رواية شمس صقر الصعيد (كاملة جميع الفصول) عبر روايات الخلاصة بقلم إسراء إبراهيم
رواية شمس صقر الصعيد الفصل الرابع 4 والأخير
أنا فعلا كنت بدور عليك علشان أقولك بس طنط شهيرة قالتلي إنك مشغول وإنك زهقان مني
وإنك مضايق بسبب انك مربوط بيا فخفت أضايقك أكتر
صقر اتصدم و قبض علي إيديه جامد كأنه بيكتم غضبه و عينيه كانت فيها نار وغضب من شهيرة بس حاول يتحكم في نفسه
صقر بحنية رغم غضبه
اللي جالته شهيرة غلط
انتي عمرك ما ضايجتيني
وبعدين انتي مسئولة مني يعني أنا اللي أعرف كل تفصيلة ليكي
لو خرجتي لازم أكون عارف
مش بس علشان خوفي عليكي
لأني بحس إني عايز أكون معاكي دايما واوعي يا شمس تصدجي اي حد يجولك اي حاجة عني ولو حصل تيجي تواجهيني علطول
شمس سكتت لحظة وقلبها دق بسرعة من كلامه الأخير وحست بحاجة أول مرة تحسها
شمس بهدوء وهي تبصله
أنا متعودة أبقى لوحدي
بس أول مرة افرح إني مش لوحدي وانا بوعدك من هنا ورايح مش هعمل حاجة من غير ما أقولك
صقر قرب خطوة منها وهمس ليها
طب انا كمان هجولك علي سر بيني وبينك أنا كمان أول مرة أخاف على حد بالشكل ده
شمس اتكسفت بس ضحكت وهي بتبصله بفرحة
شمس بخجل
طب نرجع ولا ايه
صقر بابتسامة مطلعتش غير لشمس
نرجع يا بت عمي يلا بينا احسن انا كمان خايف تتنشي عين ومجدرش اعالجك ودول عنيهم مش عاوز اجولك
ضحكت شمس بتلقائية وكانت فرحانة اوي وهي مع صقر اللي بقي مصدر امانها وسعادتها الوحيد
رجع صقر وشمس كانو خلاص عند البيت و شمس بتحس لأول مرة إنها مرتاحة وبتبص لصقر من وقت للتاني وهو كل شوية يبصلها كأنه مش عايز اللحظة تخلص
أول ما قربوا من البيت شهيرة شافتهم من الشباك ووشها قلب بلحظة والغيظ كان مالي عينيها لانها كانت متوقعة انهم اتخانقو بسبب لعبتها بس للاسف ده محصلش ووقتها قررت تلعب علي اخر ورقة فابتسمت بخبث ونزلت بسرعة ليهم
شهيرة بصوت عالي
أهو رجعتوا بدري طب زين
الحج نفسك يا صقر بجي واجهز عشان شروق خطيبتك جاية تتغدى معانا أنا عزمتها هي وابوها الشيخ مجاهد
الحو سكت فجأة وشمس وقفت مكانها كأنها اتخبطت علي راسها بشومة وبصت لصقر ببطء و عينها فيها حاجة ما بين الاستغراب والانكسار
شمس بصوت مهزوز
انت خاطب يا صقر
صقر اتلخبط وعينه على شمس والتوتر واضح في وشه بس قبل ما يتكلم شهيرة دخلت في الحوار كأنها بتحط ملح على الجرح اللي سببته
شهيرة بخبث وبراءة مصطنعة
اه طبعا يا حبيبتي واد عمك خاطب وخطيبته بنت شيخ الجامع أدب وذوق وجمال
جمر الله اكبر وهيتجوزو جريب إن شاء الله
شمس ابتسمت ابتسامة باهتة باين فيها الخنقة وكأن روحها خرجت منها مرة واحدة و بصت لصقر بصمت وراحت قيلاله بصوت مكسور
مبروك يا صقر حقيقي فرحتلك
صقر نادي عليها بصوت عالي بس هي كانت طلعت على السلم وجريت علي اوضتها بندم عالاحساس اللي كان بدا يتولد او يمكن كان موجود بس للاسف اكتشفته متأخر
صقر بصوت عالي شوية
شمس استني يا شمس
شمس ماردتش واختفت وصقر وقف مكانه لحظة وبعدين لف بحدة ناحية شهيرة والغضب مالي عينيه
صقر بصوت قوي
انتي إيه إيه اللي بتعمليه ده
حد قالك إنك مسئولة عن حياتي
أنا جبت آخري من لعبك ده
شهيرة ببرود بتخفي بيه خوفها من صوته وغضبه
أنا أنا عملت إيه
انا جولت الحجيجة يا صقر
ولا انت كنت ناوي تتجوز اتنين
ولا يمكن كنت عاوز تخلي البنتة تعيش في وهم
صقر بغضب اعمي
وانتي مالك انتي خاطب ولا هتجوز اتنين انا خابر انتي بتعملي كل ده ليه رايدة تطفشيها من اهنه وانا بجي مش هخليكي تنولي مرادك وافتكري اني حذرتك اخر مرة وجولتلك ابعدي عن شمس وعشان اكده ملكيش عيش هنا في الدار دي انتي فاهمة
شهيرة بتهتهة
يا صقر انا مكنتش اجصد وبعدين هو انت بتتحكم اكمنها دارك ولا ايه ناسي اني ليا راجل وليه كلمة ولا فاكرها سويجة
عرفان من وراهم
اللي يجوله العمدة يمشي يا شهيرة وانا صبرت عليكي كتير بس مله الا بتي انا سمعت كل حاجة وانتي من الليلة دي ملكيش جعاد اهنه يلا لمي خلجاتك وعلي بيت ابوكي
شهيرة بغضب وانفعال
هي سايبة ولا ايه يا عرفان هتاكلني لحم وترميني عضم فاكر ان بعد السنين دي كلها هخرج اكده بلوشي انت غلطان مش اني اللي يتغدر بيا
عرفان بخيبة امل
االغدر ده يتعلموه منك يا شهيرة كفايا اني شايف معاملتك لبتي وساكت واجول بكرة تعجل وترضي بالامر الواقع رغم اني خابر زين جلبك الاسود ومن زمان يا شهيرة من ايام ما كنتي بتكرهيني في اخوي لاحل العمودية وانا اللي كنت بجف ليكي وعشان اكده انا مش رايدك وحجوجك هتاخديها وفوجيهم كام فدان لاجل ما تبعدي عينك عن بتي يلا غوري من اهنه
شهيرة بصتلهم بغضب وسابتهم وطلعت وهي راضية باللي قاله عتمان وكان بالنسبالها احسن من مفيش ماهي عارفة انها مخلفتش ومالهاش عين تطلب حاجة تاني وبعد ما طلعت وقف عرفان يبص لصقر اللي كان سرحان في شمس
عرفان بابتسامة
مالك يا صقر ايه اللي ساغل بالك يا ولدي
صقر باندفاع
يا عمي انت خابرني زين وخابر اني مليش في اللف والدوران وبصراحة اكده انا رايد اتجوز شمس
صحك عرفان بصوت عالي وقاله بخبث
كأنك جولت حاجة جديدة منا خابر يا واد زين اياك فاكرني مش خابر في الجلوب انا بس كنت مستني تيجي منك صحيح جولي موضوع شروق بنت مجاهد هتعمل فيه ايه
صقر بضيق
انت خابر زين يا عمي ان الموضوع مكنش لادد عليا ولولا ان ابوي الله يرحمه ادي كلمة للشيخ مجاهد انا مكنتش وافجت بالجوازة دي
عرفان بتفكير
طب والحل يا عمدة تفتكر ايه
صقر بجدية
اانا هروحله واحل معاه الخطبة وكل واحد يروح لحاله لاني مش هجدر اتجوز واحدة وانا جلبي
عرفان بابتسامة
وانت جلبك كيف يا صقر مكسوف تجولي انك عشجت بتي
صقر باحراج
عمي انا جولتلك اني مش هكدب عليك واني دوغري واكيد عاشجها والا مكنتش طلبتها منك
عرفان بابتسامة
خابر يا واد اخوي عشان اكده انا حبيت اجولك ان الشيخ مجاهد بنفسه كلمني وجالي ان بته مش رايدة الخطبة دي وانها مش مرتاحة وعشان اكده جيت اجولك
صقر وابتسامته وسعت
صحيح يا عمي يعني اني دلوك اتجوز شمس
عرفان بصدمة وضحك
اها مش علطول اكده يا واد انت استني حد يتدي فترة الناس تجول ايه
صقر بسعادة
مش مهم المهم ان شمس تبجي ملكي وعلي اسمي يا عمي
عرفان بتنهيدة كلها راحة
انا دلوك ارتحت يا ولدي لاني اطمنت علي شمس خلاص
شمس كانت في اوضتها ودموعها علي خدها وعلي وشها خيبة امل واحساس عدم الامان رجعلها تاني لحد ما سمعت خبط الباب وصوت صقر اللي فيه هدوء غريب بيطمنها من غير ما تتكلم
صقر بصوت دافي
شمس افتحيلي يا بت عمي مش هطول رايدك في كلمتين
لحظة سكوت و بعدها الباب بيتفتح بشويش وظهرت شمس بملامحها
المشوشة
شمس بهدوء
أيوه يا صقر في حاجة
صقر بيبصلها بعينه اللي فيها وجع ولهفة
خابر انك زعلانة مني وليكي حق انا عارف زين
شمس من غير ما تبصله
كنت فاكراك غير كده كنت حاسة إنك معايا دايما الأمان الوحيد اللي حواليا
صقر بلهفة
وأنا فعلا كده ولسه هبجي اكتر كمان ومش هتغير ابدا عليكي
شمس بهمس وهي بتحاول تخبي دموعها
بس طلعت خاطب وانت ماقولتليش سبتني أتعلق وأنا كنت
سكتت وكأنها خافت تعترف
صقر قرب منها خطوة بلهفة
جوليها يا شمس بالله عليكي جوليها عشان أنا كل يوم من وجت ما عرفتك وانا بعيش بيها من غير ما أسمعها
شمس و دموعها في عنيها
كنت بحب وجودك وبستناك من غير ما أقول وكل مرة تتكلم بحس إن الدنيا بتقف بس انت كدبت عليا
صقر بابتسامة
تعرفي اني انا كمان كدة كل مرة أشوفك كنت بدوب كل مرة تبصيلي كنت بحس إني رايد اخطفك وتبجي ليا لحالي
شمس بعتاب
طب ليه ماقولتش ليه سبتني اتعلق بيك انا بجد مش فاهمة
صقر بهدوء وهو بيمسك إيديها
عشان كنت بجهز للحظة دي اللي أجيلك فيها واجف جدامك فاضي من أي ربطة وأجولك
سكت لحظة وبص في عينيها وقال بفرحة
انا عاشجك يا شمس عاشجك من قلبي من أول مرة نطقتي فيها اسمي وعيوني وجعت عليكي
شمس بصدمة وهي بتبصله وقلبها بيدق
صقر مينفعش انت خاطب وانت نسيت
صقر بصوت ثابت
مافيش ارتباط تاني خلاص الشيخ مجاهد فك الخطب صدجيني أنا كنت اصلا ساكت عشان كلمة أبوي اللي جالها للشيخ بس انا مكنتش رايدها انا جلبي اختارك انتي يا شمس والحمد لله انك بجيتي نصيبي
شمس بابتسامة
يعني انت دلوقتي مش خاطب
صقر بعشق
لأ يا جلب صقر مبجتش خاطب غيرك وفرحنا اخر الشهر
ابتسمت شمس بفرحة وكانت الدنيا مش سايعاها من الفرحة ولا كأنها من شوية كانت بتعيط بسبب بكلمة منه بقت اسعد واحدة في الدنيا تمت
وفر وقتك… لو بتدور على رواية كاملة وممتعة… اضغط (هنا)