رواية حب عبر الحدود (كاملة جميع الفصول) عبر روايات الخلاصة بقلم إسراء هاني شويخ
رواية حب عبر الحدود الفصل التاسع عشر 19
ركض للمطار ليجد الطائرة تحلق في السماء وخليل يقف ينظر لها ..
اقترب من أخيه وسأله بعدم تصديق " ليلى فين "
خليل ببرود " ما قدرتش تنسى انك ضر.بتها فطلبت مني ارجعها بلدها "
لا يصدق ما سمع هل تركته هل أخيه ساعدها في البعد عنه نظر لأخيه بحرقة وقال بألم " ما فكرتش في ابني "
خليل بهدوء " هتحافظ عليه هيا قدها "
أغمض عينيه يحاول السيطرة على نفسه ليصر.خ بكل صوته " ليللللللللللى "
صوت من بعيد يناديه " مروان مروان مروان فوق يا حبيبي فوق في ايه "
فتح عينيه ينهج كأنه كان في سباق ليراها بجانبه تنظر له بقلق ولهفة نظر حوله يحاول استيعاب أنها بجانبه ولم تتركه ارتمى على السرير يتنفس بسرعة أغمض عينيه يحاول تنظيم ضربات قلبه التي كادت تتوقف مع الخوف عند فكرة أنه فقدها ...
عاد ينظر لها مرة أخرى ولملامحها الذي عشقها منذ المرة الأولى ...
كانت تنظر له بقلق تنتظر أن يخبرها ما به لتتفاجأ به يجذبها لحض.نه ويضمها بقوة حتى كاد يدخلها قلبه شعرت باهتزاز جس..ده لتبعده قليلا تنظر له لتصطدم من منظره وهو يبكي ..
انتفض قلبها ألما وقلقا لتهمس بدموع " مروان في ايه "
لم يجيبها سحبها مرة اخرى يطمئن قلبه أنها جواره لم تسأله مجددا بل شددت من ضمه وعدلت من وضعه حتى نام ...
وقفت تنظر له بدموع تذكرت أمس حينما ظنت انه سيضربها وغادر البيت كيف بقيت تنتظره حتى عاد بعد منتصف الليل وجدها تنتظره هتفت بلهفة " مروان انت كويس "
لم يجيبها غير ملابسه ثم ذهب الى السرير تمدد عليه ووضع يده على عينيه ولم ينطق بكلمة هو عاد بسبب رسائلها التي أرسلتها قلقا عليه لكن طبعه دائما عندما يتألم لا يشارك احد وجعه بل يختفي حتى يخف ألم قلبه ...
فاقت من شرودها تنظر له ثم عادت تتمدد بجواره نظرت له وهو بجوارها لم تكن تعلم أنه يحبها لهذا الحد للحد الذي جعله يبكي بسبب خوفها منه اقتربت تنام على ذراعه كأنه كان ينتظر ذلك ليشدد من ضمها ويغفو مجددا..
في الصباح استيقظت على صوته يرتدي ملابسه للذهاب إلى عمله..
نظرت له وهو يتجهز ولا ينظر لها وقفت وقالت بصوت ناعس " أجهزلك تفطر "
نظر لها قليلا ثم عاد يكمل ما يفعله ورد بهدوء " هأفطر في الشركة ويمكن أتاخر ما تستنيني "
هيا متأكدة ان طريقته هذه بسبب وجعه والحلم الذي رأه وكان يصر..خ باسمها لترد بهدوء " تمام وأنا مش هاكل لغاية ما تيجي "
تنفس بقوة ثم قال بجدية " ليلى هتاكلي وهتفطري لأنه دمك آخر مرة كان ضعيف مش عايزين الأنيميا تزيد "
اقتربت تنظر له عن قرب ثم أمسكت يده تشبك أصابعها بينهم وقالت بصوت مختنق" والله العظيم بحبك وما خوفتش منك ده انت أماني وكل حاجة ليا عشان خاطري ما تزعلش نفسك مش عارفة أعمل ايه عشان ما توجعش قلبك كدة "
نظر لعينيها التي يراها الكون بالنسبة له وقال " انتي خوفتي أضربك يا ليلى شوفتي غبائي وصلك لايه "
أخذ نفسا طويلا ثم تابع بقهر " أنا شوفتك في الحلم بتسافري وبتسبيني حسيت اني تهديت حسيت اني وحش قوي حسيت اني مش راجل "
احتض.نت خصره بقوة ووضعت رأسها موضع قلبه وهتفت بصدق " عمري ما أسيبك عمري انت كل دنيتي وهدية ربنا ليا عن كل اللي شوفته بلاش توجع قلبي كدة "
قب.ل جبينها وقال بحب " ماشي يا روحي هأروح الشغل وهكلمك من هناك "
نظرت له بتحذير " من غير ما تفطر '
رد بسرعة بخوف مصطنع " أنا قولت من غير ما أفطر أنا قولتلك هأروح الشغل بعد اما أفطر واكلمك من هناك "
ضحكت بسعادة استدارت تريد الذهاب لتجده يسحبها مجددا لحض.نه كأنه يريد التأكد أنها لم تتركه ...
