رواية عندما يذبل الكرز (كاملة جميع الفصول) عبر روايات الخلاصة بقلم ٱية سيد
رواية عندما يذبل الكرز الفصل السادس 6 والأخير
وريني ازاي هتعوضيني عن البدله وعن الاجمتاع اللي باظ بسببك دا
رجعت خطوتين لورا وانا بصارع عشان اخد نفسي بعد ما دلق المية في وشي ..مسحتها وكنت لسه هتأسف لقيت الراجل وقع ع اللارض ببص حوليا عشان افهم ايه اللي وقعه لقيت حسن بيتألم من ايده اللي ضرب بيها الراجل وكمل :
ياما ناس لابسه بدل بس قليلة الرباية صحيح
بصتله بصدمه وبصيت للناس اللي اتجمعت حولينا فقربت منه بغضب : انت فاكر نفسك فين ؟؟
تجاهلني وانحني ع الارض وعدل قعدة الراجل ومسكه من لياقته :
اللي مربتهوش امه...نربيه احنا
لقيت المدير جاي ناحيتنا : ايه اللي بيحصل دا ؟؟..
محدش كان بيرد ع المدير فمسك حسن الراجل ورماه ع التربيزة
وبعدها عدل لياقته ونضف الغبار اللي جه ع لبسه : معلش يا فندم
كنت بربيه ..انت عارف بقا التربيه الايجابيه الفتره دي عامله ازاي
رد عليه المدير ببرود : ويا تري معاك فلوس التربيه الايجابيه دي ؟؟
ولا بتعرف تغسل مواعين ؟
رد عليه حسن بغرور : تطلع بكام يعني الحاجات اللي كسرتها دي ..
قاطعه المدير : ٢٠ الف...
دخل حسن ايده في الجاكيت عشان يطلع الكريديت كارد بس وقف مكانه لما افتكر انه سلمها بإيده لجدته فكمل بتلقائية : قولتلي المطبخ فين ؟؟
روحت للمطبخ وبدأت اغسل مواعين بعد ما اعتذرت من زميلتي بإننا نتقابل يوم تاني ..
انا حسن الانصاري ع سن ورمح بغسل مواعين ..كنت متابعها بعيوني وهي بتربط شعرها اللي اتبل كم الميه وبتدخل وبتخرج عشان طلبات الزباين لحد ما جت عندي عشان تديني اطباق من طلبات خلصانه وبرطمت بصوت واطي ؛ غبي ومتهور ..
ايه ؟
ايه ؟ قصدي فنان مصور ..
وتحرمت من قدامي وهي بتنادي ع زميلتها في المكان : رندا مش كان فيه فنان مصور هيجي عشان الاعلان
مشيت ورجعت تاني بأطباق تاني وقالت بسخريه:
هَزُلت .. دكتور بيغسل صحون
سمعت ع فكرا
اتغيرت ملامح وشها للجديه :
انت مدفعتش الفلوس ليه ؟
جاوب عليا ببراءة : مش معايا
والله ؟؟..صدقتك انا كدا ؟
مش معايا بجد ...تيته اخدت مني كل حاجه بعد ما سبت البيت
رميت الجمله دي عشان تعرف اني سبتهم واخدت شقه لوحدي
بانت السعاده في عينيها وردت :
بجد سبت البيت ؟..قصدي يعني اللي يريحك انا مالي
فجأة التفت لواحد بيقول : يا صرصور الطلبات اتأخرت ليه ؟
اخذت اطباق جاهزه وابتسمت لعيل اصفر كدا ايديه ناعمه :
حالا هروح دلوقتي..
صرصور مين ..دا انا مش بقولها يا صرصور ..بعد ما خرجت جه ناحيتي الواد الملزق دا ..يعني انا قدرت اخلص من محمد عشان يظهر دا كان حاطط ايده ع فوطه وساند ع الحوض وهو بيسألني :
انت مين يا معلم ؟
رديت عليه بسماجه : وانت مالك يا معلم ؟
لا يعني انا بسأل عشان الدوشه اللي كنت عاملها برا
مردتش عليه ودخلت سارة فكمل هو : جميله اوي
كنت ببصمله بصدمه وبرجع بنظري عليها فكمل : تحسها مختلفه
فسحبت من تحت دراعه الفوطه فوقع بوشه في الحوض
فاتعدل وهو بينضف وشه من بقايا الاكل : اي العبط دا ..ما تحاسب يا عم الزفت
رديت عليه ببرود : معلش مكنش قصدي ..
رد عليا بانفعال : مكنش قصدك ايه ...انت سحبتها من تحت ايدي
جه ناحيتي عشان يضربني فغيرت اتجاهي فوقع ع كومة اطباق وكسرهم اتلم علينا المطبخ ودخل المدير وهو بيزعق : هو في ايه ؟؟
محدش فينا سمعله وقام الواد من مكانه وكنت لسه هسددله ضربه تانيه بس وقفني صوت سارة: حسن..
وقفت وبصتلها لقيته استغل تشتت انتباهي وضربني
لمست شفايفي لقيتني بنزف كنت لسه هتحرك ناحيته لقيت المدير بيزعق لسارة: هو كل شوية مشكله ...يطلع مين دا اصلا ؟
اخوكي ولا ابوكي ولا العيل اللي مرفقاه
ردت عليه وهي محرجه وبصوت واطي : مسمحش لحضرتك تكلمني بالاسلوب دا ...
لقيت حسن مسك المدير من لياقته وقربه منه :
يلعن ابو الشغل بتاعك ..انت بتكلمها كدا ليه ؟
المدير اتوتر وخاف حسن يضربه لان جسمه صغير وسفروت اوي في نفسه فنطق وهو مش قادر يبلع ريقه:
غور من هنا انت وهي مش عاوز منك فلوس ..
كنت لسه هدافع عن نفسي وعن شغلي اللي تعبت عشان الاقيه : بس...
لقيت حسن مسك معصمي واتحرك بيا وخرجنا برا اول ما خرجنا سحبت ايدي وقولت بانفعال : ارتحت لما طردتني من الشغل ..
رد عليا بتلقائية : دا مش شغل يليق بيكي ..
فقاطعته : انت مالك !!...
بدأت دموعي تخوني وبصيت بعيد عنه ورجعت ابص عليه تاني
: يعني انا لقيت شغل يليق بيا وقولت لا ..
قاطعني ببراءة: يعني هو شركة الغزل والنسيج هي اللي تليق ....
فسكت وهو بيتدرك هو بيقول ايه ضيقت عيوني بشك :
انت ايش عرفك اني قدمت ع...
انت فتحت اللابتوب بتاعي ..
انت اللي لغيت طلب تقديمي وخلتهم يرفضوني ؟؟
افتكرت سارة انها لما رجعت تلم حاجاتها من الشقه ملقتش اللابتوب بتاعها ولا الكتب
في حين حسن كان بيبتسم بخبث وهو بيفتكر نفسه وهو بيلغي كل الايميلات بتاعتها قاطع تفكيره صوتها الحزين :
انت بتعمل كدا ليه ؟؟
رد بتلقائيه : عشان خايفه عليكي ..خايف عليكي من الشغل ومن المدير ومن فكره حد يزعقلك لمجرد ان عنده منصب اعلي...
قاطعته : ملكش حق ..
رد عليها باستغراب : مليش حق ؟؟انا جوزك ....
قاطعتني بسرعه : لا طليقي ..واحد مخدش ثانيتن عشان يطلقني
بقوله طلقني يا حسن قام طلقني ومكملش شهر عشان يعرف واحده عليا ...
قلبي كان بيرقص وهي بتعيط ..متفهمونيش غلط ..مكنتش فرحان عشان بتعيط ..كنت فرحان لانها غيرانه
مشيت من قدامي ومشيت وراها وانا ببرر :
مش انتي اللي طلبتي الطلاق ...
قاطعتني وهي مش ملتفته : من امتي وانت بتفنذ اللي بطلبه ..
مسكت معصمها : طيب استني هوصلك ..
سحبته وهي بتمشي : مش عاوزه منك حاجه ..
لحد ما فجأة لقيت نفسي في شارع ضلمه فرجعت خطوتين وانا خايفه لما خبطت فيه التفت عشان ازعقله يبعد عني بس ملقتهوش هو ...كان واحد اسنانه واقعه ماعدا النابين ..لونه اسمر وحولين بوقه اسود من كتر السجاير....ريحته وحشه ..كنت لسه هصرخ لقيت حسن وقف بينا وهو بيقوله : عاوز ايه ي نجم ؟؟
رد عليه بطريقه سوقيه ؛
هتعملها في الحته الضلمه دي...انا معايا مُكنه
استخبيت في ضهر حسن وانا ماسكه القميص بتاعه لحد ما اتكرمش
زقه حسن بإيده بعيد : طب روح الله يسهلك ..دي مراتي..واحنا معدين هنا بالغلط
ضحك الراجل بصوت عالي ؛ كلهم بيقولوا كدا...
فجأة ظهر اتنين ورايا واحد منهم قال :
اللي مش بيجي بالذوق بيجي بالعافيه ...
واحد سحبني ناحيته والتاني بدأ يضرب حسن ..
خلص حسن ع الاول بالعافيه لان جسمه كان قوي وبنتيه قوية وجه ناحيتي عشان يفلتني من التاني بس الراجل كان معاه مطوة حاطتها ع رقبتي وقال بنبرة كلها سخريه : سيبها وخد نصيبها ..
كان حسن بيتمطوح يمين وشمال بسبب انه فقد كل قوته في الخناق مع الاول بس كان ليه بيعافر عشان يوصلي لحد ما الرجل قام من الارض ومسك ازازة خمره فاضيه وضرب حسن ع راسه ..
اول ما ضربني بالإزازة بدأت افقد الوعي...هزيت راسي كذا مره عشان اقدر اشوف قدامي واصل لسارة اللي الحيوان دا حاطط ايه عليها ..بس مش قادر ...الرؤية مشوشه ضربت راسي بإيدي عشان افوق بس اول ما وصلت لسارة مكنتش شايف ملامحها بس سامع صوت عياطها غمضت عيوني وانا بقول بصوت ملعثم :
مش ..
بتسمعي ..
الكلام...
ليه...
فقد حسن الوعي بعد جملته الاخيرة
الراجل الكبير كان قاعد بعيد بيتفرج واول ما حسن وقع ع الارض جه ناحيتنا بخوف وهو بيسب ويلعن في اللي ضربه : يخرب بيتك
انا قولتلك تموته ...بقولك اضربه ..
اللي كان ماسكني ارتجف وسابني ورجع لورا بخوف :
دا شكله مات يلا...
بعد جملتهم دي هربوا كلهم وسابونا
ركعت ع الارض بخوف وانا بحط راس حسن ع رجلي وهموت من الرعب عليه ...: حسن ..حسن..فوق والنبي...
خلاص طيب...هسمع كلامك والله....
حسن والنبي ...
طلعت تلفوني واتصلت بالاسعاف
_____________________________
كان اليوم التاني في المستشفي وانا مستنياه يفوق كنت ماسكه ايده ..مستنياه يفتح عينيه ..عاوزه اشوف النور في عنيه لحد ما دخلت عليا خالتو: لسه ما فاق ؟؟
ارتجفت شفايفي وانا بحاول امنع نفسي اعيط قدامها : لا
متقلقيش ..الدكاترة بيقولوا ارتجاج بسيط في المخ ....
ضحي بكل حاجه عشاني ..
وانا حتي معرفتش اعترفله بحقيقه مشاعري ..
ع الاقل يعرف ان تضحيته مراحتش ع الفاضي...
اني كنت بحبه بس كنت مكسوفه منه ..مكسوفه انه اتدبس فيا
فجاة بدأ يأن وهو بيحرك راسه يمين وشمال قومت من ع الكرسي وانا بسنده عشان يتعدل في النومه
كان بيصارع عشان يفتح عيونه بسبب الشمس
اول ما عيوني وقعت عليها كان جوايا مزيج من الغضب والاطمئنان والزعل لحد ما هي عيطت وقالت :
انا اسفه يا حسن...
انا السبب في كل دا ..
انت معاك حق ...
انا مش بسمع الكلام...
حاوطت وشها بإيدي : متتأسفيش ..
غمضت عيونها وهي بتدفن خدها في ايدي وقالت
: انا بحبك يا حسن
تمت عشان مش قادره اكمل محن اكتر من كدا 💋😘