📁

رواية عشقت بودي جارد الفستان الأبيض الفصل السادس عشر 16 بقلم صفاء حسني

رواية عشقت بودي جارد الفستان الأبيض الفصل السادس عشر 16 بقلم صفاء حسني

رواية عشقت بودي جارد الفستان الأبيض الفصل السادس عشر 16

 

الفصل 16

 

سألها أياد بفضول: "أمي عملت إيه في والدتك؟"

 

فجأة، قطع حديثهم دق العامل على الباب.

 

بسرعة، أخذت يمنى الطلب وبدأت تحضر الكاسات لتشرب، ووضعت نفس المادة التي كان يضعها لها دائمًا.

 

بابتسامة خبيثة: "اتفضل يا حبيبي."

 

بدهشة: ضحك إياد وهو مستغرب التغير، وكانت تشرب وترقص بجنون.

 

بغرور: افتكر أن مفعول المادة التي كان يضعها في العصير قد بدأ.

 

بترقب، وبعد ما تأكدت أنها شربت، سألته: "حماتك عملت إيه في حماتي؟"

 

بألم، بدأ إياد يبوح بوجعه وسبب تغيره.

 

بضحكة هستيرية: "من 5 سنين قابلت أمي..." وهو يشرب الخمر، "مش هتصدق فين."

 

بفضول: سألته يمنى: "فين؟"

 

بضحكة: ضحك إياد...

 

بمرارة: "في ديسكو بترقص مع الشباب الصغيرين، ولما شفتها انصدمت وعقلي طار. وقتها قالت لي إن والدتك السبب، هي اللي اتهمتها بأبشع التهم وخلت العائلة ترميها برا البيت. ومش بس كده، أخدوني منها، وإن عمي محمد بهدلها ومسبش ليها باب رزق عشان يعاقبها على اللي مش عملته."

 

بعنف: وبعد كده شد شعر يمنى جامد وصرخ: "كان لازم أنتقم من كل حد كان السبب إني أعيش يتيم وأقابل أمي بالشكل ده. عمي محمد كان لازم أنتقم منه بحرقة قلبه والعيلة الكبيرة بتتفرق. أقدم عيونه طاهر وهو يشوفك بتضيع منه، وأمك لما تشوفك وأنا كل يوم بصبحك وأمسيك بعلقة. منكرش بحبك، لكن موجوع من كل واحد."

 

بألم: كانت تتألم يمنى وتصرخ: "يعني أنت كذبت على الكل وخدعت الكل عشان واحدة ماشية على حل شعرها وصدقتها ونسيت كل حاجة عملتها العيلة معاك؟ نسيت مين رباك؟ مش أمي وطنط فريدة كانوا بيحبوك زي أولادهم وأكتر؟"

 

بغضب: صرخ فيها إياد: "اخرسي خالص، إياك تعيبي في أمي!"

 

بوحشية: وبدأ يضربها ويعتدي عليها.

 

بإصرار: انتبهت إلى آلة حادة كانت موجودة على ترابيزة الطعام، واقتربت من المنضدة وحملت السكينة وضربته في كتفه.

 

بألم: صرخ إياد وقال: "يا بنت الـ***، أنتي بتضحكي عليا؟" وسحبها من رجلها فوقعت على الأرض والسكينة جرحتها، لكن قامت بجراحها وطعنته في رجله وهي بتصرخ: "هقتلك يا إياد لو مقلتش بابا فين، انطق!"

 

بتأوه: كان يتألم إياد من إيده ورجله.

 

بتهديد: وهي ماسكة السكينة وبتصرخ فيه، طلب منها تهدى.

 

بإصرار: "اهدى يا مجنون، الفيديو فيتش شوب عشان اخدك برضاك أو غصب عنك. أبوكي في السرية، لكن منكرش إنه مربوط في أوضة في الجنينة، لكن في أمان. اتصلي بالدكتور، جرح رجلي جامد بينزف."

 

برفض: رفضت يمنى وطعنته في رجله التانية وقالت: "مش هتصل إلا لما تمضي على الورق ده، أمضي."

 

بضعف: كان بيتألم إياد، متصورش يمنى بالقوة دي، تصور امتلاكها. لكن في لحظة أصبحت امرأة حديد.

 

بإذعان: وافق يمضي، وفعلًا مضى على ورقة فاضية زي ما عمل معها.

 

بإهانة: قامت يمنى وهي تزيحه برجلها: "هطلق منك يا حيوان، وهبلغ كل العائلة بكل ألاعيبك، وأشهد في المحكمة أن طاهر أنسب واحد."

 

بضحكة هستيرية: ضحك إياد بهستريا: "لكن طاهر خلاص مبقاش ليكِ، وعمره ما يرجع ليكِ. طاهر اتجوز حبيبته الجديدة."

 

بصراخ: صرخت يمنى فيه: "يلعنك ويلعن اليوم اللي سمعت كلامك فيه، يارب تموت يا شيخ."

 

بغرور: ضحك إياد: "أنا زي القطط بسبع أرواح ومش هموت إلا لما أدفع كل واحد ثمن الوجع اللي أنا فيه."

 

بسرعة: تركته يمنى وفتحت الباب، وعلى آثار وجهها الضرب، وايدها فيها دم وهدومها مبهدلة.

 

بجنون: جريت يمنى زي المجنونة، واستغرب عمال الفندق من المنظر. طلع الأمن وشاف إياد مجروح على الأرض، فاتصلوا بالإسعاف.

 

بخبث: أخد إياد السكين، أداة الجريمة بكيس.

 

باندفاع: شغلت يمنى العربية بسرعة وكانت بتسابق الزمن عشان تلحق أبوها.

 

بفعل: وفعلًا وصلت يمنى على السرية، ودورت على أبوها في كل مكان، وكانت في الحديقة وشعرت بعدم توازن لأن جرح إيديها كان بينزف جامد، ووقعت أُقدام عربية طاهر وهي بتقوله الحقني.

 

بألم: فاق إياد وهو يلعن نفسه، "كان لازم تكشف ورقك على السريع."

 

بمكر: ياسر عمل اتصالات وعرف مكان ابنه.

 

بصدمة: كانت وصلت والدته قبل من ياسر، وانصدمت لما شافت ابنها كده.

 

بدموع كاذبة: نزلت دموعها المزيفة وسألته: "مين اللي عمل فيك كده يا ابني؟"

 

بتأوه: تنهد إياد: "يمنى هي اللي عملت فيا بعد ما اعتديت عليها وكسرتها، ولسه هدخلها السجن وأوجع قلب الكل عليها."

 

بانتصار: ابتسمت بانتصار وقالت: "صح يا حبيبي، لازم نفرق ما بينهم ونكسرهم."

 

بمقاطعة: قطع حديثها دخول ياسر وهو مصدوم: "طلعتي أنتي اللي ورا كل ده؟ وأنا بقول إيه اللي حصل لابني، طلعت بخيتي سميتيه فيه زي ما عملت زمان معايا صح؟"

 

بضحكة: ضحكت عليه بـ "إيه؟ آه أقولك أنا؟ أنا ضحيت والظروف كلها جت ضدي وطردوني من السرية، لكن نسيت تقولي طردوك ليه؟"

 

بثقة: ردت الأم بكل ثقة: "بسبب أم يمنى اللي اتهمتني بالباطل."

 

بهستيريا: ضحك ياسر هستيري وقال: "أنتي بتتكلمي بجد؟ اتهمتك بالباطل وإلا لما شفتك نايمة مع السواق يا فاجرة؟ عين عيني والا عملت شرف ولا دين ولا أخلاق؟ ده أمك اللي محموا عليها وقلبت العائلة فوق لتحت. كانت نايمة في حضن عشيقها السواق اللي اتفقوا مع بعض إنهم يخلصوا مني وتورث نصيبي، لكن شوف ربك اليوم اللي اختاروه كانت مرات عمك يمنى سمعتهم وهما بيخططوا لقتلي وبلغت عمك محمد اللي كان مراقبهم وركب كاميرات وكل حاجة صوت وصورة. وهي ماسكة السكين وعاوزة تقتلني. هي دي أمك المصونة وكانت في السجن بعدما هرب عشيقها، ولم خرجت بخت سميها فيك وصدقتها؟ صدقت إني ظلمتها وإني ضعيف؟ منك لله يا شيخ، بسببك أخوي مات وأنا كنت فاكره إنك فعلًا عايز يكون ليك مستقبل وتشتغل، لكن طلعت رجعت تسمم العائلة من تاني. انطقي يا هانم لو كلامي غلط!"

 

بصعوبة: بلعت ريقها الأم وقالت: "أنت السبب، أنا كنت صغيرة وأخوك محمد كان دائمًا بيشغلك معاه لوقت متأخر وترجع ليا تعبان وأنا ليا احتياجات."

 

بصدمة: انصدم إياد من سماع كلامها وكان ندمان وبغضب: "احتياجات إيه؟ ومادام مش سعيدة معه مش اتطلقت منه ليه؟ ومادام خاينة بجد ليه شوهت العائلة في نظري وطلعتهم وحوش؟"

 

بتردد: بلعت ريقها الأم: "لو مكنتش شافتني مرات عمك مكنش يحصل كل ده."

 

بتهكم: صفق ياسر يد على يد: "فعلًا مكنش يحصل حاجة غير كنت قتلتني من غير ما حد يعرف ولبست الأسود عليا ومثلت إنك حزينة وبعد كده طلبت بورث ابنك وأنتي عارفة إن محمد مش هيقسم ف يديك فلوس تاخديها وتهربي بيهم مع عشيقك وكان ابني يتربى من غير أب وأم. لكن عشان مرات أخوي كانت السبب في إنقاذ حياتي حبيت تعاقبها."

 

باحتقار: ونظر لابنه وهو يحتقره: "اتفخوس عليك، كنت فاكرك راجل وفعلًا همك على مال أبوك وعايز تكون زي طاهر، لكن أنت فضلت تسمع من الحيـة دي وهي تسمم قلبك من أخوك طاهر اللي أمه كانت بتحضنك قبل منه لم ترجعوا من المدرسة اللي كانت بتعاملك زي طاهر بالظبط. وإيه يمنى ذنبها تتعدى عليها وتاخدها بالغصب؟ والله برافو عليها إنها انتقمت منك، أنا لو بدل منها كنت طعنتك في قلبك وأرتاح، فوض الأمر لله وحده هو المطلع."

 

بأسف: "منك لله يا شيخة، نجحت تقطع الخيط اللي كان بيربطني. أنا فهمت دلوقتي ليه محمد الله يرحمه رفض يقسم، عشان كان عارف إن الشيطان هيدخل ما بينا. أنا اتبريت منك مليش ابن، يارب كنت موت قبل اليوم ده وأشوف ابني يحط أيده في اللي كانت عايزة تقتلني ونجحت تفرق ما بينا."

 

بمرارة: "للأسف خسرت يمنى للأبد يا إياد، خسرت حبها."

 

بضحكة ساخرة: ضحك بسخرية ثم نزلت دموعه.

 

بأسف: "للأسف يمنى عمرها ما حبتني."

 

برفض: رفض ياسر: "بالعكس كانت بتحبك أنت مش طاهر، كانت دائمًا عاوزة طاهر يكون نسخة منك. والدليل أنها سمعت ليك وسابت طاهر ولغت عقلها عشان قلبها اختارك أنت، لكن النتيجة أنت عملت إيه؟ ربنا هو كفيل بيك يا ابني."

 

بمواساة: ربط على كتف طليقته وقال: "اشبعي بابنك اللي خليتيه نسخة منك يا جيهان."

 

بندم: تركه ياسر وهو ندمان على كل مرة سمع لابنه. اتجه إلى قبر محمد وجلس يبكي ويعتذر: "آسف يا محمد، سامحني أنا السبب إنك موت عشان معرفتش أربي الحيوان ابني."

 

في السرية عند طاهر

 

بمقاطعة: كان يتحدث مع رحمة، فقطعت حديثهم أمه فريدة وقالت: "ممكن أفهم إيه الهبل اللي أنت عملته ده؟ ومين دي اللي جايبها؟ مش عرض عليك تتجوز بنت أشجان؟ وقتها قولت مش بتفكر في الموضوع ده."

 

بتأوه: تنهد طاهر وقال: "ولما فكرت اتجوزت، إيه هيفرق معاك مين اللي اتجوزتها؟ المهم أكون سعيد."

 

بصدمة: انصدمت فريدة من حديثه: "يعني إيه اتجوزت وخلاص؟ طيب سبت إيه لإياد؟ مادام تجاهلت كل العائلة ومعملتش حساب لحد وجايب بت مش عارفة من فين."

 

بضيق: كانت رحمة على آخرها من الإهانة اللي بتسمعها.

 

بمقاطعة: وقطعت حديثهم: "اسمي رحمة مش بت حضرتك."

 

بتجاهل: لم تهتم بحديثها وقالت: "أنت لازم تنهي الموضوع ده وترجعها هي والخدامين اللي معها من مطرح ما جبتها."

 

بصبر: كانت رحمة وصلت لمرحلة مش قادرة وتذكرت لم طلب منها طاهر: "شوف يا رحمة، احنا هنبلغ أمي إن جوازنا مجرد على الورق عشان مش هتستحمل ومش هتعرف تتعاملي معها."

 

برفض: رفضت رحمة: "حضرتك لو والدتك عرفت كل العائلة هتعرف والموضوع ينكشف قبل ما يبتدى."

 

بتنهد: تنهد طاهر: "يا بنت الناس، لو أمي مش عرفت هتقلب الدنيا وممكن تشيلك هيل بلي على الشارع وأنا معاكي ومش هتسمى على حد."

 

بإعادة سؤال: رجعت رحمة على سؤال فريدة: "بتشتغل إيه المحروسة؟"

 

بثقة: ردت رحمة: "بودي جارد الفستان الأبيض."

 

بدهشة: نظرت لها فريدة: "نعم يا أختي؟ وإيه الاسم ده كمان؟"

 

بتوضيح: شرحت لها رحمة: "حضرتك أنا بهتم بالفستان الأبيض بتاع الفرح لحد ما العروسة تنتهي من الفرح وتسلمه لي أرجعه الأتيليه في حالة لو إيجار."

 

بسخرية: ضحكت فريدة بسخرية: "لبيسة يعني؟"

 

بتحويل الحديث: ووجهت حديثها لطاهر: "يعني ترفض بنت أشجان بنت الحسب والنسب عشان لبيسة؟"

 

بضيق: نفخت رحمة وفي الآخر صدمت فريدة وقالت: "حضرتك جوزي أنا والأستاذ طاهر على الورق مش أكتر، عقد شغل. حضرتك اتجوزني عشان يثبت في المحكمة إنه يستحق يكون مسؤول عن كل حاجة في الإدارة."

 

بذهول: انصدمت فريدة: "وليه أنتي بالتحديد عن كل البنات؟"

 

بانتهاء: انتهى الفصل ١٦

بودي جارد الفستان الابيض

 

الكاتبة صفاء حسنى الصفحه الرسميه على الفيس بوك روايات الكاتبة صفصف

يتبع

لقراءة باقي فصول الرواية اضغط هنا ( رواية عشقت بودي جارد الفستان الأبيض )

رواية عشقت بودي جارد الفستان الأبيض الفصل السابع عشر 17

Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات