📁 أحدث الفصول

اسكريبت الفصل الأول 1 بقلم سوار

اسكريبت (كامل جميع الفصول) عبر روايات الخلاصة بقلم سوار

اسكريبت الفصل الأول 1 بقلم سوار

— السلام عليكم ورحمه الله وبركاته....ايه ده ؟!


عيوني وسعت بصدمة ، وأنا شايف أخواتي الاتنين لافين طُرح أمي الكبيرة على نفسهم شبه المسلسلات اللي بيتفرجوا عليها .


دخلت بخطوات سريعة ناحيتهم وأنا بزعق فيهم ، فجريوا في الصالة .


— هو أنا مش مية مرة قايل المسلسلات النيلة دي متتفتحش في البيت .


قولت كلامي بعصبية وأنا بدور بعيوني على أي حاجة اضربهم بيها ، لحد ما لقيت المنفضة جنب الكنبة فمسكتها وأنا بتجه ناحيتهم .


اتكلمت رقية برعب وهي بتشيل الطرحة من عليها بسرعة :

ـ غلطة ومش هتكرر ، أنا أصلا مكنتش هتفرج بس هي فاطمة اللي اقنعتني ..


ردت فاطمة بردح :

_ نعم يا عنيا دلوقتي فاطمة ، هو مش أنت اللي قولتيلي هنسمع شوية قبل ما مالك ييجي ، وأنه هيتأخر بعد الصلاة فبرحتنا ..


اتكلمت بسخرية :

— اردحوا لبعض أوي ، بترموا التهم على بعض شبه ولاد الكتاب دا أنا هوريكم ..

أومال ماما فين ؟!!


اتكلمت فاطمة وهي بتعوج بقها بسخرية:

_ دخلت تصلي .


عقدت حواجبي باستغراب:

— بس هي كانت بتتوضى وأنا ماشي ، معقول لسه بتصلي لحد دلوقتي!!


ردت بنفس السخرية :

_ لأ دا هي لما سمعت صوتك ، نوت تصلي كل الفروض اللي فاتتها في حياتها ، سنتين كدا وتكون خلصت .


مسحت على وشي بنفاذ صبر ، وأنا بدعي ربنا يصبرني ، بصيت لهم بقرف وأنا بشاورلهم يقعدوا .


— اقعدوا هنا ومسمعش نفس حد فيكم .


—————


بصيت عليهم هما التلاتة وهما باصين في الأرض ، اتكلمت بهدوء وأنا بوجه كلامي لرقية :

— كام مرة قولت يا رقية المسلسلات الهندي دي لأ ؟!!


بلعت ريقها بتوتر وهي بتفرك في ايديها:

ـ كتير ..


كملت كلامي وأنا ببص لفاطمة:

— وكان ايه السبب يا أم لسان طويل ..


بصتلي بطرف عينها ، وهي بتحاول تغطي على خوفها :

_ علشان هما مشركين ، وبيعظموا حد غير ربنا ، والمفروض أننا كمسلمين نغضب لله ..


— بس احنا بنعمل ايه ؟!


فركت في ايديها:

_ بنتفرج عليهم و بنتعود على اللي هما بيعملوه ومبننكرهوش .


رجعت بنظري تاني لرقية :

— وايه كمان يا رقية ؟!


فتحت رقية بقها علشان تتكلم ، بس قاطعتها فاطمة بغيظ :

_ هو اشمعنى بتكلمها بالراحة ، وبتقولي يا أم لسان طويل ؟!


رديت ببرود:

— علشان لسانك طويل فعلاً..

وكني واركني على جنب بقى ، علشان شاكك فيكي إنك صاحبة الفكرة .


رجعت بضهرها لورا بخوف ، فبصيت تاني لرقية اللي قالت :

ـ وعلشان فيها بنات لابسين مش كويس ، وكمان شباب واحنا مأمورين بغض البصر ..


حركت رأسي بهدوء وأنا شايفها باصة في الأرض بخجل ، وجهت نظري لماما اللي غالباً مضيعة حاجة في السقف .


— وحضرتك يا ماما وافقتي ازاي على كدا ..


ردت بسرعة :

= والله يا مالك أنا قولتلهم مش هنسمع هندي وهنغير القناة ..


ابتسامتي وسعت ، بس فجأة انمحت بعد ما سمعت الباقي.


= قولتلهم هنسمع تركي ، على الأقل هما مسلمين زينا ...


حواجبي اترفعت بصدمة ، وأنا شايف بسمتها الفخورة .

— دا أسوء يا ماما ، دا كلهم ناس قالعة ..


ملامحها اتبدلت لقلق ، وفاطمة بتكتم ضحكتها عليها .

رميت عليها المخدة :

— يا شيخة اتلهي بقى ..


مسحت على شعري بتعب ، فكرة أن وقتهم بيضيع مش بس على حاجات مش هتفيدهم ، لأ كمان بتضرهم .


حسيت بماما بتقعد جانبي ، طبطبت على كتفي :

= متزعلش مننا يا مالك ، هي بتبقى حاجة نسلي بيها وقتنا .


رفعت عيوني ليها :

— يا حبيبتي عارف ، بس المسلسلات دي مليانة ذنوب ... وأنا خايف عليكم .


قعدت رقية جانبي من الجهة التانية ، وباست رأسي بلطف :

ـ حقك علينا يا حبيبي ، عارفين والله إنك خايف علينا ، وأحنا هنحاول نبطلها ونستبدلها بحاجات تانية ..


خدتها في حضني وأنا بمسح على شعرها بالراحة ، قاطع اللحظة الهادية دي فاطمة وهي بتشد رقية وبتحضني مكانها .


_ دوري يا روقي يا حبيبتي ، كفاية كدا .


بصتلها بتشنج :

— طب حتى اعتذري يا قادرة ..


ضحكت بشقاوة وهي بتكلبش فيا :

_ اعتبرني اعتذرت ، وبعد كدا اعدل بينا يا أبيه ..


شددت على حضنها بغلب من عمايلها :

— يا سلام على الاحترام ...يا سلام .


خرجتها من حضني بالراحة وأنا بقول :

— ياريت الكلام يتسمع بقى ..


هزت رأسها بسرعة وهي بتضحك ، وبعدين قامت وشدتني :

_ قوم معايا نحط الأكل..


رفعت حاجبي باستنكار:

— ليه مش دا دورك تحطي السفرة ... أنا مالي ؟!


قلبت عينيها بملل :

_ ماما مش هترضى تحطها معايا علشان غسلت المواعين ، ورقية غسلت الهدوم فهحس بالذنب لو طلبت منها حاجة ..


رديت بسخرية :

— وطبعاً أنا طول اليوم على القهوة بلعب طاولة ..


مسكتها من الزعبوط وأنا بهزها:

— ايه يا مفترية دا أنت أقل واحدة في الشغل فينا ، وكمان عايزاني أساعدك ...يا بجاحتك .


ردت وهي بتحاول تشيل ايدي :

_ بطل ترجرجني شبه الأنبوبة اللي بتشطب ، وبعدين ايه يعني لما تساعدني ...وعلى فكرة بقى أنا ضربت الطماطم .


— دا أنت اللي عايزة تنضربي يا قادرة ...عدي قدامي خلينا نخلص ..


زقيتها قدامي واحنا داخلين المطبخ ، وماما ورقية بيضحكوا علينا .


—————


= يعني هركب منين يا أنس ؟!


مسح على وشه بنفاذ صبر ، وهو بيستغفر بصوت عالي ، فابتسمت بارتباك .


— يا زينب ارحمي أمي اللي قاعدة في الصالة دي ، ما قولت مية مرة هتركبي العربية من الموقف وبعدين تنزلي تمشي شارعين ، وتحودي يمين ..

ما تستني لما ارجع من الشغل وأوديكي ..


حركت رأسي بنفي:

= أنت هتتأخر في الشغل هيكونوا قفلوا ، وبعدين صاحبتي قالت مش بيرضوا يدخلوا حد معايا ، فهتقف برا على الفاضي ..


مسك ايدي وطبطب عليها بالراحة:

— أوصلك على الأقل بدل ما تروحي لوحدك ..


= يا حبيبي يعني هتيجي معايا وبعدين ترجع لشغلك ، هي مرمطة وخلاص .

أنا هروح وهتابع معاك على التليفون ، وإن شاء الله خير .


هز رأسه بقلة حيلة ، قام من مكانه وباس رأسي بحب ، وبعدين راح أوضته ينام .


حطيت رأسي على المخدة وأنا بدعي بكرا يعدي على خير ، بكره المصالح الحكومية بحس اني هتشل وأنا بتعامل معاهم .


= يا رب..


———


وقفت قدام الاتوبيس العام ، وأنا بدعي ربنا ألاقي مكان كويس جنب بنات ، لقيت كرسيين فاضيين فقعدت جنب الشباك ، وحطيت شنطتي على التاني.


= يا رب بنت ...يا رب بنت .

همست بيها وأنا بتابع الباب بقلق ، ولأن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه ، دخل شاب طويل ومفاضلش غير المكان جنبي ..


ـ شيلي الشنطة يا آنسة علشان الأستاذ يقعد ، خلينا نمشي ..


قالها السواق بسرعة وهو بيخبط على الباب ..


بصيت للشاب اللي كان واضح عليه الضيق من الوضع ، كنت هقول إني هدفع الكرسيين ، بس افتكرت أن دا الأتوبيس الوحيد دلوقتي ، والطريق على حسب كلام أنس بيأخد أكتر من ساعة.


اتاخرت شوية وحطيت الشنطة بين الكرسيين ، وهو كمان حط شنطته ، وللحق كان محترم وقعد على حرف الكرسي لدرجة إني حسيته هيقع .


ـ الأجرة يا بهاوات ..


حمدت ربنا إني كنت طلعتها ، مديت ايدي ناحية الشاب جنبي بالفلوس ، فاخدها بهدوء ، ورجعت أنا اقرأ في التليفون .


قطع اندماجي كلام الشاب اللي جنبي .

— اه رايح اهو ، يكش المرادي نخلص ، كل شوية اطبع دي واختمها من عند أستاذ سامي ، لأ دا لازم مدام حكمت تديك التمام ...


نفخ بضيق وهو بيسمع كلام الطرف التاني على الفون :

— ادعيلي بس اخلص لأحسن زهقت ..


بصيت من الشباك ، وأنا بفكر أنه ممكن يكون رايح لنفس المكان .

= أنا لو لقيته ماشي على وصف أنس يبقى امشي وراه ، كدا أضمن .


قولت كلامي بهمس وأنا ببص على الطريق بشرود .


—————


قفلت مع خالد وأنا بحاول أظبط قعدتي ، لمحت بطرف عيني الأنسة اللي قاعدة جنبي ، كانت شوية و وهتبقى استيكر على الازاز من كتر ما هي لازقة فيه ، حطيت ايدي على بوقي وأنا بكتم ضحكتي ، وبعدين فتحت تليفوني وأنا بشغل نفسي بأي حاجة.


زفرت بضيق وأنا شايف التليفون بينبهني للمساحة .

— أمسح ايه تاني علشان أفضيكي نفسي أفهم .


فضلت امسح شوية حاجات مش مهمة ، دخلت على برنامج الصور واتصدمت من كمية الصور .


— يا ستير يا رب ،٤٥٠ صورة جديدة ، أنا اتصورت امتى كل ده .


فتحت الصور ، وزي ما اتوقعت كانت هي ، ضغطت على سناني بغيظ وأنا بهمس:

— لما أروحلك يا فاطمة ...صبرك عليا .


بدأت أخفف من الصور ، طبعاً بمسح صوري أنا مش صورها ، دي تقتلني فيها ، رفعت الزعبوط على رأسي وأنا حاسس بالبرد في عضم وشي .


عدت ساعة على الطريق ، ما بين كلام الستات ورايا عن سعر الفراخ النهاردة ، وأن أم حمادة بتبيعها أرخص من أم علي ...وليه أم علي تبيع فراخ أصلا ، ما تخليها في الحلويات .


والحاج اللي بيتخانق مع ابنه في التليفون ، علشان مش عارف يجبر مراته تخدم أمه ، وطبعاً لا ننسى السواق بأغانيه المبهرة .


— مش عارف ليه حاسس أنه طالع من قصة حب مش مكتملة .

ضحكت جوايا ، وأنا بحاول أفضي دماغي من كلامهم ، لسه التقيل جاي لما أروح الإدارة.


بعد نص ساعة كنا وصلنا للمحطة اللي هننزل فيها ، شيلت شنطتي ونزلت بسرعة ، بمجرد ما حطيت رجلي برا الأتوبيس قابلني الهوا البارد في وشي ، وعيوني دمعت .


لبست الشنطة وحطيت ايدي في جيوبي ادفيهم ، ومشيت في الطريق اللي بقيت حافظه أكتر من بيتنا ، من كتر ما باجي ليهم .


وصلت الإدارة ، وطلعت بطاقتي للأمن وبعدين دخلت .


— يا نهار أبيض ...هي الناس دي كلها جات امتى ؟!


قولت كلامي بصدمة ، وأنا بمرر عيوني على الطوابير اللي واقفة ، نزلت الزعبوط لما حسيت بدفا المكان مقارنة بالبرد برا .


المكاتب الصغيرة اللي مالية المكان ، والموظفين اللي قاعدين و واضح من وشهم أنهم مش طايقين حد ، المكان دا اللي يخليك تعرق وأنت في عز البرد .


وقفت في الطابور اللي قدام الشباك اللي هقدم فيه ، كان قدامي حوالي عشرة ، الواحد بيفضل ربع ساعة يختم في الورق ، ولا كأنه بيبيع عقارات .


الحمد لله بعد حوالي ساعتين ونص من الوقفة كان دوري جه ، حسيت برجلي لزقت في الأرض ، والمصيبة إنك لو اتحركت دورك هيتاخد .


حطيت الورق قدام الموظفة ، وأنا ببتسم بسماجة:

— الورق أهو يا مدام حكمت ، وخلصت كل الإجراءات اللي قولتيلي عليها ، ياريت تختميه بقى .


رفعت النضارة وهي بتدقق في الورق:

ـ كدا تمام أوي يا أستاذ مالك ، هختمه و أطبعلك الوصولات دلوقتي..


زفرت براحة ، وأنا حاسس إني وأخيراً انتصرت ، فضلت مستنيها حوالي خمس دقايق وهي بتختم الورق وبتطبعه ، أخدته منها وأنا ببتسم براحة ، ومن جوايا بدعي ربنا إني مجيش هنا تاني.


اتحركت من مكاني علشان أمشي ، وقعت عيوني وأنا بحط الورق في الشنطة على أنسة واقفة في جنب ، ضيقت عيني بتفكير وأنا حاسس إني شايفها قبل كدا ..


— لحظة ! مش دي نفس الأنسة اللي كانت في الأتوبيس .


بصيت ناحية الطابور اللي كله تقريبا رجالة ، وهي واقفة في جنب بتابعهم .


— دي لو قعدت للمغرب مش هتخلص ..


همست بيها وأنا بلبس الشنطة تاني ، فضلت واقف مكاني بتردد إني أساعدها ولا امشي ، بس في الأخر لقيت نفسي رايح ناحيتها .


وقفت قدامها وأنا محافظ على مسافة كويسة:

— يا أنسة ..


رفعت رأسها من الفون بانتباه لصوتي ، فكملت :

— محتاجة مساعدة ؟!

أنت مش هتلحقي لو فضلتي واقفة كدا ، دا غير أنهم على الساعة ٢ وهيقفلوا .


ردت بصوت هادي ، وايديها بتضغط على الورق :

= ما أنا مش هعرف أدخل وسط الرجالة ، فهستنى لما يخلصوا ..


— دورك فين ؟!


= نعم !


عدت سؤالي وأنا بشاور للصف :

— دورك كان بعد مين من الواقفين ؟!


ردت بارتباك:

= حضرتك أنا هستنى عادي ، شكراً..


ضغطت على سناني بنفاذ صبر:

— قولي يا أنسة مكانك فين ، مش هتلحقي حاجة .


غالباً اتخضت من شكلي وأنا متعصب ، مش عارف ليه لازم يجادلوا .


شاورتلي على الراجل اللي جات بعده ، فروحت وقفت في المكان ، طبعاً كان بعد نقاشات طويلة مع اللي بعدها لأنها واقفة بعيد .


فضلت واقف لحد ما جه دورها ، فشاورتلها تيجي تقدم ورقها ، وطلبت من اللي بعدها يقف بعيد شوية علشان متتضايقش .


طلعت برا وأنا خلاص حاسس أن طاقتي خلصت ، حسيت بنقط مايه بسيطة على وشي ومن الواضح أنها هتمطر .


— اللهم صيبًا نافعًا .

همست بيها ، وأنا بمشي بسرعة علشان ألحق أركب العربية قبل ما هدومي تتبهدل .


حسيت بخطوات سريعة ورايا ، فلفيت باستغراب ، وكانت نفس الأنسة .


= يا أستاذ ... جزاك الله خيرا.

يتبع ...

اسكريبت الفصل الثاني 2 من هنا

اسكريبت كامل من هنا

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات