رواية ونس القلب الفصل الثالث عشر 13 والأخير بقلم ديدا عبد الرحمن
رواية ونس القلب الفصل الثالث عشر 13 والأخير
عامر بصوت عالي: خلصووو بقى يا جماعة، إحنا لابسين من بدري.
أحمد بهمس وهو بيبص له: اسكت يا عامر، يا حبيبي… دي أول مرة تروح معاهم مشوار، لازم يقعدوا ساعتين عشان يجهزوا
يونس وهو مظبط الكرافتة وواقف مستعجل:
– ما تتأخروش أكتر من كدا… إحنا وراناا مشوار.
بهية طالعة من الأوضة بصوتها العالي:
– يا واد ما تسيب البنات يجهزو برحتهم، إنت فاكرهم هينزلو من غير ما يتأكدو مليون مرة إن شكلهم مظبوط؟
ونس خرجت أخيرًا من الأوضة، لابسة فستان بسيط وأنيق، والكل وقف لحظة كأنه اتسمر مكانه.
عامر بصوت خافت وهو بيبص لأحمد:
– يا نهار أبيض… هو أنا اللي حاسس إن يونس وشه قلب كدا؟
أحمد مكتم ضحكته:
– اسكت يا جدع قبل ما يسمعك.
يونس شد نفس عميق وحاول يخبي ارتباكه:
– يلا بينا قبل ما نتأخر زيادة.
نورا نزلت بعدهم وهي بتبص حوالينها: فين زوجي؟
تيم بسرعة وهو رافع إيده: أنا أهو يا قلب زوجك.
يونس بغيره ومكشر: اهدى يا ابن الناس… دي أختي.
تيم وهو بيضحك: إيه يا باشا، مراتي يعني…
يونس وشه اتغير من الغيرة.
ونس قربت منه بسرعة، مسكت إيده وشدته ناحيتها: يلا يا حبيبي نمشي… ماينفعش تقطع على الناس، عيب.
يونس فضل باصص لتيم بنظرات تقيلة، بس ما نطقش.
ونس ضغطت على إيده أكتر وهي بتمشي بيه: كفاية بقى… سيبهم يضحكوا.
هو تنهد غصب عنه، وبص لها بطرف عينه: إنتي مش فاهمة… أنا مابرتاحش لأسلوبه.
ونس بابتسامة هادية: طب خليه على راحته… إحنا مع بعض، هو يضحك قد ما يضحك.
ونس وهي بتفلت إيده: خلاص يلا، هركب مع بابا وماما.
يونس بسرعة: لأ، إركبي معايا… إيه يعني؟
ونس وقفت تبص له بخبث: اممم… أفكر.
هو ضحك وزقها ناحيّة العربية: اخشي يا بنتي بقا… ما تزهقنيش.
ونس ركبت: ويونس اتحرك
قاعده ماسكه تلفون ومبتسمه
يونس بص ليها ب ابتسامه
ونس بترفع عينها لقيتو ببصلها: بتبصلي كدا ليه
يونس: ااا عادي يلا عشان خللاص وصلنا
ونس بتضحك وهي تهز راسها: طب الحمدلله إنك سكت.
يونس وهو بيركن العربية: مش قادر أسكت أصلاً… من ساعة ما نزلتي وانتي مزغللة عيني.
ونس بصدمة وبحاول تخفي ارتباكها: يونس، إنت بتهزر ولا إيه؟
يونس وهو ينزل يفتح الباب: طب ما هو كله هزار يا ونس… هو أنا هقول لمين غيرك؟
ونس شدت الشباب: تعالوا كدا إنتو التلاتة، بتعدل هدومهم
عامر وهو بيضحك: الله يكرمك يا حبيبتي، والله مظبط الهدوم، عيب عليكي
ونس: اسكت، أنا عارفة بعمل إيه
وصلت لحازم وعدي، وبصّت ليهم شوية وضحكت، لسه هتعدل البدلة، يونس شدها: أنا هعدلها أنا، أوعي
ونس: سبني يا رخـم
يونس شدها من إيدها بخفة: قلتلك أنا اللي هظبط، إنتي مالك.
ونس بتضحك وهي بتحاول تفلت: يا عم سيبني بقا، انت هتفضل رخم لحد إمتى؟
عدي وهو واقف بيظبط الكرافته بنفسه: والله أنا مش فاهم هو في إيه… سيبوها تعمل اللي عايزة.
يونس ببصله بحدة: هو في إيه؟ إنت سايب نفسك ليه أصلاً!
حازم واقف يضحك: يا جدعان إنتو عاملينها معركة على كام زرار.
ونس رفعت إيدها وهي بتضحك: خلاص خلاص… كله تمام، هدومكم زي الفل.
بهيه: يلا بينا نطلع.
طلعوا سوا.
حسين بابتسامة: اتفضّلوا… نورتوا.
عبدالقادر: البيت منوّر بأصحابه يا حسين.
دخلوا وقعدوا.
ونس بصّت لحسن بخجل بسيط: عمو حسين، ممكن أدخل البنات جوه؟
حسين وهو بيضحك: إيه الأدب ده يا بت! مش متعود على كده منك… ادخليلهم يا حبيبتي.
ونس بضحكة: هاخد بس الجو يا عمو.
حسين ضحك، وقال حسن مداعبًا: وانتي ما سلّمتِش عليّا ليه يا بت؟ ولا أنا مش قد المقام؟
ونس وهي بترفع حواجبها بخفة: إنت المقام كله يا أبو علي.
حسن ضربها بخفة على كتفها: كُلي بعقلي حلاوة!
ونس قربت من محمد بابتسامة: عامل إيه يا عمو… قبل ما تزعل مني زي أبو علي.
محمد ضحك: زي الفل يا ست البنات.
يونس قطع الكلام بسرعة وهو باين عليه الغيرة: يلا يا ونس، خشي جوه بقى.
محمد ضحك أكتر وبص ليونس: إيه ده يا بني، دي كلمتين حلوين بس… غيران ولا إيه؟
يونس شد صوته وبص لونس: آه… غيران، خشي جوه يلا.
محمد انفجر ضحك وهو يبص ليونس: يا سلام… ده اعتراف رسمي!
ونس دخلت للبنات وسلمت عليهم بحماس.
رحمة وهي بتلف قدامها: شكلي حلو ولا إيه؟
ونس ضحكت: تحفــــة يا قلبي.
ليلي وهدي مع بعض: طب وإحنااا؟
ونس فتحت إيديها بعفوية: تحفــة كلكممم، ما شاء الله زي القمرات.
ونس دخلت للبنات وسلمت عليهم بحماس.
رحمة وهي بتلف قدامها: شكلي حلو ولا؟
ونس ضحكت: تحفــــة يا قلبي.
ليلي وهدي مع بعض: طب وإحنااا؟
ونس فتحت إيديها بعفوية: تحفــة كلكممم، زي القمرات.
رحمة بضحكة خبيثة: طب مين فينا أحلى؟
ونس قربت منها وضحكت: إنتي طبعًا يا ست الكل.
ليلي بتمثل زعل: آه طب خلاص، أنا هبطل أتكلم.
هدي رمت المخدة عليها: اقعدي ساكتة إنتي.
ونس فضلت تضحك وهي تسيبهم وتخرج: أنا هسيبكوا تتحاربوا مع بعض.
ونس خرجت من عند البنات، وراحت الصالة.
الرجالة قاعدين، الجو فيه وقار.
نعيم بص لهم وقال:
أنا شايف إن الوقت جه… نطلّي إيد البنات.
رحمة لعدي، وليلى لعامر، وهدي لحازم.
أحمد (أخوهم): والله يا نعيم ده كلام في محله. البنات في بيتنا والولاد رجالة يعتمد عليهم.
يونس فضّل ساكت، عينه على ونس اللي كانت معدية.
عدي بابتسامة صغيرة: وأنا ما عنديش مانع.
عامر جدّي: ولا أنا.
حازم بحماس: وأنا كمان.
نعيم هز راسه: يبقى على بركة الله.
ونس دخلت الصالة بهدوء، كل العيون اتوجهت ناحيتها.
نعيم ابتسم: اهي ونس جات… اسمعي يا بنتي، احنا اتفقنا نطلّي إيد البنات. رحمة لعدي، ليلى لعامر، وهدي لحازم.
ونس وقفت متفاجئة، عينيها راحت تلقائي على يونس اللي كان بيبص لها بتركيز، غيرته باينة.
يونس شد نَفَسه وقال بسرعة: خلاص يا عمي… نِكمِل بقا.
عدي وعامر وحازم وقفوا واحد واحد قدام البنات، وكل واحد طلب إيد اللي هيتقدملها.
الجو اتغير فجأة، ضحك وهزار البنات مع دموع فرحة الكبار، والكل بيبارك.
ونس لسه واقفة، قلبها بيخبط، مش فاهمة ليه يونس عينيه مش سايبينها لحظة… كأنه بيقول حاجة من غير كلام.
عدي وهو قاعد قدام عمه نعيم قال بهدوء: يعمي… أنا عاوز أكتب كتابي على رحمة دلوقتي، ينفع؟
عامر ضحك وهو باصص لأخوه: وأنا كمان…
حازم أكمل: وإحنا عشان نبقا براحتنا.
نعيم رفع حاجبه وبص لهم واحد واحد: إيه الهجوم ده مرّة واحدة؟!
رحمة وليلى وهدي اتكسفوا وضحكوا، ونس عينيها راحت تلقائي على يونس اللي كان سايبهم يتكلموا، لكنه مركز معاها هي بس، بنظرة كلها غيرة ولمحة تحدي.
حسين حك رقبته بتفكير: اممم… انت موافق يا نعيم، بس برضه لازم نشوف رأي البنات.
حسن ضحك: وانا كمان موافق.
لكن حسين بص لرحمة بغيره واضح: لا… لا اقولك لأ، ده ياخدوها مني!
رحمة قربت منه بابتسامة خجولة، وحطت إيدها على إيده: محدش يقدر يا حبيبي… انت وبس.
وباست إيده بسرعة قبل ما تتكسف أكتر.
الجو كله اتقلب هزار وضحك، ونس كانت بتراقب من بعيد، وقلبها دق أسرع وهي شايفة نظرة يونس اللي ما كانش مركز غير عليها هي وسط كل الحوارات دي.
نعيم رفع صوته وهو بيضحك: خلاص يا ولاد، محدش يزوّد في الكلام… نكتب الكتاب يوم الخميس الجاي، يعني بعد يومين.
عدي اتنفس بارتياح: أحلى خبر والله.
عامر ضحك وهو بيبص لليلى: كده تمام.
حازم هز راسه: أهو كل واحد مع نصيبه.
البنات عيونهم لمعت، وابتدت ضحكة بريئة تخرج منهم من غير ما يخبّوا فرحتهم، أما ونس قعدت وسطهم، قلبها بيرقص بس عقلها لسه مش مصدّق إن الموضوع كله حصل بسرعة دي.
ونس قاعدة جنبه في الكرسي، الطريق هادي والعربية ماشية في صمت تقيل.
ونس بهدوء وهي ميلة شوية ناحيته: مالك يا يونس؟
يونس ماسك الدركسيون بإيد جامدة وبنبرة مضايقة: مفيش حاجة.
ونس رفعت عينيها عليه: عليا برضه؟
يونس وهو باصص قدام بعصبية مكبوتة: بتهزري معاهم ليه؟ كل الضحك ده… وكمان تعدّلي لهم البدل؟ وليه أصلاً تدلعي حد غيري؟
ونس اتنهدت وهي تركز في الطريق: ما هما قرايبنا يا يونس…
يونس وهو ماسك الدركسيون بقوة وصوته مليان غيرة: ولو! وكمان إيه أبو علي؟
ونس ضحكت بخفة وهي تبص له من طرف عينها: لاا، انت كده هتغير من عمو حسن.
يونس لف وشه عليها بسرعة: أيوه يا ونس… بغير! وممكن والله أكسر دماغك ودماغ اللي تهزري معاه.
ونس رفعت حواجبها وبصت له بهدوء: إيه ده! اهدا يا عنف… اهدا يا حبيبي.
سكتت ثواني، بعدين اتكلمت فجأة بنبرة متحدية: وانت أصلاً… بتغير ليه عليا؟
يونس شد نفسه في الكرسي وصوته خرج أهدى بس لسه فيه غيرة: عشان انتي مش زي حد… انتي غير.
ونس لمعت عينيها وهي بتسمع الكلمة، قربت منه شوية وهي مبتسمة بخبث: يعني اي… غير؟
يونس اتنهد، عينه على الطريق بس صوته واطي وكأنه بيتسرب غصب عنه: يعني انتي حاجه ليا أنا… ومش مستحمل حد يلمسك بكلمة ولا ضحكة.
ونس قلبها دق أسرع، فضلت ساكتة لحظة وبعدين بصت قدامها وقالت بهدوء: طب متخافش… طول ما أنا جنبك مش هخلي حد يقرب.
ركن يونس العربيه قدام الفيلا، نزل هو وونس بخطوات هاديه.
ونس لمحت تعابير الضيق لسه ماسكه ملامحه، مسكت إيده وهي داخله معاه وقالت بنعومه:
– ما تزعلش مني يا يونس، أنا ماليش غيرك.
يونس وقف عند باب الفيلا، بصلها بثبات وقال بهدوء:
– عارف يا ونس… وعشان كده بغير، مش عايز أي حاجه تاخدك مني حتى لو هزار.
ونس ابتسمت ابتسامه صغيره، ضغطت على إيده وقالت:
– خلاص يا سيدي، من النهارده مفيش هزار مع حد… إنت وبس.
يونس لأول مره ابتسم ابتسامه خفيفه، فتح الباب ودخل معاها.
دخلوا وقعدوا يتغدوا مع بعض، وعدى اليوم بهدوء. تاني يوم، بدأت تجهيزات كتب الكتاب، ونزلت ونس مع البنات يختاروا الفساتين.
ونس والبنات نزلوا السوق يجيبوا الفساتين، كل واحدة واخدة اللي عاجباها، ونس قاعدة تختار بعناية. الجو كله حماس، وكلهم مستنيين اليوم الكبير، والوقت بيعدي بسرعة بين اختيار الفساتين وتجهيز الإكسسوارات.
ونس دخلت لقت الدنيا ضلمة حواليها، وبصوت عالي: انتو قافلين ليه؟ نور؟ يجدعان، انتو فين؟ تفتكروا بتعملوا إيه؟
بصت حواليها وما لقتش البنات، ولسه هتتكلم، وفجأة لقت يونس لابس بدلة وماسك بوكيه ورد، وكلهم موجودين. ونس بصت لهم بصدمه، مش مصدقة اللي شايفاه.
يونس قرب منها وابتسامته واظحة تحت الضوء الخافت: مستعدة ليومك الكبير؟
ونس بخفة دم وتوتر مع بعض: طبعا… بس إيه ده كله؟
البنات خرجوا من ورا يونس، كل واحدة لابسة فستانها، وابتساماتهم مشرقة: جهزنا ليكي كل حاجة، النهارده يومكم.
يونس رفع بوكيه الورد ليهديها: ده ليكي، أول حاجة في اليوم.
ونس خدته وهي مش قادرة تكتم ضحكتها: شكراً… ما توقعتش حاجة كده خالص
يونس قرب منها: تقبلي تتجوزيني ي ست البنات ي ونس القلب وغمز
ونس بكسوف: ااا بصت لابوهت هز ليها راسو
ونس: موافقه
يونس ابتسم وفرحته بادية على وشه، ماسك إيدها بحنان: أخيراً قلتيها…
ونس ضحكت بخجل وهي ماسكة إيده: طبعاً… ماينفعش أقول لأ.
البنات حولهم فرحانين، يصفقوا ويهتفوا بصوت عالي: ألف مبروك!
يونس سحب ونس قريب منه وهمس لها: مستعدين لليوم كله؟
ونس بابتسامة عريضة: أكيد… يلا نبدأ الاحتفالات.
يونس قرب من ونس وهمس: يلا تعالي نطلع نلبس الفستان اللي فوق، البنات مستنيين يساعدوك.
ونس ابتسمت وراحت للفستان، والبنات جم معاها يجهزوها، يثبتوا الطرحة ويظبطوا الإكسسوارات، كل واحدة تحاول تخليها الأجمل.
بعد شوية، نزلت ونس وأناقتها واضحة، الكل اتجمع حواليها، والجو كله فرحة وحماس.
بعد ما خلصت مراسم كتب الكتاب للبنات، يونس شد إيد ونس على جنب، بعيد عن الناس شوية.
يونس: بصيلي… انتي حلوة أوي…
ونس بابتسامة خجولة: وإنت كمان…
يونس اقترب وضمها بحنان، وقعدوا شوية لحظات رومانسية بساطة، ضحكوا وتبادلوا الكلمات الحلوة، والكل حواليهم مش واخد باله.
وبعدها جه يوم كتب كتاب الشباب، والكل متحمس، البدلات جاهزة، الجو كله نشاط وبهجة، وكل واحد مستني دوره عشان اليوم كله يمر بأحلى ذكريات.
الشباب بدأوا يتحركوا بدري، كل واحد لابس بدلتُه مظبوط والابتسامة على وشوشهم.
حازم وعامر وعدي وصلوا الفيلا، وكلهم مليان حماس وتوتر بسيط من اليوم الكبير.
التحضيرات كانت سريعة: عربيات وصلت، الفساتين اتوضّعت، والديكور جاهز. كل واحد عارف دوره، والجو كله فرحة وحماس.
بعد شوية، بدأوا الشاب يتقدّموا رسميًا، وكتب كتاب كانت على أسلوب بسيط وسريع، بس كله مرتب وواضح. الابتسامات والخجل على وشوشهم، وكل الناس حواليهم بتفرح.
تمام، يبقى هنركّز دلوقتي على الثنائيين دول:
---
عدي ورحمه:
عدي قرب رحمة بحنية، ماسك إيدها بخفة:
– النهاردة… يومنا الكبير.
رحمة ابتسمت بخجل وردّت:
– عايزة بس نكون مع بعض.
عدي ضحك وقال:
– أكيد، دايمًا.
وقفوا سوا شوية، يتبادلوا النظرات والابتسامات، والجو كله حميمية ودفء.
وليلي وعامر:
عامر قرب وليلي وقال بمزاح:
– بصراحة، الفستان ده ضاع جماله قدام ابتسامتك.
وليلي خجلت وبصت لتحت، لكنه شد إيدها برفق وقال:
– ماتخفش، إحنا مع بعض.
ابتسموا لبعض، وكان في لحظة لعب وخفة دم بينهم، والكل حواليهم فرحان ومستمتع باللحظة.
حازم وهدي:
حازم قرب وهدي، وقال لها بمزاح:
– الفستان ده حلو عليك قوي، بس مش قد جمال ابتسامتك.
هدي خجلت وبصت لتحت، لكنه شدها له شويّة وغمز لها، وكانت اللحظة كلها لعب وخفة دم.
ونس ضحكت بخجل، ورفعت راسها عشان تبص في عيون يونس:
– تحسني كده؟ شكلي حلو بالفستان ولا؟
يونس قرب منها، ابتسامة عريضة على وجهه، وهمس وهو يقلبها بخفة:
– تحفهه… أحلى من أي وقت فات.
ونس خجلت أكتر، وابتسمت وهي ماسكة إيده بإحكام:
– كفاية كلام يا قلب، خلينا ندخل قبل ما يبدأ كل شيء.
يونس ضحك وهو يمسك إيدها، والجو حواليهم كله فرحة وحماس
بعد كتب الكتاب والشباب، كله خلّص على خير، ونس ويونس اتجهّزوا لرحلة شهر العسل، يقضوا أيام رومانسية بعيد عن الزحمة.
عدي ورحمه، وليلي وعامر، كل واحد في حياتهم الجديدة بعد الفرح، وفرحة العيلة كانت مكملة.
الأيام عدّت بسرعة، وكل حاجة كانت ماشية تمام، لحد ما بدت التحديات الجديدة تطل عليهم، بس دلوقتي كله راحة وفرحة، واللي بعده هياخدهم لمواقف جديدة مليانة حب وتشويق.
ونس ويونس: بعد يوم الفرح، وهم لوحدهم في الشاليه، يونس يقرب من ونس ويهمس لها على أذنها: حلوة أكتر من كل اللي اتخيلته… وونس تضحك وتلمس إيده بحنية، يقضوا لحظات رومانسية هادية من غير أي أحد حواليهم.
عدي ورحمه: قعدوا في حديقة صغيرة، عدي يمسك يد رحمه ويدور وشها ناحية الشمس، يضحكوا مع بعض، ويشاركو لحظة قلبية دافئة، وبساطة المكان خلتهم يحسوا بالحب الحقيقي.
وليلي وعامر: في البحر، على الشاطئ، عاملين لهم كوكتيل صغير، وليلي تحط راسها على كتف عامر، ويشوفوا الغروب سوا، وهما ماسكين بعض بإحكام، لحظة رومانسية هادية كده قبل بداية حياتهم مع بعض.
حازم وهدي: بعد يوم الفرح، لقوا نفسهم في شرفة الفيلا، الجو هادي والنسيم خفيف. حازم يمسك إيد هدي بلطف، ويقرب وشه من وشها، وهمس: كل ده كان يستاهل عشان أشوفك سعيدة… وهدي تبتسم بحنية وتحط راسها على كتفه، يقضوا لحظة رومانسية هادية، بس مليانة حب ودفء.
بعد سنتين، الكل خلفوا، وضحكت أصوات الأطفال ملأت البيت. كان الجو دافئ، والابتسامات على وجوه الكبار لا تفارقهم.
ونس ويونس شايلين طفلتهم الصغيرة، وابتسامتهم تقول كل حاجة عن الحب والراحة اللي لقوها مع بعض. عدي ورحمه، وليلي وعامر، وحازم وهدي، كلهم قاعدين حوالين بعض، الأطفال بيلعبوا والأحاديث تتقاطع بالضحك والحنان.
الحياة استقرت، والقلوب كلها مليانة حب، واللحظات البسيطة بقت أجمل ذكرياتهم.
وهنا… تُسدل الستارة على قصة كل واحد فيهم، لكن الحب اللي جمعهم والدفء اللي صنعوه هيفضلوا محفورين في قلوبهم إلى الأبد.
نهاية رواية “ونس القلب "🤍🫀