتيجي تعمل ايه أصلاً يابن الجيران؟
- أطلب ايدك يا بنت الجيران، هاتي رقم أبوكِ بقى.
عملت نفسي مكسوفة وأنا بشرب الشاي بتاعه ...
~~~~~~~~~~~~~~~
أبداً، اتقابلت أنا وجوزي في البلكونة وخد رقم بابا عشان يتقدملي ...
دخلت جوة اتخانقت معاه عشان مجاولنيش إجابات مقنعة على أسئلتي ...
واهي ماشية
~~~~~~~~~~~~~~~~
#حبيبة_المصري
#عمير_وروان
بقلمي / كـاتـبـة فـرهـودة
