📁

رواية عشقت بودي جارد الفستان الأبيض الفصل الأول 1بقلم صفاء حسني

رواية عشقت بودي جارد الفستان الأبيض الفصل الأول 1بقلم صفاء حسني 

رواية عشقت بودي جارد الفستان الأبيض الفصل الأول 1

 انت رايح فين؟

ابتسم طاهر وقال بهدوء:

– أروح فين يعني؟ جاية معاكم أوصلكم.


انصدمت قلب وقالت وهي مش مصدقة:

– انت سامع نفسك؟ إزاي هتيجي معانا فرح حبيبتك؟ أنا مش فاهمة حاجة يا طاهر!


رد طاهر بابتسامة حزينة:

– إيه اللي مش فاهماه يا "قلب"؟ أنا رايح فرح بنت عمي، مش فرح حبيبتي. في فرق، يا قلب أخوكي.


قلب ارتمت في حضنه والدموع في عينيها وقالت:

– أنا عارفة إني قلبك، وعشان كده حاسة بوجعك. بالله عليك بلاش تروح، هتتعب وانت شايفها في حضن غيرك وبترقص معاه.. والله العظيم مش هتستحمل! خالي صالح يوصلني.


ضمها طاهر بقوة وهو بيكتم وجعه وقال:

– اسمعيني.. قلب أخوكي مش ضعيف، وعمره ما هيكون ضعيف.


لعب في شعرها وقال بلطافة:

– إزاي قلبي يوجعني وهو في حضني دلوقتي؟

بودي جارد الفستان الأبيض – الفصل الأول


الكاتبة: صفاء حسني

ضحكت "قلب" وقالت:

– عشان كده سميتني قلب.. لما اتولدت وشلتني، وفكروا يسموني قولت ليهم: دي قلب أخوها. أنا هسميها "قلب".


ضحك طاهر ونغش فيها:

– لازم تشكريني، اسم مميز ومفيش زيه.. عدي الجمايل!

ردت قلب بحنية:

– عداهم كلهم يا أطهر قلب في الكون.


دخلت الأم عليهم، ابتسمت وقالت:

– ربنا يخليكم ليا يا رب، وما يحرمنيش منكم أبدًا.


ضمهم طاهر هما الاتنين، وأمّن على كلامها.

استعدوا للخروج.


بعد شوية، وصلوا لأكبر فندق في القاهرة، وكان فيه الفرح.

طاهر قعد يشوف "يمنى" حبيبته، وسط الزينة والناس، وهي بترقص مع عريسها، وابن عمها إياد.


رجع طاهر بالذاكرة لسنة فاتت...

(فلاش باك)


🏛️ عائلة سليمان


طاهر هو الابن الأكبر لمحمد سليمان، الراجل اللي شال مسؤولية إخواته زمان.

كعادة العيلة، الكبير هو اللي بيشيل الكل، ومحمد كان هو الرأس المدبرة.

طاهر بدأ يشتغل من سن ١٨، جنب الجامعة، ولما خلص، شال الشغل كله مع أبوه، وكان بيحلم يثبت نفسه ويورّث اسم العيلة.


وكانت "يمنى"، بنت عمه يوسف، هي الحلم كله.


لكن المشاكل بدأت لما يوسف (والد يمنى)، وياسر (والد إياد) قرروا يقسموا التركة، ورافض محمد رفض قاطع.

الصدمة كانت إن محمد اتوفى قبل أول جلسة في المحكمة...

والخيانة بدأت!


في يوم، دخل يوسف وياسر وابنه إياد، وقال يوسف:

– إحنا عايزين نقسم التركة، أبوك مات وشبع موت! سنين واحنا تحت طوعك...


محمد، اللي كان بيقرا الجرنال، رفع عينه من تحت النظارة وقال:

– اتكلمنا في الموضوع ده قبل كده، وقلت لا. إيه اللي جد؟


رد ياسر:

– اللي جد إن إحنا مبقيناش صغيرين، وعندنا أولاد، من حقهم يعرفوا إيه ليهم وإيه عليهم.


قال محمد بهدوء حاسم:

– أنتم عايشين ملك، كل واحد فيكم ماسك فندق، ورصيدكم بيكبر كل شهر. ناقصكم إيه؟ السلسلة اللي بتكمل بعض عايزين تفكوها؟


إياد، بكل بجاحة، قال:

– يا عمي، بهدوء، السلسلة مش هتتفك طول ما الكل راضي. بس ده ورث، ومن حق الكل يعرف نصيبه.


صرخ محمد وقام بعصبية:

– وانت يا فاشل هتعلّمني إمتى السلسلة تتفك وإمتى لأ؟ لمّي ابنك يا ياسر!


رد ياسر وهو متضايق:

– ابني مش فاشل! وعنده أفكار كتير، بس انتو رافضين تشوفوها، مصممين تهمشونا!


في الوقت ده، طاهر كان في الحديقة بيضحك مع يمنى، وبيلاعب شعرها، وقال:

– امتى الجميل يدخل العِش بقى؟ هموت أنا يابا!


ضحكت يمنى وقالت:

– قربت.. آخر يوم في الامتحانات بكرة، وبعدها اطلبني من بابا وادفع مهري.


ابتسم طاهر وقال:

– لو نجمة من السما، هجيبها ليكي.


ردت يمنى:

– لا.. مش عايزة نجمة، عايزة تقف مع أبويا وعمّي وتقنع أبوك يديهم حقهم.. ده مهري.


اتغير وجه طاهر، وانصدم وقال:

– نعم؟ أنتي بتقولي إيه؟


قالت يمنى بهدوء:

– هو أنا غلط؟ مش ده حقهم؟ ليه أبوك بيظلمهم؟


قال طاهر بنبرة وجع:

– انتي شايفة إن أبويا ظالم؟ لأنه مش عايز يكسر العيلة؟ دي سلسلة متكاملة يا يمنى!


قالت يمنى بكبرياء:

– ده ورث، وكل واحد حر في حقه. عمي عنده حق هو وإياد، ليه أنتم معترضين؟


نظر لها طاهر وقال:

– تمام يا يمنى، عمّك وإياد صح، وإحنا الغلط... خلص الكلام.


💔 بودي جارد الفستان الأبيض – 

الكاتبة: صفاء حسني


📍في ساحة النقاش المشتعل...

قطع حديثهم صوت صريخ!


اتجه طاهر ويمنى بسرعة ناحية مصدر الصوت، وهناك شافوا "إياد" واقف، وبدأ يتكلم وهو بيحاول يطلع نفسه الصح هو وأبوه، وقال:


– حضرتك خايف على إيه يا عمي؟

لو على اسم السلسلة، هتكون على الفنادق، وبالعكس، السياحة هتزيد وقتها.

لما الكل يعرف إن كل فرع ليه صاحب خاص بيه، وانت عارف إن معظم شركات السياحة انت عامل ليهم رعب،

والفنادق اللي في الساحل الشمالي وشرم مش أي حد بيروحها، ونسبة أرباحهم أقل من الباقي.

وكل اعتمادك على الأسرة والأفراح فقط!

فين السياحة الخارجية؟

ليه مخصص ليهم ٤ شهور بس؟

وفاتح مساحة للسياحة الداخلية؟

فيه نظام كتير لازم يتغير، ولازم الشباب ياخدوا حقهم في الشغل.


📍رد ناري من طاهر:


صفّق طاهر وقال له بسخرية:


– برافو عليك، جبت التايهة يا "درس السوق"!

أولًا: الأفراح والسياحة الداخلية اللي مش عاجباك، فتحت بيوت العائلة من سنين!

وجدّك لما بدأ، كان بقاعة أفراح صغيرة، وسنة ورا سنة، مع أبوي والعيلة، بإيد واحدة فتحنا فنادق.

ولو ناسي، في أصعب أوقات البلد والثورات العربية، لولا السياحة الداخلية دي، كانت السلسلة كلها اتقفلت.

يعني، ما تعملش نفسك مذاكر يا بابا...

يلا سقط تجارة ٦ سنين! وكل وقتك كنت مقضّيه!

ودلوقتي مش عارف غرضك إيه من البلبلة دي؟

واحنا عارفين نعمل تعادل ما بين الاتنين... مش تقلق انت!


📍إياد يرد بثقة:


– وأنا رأيي إن القُفّة أم ودنين يشيلوها اتنين.

وده الحق... كل واحد ياخد حقه ويديره زي ما هو عايز، واللي موافق يرفع إيده!


رفع يوسف إيده وقال:


– أنا موافق على كلام إياد، وعلى كلام أخويا ياسر.

ولازم نعرف راسنا من رجلينا، كفاية كده يا أخي...

إنت كبرت، والمرض هدّك، ولازم ترتاح.


📍مواجهة طاهر لعمه:


اقترب طاهر من عمه يوسف وقال:


– انت مضحوك عليك يا عمي يوسف، واحد لعب في عقلك.

إحنا سنين ماشين على كده، والكل مبسوط.

إيه اللي خلى الكل يعترض كده فجأة؟


📍يمنى تتدخل بصوت عالي:


ترفع يمنى صوتها قبل ما أبوها يقتنع، لأنها عارفة إنه أطيب أخوته، وكلمة توديه وكلمة تجيبه، وقالت:


– دا ظلم يا طاهر إنكم تحكموا على الكل يسكت!

لازم تقف مرة مع الحق.


📍رد مؤلم من طاهر:


تعصّب طاهر جدًا، رغم إنه بيعشقها بجنون، وهي عارفة كده، وكانت متصورة إنه هيسمع كلامها.

جذبها ناحيته وكانوا قريبين من بعض، وتنفس الهواء النقي وقال:


– بلاش تعلني الحرب يا يمنى...

وخلي الكبار يتكلموا ويتفاهموا.


📍محمد ينفجر فيهم:


صرخ محمد في الكل وقال:


– أنا قلت اللي عندي... ومفيش قسمة!


📍التهديد...


تحدث ياسر وهو بيطلع الورقة الأخيرة:


– تمام... هنعمل إعلان ورث ونقضيها محاكم، مادام مفيش كلام بالتراضي.


📍انهيار محمد:


صرخ محمد وكان هيرفع إيده على أخوه، لكن طاهر وقفه بسرعة، خايف على صحة أبوه اللي بيعاني من القلب، وقال:


– لو سمحت يا عمي ياسر...

خد ابنك دلوقتي واخرجوا، لأن بابا مش حمل مقلب من مقالب ابنك إياد دلوقتي!


📍المفاجأة الصادمة:


ابتسم إياد بكل برود وقال:


– بس دا مش مقلب...

أنا فعلاً رفعت قضية، وتم تحديد الجلسة الأولى كمان شهر!


كانت صدمة على الكل، خصوصًا محمد...

اللي وقع طريح وساكت، وتم نقله للمستشفى.


📍الحدث الجلل...


محمد جاله هبوط حاد في القلب، وخلال شهر...

خسر طاهر أبوه، وخسر يمنى اللي كبريائها خلى موقفها يكون مع إياد!


من ساعتها، طاهر بيشوفهم بنار في قلبه، لكن ما بيقولش كلمة...

وشايف يمنى مسلّمة عقلها لإياد!


📍إياد يقترب من يمنى...


في الفترة دي، إياد لعب على وتر الحب، وقالها إنه بيعشقها، وعايز يضم كل الشغل ويحطه تحت رجلها، وعيونها بس.


وهي صدقته، وكانت فاكرة إن طاهر ممكن يغير ويندم ويرجع ليها.


لكن القضية شغالة في الاستئناف، وتأجلت كتير،

وخلال سنة...

كانت يمنى ارتبطت بإياد.


📍الاستفزاز المقصود...


كانت يمنى بتقصد تضحك وتُهزر مع إياد، وتخليه يلمسها،

علشان تحرق قلب طاهر، وتولّع غيرته.


📍عودة للواقع…


رجع طاهر للواقع، وهو بيبتسم قدام أمه وأخته، والكاميرات والصحافة، علشان يثبت إن الموضوع مش فارق معاه، وإن العيلة على توافق.


في الوقت ده، كانت في فتاة قريبة جدًا من العروسة، لابسة لبس عادي وحجاب، بترقب يمنى في كل حركة.


كانت بتمسك الفستان وتساعدها، ولما قامت يمنى ترقص مع إياد قبل كتب الكتاب،

كانت منتظرة إن طاهر يصرخ ويقول:

"يمنى ملكي أنا"

زي ما كان دايمًا بيقولها...

لكن طاهر ما تحركش.


📍فتاة الفستان...


أم إياد كانت بتراقب الفتاة اللي جاية مخصوص من محل معروف،

واللي عندهم شرط غريب،

إن أي فستان زفاف يتم تأجيره، لازم بنت من المحل تتابع الفستان لحظة بلحظة لحد ما يُسلّم.


كانت الأم عايزة تتأكد:

هل فعلاً دي حبيبة طاهر الجديدة...؟!


📍فلاش باك – في الفندق...


إياد كان داخل الفندق قبل الفرح بأيام،

وشاف البنت دي خارجة الصبح، ومعاها الفستان، ووشها متوتر جدًا.


كان في شاب من الأمن بيعاكسها، وافتكرها بنت سهلة.

لكن صديقه وقفه وقاله:


– فوق يا ابني!

دي حالة خاصة... طاهر بيه متيم بيها، بيحبها بجنون!


اتصدم الشاب وقال:


– إنت بتهرج؟!

دي شغالة في محل تأجير فساتين!


رد عليه:


– عشان كده طاهر بيه متفق مع المحل ده تحديدًا،

علشان كل عروسة في القاعة، تبقى هي اللي تسلمها الفستان،

ويفضل يشوفها كل مرة قدام عينه.


ضحك الأمني التاني وقال:


– طيب ما يتجوزها وخلاص بدل الفيلم ده؟!


رد عليه:


– أكيد مستني المشاكل تخلص بينه وبين العيلة...

وإنت ناسي المشاكل على فصل الفنادق؟


الشاب قال:


– أنا فقير، بس لو بحب واحدة كده، كنت اتجوزتها فورًا وما سبتهاش تيجي كل مرة وتقعد تتفرج وتمشي!


📍عودة إياد للحاضر:


إياد سمع الحديث، ومن وقتها طلب من يمنى تستأجر من نفس المحل ده.


📍لحظة النهاية...


بعد انتهاء الفرح، وطلعت العروسة والعريس على أوضتهم،

اتبعتهم الفتاة، وقالت العروسة:


– استنيني برا شوية.


هزّت البنت راسها وخرجت.


📍في الداخل:


قال العريس (إياد) لأبوه:


– مش هينفع البنت دي تفضل قدام الباب.


العروسة قالت:


– إنت اللي أصريت تأجر الفستان من المحل ده، وانت عارف شروطه.


ضحك إياد وقال:


– بس الفستان كان بيجنن عليكي!


الأب سأل:


– طيب أوديها فين؟


قال إياد:


– خليها تطلع الروف...

أنا لمحته طاهر طالع هناك، وعايز أتأكد.

أنا مركّب كاميرات فيها ضوء ليلي، وبعتلها أكل فوق لحد ما تخلص وتسلم الفستان.


📍ندم الأب...


بص الأب لبنته بحزن، لأنه بدأ يحس إن إياد كان السبب في موت أخوه، وقال:


– تمام...


📍البنت والروف...


راح الأب للفتاة وقال:


– لو سمحتي، اطلعي الروف. الوقفة هنا مش لائقة.


سألته البنت:


– حضرتكم عارفين الاتفاق، صح؟


هز راسه وقال:


– ومحدش اعترض يا بنتي، بس يعني...

مش حلوة إنك تقعدي قدام الباب كده.

صدقيني، الموضوع بسيط، ودقايق وهتستلمي الفستان.


البنت شعرت بالحرج وقالت في سرها:


– عنده حق... فعلاً مش ينفع أقف قدام الباب كده.


طلعت الروف...

ولما وصلت، شافت شاب واقف على السور، بيحاول ينتحر!


جريت بكل قوتها وسحبته...

ووقع فوقها!


📍نهاية مشهد:


كان طاهر  فوقها، وهي تحت، وهو بيصرخ:


– إنتي مين؟!

وليه سحبتيـني كده؟!

يتبع

لقراءة باقي فصول الرواية اضغط هنا ( رواية عشقت بودي جارد الفستان الأبيض )

رواية عشقت بودي جارد الفستان الأبيض الفصل الثاني 2

🖤

Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات