📁

رواية عشقت بودي جارد الفستان الأبيض الفصل السابع عشر 17 بقلم صفاء حسني

رواية عشقت بودي جارد الفستان الأبيض الفصل السابع عشر 17 بقلم صفاء حسني

رواية عشقت بودي جارد الفستان الأبيض الفصل السابع عشر 17

الفصل 17


- في حديقة الفيلا، نظرت فريدة إلى طاهر بعتاب: "وليه ده بالتحديد يا طاهر؟ وليه تلعب لعبة جواز أصلاً وانت ممكن تتجوز وتعيش حياتك؟ للدرجة دي يمنى مفيش بنت تقدر تنسهالك يا ابني إلا يبيعك بيعة؟"

- تنهد طاهر بضيق: "يا أمي الموضوع مش كده خالص، مش حب وۏجع، أنا تخطيط للمرحلة دي أو بحاول."

- بتساؤل حائر، استكملت فريدة: "طيب ليه؟ ما أنا عايزة أفهم وأقتنع."

- تنهد طاهر مرة أخرى، وبدأ يشرح: "أولاً فاكرة الإشاعة اللي طلعت عليا والصور اللي اتخدت ليا وتقدمت في المحكمة؟"

- هزت فريدة رأسها ببطء: "أوعي تقول هي دي العاهرة اللي فبركوا الصورة معها."

- نزلت دموع من عيني رحمة، فلاحظ طاهر ونفخ بضيق: "أستغفر الله العظيم."

- نفخت فريدة بحدة: "شوف يا ابني، لو عشان العائلة تدمر حياتك بلاش منها، أنا عايزة أفرح بابني مش جوازة والسلام، وأنا قولت ليك فكها ونخلص، اديهم اللي هما عايزينه وابدأ أنت بفندق واحد."

- رفض طاهر بعناد: "وليه أهدم كل حاجة جدي وأبي عملها عشان إيه؟ مش إياد حفر لي حفرة وطلع عليا إشاعة إني على علاقة ببنت شغالة في أتيلية ومقدية، وبعد كده صور تاني مفبركة؟ مشكلته إني عازب، تمام أهوه سديد الصغرى بتاعت إني عازب واتجوزت نفس البنت اللي طلع علينا إشاعة."

- رفضت الأم بقوة: "وأنا مش هقبل ابني يرمي نفسه كده أو يعمل حاجة ڠصب عنه، اعمل إعلان ورثة ونخلص."

- رفض طاهر بحزم: "طيب كيان وكنان هما كمان أرميهم؟"

- تأثرت فريدة: "مالهم كيان وكنان؟ في عيوني وحقهم محفوظ."

- رفض طاهر وأوضح: "إزاي طيب؟ مش المفروض الوصي عليهم يكون في صلة رحم؟ أبوي كان هو الأقرب، لكن دلوقتي إنتي مرات عمهم، يعني هتاخد منك. عمي اتجوزها وأخوها اتجوز عمتي، يعني هما الأولى، وإنتي شايفة يمنى وأمها رامين ودينهم لإياد وياخد حضانتهم ويضيع فلوسهم، يرضيك أولاد عمتي يحصل كده معهم؟"

- جلست فريدة بقلة حيلة: "وإنتي ضمنها، ده مش بتقول طلعت إشاعة، إيش عارفك مش يمكن هي اللي بتلعب في اللعبة دي ونشرتها؟"

- رفض طاهر بشدة: "طبعًا لأ، عشان هي مكنتش تعرف أنا مين يا أمي، هي..."

- قاطع حديثهم دخول كنان وكيان من الباب السري، وكانت فريدة قد أوصت السائق أن يحضر الأولاد إلى الاستراحة حتى لا يروا يمنى في هذه الحالة.

- اندفع الأطفال إلى الداخل، وما إن رأوا رحمة حتى علت وجوههم علامات الدهشة والفرح.

- بصوت واحد هتفوا: "ميس رحمة! هيه هيه!"

- أخذوا يهتفون بسعادة كأنهم رأوا أحد أفراد العائلة.

- وبحب شديد، ضمت رحمة الأطفال إليها، وهي غير مصدقة لما تراه عيناها.

- بابتسامة حنونة، سألتهم: "حبايبي الحلوين، أخباركم إيه؟ وحشتوني أوي أوي."

- ردت كنان بابتسامة مماثلة: "وإنتي كمان وحشتيني أوي أوي يا ميس."

- ثم نظروا إلى جدتهم بامتنان وقالوا: "شكراً يا تيتي إنك لاقيتي ميس رحمة، إحنا كنا هنموت عليها."

- ردت رحمة بحنان: "بعد الشر عليكم يا حلوين، بس أنتم هنا ليه؟ وفين ماما؟"

- نظر لها الأطفال بحزن شديد وقالوا: "ماما وبابا روحوا عند ربنا ومش هنشوفهم تاني، وجينا عيشنا هنا مع تيتة فريدة وعموا طاهر."

- اڼصدمت فريدة وطاهر من معرفة الأطفال برحمة.

- أخذا يراقبون حديثها معهم وهما مصډومين، ويتساءلون في عقولهم: متى؟ وأين؟ وكل واحد عقله ينسج قصة مختلفة.

- ضمت رحمة الأطفال بحب، وحاولت أن تنسيهم وجعهم، فسألتهم: "عاملين إيه في الـ Class؟ عاوزاكم تبقوا شاطرين."

- ردت كيان بثقة: "أنا شطرة وبعمل كل اللي إنتي علمتيني إياه."

- قبلتها رحمة بحب.

- ثم أضافت كنان: "وأنا كمان بصلي، واسأل تيتة، وبقرأ قرآن كتير عشان ربنا يدخلهم الجنة زي ما إنتي قولتي ليا."

- واتجهت إلى طاهر قائلة: "فاكر يا عمو طاهر لما جدو محمد راح عند ربنا، كلنا كنا زعلانين، وقتها ميس رحمة شافتني زعلان وقالت لي لو قرأت قرآن كتير ربنا يدخله الجنة ويخفف عنه ويحبيني ويخليني أشوفهم في المنام، صح يا ميس رحمة؟"

- ثم استطردت: "وأنا بعمل كده على طول وشفت ماما وبابا وشفتك معهم وإنتي بتمسكي إيدنا وهما بيقولوا لي اسمع كلام ميس رحمة."

- نظرت لها فريدة بتفحص وسألتها: "هو إنتي المدرسة اللي كانت مشرفة على كيان وكنان وكنتِ بتقعدي معهم يوم الحاډثة؟"

- اڼصدمت رحمة وضمت كنان وكيان ونزلت دموعها قائلة: "هو اليوم اللي مدام نرمين اتأخرت، هو يوم الحاډثة؟"

- هزت فريدة رأسها مؤكدة: "آه، وقتها حصلت الحاډثة، ووقتها نرمين قالت لي إنهم معاكي وفي أمان، وطلبت مني أتصل بيكي وأطلب منك تقعدي معهم، وبعد ما خلصنا الډافنة بعت السواق عندكم، لكن بعد كده سألت عليكي اختفيتِ."

- أوضحت رحمة قائلة: "أنا كنت مشرفة في باص المدرسة، ولما لاحظت مدام نرمين الله يرحمها تعلق أولادها بي طلبت مني أكون مدرسة ليهم وأهتم بيهم فترة الصبح بدل ما يروحوا الحضانة، ووقتها فعلاً بقيت أقعد معهم وقت شغلها بدل الحضانة وسبت الشغل التاني، لكن وقت ما هي قطعت أخبارها ومتصلتش بي بعدها، جالي شغل في الأتيليه وكان مناسب مع وقت محضراتي ونزلت دموعها، لكن مكنتش أعرف إن غيابها هو غياب عن الحياة."

- ثم أردفت بحزن: "ربنا يرحمها ويصبركم، وصدقيني حضرتك أقسم بالله العظيم أنا لا كنت أعرف أستاذ طاهر أو لي علاقة بأي إشاعة، واللي خليني وافقت على عرض أستاذ طاهر عشان عملية أمي، عشان عندها ماء على عينها حجب النظر، وأنا إنسانة بسيطة ومحترمة عمري ما أبيع زمتي عشان حد حتى لو أموت من الجوع، وبإذن الله بعد ما تكسبوا القضية هرجع بيتي أنا وأهلي."

- كان عقل فريدة متلخبطاً، فطلبت من طاهر أن يأتي معها، وابتسمت في وجه الأطفال قائلة: "اقعدوا مع ميس رحمة لحد ما أرجع، تعال يا طاهر نطمن على يمنى."

- وفعلاً خرجت هي وطاهر وتركوا رحمة التي كانت تشارك الأطفال كل شيء.

- جلست فريدة على كرسي في الحديقة ومسكت رأسها.

- استغرب طاهر تغير فريدة المفاجئ وسألها: "حضرتك معنى كده موافقة؟"

- بلعت ريقها فريدة وهي تصفق كف على كف من الصدفة وقالت: "أنت عارف قبل ما أبوك ېموت كان عايز يجوزك لرحمة؟"

- فتح عيونه پصدمة وذهول: "مش معقول! فعلاً الصدفة دي، لكن ليه؟"

- ........

- عند إياد، طرد أمه من غرفة المستشفى وقال لها: "لو سمحتِ اطلعِ بره وسيبيني في حالي."

- طلبت منه أن يسمعها: "طيب اسمعني يا إياد، أوعى تخلي أبوك يضيع اللي أنت تعبت فيه."

- صړخ إياد فيها: "قولت حضرتك اطلعِ برا، ومعنى اطلع برا يعني اطلع من حياتي، مفهوم؟"

- رفضت أمه أن تخرج وردت عليه: "لا مش هطلع، ومتمثلش إنك ضحېة، أنت شبهي جواك الشړ والحقد، كنت بتحقد على طاهر بدل ما تكون أخ ليه وتكون إيد واحدة، غيرتك خليتك عايز تدمر كل حاجة، يعني أنا مضربتكش على إيدك."

- صړخ فيها إياد: "فعلاً أنا شرير وحقود وجواي الأمراض النفسية كلها، لكن مين السبب فيها مش إنتي؟ فرحانة أوي إني ورثت منك الحقد والحسد والأنانية اللي خلتني مشوفتش أقدم، لكن مسألتيش نفسك ليه كنت پحقد على طاهر؟ عشان عنده أهم حاجة الأسرة والاحتواء، كبر في الحب والحنان والأمان، منكرش إنهم حاولوا يوفروا ليا كل ده، لكن كنت عارف إن حضڼ ماما فريدة مجرد واجب، لكن ابنها نابع من جواها، نفسي أفهم هما أنتم بتتجوزوا ليه؟ ليه كل واحد يجري يتجوز واحدة مش حبيبها أو هي حباها، مجرد أسرة أو زواج صالونات وفي الآخر بينهد الصالون فوق الكل، طيب ليه ميكنش في تجربة سنة أو سنتين قبل ما تجيبوني؟ ليه عايزين تجيبوا أطفال تورث حقدكم وكرهكم للحياة؟ شايف نفسك طمعنا في الفلوس وعايش مع أبوي عشان فلوسه، لمي نفسك متخلفيش، وإلا قولت أجيب طفل ياخد كل حاجة وأروح أعيش وأقضيها وبعد كده أرجع ليه وأضحك عليه ما هو أهبل، لكن الأهبل ده هيدفعك التمن بسبب اللي عملتيه في عائلتي بسببك."

- ضحكت الأم بسخرية: "عائلتك؟ أنت صدقت نفسك والا عامل نفسك عبيط؟ آه أنت زرعتي اللي زرعتها عندهم عشان تاخد كل حاجة بدل ما تكون سايع."

- استغرب إياد وبدأ يفهم أنها تزرع الشك بداخله من نسبه إليهم.

- بصوت عالٍ هتف: "هو ده اللي إنتي عايزة توصلي له صح؟ وإني مش ابن الراجل ده والا ابن العائلة دي، وإني ابن عشيقك؟ انطقي!"


انتهى الفصل ١٧


بودي جارد الفستان الأبيض


الكاتبة صفاء حسنى


🍂🧡#الكاتبة صفاء حسنى 🧡🍂

🍂🧡#أجمل الروايات الرومانسية 🧡🍂

🍂🧡#صلو_علي_حبيب_الأمه 🧡🍂

🍂🧡تعليقات بليز يا سكاكر 🧡🍂

يتبع

لقراءة باقي فصول الرواية اضغط هنا ( رواية عشقت بودي جارد الفستان الأبيض )

رواية عشقت بودي جارد الفستان الأبيض الفصل الثامن عشر 18

Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات