فصل جديد من رواية هل يجمعنا شئ
الآن
فصل جديد من رواية أغوار عزيز
بعد قليل
📁

رواية لغة بِلا أحرف الفصل الرابع 4 بقلم روزان مصطفى

رواية لغة بِلا أحرف عبر روايات الخلاصة بقلم روزان مصطفى

رواية لغة بِلا أحرف الفصل الرابع 4

وقفت في مكاني مصدومة من اللي سمعتُه، يعني إيه!! جوزي كان بياخُدني على قد عقلي عشان يعرف مني شوفت أيه وعاوز يخليني أسكُت عشان يكتِم على الموضوع! 

قفل المُكالمة فـ أنا جريت على المطبخ، مسِكت المعلقة وعملت نفسي بقلب في الطبيخ، لغاية ما جِه وقف ورايا وحضني من خصري وباس كتفي وهو بيقول: عاملة إيه دلوقتي يا حبيبي؟ 

بصيتلُه بطرف عيني وأنا باصة قُدامي، كُنت قرفانة منه أوي لكِن إضطريت أمثِل إني معرفتش حاجة فـ قولتله: عاملة رز وفاصوليا وفراخ. 

ضحِك ضحكة خفيفة وقال: لا أقصد نفسيتك عاملة إيه؟ 

الخُبث تملكني، وطيت النار على الأكل ولفيت ليه وأنا بحاوط رقبتُه بإيديا وبقول بإبتسامة: لا أكيد خايفة طبعًا بس طالما إنت قولت هتتصرف يبقى خلاص، بس أنا خايفة عليك مِن اللي إسمُه عادل دا بصراحة، دا مهما كان قتال قُتلة مش سهل. 

غمز بعينُه وقالي: سيبك مِنُه هو تلاقيه قتلُه بسبب غيرة مِنه أو حاجة، يعني عيل أهبل هيخاف يتكشف فـ مش هيقدر يعمل حاجة اليومين دول خصوصًا إن البلد مقلوبة زي ما إنت شايفة. 

إبتسمت إبتسامة خبيثة وأنا بقوله: عندك حق طبعًا، لفيت للبوتوجاز تاني وأنا ببُص للأكل وبقوله: إنهاردة يوم السوق، هتديني فلوس أروح أجيب خضار وفاكهة للبيت. 

حط سيجارة في بوقه وهو بيقولي بهدوء: عاوزة كام؟ 

قولتله بهزار غصب عني عشان ميحسش بحاجة: إنت وذوقك. 

حط إيدُه في جيبُه وطلع ألف جنيه وإدهالي، عينيا وسعت وأنا بقوله: إيه دا كله! كل دا للخضار والفاكهة؟ 

قالي بهدوء: يعني لو عايزة تجيبيلك شنطة ولا توكة حاجة من حاجات الحريم دي هاتي، هستناكِ على الترابيزة عشان نتغدى. 

حطيت الفلوس في صدري وبدأت أحُط الأكل في الأطباق، قعدنا نتغدى وأنا كُنت بترعش ومش حاسة بالدُنيا بس كُنت بمثل إني بخير غصب عني، مأكلتش غير معلقتين رز وإتحججت إني واخدة برد في معدتي، لميت الأكل وغسلت المواعين وأنا براقِب الأوضة وهو بيغير هدومه.. 

خرج مِن الأوضة وهو بيبوس راسي وبيقول: أنا نازل يا حبيبي ورايا شُغل كتير، متتأخريش في السوق وخُدي ليلى معاكِ. 

قولتله بإبتسامة: حاضِر. 

نزِل منصور وقفل بوابة العُمارة، بدأت ألبِس فُستان خروج والطرحة ومسكت شنطة الأيد بتاعتي الكبيرة نوعًا ما حطيت دهبي والفلوس اللي سابها منصور وتليفوني والشاحن وكل حاجتي، مقررة إني هروح محافظة أهلي وألجأ ليهُم. 

لميت حاجتي كُلها ووقفت عند البلكونة، ببُص على الشارِع.. خوفت أنزل وأصادِف ليلى وتشُك فيا بسبب شنطتي، أو الأسوأ أصادِف منصور أو اللي إسمُه عادِل.. 

الدنيا إتزحمت شوية في الشارِع عندنا كانوا جايبين محصول من الأراضي، مشيت وسط العربيات والحناطير وجريت ناحية شارع الموقف.. 

لغاية ما وصلت وحمدت ربنا مصادفتش حد منهُم. 

وصلت للعربية وأنا بقوله: القاهرة لو سمحت؟ 

السواق كان بيمسح إزاز العربية الأمامي فـ شاورلي على العربية، ركِبت جنب الشباك وأنا باخُد نفسي بالعافية، خلاص كِد هحكي لأهلي على كُل حاجة وهطلُب الطلاق وكل شيء هيتحل بالعقل. 

خرجت تليفوني مِن الشنطة وقفلتُه كويس وبصيت على علبة الذهب والفلوس حمدت ربنا أني أتصرفت بذكاء

بعدها سندت راسي على الشباك وأنا بفتكِر كُل اللي حصل.. 

الدنيا لفت بيا، العربية إبتدت تحمِل ويركب ناس.. 

كان فاضل كرسي

فجأى لقيت منصور بيركب العربية وهو مثبِت نظرُه عليا ومُبتسِم أوي

برقت بخضة وأنا بترعِش، قعد جنبي لأن الكُرسي الفاضي كان جنبي

وحاوط جسمي بدراعُه وهو بيقول بثقة: إيه يا حبيبي رايحة تزوري بابا وماما وحشوكِ؟ طب مش كُنتِ تقوليلي نروح سوا يقولوا عليا إيه دلوقتي! مبفهمش في الأصول؟ مسفرك لوحدك! طب إنتِ ترضيهالي؟ 

سحب شنطتي من بين إيديا وأنا متصنمة باصة قُدامي وبترعش، بص جوة الشنطة شاف علبة الدهب فـ إبتسامتُه وسعت أكتر وهو بيقول: دا إنتِ كُنتِ ناوية على روحة بلا رجعة بقى. 

ركِب السواق وإتحرك بالعربية، وأنا جسمي متخشِب ومحاوطه منصور بدراعُه، وفي دموع نزلت مني من غير ما ريأكشن وشي يتغير..

يتبع..

رواية لغة بِلا أحرف الفصل الخامس 5 من هنا

رواية لغة بِلا أحرف كاملة من هنا

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات