رواية عشقت بودي جارد الفستان الأبيض الفصل الثالث عشر 13 بقلم صفاء حسني
رواية عشقت بودي جارد الفستان الأبيض الفصل الثالث عشر 13
الفصل 13
الكاتبة: صفاء حسنى
صدم البلطجي الجميع بسؤاله الوقح: "هي فين قسيمة الزواج بتاعتك؟ إنت والمحروسة رحمة مش بتقولوا متجوزين؟" نظرات الشك والريبة ارتسمت على وجوه أهل الحارة، وكأنهم ينتظرون لحظة الانفجار.
تحدث طاهر بثقة زائفة، يحاول السيطرة على الموقف: "أكيد فيه قسيمة جواز، بس ليه السرعة؟ والدي لسه متوفي، وتكريمًا ليه كان كتب الكتاب على الساكت. وكمان أنا لازم أتجوّز حبيبتي ونور عيني بعد ما أمها تخف وتكون بخير. كان لازم أعمل باسبور وورق عشان تسافر أمريكا وتعمل العملية، فكتبنا كتب الكتاب عشان ألحق أخلص إجراءات السفر ونعمل العملية."
سأله شخص بحدة: "إنت ليه ملخبط في كلامك؟ مرة تقول هعزمكم على فرحنا يوم الخميس الجاي، ومرة تقول مسافرين ولازم الست أم رحمة تعمل عملية وتشوف بنتها وهي بفستان الفرح!"
ابتلع طاهر ريقه بصعوبة، وقال: "ما هو ده اللي كنت مخطط له أنا ورحمة، لكن أنتم السبب في استعجالي للفرح، عشان ما أقبلش كلمة وحشة على زوجتي وحبيبتي."
في تلك اللحظة الحرجة، جاء أمير كطوق النجاة، واقترب من طاهر ووضع القسيمة في جيبه بحركة غير ملحوظة.
رفع طاهر القسيمة عاليًا وقال: "دي قسيمة جوازنا!"
بدأ الجميع يهنئ ويبارك لطاهر، وكأن سحابة سوداء انقشعت عن سماء الحارة.
واستغل أحدهم وجود طاهر وطلب عملًا ثابتًا.
ابتسم طاهر وقال: "أكيد، أي شاب أو فتاة لا يمتلك عملًا، السلسلة الخاصة بي تحت أمركم. وبإذن الله أحدد ميعاد للتقديم، عشان كان شرط رحمة عليّ لما وافقت تتجوزني إني أساعد أهل الحارة بتاعتها. وكمان الوجبات الغذائية اللي متعودة رحمة توزعها هتكون عندكم دايمًا زي ما عودتكم. هي دي بنتكم اللي قلبها عليكم، وما تصورتش في يوم إن أهل الحارة اللي بتهتم بيهم يكونوا أول ناس يشككوا في شرفها."
اعتذر الجميع له، وأشار لرحمة تنزل. وقال بصوت جهوري: "الاعتذار مش لي، الاعتذار لرحمة بنتكم قبل ما تكون زوجتي."
نزلت رحمة بالفعل، كما طلب منها، حتى لا تحرجه، ووقفت جانبه. اقترب منها الناس قائلين: "بنعتذر يا بنتي، وألف مبروك."
ابتسم طاهر وشكرهم: "شكرًا إنكم تقبلتوني ابن جديد ليكم."
وابتسم ابتسامة نصر ودخل البيت هو ورحمة وأمير.
أما أهل الحارة، فكملوا على "شحته" وسبوه مرميًا على الأرض. جاء أحد أتباع إياد وسحبه بعنف وقال: "يخربيت سنينك! عكيت الدنيا بغبائك!"
اتصل إياد وكان بجانب يمنى، شبه عاريين. رد بصوت منخفض: "إيه؟ متصل في وقت زي ده ليه يا حيوان؟ إنت نسيت إني عريس؟"
رد الشخص بحرج: "طلع كتب كتابه عليها يا فندم، وكل اللي عملناه ضاع."
انصدم إياد وقال: "نعم؟ إمتى لحق يكتب كتابه وإمتى؟ هو إنت سبته لحظة؟"
نفى الشخص: "ولا لحظة يا فندم، كنت قدام باب البيت، وهو ما خرجش. وده اللي استغربته، إنه ينام في بيت زي ده! ده شعبي أوي وكمان صغير وفقير. كنت منتظر أنا والواد يخرج، لكن ما خرجش. والواد كان بيحشش وعك الدنيا، وبدأ يحكي اللي حصل."
تنهد إياد وقال: "يعني القضية هتبوظ كده؟" وفكر مع نفسه وهو ينظر إلى يمنى وابتسم: "لكن وفر علينا واتجوزها، ودي جزء من الخطة. ولسه اللعبة ما خلصتش. انتبه من الواد اللي معاك، ممكن ينفعني بعد كده."
رد الشخص: "تمام يا فندم."
في مكان آخر...
قامت يمنى وهي تشعر بألم في كل جسدها، كأنها مضروبة علقة موت. وفجأة انصدمت عندما رأت جسمها عاريًا تمامًا، ويوجد علامات على جسدها.
صرخت بجنون: "إنت عملت إيه يا حيوان فيا؟ يا همجي! والله لأطلق منك، إنت مش بني آدم!"
أخرج إياد سيجارًا وهو يبتسم وقال: "هو دخول الحمام زي خروجه، أنتي مراتي حلالًا، أعمل اللي عاوزه فيكي يا قطة."
قامت يمنى وهي على آخرها، وبحثت عن ملابسها وجاءت لتلبس.
اقترب منها وهو يبتسم: "مش دلوقتي يا قمر، لسه شهر العسل ما خلصش."
دفعته يمنى وقالت: "بعينك! مش هتقرب مني، مفهوم؟"
ضحك بسخرية وقال: "هقرب غصب عن اللي جابك. أنتي ملكي، أنا صبرت عليكي كتير. خليكِ حلوة ولينا تحت إيدي لـ تتعبي معايا. أما بخصوص الاتفاق، انتهى. ونصيبك إنتي مضيتي على تنازل عنه مع ورق القسيمة، يعني مالكيش حاجة، لا إنتي ولا أبوكي."
انصدمت يمنى وتحاول الإفلات من تحت يديه، لكنه أمسكها بعنف.
"امبارح ما عرفتش أستمتع كويس ولا أسمع آهاتك الجميلة وأنتي ما بين إيدي، لكن دلوقتي هاكمل شهر العسل." صرخت يمنى وهي تحاول إبعاده عنها: "ده بعدك يا حيوان! وأنا هاقدم بلاغ بتزوير وهرجع حقي."
ضحك إياد وفتح فيديو على التليفون وقال: "قلت بابا؟ عمي المصون اللي كان رافض تتجوزي مني وقال عليّ بتاع خمر؟ اتفرجي عليه." انصدمت يمنى عندما رأت أباها مربوطًا في غرفة مجاورة، وشخص يرفع المسدس. صرخت يمنى بدموع: "سيب بابا، ما لوش دعوة! ده كان اتفاق ما بينا."
نفخ إياد السيجار في وجهها الذي يحتوي على مخدر وقال: "صح كده، وعشان الاتفاق يكمل ونكمل شركتنا، هتكوني ملكي وفي أي لحظة أعوزك فيها هتقولي شبيك لبيك، ماشي يا قمر؟ ويلا بقى، أنا على نار وأنا شايف جسمك الجميل اللي بيلمع قدام عيوني. ويا ريت تكوني راضية مش بالغصب، أو لو عاوزة غصب ما عنديش مانع، كل طريقة وليها متعة شكل." رماها على السرير وهي تتأوه من الوجع اللي في قلبها. كيف سلمت نفسها لشخص زي إياد؟ كانت فين عيونها وهي بتبيع طاهر؟
في تلك اللحظة، مارس إياد معها كل أنواع المتعة المباحة والغير مباحة، وهي تتألم وتكتم حزنها. لكن لا مفر، لازم تستجيب له عشان أبوها. لكنها وعدت نفسها لازم تتخلص منه...
في منزل طاهر...
جاء اتصال إلى الأم، وردت قائلة: "ألو؟" ردت صديقة لها: "ده وعدك لي إن ابنك يتجوز بنتي! سمعت بالصدفة على التليفزيون برومو عن مفاجأة جواز طاهر. اخسي عليكِ!"
انصدمت الأم وقالت: "إنتي بتقولي إيه؟ أكيد إشاعة، أنا ابني عمره ما يعمل كده!" ردت الصديقة: "افتحي قناة Smart هتشوفي البرومو بنفسك وصوت ابنك وهو بيعترف. وعلى العموم، أنا مش قليلة وبنتي يتمنّاها ألف واحد." أغلقت الصديقة الهاتف.
ذهبت الأم إلى الليفينج وفتحت التلفزيون على القناة، وشافت الإعلان فصرخت بصوت مرتفع وهي تنادي على ابنتها: "يا قلب! تعالي هنا عندي! واتصلي بأخوكي يجي، لإنه اتهبل وجعه على يمنى طير عقله على الآخر!"
نزلت فتاة جميلة قمحية عندها ٢٢ سنة، وكانت ترتدي بنطلون جينز ضيق وفوقه تيشيرت نصف كم قصير ومجسم على جسدها وقالت: "خير يا ست الكل؟ إيه اللي مضايقك من طاهر قلب أخته؟ سيبيه في حاله، الموضوع صعب عليه."
نظرت الأم من فوق لتحت وصرخت فيها: "وإنتي إيه اللي لبساه ده؟ أنتم مش هترتاحوا إلا لما تجيبوا أجلي زي أبوكم! اتمليت قلبي بدلع!" وقالت: "ليه بس؟ بعد الشر! مالها لبسي؟"
ردت الأم: "لبس رقاصة مش بنت محترمة! البسي جاكت فوقه!" ابتسمت قلب وقالت: "ما أنا كنت هاعمل كده يا ست الكل، بس سيبك مني، عمل إيه طاهر؟"
صرخت الأم: "إنتي لسه هترغي؟ اتصلي بيه فورًا، مفهوم؟"
وفعلًا دقت قلب على الهاتف. كان في نفس الوقت انتهى طاهر وطلع هو وأمير ورحمة علشان يطلب منها تجهز نفسها. كانت رحمة سبقتهم ورجعت في حضن أمها ولم تتوقف عن الشهيق والبكاء. استغرب طاهر بكاءها، رغم إنه عمل المستحيل عشان يثبت إنها كويسة، ورغم إن عنده شك إن ممكن تكون بتلعب مع إياد وقال: "ممكن أفهم بتعيطي ليه دلوقتي؟ مش أنا قلت لك إن كل ده هيحصل؟"
كان أمير ينظر لها بشفقة، وصعبت عليه، فقد وقعت في إيد صقر مجروح مجنون زي طاهر، وهي بنت بريئة.
ردت رحمة وهي تشهق: "إنت فاكر الفيلم اللي إنت عملته وقصة الحب الوهمية دي الناس صدقتها؟ بالعكس، إنت استغلتهم ونفذوك زي ما مستغل حاجته وقلت حيلته. يلعن اليوم اللي اشتغلت في الأتيليه أو ركبت عربيتك، ويلعن اليوم اللي خلاني أطلع على الروف وأشوفك، عشان تدمر حياتي البسيطة اللي كانت ماشية."
ابتسم طاهر بسخرية وقال: "بدل ما تشكري ربنا إن وقعت في طريقك..."
وقبل ما ينطق، قالت الأم: "بلاش كلام كتير يا ابني وهي هتجهز دلوقتي." نظر لها وفهم إنها بتترجاه ما يقولش حاجة، وتذكر اتفاقه معها وقال: "جهزي نفسك علشان هتيجي معايا."
انصدمت رحمة وقالت: "على فين؟ وأسيب أمي وأختي لمين؟ وإلا كل وعدك اتبخر؟"
امبارح مش عرفت استمتع كويس والا اسمع اهاتك الجميلة وانتى ما بين ايدى لكن دلوقتى اكمل شهر العسل
صرخت يمنى وهى بتبعده عنها وقالت
دا بعدك يا حيونى وانا هقدم بلغ بتزوير وهرجع حقى بابا
ضحك اياد وفتح فيديو على التليفون وقال
قلت بابا عمى المصون الا كان رفض تتجوزى منى وقال عليا ما فى الخمر اتفرج عليه
انصدمت يمنى شافت ابوها مربوط فى غرفة مجوار منها وواحد رفع المسدس
صرخت يمنى بدموع وهى تشعر بالندم ازى كانت عمى للدرجة دى مشفيتش كل الحقد والغل الا فى اياد وقالت
سيب بابا ملهوش دعوة دى كان اتفاق ما بينا
نفخ السيجار فى وجهه الذي يحتوى على مخدرت وقال
صح كدة وعلشان الاتفاق يكمل ونكمل شركتنا هتكونى ملكى وفى اي لحظة اعوزيكى فيه هتقولى شبيك لبيك ماشي يا قمر ويلا بقي انا على نار وانا شايف جسمك الجميل الا بيلمع اقدم عيونى وياريت تكون رضي مش بالغصب او لو عاوزة غصب معنديش مانع كل طريقة وليه متعة شكل ورمها على السرير وهى تتوها من الوجع الا فى قلبها ازى سلمت نفسها لشخص زى اياد كانت فين عيونها وهى بتبيع طاهر فى لحظة كان يمارس معه اياد كل انواع المتعة المباحة والغير مباحة وهى تتالم وكتمى حزنها لكن لا مفر لازم تستجيب له عشان ابوها لكن وعدت نفسها لازم تتخلص منه
....
فى منزل طاهر جيه اتصال الى الام وردت
قالت الو
ردت صديقه ليه وقالت
دا وعدك لي ان ابنك يتجوز بنتى اسمع بالصدفة على التليفزيون بريمو عن مفجاءة جوز طاهر اخسي عليك .
انصدمت الام وقالت
انتى بتقولى اي
انصطدمت عندما علمت الام بجواز طاهر وقالت
اكيد اشاعه انا ابني عمره ما يعمل كده
ردت الصديقه وقالت
افتحي قناه smart هتشوفي البرمو بنفسك وصوت ابنك وهو بيعترف وعلي العموم انا مش قليله وبنتى يتمنها الف واحد
اغلقت الهاتف الصديقة مع الام
ذهبت الام اليفينج وفتحت التلفزيون
علي القناة شافت الاعلان فصرخت بصوت مرتفع وهي تنادي علي بنتها وقالت
يا قلب تعالى هنا عندى واتصلي ب اخوكى يجى لانه اتهبل وجعه على يمنى، طير عقله على الاخر
نزلت فتاة جميلة قمحية عندها ٢٢ سنه وكانت تردى بنطلون جينس ضيق وفوقه تشيرت نصف كوم قصير ومجسم على جسدها وقالت
خير يا ست الكل، ايه الا مضيقك من طاهر قلب اخته سيبه فى حالها الموضوع صعب عليه
نظرت الام من فوق لتحت وصرخت فيها وقالت
وانتى ايه الا لبسه دا، انتم مش هترتحو الا لم تجيبو اجلى زى ابوكم
اتمليت قلب بدلع وقالت
ليه بس بعد الشر مالها لبسي
ردت الام وقالت
لبس رقصت مش بنت محترمة البس جاكت فوقيه
ابتسمت قلب وقالت
ما انا كنت هعمل كدة يا ست الكل ،بس سيبك منى عمل ايه طاهر
صرخت الام وقالت
انتى لسه هترغي اتصلي بيه فورا مفهوم
وفعلا دقت قلب على الهاتف
كان فى نفس الوقت انتهى طاهر
وطلع هو امير ورحمة علشان يطلب منها تجهز نفسها
كانت رحمة سابقتهم ورجعت فى حضن
امها ولم تتوقف من الشهيق والعياط
استغرب طاهر بكاءه رغم هو عمل المستحيل علشان يثبت انها كويسة رغم عنده شك
ان ممكن تكون بتلعب مع اياد وقال.
ممكن افهم بتعيط لي دلوقتى ،مش انا قلت ليك ان كل دا يحصل
كان امير ينظر لها بشفقة وصعبنا عليه وقعت فى ايد صقر مجروح مجنون زى طاهر وهى بنت بريئه
ردت رحمة وهى تشهق وقالت
انت فاكر الفيلم الا انت عملته وقصة الحب الوهمى دى الناس صدقتها ،بالعكس انت استغلتهم بنفذوك زى ما مستغلي حاجته
وقلت حيلة ،يلعن اليوم الا اشتغلت في الاتيلية أو ركبت عربيتك ويلعن اليوم الا خلنا اطلع على الروف واشوفك
دخلت علشان تدمر حياتى البسيطة الا كانت مشى
ابتسم طاهر بسخرية وقال.
بدل ما تشكر ربنا ان وقعت فى طريقك وعلى فكرة وقبل ما ينطق
قالت الام
بلاش كلام كتير يا ابنى وهى اتجهز دلوقتى
نظر لها وفهم انها بتترجاه ميقولش حاجة وتذكر اتفقه معها وقال:
جهزى نفسك علشان هتيجى معايا
انصدمت رحمة وقالت
على فين واسيب امى واختى لمين والا كل وعدك اتبخر
تابع
عشقت
(بودي جارد الفستان الابيض)
الحلقة ١٣
الكاتبة صفاء حسنى
لمتابعه كل جديد بتنزل لي تابعونا على صفحة روايات الكاتبة صفصف
انتهت الحلقة 13
يتبع
لقراءة باقي فصول الرواية اضغط هنا ( رواية عشقت بودي جارد الفستان الأبيض )
رواية عشقت بودي جارد الفستان الأبيض الفصل الرابع عشر 14