*****
فتحت عينيها تنظر حولها لتستوعب انها في الملحق ابتسمت تتذكر كيف كان يضمها أمس ...
استمعت صوته يتحدث في الهاتف استغربت ذلك وخرجت لتراه ليقابلها بابتسامه جميلة " صباح الخير ي طمطم "
ردت بابتسامه " صباح النور .. انت نمت هنا ولا ايه "
هز رأسه وأجاب " انتي عايزاني أسيب القمر ده ينام لوحده ما ينفعش طبعا "
يالله ماذا يفعل بقلبها تشعر به يكاد يخرج من مكانه ليعود لحض.نه مجددا...
فاقت من شرودها على صوته " هأروح أغير أروح الشغل هتروحي المدرسة ولا المركز "
لما لا تدلل عليه قليلا ردت بهدوء " هأخلي مروان يوصلني ما تشغلش نفسك "
نظر لها قليلا ثم اقترب منها ورفع رأسها تنظر له وقال بصوت حنون " احنا مش تصالحنا "
ردت بدلال " أيوة بس انا أتعبك وأتقل عليك روح شغلك بلاش تتأخر "
تنهد بتعب وهمس برجاء " طيب أعمل ايه عشان القمر ده يتكرم ويسامحني "
لم ترد أن تتدلل أكثر لترد بابتسامه " اصلك ما جبتليش نسكافيه وشكولاتة زي كل مرة "
تنهد براحة وهمس بابتسامه " مول كامل ينزلك يا طمطم بس ترضي علينا "
كم تمنت ان تجرب حض.نه مجددا لكن حياءها منعها ..
جلس على الكرسي وقال بابتسامه " مش هتعملي زي الزوجة الشاطرة وتفطري جوزك قبل أما يروح شغله "
يالله شعرت بقدميها كالهلام من شدة ما شعرت به ودقات قلبها التي تقيم احتفالا بكلماتها ردت بسرعة " دقايق روح اجهز وتعال هتلاقي أحلى فطار "
هز رأسه وأوقفها يهتف " واجهزي عشان اوصلك يا قمر "
****
في المساء أتت تلك الصوفيا وكان الجميع يتناول الطعام جلست بجانبهم بتكبر وهتفت " كيف حالك يا مارو "
رد الصغير ببراءة " أنا بخير "
استغربت تمارا تلك السيدة التي تغيب عن طفلها بشهر وأكثر وتعود دون ان تضمه وتقب.له ..
وجهت نظرها لخليل الذي لم يعطها اي اهتمام وقالت بدلال " وأنت خليل لماذا لم تأت لي في روما انتظرتك كثيرا هل يجب أن آتي لاعيش هنا لاراك"
رد ببرود " انتي عارفة شغلي هنا وقولتلك من زمان انتي رافضة براحتك "
كانت هناك من تهز قدمها بشدة من شدة غيرتها نااااار تشتعل داخل صد..رها بسبب غيرتها من تلك الفاتنة جميلة جدا جدا دلال رقتها أيعقل أن تأخذ يوما مكانها ..
أنهى الجميع طعامه وصعدت صوفيا لغرفتها وتلك التمارا تكاد تموت كلما تفكر أن خليل سيصعد لها..
كان مارو يتحدث لها عما فعل في مدرسته وهيا لا تسمع شئ تنظر لخليل الذي يعمل على اللاب توب ..
نادت تلك الجميلة بصوتها عليه ليضع اللاب توب ويصعد لها ...
رفعت رأسها تنظر لما ترتديه ثم أخفضت عينيها تحاول التماسك ...
نادى عليها الصغير وسألها " لم تخبريني كيف نحل هذه المسألة "
كان مروان يتابع حركت يداها وتوترها أغمض عينيه بأسى عليها وعلى الغيرة التي تحر..ق روحها الآن...
مارو باستغراب " تمارا ما بك "
تمارا بابتسامه مصطنعة" تعال ندرس في غرفتك "
هز رأسه الصغير وذهب برفقتها صعدت غرفتها بحالة غير طبيعية كالمجنونة فركت يديها بشدة تحاول منع نفسها عن الصر..اخ كلما تفكر ان الحض.ن الذي ضمها أمس وشعرت بدفئه ستكون به تلك المرأة ...
بدأت في حالة انهيار ليسألها مروان بقلق " تمارا أنت بخير "
لم تكن تستمع له فقط تدور حول نفسها كالمجنونة تعلم أنها زوجته ولها الحق به قبلها لكن رغما عنها تشعر بألم لم تشعر به من قبل ..
نادى الصغير عليها مجددا " تمارا اهدئي ما بك "
جلست على الارض تبكي وتنتحب بانهيار شديد وكل خلية في جس..دها تهتز ..
عندما فقد الأمل الصغير بتهدئتها ركض لغرفة والده يدقها بقوة خرج أبيه بسرعة وسأله بقلق " حبيبي في ايه "
رد بقلق وبكاء " أبي لا أعلم تمارا ما بها انها تبكي بشدة "
لم يفكر مرتين ركض مكان ما يشير صغيره ليجدها في حالة يرثى لها انتفض بقلق اقترب منها بلهفة " تمارا في ايه بتعيطي ليه "
عندما رأته بتيشرت بدون اكمام انهارت بشكل أكبر جعلته يكاد يجن " تمارا في حاجة بتوجعك ردي عليا في ايه "
لم تجبه فقد تنتفض كاد يفقد أعصابه لم يدري بنفسه الا وهو يجذبها لحض.نه وهو يحاول تهدئتها تمسكت به بشدة وهيا تهتز من شدة بكاءها فسألها مجددا " حرام عليك تخضيني كدة في ايه بس قوليلي مين زعلك او في حاحة بتوجعك نروح مستشفى "
زادت من ضمها كأنها تخبره أنه هو العلاج لم يسألها مجددا بدأ يهدهدها بحنان ليسمع صوتها البغيض " أوه سيد خليل لا أصدق أنك تحت.ضن فتاة لا تحل لك "
نظر لها بشرر لتسترسل كلامها " لماذا تنظر لي هكذا الست انت من تمنعني أن أسلم على أي رجل لأن ذلك حرام ماذا تفعل تلك الفتاة في حض.نك أم ستتبع منهج أختها بالايقاع بك كما أوقعت أختها بمروان "
ابتعدت تمارا عنه تنظر للأرض بضيق اقترب من الباب التي تقف أمامه واغلقه دون كلام اقترب من تمارا مجددا وعاد يضمها وقال بمزاح " كان في صوت ناموسة دوشتني "
لتصدح صوت ضحكتها التي أعادت الروح له نظر لها وسألها بحنان " ليه كل ده مين زعلك "
ابتلعت ريقها وقالت برجاء " ينفع ما أجاوبش
هز رأسه يتفهم رغم قلقه وفضوله ليسمع صوت ابنه " أبي لم أفهم تلك المسألة هل لك أن تشرحها لي "
اقترب منه يقب.ل كل أنحاء وجهه وقال بابتسامه " طبعا يا قلب أبوك "
تمارا بحماس " هأروح اعمل كابتشينو يدفينا لغاية ما تخلص تدرسه "
هز رأسه بابتسامه سعيدة وبدأ يدرس لطفله..
عندما مرت بغرفته أوقفتها زوجته وسألتها بشرار " لا تظني أن خطتك بالايقاع به ستنجح لن يكون متزوج ملكة جمال العالم ويتزوج بك أيتها المشردة "
نظرت لها بتقليل ثم استدارت تكمل طريقها دون الرد عليها لتمسك بيدها وتص..فعها بقوة " عندما أتحدث معك تجبيني أيتها الغبية اللاجئة "
وضعت يدها على خدها لا تصدق ما حدث لتغمض عينيها وتنساب دموعها بشدة ..
نظرت لها بشماتة وعادت غرفتها ذهبت للمطبخ تجهز لهم ما يشربوه مسحت دموعها وعادت إليهم ....
دخلت عليهم بابتسامه ووضعت الكاسات وقالت بصوت حاولت أن يبدو طبيعيا " احلى كابتشينو "
مارو بسعادة " أنا أحبه كثيرا أبي تمارا تعده لذيذا جدا "
أمسك الكأس ورد " هندوق ونحكم "
شعر بوجود خطب ما بها لكنه لم يريد أن يضغط عليها ..
بعد وقت ذهبت هيا شقة ليلى وذهب هو غرفته أوقفته ليلى بطريقه وقالت بحدة " أنا عايزة حق أختي "
استغرب خليل هجومها وقال بعدم فهم " تمارا ؟؟ حقها في ايه "
ليلى بدموع " لما تنضر.ب بالألم من مراتك وتتهمها انها بتلف عليك يبقى أنا عايزة حق أختي والا اقسم بالله اخدها وارجع مكان ما جيت "
يتبع...