📁 أحدث الفصول

اسكريبت الفصل الثاني 2 بقلم زينب حشمت

اسكريبت الفصل الثاني 2 بقلم زينب حشمت

= للدرجة دي أنا معرفتش أربّي ؟

 " أنا أتصدمت من القلم ومبقتش عارفة أتكلم، لساني متلجّم

 دي أول مرة بابا يمد إيده عليّا فيها ! 

برغم قسوته وجفاءهُ معايا،إلّا أنه عُمرهُ ما ضربني 

 حسيت بحرارة على خدودي، حطيت إيدي

 دي دموعي! اللي نِزلت بدون وعي مني، وأنا بسمع كلامه المؤذي لـقلبي ونَفسيتي، واللي ميستحملهوش حَد..

 = سايبة هيّا بقى ! إنتِ شوفتيني مَرّة بايتّك برا البيت، تقومي عايزة تيجي تسافري برا مصر خالص ؟

 يا بجاحتك يا شِيخة، وجاية تطلبي دا عادي كدا ؟ ومش مِحترمة أني أبوكي !

 خلاص أُمك ماتت، اللي كانت بتربي ماتت، عايزة تمشي على حَل شَعرك، وفاكرة محدش هيُقفلك ولا إيه !

 عايزة الناس تقول عليّا إيه هاني معرفش يرّبي بنته الوحيده!

والله عال اللي بيحصل دا .

" رَمىٰ الجورنال من إيده ع الكرسي ودَخل وسابني 

 سابني بفكر، أنا عملت إيه لـكُل دا، ليه بيعاملني كدا؟

 هو أنا مش بنته؟ طب ليه يخلفني أصلاً وهو مش قَد مسئولية التربية !

ومعقول كلام الناس عنده أهم مِنّي؟ 

طب كان يرفض، بس بطريقة أحسن من كدا، من غير ما يكسرني !

دموعي موقفتش، وصوت شهقاتي بدأ يعلىٰ، 

 دخلت أوضتي ونمت ع السرير وكتمت صوتي في المخدة عشان أعيّط براحتي ..

 شوية وسمعت صوت رنة تليفوني

 مسكته أشوف مين، لقيته أُستاذ تميم !

 حاولت أظبّط صوتي وخدت نَفَس عشان مايبانش أثر العياط على صوتي  ..

 وفتحت عليه 

- ألو 


= إزيك يا جميلة، طمنيني عملتي إيه؟


 عايزة أرُد بس مش عارفة أول ما سألني إفتكرت كلام بابا القاسي، ودموعي نزلت تاني، مش عارفة أتكلم، لو أتكلمت هيعرف أني بعيط، 

لما وقت سكوتي زاد، إتكلم ..


 = جميلة إنتِ سمعاني؟


حاولت أخرّج صوتي طبيعي 

- أيوا مع حضرتك يا أُستاذ تميم .


لكن الظاهر فشلت لما لقيته بيسألني :

= جميلة مَال صوتك؟ إنتِ معيطة !


مقدرتش أمسك دموعي وصوت شهقاتي عِليت ومبقتش عارفة أعمل إيه، لكن اللي عارفاه أنه مش عارفة أبطّل عياط 


- جميلة إي اللي حصل بس، بتعيطي ليه ؟


" سؤاله خلّاني أعيط أكتر، أنا عُمري ما شوفت حد مُهتم يعرف أنا مالي، ولا بيسأل عليّا ويطمن، ونبرة صوته الهادية خلتني أزوّد في العياط .. حسيت إن اللي بيحصل دا غلط، وإنه مهماً كان هو غريب عني، أكيد مش هشتكيله ولا هحكيله حاجة عن بيتنا، وخاصةً إنه أي كلام بينا غير الضروري، فـهو غير جائز وحرام..


- أُستاذ تميم، معلش هبقى أكلم حضرتك تاني.


" مستنتش يرُد وقفلت على طول،

 أنا المرة دي قلبي وجعني عن كل مرة فاتت، 

 بابا أنا بيقلل من تربيتي، وشايف إن عشان ماما مبقتش موجودة فـ خلاص كدا أنا بوظت !

 لأ بجد كلامه وجعني أوي

ومش مستوعبة الموضوع لحد الآن "


" فاتت ساعة ولقيت موبايلي بيرن تاني 

 شُفت لقيته أُستاذ تميم تاني !

 إستغربت، بس قررت أرد عليه خصوصاً إني كنت بطلت عياط شوية "


- ألو ؟

 = إنزليلي بسرعة أنا تحت البيت .

 أتصدمت - إيه ؟ إنتَ بتعمل إيه !

 إزاي يعني حضرتك تحت، إمشي لو سمحت بسرعة، بابا لو شافك هتحصل مُشكلة، إمشي !

 - جميلة ممكن تنزلي، أنا واقف بعيد عن البيت بشوية، إنتِ عارفة شكل عربيتي لما تنزلي هتشوفيها هتعرفيها على طول.

 إتوترت بيعمل أيه تحت دا بس ياربي

سألته - وحضرتك عِرفت عنوان بيتي منين؟

= ممكن تنزلي دلوقتي، وهفهمك كل حاجة لما تيجي.

 

" قفلت معاه، وإتوترت، هو إزاي عِرف مكان البيت ؟

 وجيه بيعمل إيه تحت؟ بابا لو شافه هتحصل مشكلة كبيرة ! 

طب أنا هنزل إزاي دلوقتي !

 حاولت أدوّر على حِجة أنزل بيها 

دخلت لبست، وخرجت الصالة بابا كان قاعد وكشّر أول ما شافني 

- أنا نازلة أجيب حاجات من السوبر ماركت .

= وإخواتك راحوا فين؟

 - محدش فيهم فاضي!

= إخلصي، ومتتأخريش


" خرجت على طول، وخدت نَفس كبير أول ما خرجت من باب الشقة، مش مصدقة إني نفدت من بابا

 أنا لسة في غضبي وزعلي من اللي حصل من بابا

 لكن توتري من وجود تميم كان غالب،

 نزلت أشوف المجنون دا عايز إيه..

نزلت وإتلفت يمين وشمال، لقيته فعلاً واقف على بُعد مسافة مُعينة ناحية اليمين

أتلفت أتأكد إن محدش شايفنا !

 وبعد كدا مشيت بخطوات سريعة ناحيته

 أول ما وصلت أتكلمت بسرعة 

 - هو حضرتك مجنون؟ إزاي تعمل كدا !

إنتَ مش عارف بابا ممكن يعمل ايه لو شافك موجود، هيقول إيه، وخصوصاً لما يشوفني واقفة جمبك وفي الشارع، إنت مش عارف بابا صعب إزاي ؟ وكمان إنتَ عِرفت عنوان البيت هِنا إزاي ؟

أنا مش مصدقة بج...

حَط إيده قُدام شفايفي من بعيد علامة على إن أسكُت، وإتكلم عشان يقطعني = بس إفصلي ! إيه، بقالك سنة متكلمتيش؟

- أنا مش فاهمة برضو إنتَ عايز ايه ؟

= ممكن تركبي العربية، وهفهمك كل حاجة في الطريق ؟

طلعت مني نبرة صوت عالية، وطريقة رَدح في الكلام غريبة عليّا لدرجة أن إحنا الإتنين إتخضينا سوا  ..

- نَعـم نَعَم ! هو حضرتك فاكرني إيه؟ شايفني من البنات إيّاهم ولا إيه ! وبعدين هو حضرتك كُنت بتمثل عليّا الإحترام ولا إيه؟

لأ حضرتك مش معقول بجد، إنتَ أُستاذ تميم اللي بشتغل معاه!


هو واقف مصدوم، مبيتحركش، وأنا أول ما سكت وإستوعبت أنا قولت إيه، خدت وضعية الصدمة أنا كمان، وبقينا إحنا الإتنين واقفين بنبُص لـبعض بصدمة من اللي قولته !


= إنتِ مين ؟

- حضرتك اللي مين يا أُستاذ!

 = أنا تميم !، صاحب المَرسَم اللي إنتِ شغّالة فيه .

- كويس إن حضرتك لسة فاكر ! 

 = ومنستش، وجايلك بصفتي مُديرك مش أي حاجة تانية خالص .

 - طب أنا مش فاهمة حاجة ! حضرتك عايز أيه دلوقتي ؟

= أخيراً هنتكلم بالعقل!

 - نعم !

= مقصدش، بس ممكن تركبي العربية، محتاجين نروح مكان ونقعد نتكلم !

- أنا وإنتَ لوحدنا ؟

 = إعتبري نَفسك راكبة أوبر .


" فعلاً ركبت بعد إصرار ، أمّا أشوف أخرتها معاه !

 وصممت إني أركب ورا، مش هو قالي أكنك راكبة أوبر، يستحمل بقي."


"وإحنا في العربية 

- حضرتك برضو مقولتليش عرفت بيتي ازاي ؟

= لو فاكرة وإنتِ بتملي إستمارة الشُغل، كان فيها كُل معلوماتك واللي كان من ضمنهم عنوان بيتك.

 - أيوا، إممم، ماشي 


" بعد شوية وقت وصلنا لـمكان ع البحر كدا

 ترابيزات وكراسي برا ع الرملة وقُصادنا البحر 

 كان مكان بيعمل سندوتشات كوفتة

طلب لينا سندوتشين 

 وبدأ يتكلم 

= ممكن أفهم إيه اللي حصل مع باباكِ، ليه لما كنت بكلمك صوتك كان باين عليه العياط ؟

- بس كُل الكلام اللي بينا دا هيبقى غلط، مينفعش كلام غير للضرورة، وأفتكر إن محصلش ولا مرة وإتكلمنا في حاجة برا الشُغل .

لعب في شعره بتوتر كدا وقال = عندك حق .

وسكت كام ثانية وبعدين إتكلم بسرعة تاني = بس دا برضو في الأخر شُغل، الفرق بس أنه برا المَرسَم مش أكتر !

فكرت شوية في كلامه وبعد كدا إتكلمت - ماشي، بس ياريت بسرعة عشان متأخرش عن البيت عشان بابا ميزعقش .

= طب إحكي إي اللي حصل ؟

 "عيوني دمعت أول ما إفتكرت كلام بابا ليّا، وبصيت نظرة مُطوّلة شوية ليه كدا، وبعدين بدأت أتكلم

 ودي كانت أول مرة في حياتي، هحكي فيها لحد عن علاقتي مع أهلي في البيت، حتى صحبتي المُقربة مكنتش بحكي معاها حاجة من دي، لكن دلوقتي حاسة أني عايزة أتكلم، وأفضفض

 أنا كتمت كتير أوي جوايا، وولا مرة إتكلمت عشان مبوظش صورة علاقتي مع أهلي قُدام حَد

 لكن دلوقتي هو الحَد الوحيد والأول اللي هكون بحكيله  .."


- قعدت مع بابا النهاردة قبل المغرب وفتحت معاه الموضوع ...


" حكتله كل اللي حصل، وكُل دا وأنا بعيط

 والحكاوي جابت بعضها وحكتله عن علاقتي مع بابا من زمان، وإزاي أنه إتغير بعد وفاة ماما، وحكتله إن ماما كانت أقرب واحدة ليّا، ومن بعدها محدش قدّر يفهمني .. وحكيت حاجات كتير أوي


 ولأول مرة من بعد وفاة ماما من سنة أحس إني مستريحة كدا

 وإنه كان زي ما يكون كل الكلام دا حِمل على كِتافي ونِزل من عليهم لما حكيت 

ولأول مرة أحس أني مبسوطة كدا، إني مسموعة، واللي بيسمعني مُهتم بجد

 بقالي كتير كُنت مُفتقدة الإحساس الجميل دا 

 فُقت من تفكيري، وأنا بقول لنفسي إزاي خدت راحتي في الكلام كدا

وإنه ميصحش، وهو فعلاً ميصحش خالص

 إستغفر الله العظيم يارب "


- أنا أسفة لو إتكلمت كتير، حاسة أني صدعتك، أنا بعتذر منك بجد!


= مش محتاجة تعتذري خالص، كانت قعدة لطيفة،

 المهم أنا مش عايزك تشيلي هَم، أنا هتصرف .


- أرجوك شيل موضوع السفر دا من دماغك أنا مش هعرف أسافر خالص بالشكل دا، ومش هينفع تتكلم مع بابا، عشان ردت فعله متبقاش أقوى من كدا، وساعتها الأثر هيعود عليّا أنا!


= لأ متقلقيش، مش هحله بالكلام مع باباكِ، في طُرق تانية كتير.

 

- زَي إيه مثلاً!

 

= مش وقته دلوقتي، خليني أوصلك البيت، عشان ميقلقوش عليكِ، وتحصل مشكلة !


أومأت براسي، وقمت وقفت معاه، وإتحركنا في اتجاه العربية، ركبنا وأتحركنا 


" في العربية 

= أنا ممكن أطلب طلب ؟

 - إتفضل .

= أنا عايزك تقطعي أجازتك وتيجي بكرة المَرسَم، وإن شاء الله هعوضك عن الأجازة دي بـ أجازة تانية في وقت تاني .

- ممكن أعرف ليه ؟

= عشان بقى عندنا شُغل كتير الأيام دي في المَرسَم ، وأنا حابب تبقي موجودة .

 إبتسمت إبتسامة خفيفة كدا وبصيت له في المرايا - تمام، إن شاء الله أبقىٰ موجود بكرة .


" وصلت البيت 

 ودخلت، لقيت بابا لسة قاعد قُدام التليفزيون، بس مش مركز معايا أوي، وحمدت ربنا إن الماتش كان شغّال 

لأن بابا بيحب الماتش جداً ومش بيركز مع حد والماتش شغّال ..

- السلام عليكم 

رَد بعدم إهتمام وعدم تركيز = وعليكم السلام، عدّي بسرعة من قُدام التليفزيون .


"عديته ودخلت المطبخ حطيت شوية حاجات جبتها من السوبرماركت فعلاً عشان ميشكش فيّا، كنت جبتهم بعد ما نزلت من العربية وقبل ما أطلع البيت 

وبعد كدا دخلت أوضتي 

 غيّرت هدومي

وفردت جسمي ع السرير وحضنت المخدة بفرحة كبيرة

 من مُدة كبيرة وأنا محستش بالشعور الجميل دا 

 بقالي كتير محستش بالراحة دي 

اليوم خِلص بطريقة تُحفة، شُكراً يارب 

هنام وأخيراً مبسوطة ومرتاحة "


"صحيت تاني يوم

 إستعديت، خدت شاور ولبست وعملت فطار ليّا ولـ بابا وإخواتي 

وكُلنا نزلنا لـشُغلنا 

 بس أنا نزلت بعدهم، عشان كنت بتحاشىٰ النظر لـ بابا 

اللي كان كُل ما عيني تيجي في عينه يكشّر في وشي"


" وصلت المَرسَم 

 جهزت أدوات الرسم، الفُرَش والألوان

واللوحة الخشبية والإستاند الخشبي اللي هسند عليه اللوحة

وبدأت أرسم وأسرح بخيالي في اللوحة 

 واللي كانت عبارة عن مكان كله خُضرة وطبيعة،

تخيلتني وأنا في المكان دا، مكان كله من صُنع ربنا مفيهوش تَدّخُل بشري، 

وتخيلت وأنا ماشية حافية على الخُضرة والأرض

 والنهر الصغير اللي جمب الخُضرة اللي كنت برسمها 

اللي المياه بتاعته كلها كانت نقية، ورحت غسلت وشي منه 

وبقيت أجري في المكان بكُل حُرية

ياه، يارب إرزقني من غير حَولٍ مني ولا قوة 


فُقت من سرحاني على صوت أُستاذ تميم بيناديني

 - نعم يا أُستاذ تميم !

= تعالي ورايا على المكتب بعد إذنك يا جميلة .


فعلاً قُمت غسلت إيدي من الألوان 

 وإتجهت لمكتبه، وخبطت، سمعت الإذن بالدخول

فـ دخلت - أفندم يا أُستاذ تميم ؟

 = كنت حابب أقولك إني طلبت من المسؤولين عن المَعرض اللي هيُقام في سويسرا، يأجلُه لمدة ٦ شهور .

إستغربت - ليه حضرتك عملت كدا؟

 = عشان نقدر نروحه سوا !

 بصيتله بإستغراب أكتر، وقولت - ما حضرتك عارف أنا قولتلك إنه بابا مش هيوافق، ودا سواء دلوقتي أو بعدين !

= طب ما إحنا ممكن نعمل تغيير في الخِطة دي !

- مش فاهمة حضرتك تُقصد إيه ؟

= ممكن رقم باباكِ ، وبعدين أفهمك. 

- رقم بابا ! ليه ؟

" بعد مُحايلة منه، إديته الرقم، وأنا مش فاهمة هو ناوي على إيه ،

 ربنا يستر، دا مجنون، وبيعمل حاجات مجنونة.."


" مَر يومين 

 والنهاردة يوم الجمعة

 طلبت من بابا إني هروح أزور سلمىٰ صحبتي المُقربة وأقضي معاها اليوم

ووافق !

إي دا معقول ؟ 

 بابا وافق ، أكيد بابا تعبان، أو مش في حالته الطبيعية 

أنا كنت بجرب حظي مش أكتر 

واو، القَدر بقى

 الحمدلله يارب 

جهزت فعلاً وروحت لـ سلمىٰ

 قضيت معاها يوم حلو أوي 

 كان بقالنا كتير مشوفناش بعض 

 قضينا اليوم سوا

 وروّحت ع المغرب كدا 

 أول ما دخلت بابا نده عليّا 

 روحت له البلكونة 

وقعدت قُصاده ع الكُرسي

 وأنا متوترة، مش بتحصل كتير أنه ينادي عليّا كدا


 إتكلمت - خير يا بابا ؟ حضرتك محتاجني في حاجة !

= وأنا هحتاجك في إيه يا أختي !  ربنا ما يحوجني لحد ولا ليكِ .


" إتكلمت في سري، معلش يا جميلة، إحنا متعودين، الكلام دا مش جديد على باباكِ، وإنتِ متعودة تسمعي الكلام دا دايماً منه،

 القعدة هتخلص وتقومي على طول "

 

- تمام يا بابا، حضرتك عايز ايه.

= في عريس متقدملك، وجاي بكرة تقعدوا روية شرعية .

- عريس !

= أيوا عريس مالك إستغربتي كدا ليه؟

 " سرحت شوية، مش عارفة بصراحة، أوافق ولا لأ

 أوافق عشان أخرج من البيت دا بقى، ومن تحت طوع بابا 

 طب ولو اللي متقدم دا طِلع أسوأ من بابا ؟ ساعتها هعمل إيه!

الجواز مينفعش يبقى مَهرب من بيت الأهل !

 لأنها هتبقى كارثة أكبر، لو اللي هربت ليه دا طلعت الحياة معاه أصعب 

 مفكرتش كتير، وسألت بابا ع العريس 

- أنا أعرف العريس دا يا بابا ؟

 = أيوا، قالي إنه اسمه تميم، وإنه مديرك في الشُغل .

بصدمة كبيرة - إيه ؟؟

= مالك بلمتي كدا ليه ؟

تداركت الموضوع، وقولت لـ بابا أي كلام عشان أقوم 

 وفعلاً قُمت دخلت أوضتي بسرعة

 وأنا دماغي لفت، وجواها أسئلة كتيرة، وأستنتجات أكتر

 يعني عشان كدا طلب الرقم؟

 طب وهو عايز يتقدم ليه، بيحبني مثلاً ؟

حُب، حُب إيه !

فتحت عيني مرة واحدة بصدمة ودهشة من اللي فهمته


- أيوا، أنا دلوقتي فهمت .


مسكت موبايلي رنيت عليه وأنا كُلي غَضب وعصبية

 وأول ما رَد والخَط فتح ، مستنتش أسمع صوته


- قابلني دلوقتي حالاً في نَفس المكان اللي قعدنا فيه قبل كدا عند البحر.


وقفلت مستنتش رَده 


كنت لسة بلبس الخروج 

خدت شنطتي وخرجت بـكل غضب وعصبية 

 سمعت بابا بينادي عليّا ، بس مكنتش عايزة أرد

ومشيت على طول، وهو باين عليه فِهم إني مضايقة ونازلة أتمشي شوية، وهو عارف دايماً إني بنزل أتمشى لما أتعصب 


"بعد شوية كنت ع البحر، وهو كام دقيقة بعدي وكان وصل..

نزل من العربية وقرّب ناحيتي، وأول ما وقف قُصادي 


 بصوت عالي - إنت عايز تتجوزني شَفقة ؟

يتبع ..

اسكريبت الفصل الثالث 3 من هنا

الاسكريبت كامل من هنا

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات