رواية ضحية حب عائلتي عبر روايات الخلاصة بقلم ناريمان حسنين
رواية ضحية حب عائلتي الفصل الخامس 5
.. part5
_أنا السبب في ايه
نطقتها بتوتر وخوف من الخذلان تاني، هو أنا اه عمري ما هسامحه، بس فكرة أنه يسيبني تاني بعد ما قبلت أنه يتكلم، مش قادرة اتخيلها في دماغي....
بعد ما كان بيبص في الفون بصلي.. وسابني وخرج، دا المتوقع......
قعدت على الكرسي بتعب،ضربات قلبي كانت سريعة بشكل غريب، كل حاجه بدأت تسود في وشي، كنت لسه هستسلم لألمي، ولكن اتفاجأت بصوته وهو قريب مني.....
= عايزه تعرفي السبب، البسي وتعالي معايا
حاولت أقاوم ألم راسي وأرد عليه:
_ مش كان انا السبب من شويه؟!
رد بغموض ونبرة غريبه:
=أنتِ كنتي سبب من ضمن أسباب كتير، ممكن تيجي معايا وهفهمك كل حاجه
سكت شوية وبعدها قال بتقطع:
وبعدها قرري نكمل ولا ننفصل
ضحكت باستهزاء:
_ في كلتا الحالتين هننفصل، بس عامة هاجي معاكي علشان أثبتلك انه قراري عمره ما هيتغير.
اتنهد بقوة وهو بيخرج من الأوضة:
=تمام هستناكي برا
قفل الباب وراه، وأنا فضلت واقفه مكاني شوية استوعب أنا عملت ايه، قلبي مكنش مطمن وكان مقبوض بطريقة غريبه، عقلي وقلبي كانوا في صراع بين ان اروح ولا مروحش، ولكن في النهاية مشيت ورا عقلي علشان أثبت لقلبي أنه قراري في الانفصال عمره ما هيتغير........
بعد دقايق خرجت ليه، كنت لبسه عباية سمرا، وكنت نسيت النقاب، ولكن رجعت جبته تاني، كان بيبصلي بدهشه واستغراب.....
فارس: هتخرجي كده
رديت عليه بقوة
_ إذا كان عجبك.
اخد نفس عميق:
= تاني
_كلامي هيكون كده من هنا ورايح، اتعود، ولا تحب تمد ايدك عليا
فتح الباب بقوة وخرج:
= على ايه الطيب أحسن، يلا بينا
.........................................
في مكان آخر.....
كان يجلس على فراشه، وهو يتخيل أمامه ما يخطط له، حتى وصل عند تلك النقطة التي لم تمحى من خياله....
flash Back.....
= دا في خيالك أنك تتجوزها.
قالها فارس بقوة وهو يلكمه...
ضحك الآخر بسخرية:
*طيب لو اتجوزتها.
= لو أخر واحد على الأرض مش هجوزهالك
*وأنت مين أنت علشان أخد موافقتك
تحدث إليه فارس بشر:
=ابن عمها وفي مقام أخوها
أجابه الآخر باستنكار:
*أخوها؟!
=عندك شك في كده
تنهد بضيق
*نظراتك ليها مش بتوحي بكده، بس عامة هثبتلك أنها ليا مش ليك و..
"علشان منتوهش من بعض، مين الآخر دا شخص'رامز ليه دور قوي معانا في الرواية.... هنعرف قصته مع الأحداث، منستعجلش....."
نهاية الفلاش باك....
قطع ذكرياته، صوت صديقه معتز وهو يقترب منه....
~ أنت لسه هنا يا رامز، شوفت المسدج
أجابه الآخر بضيق و هو يربط على جبيبه بقوة:
*معتز مش ناقص ألغاز، ادخل في الموضوع على طول
رد عليه معتز بتوتر:
~سارة في المستشفى مع كريم، وفارس أخد ريما وخرج
ولم يكد يكمل كلامه، حتى وجد الأخر يقوم من مكانه وهو يجذب جاكيته وبعض الأوراق التي توجد على الطاولة أمامه....
معتز بضيق من أفعاله:
~ خلاص قررت هتنفذ النهارده
رامز بكره:
*دا أنسب وقت.
أنهى حديثه، ثم توجه للخارج بغضب، وهو يهمس لنفسه بانتصار:
*هندمك يا فارس على اليوم اللي قررت فيه تمد ايدك عليا وتاخد حاجه مش بتاعتك.
...............................
بعد ساعات....... عند ريما وفارس
ريما بضيق:
_ هنروح فين
آجابها بحيرة:
= دلوقتي هتعرفي
ولم تكد ترد عليه حتي قاطعها هو، وهو يلتقط هاتفه من جواره ويرن على صديقه...
=طمني يا كريم... الأخبار ايه
كان ينطق اسمه بتمهل، لكي لا تظن فيه عكس ذلك..
رد عليه كريم بحزن:
•الدكتوره بتقول حالتها مش مستقرة، وكمان شاكه في حاجه، فعملت تحاليل علشان تتأكد، ولسه النتيجة مظهرتش، المهم أنت خليك مع ريما وأنا ههتم بسارة.
أجابه فارس بغموض:
= ريما معايا، ونص ساعه وهنكون قدامك
كريم بغضب:
•أنت اتجننت يا فارس، جايب ريما ازاي وهي تعبانه، أنت ناسي الدكتوره قالت ايه، خليني افكرك أن حالتها النفسية مش أحسن حاجه حاليا علشان تعمل اللي في دماغك
= للأسف مش بمزاجي
كريم بعصبية:
• يا ربي فارس ارجع ومتشغلش بالك بسارة هي بخير، أنا ههتم بيها مش واثق فيا، أنت كده هدمر نفسك
= هو أنا لسه هعمل كده، أنا بالفعل دمرتها
ولم ينطق اخر جملة بل ترك عقله هو من يرددها على مسامعه هو فقط....
انهي حديثه، ثم أغلق الهاتف و وجها حديثه لريما.... التي لم تكن منتبه له فقط شاردة في الطريق أمامها.... لعلها تنسى ما مرت به منذ لحظات....
=مقولتليش لبستي النقاب امتى
خرجت من شرودي على حركت ايده وهو بيحط موبايله، وبيوجه حديثه ليه...
_من ساعة ما سبتني
نطقتها ببرود، كان متوقع ردي يكون ايه يعني، من ضمن أسباب لبسي للنقاب كان هو عشان ميعرفش اني خرجت، ولكن حاليا كل حاجه اتكشفت، فمفيش داعي أخبي....
أجابها بتساؤل:
= علشان تنزلي الجامعه؟!
_ لا عشان أصدمك بخروجي من غير إذنك... زي ما شوفت من يومين.
نهيت كلامي وأنا ببص ليه ببرود.... أصل كفايه كده حزن، الإنسان إما صدق أنه قدر يتعافى من فترة، مش هييجي هو في كام يوم ويهد اللي قعدت اعمله في كام شهر....
مقدرش يجاوبني وفضل ساكت، لحد ما وقف فجأة وتقريبا كده وصلنا، بس ايه دا مستشفي، كنت لسه هنزل لكنه وقفني....
_ خليكي هنا لحد ما اجي.
كنت لسه هرد عليه لكنه خرج، مهتمتش ولكن اتصدمت لما شوفت صاحبه جاي عليه وبيشده من ايده وبيبعده عن المكان ومن حركات ايده اتضحلي أنه كان متعصب..
بس هل دا هيشغل بالي لا طبعاً...
.........................................
في مكان آخر، وتحديدا في منزل عائلة البارودي.....
(عيلة فارس وريما)
كانت تجلس على الأريكة وهي تحمل صورة ابتنها وزوجها وتتأمل فيهما بغموض، وهي تتذكر كلام ابنتها، حينما علمت بأمر تلك الوصية.....
flash Back....
ريما بحزن وشرود:
_مكنش ينفع يحصل كده يا ماما، الجواز مش بالغصب
أجابتها والدتها بدهشة:
•وهو فين الغصب في الموضوع يا حبيبتي، مش دا اللي كنتي عايزاه.
_مكنتش عايزه كده هو مبيحبنيش
•ومين قالك كده، أنتِ مشوفتيش نظراته ليكي كانت عاملة ازاي.
_مش هقدر اكمل يا ماما، مكنش ينفع تيتة تعمل كده.
نهاية الفلاش باك......
أفاقت من شرودها على تلك الدمعه التي فرت من عينيها... وهي لا تصدق لحد الآن فرحة ابنتها وموافقتها على الزواج عندما جلست معه في نفس الليلة التي كانت تقول لها فيها أيضا أنها لا تريده.......
تنهدت بقلب مهموم:
•يا ترى يا ريما أخبارك ايه دلوقتي
أتاها الرد من خلفها، وكان هذا صوت زوجها وهو يقول بمزاح:
-بإذن الله هتكون بخير وجيبالك اللي هيكبر بدري بدري
شهقت الآخرى وقالت بفزع وهي تستدير له:
• خضتني يا خالد.
اقترب منها، ثم جلس بجوارها بتعب:
-سلامتك من الخضة يا عيون خالد
اقتربت منه وهي تحسس على جبينه بقلق:
• شكلك مرهق جداً، مش عوايدك يعني تتأخر بالشكل دا
ابعد يده عنها وهو يجلس مرة اخرى بجواره:
متقلقيش يا حبيبتي مفيش حاجه، النهارده أنا وحسن حاولنا ننجز كل اللي ورانا، علشان نريح قلبك
أجابته بعدم فهم:
•تقصد ايه
لم يكد يرد عليها خالد، حتى أتاهما الرد من أمام البيت...
"بإذن الله هنسافر بكرا احنا التلاته لريما وفارس، ونعملهم سيربرايز جامدة"
وكان هذا رد حسن على سؤالها....
مين حسن "والد فارس"
........................................
استغفروا....
في مكان اخر..... وتحديدا أمام المستشفى، التي كان يقف بجوارها كلاً من فارس وصديقه كريم.....
كريم بغضب وهو بيبعد فارس عن نظرات ريما، كي لا تفهم كلامهم....
•انت اتجننت يا فارس، عايز تجيب للبنت ساكتة قلبية، ازاي تجيبها هنا بالحالة دي.
رد عليه فارس بتعب:
= أنا تعبت يا كريم، مبقتش عارف اعمل ايه ولا أنا بعمل ايه، حاسس اني وقعت نفسي في حاجه كبيرة أوي، ومش قادر اخرج منها.
•تقوم تجيبها هنا وهي في حالتها دي، أنت سمعت الدكتورة بودانك وهي بتقول لازم نحسن شويه من حالتها النفسية، تقوم أنت تأذيها بالطريقة دي.
اجابه فارس بضيق:
= هي دي الطريقة الوحيدة اللي هتريحها صدقني، لازم تدخل و أكشفلها سر جوازي التاني يمكن دا يكون مجرد سبب تسامحني.
تحدث إليه كريم بحزن على حالته:
•بس اللي أنت عملته فيها مش هين، قولتلك يا صاحبي وقتها متتهورش، وأنت للأسف نيلت الدنيا
ولم يكد يكمل حديثه، حتى سمع صوت هاتفه وهو يرن باسم الممرض، الذي طلب منه أن يرن عليه حينما تظهر نتيجة التحاليل....
فتح الخط.....ثم أتاه الرد مباشرة من الهاتف...
- الو يا فندم، نتيجة التحاليل ظهرت، تعالى علشان تستلمها، ومدام سارة بلغوني فوق أنها صحيت.
رد عليه كريم بهدوء...
•تمام دقايق وهكون عندك.
أنهى حديثه، ثم أغلق الهاتف، وهو ينظر إلى فارس بعتاب:
•خد ريما وروح يا فارس لحد ما تتحسن صحتها ، ولما سارة تسأل عنك هقولها أنك سافرت.
رد عليه فارس بحيرة:
= بس أنت اللي مش شوية بعتلي ماسدج وطلبت مني اني اجي، وبالتالي مقدرتش اسيب ريما في الحالة دي وجبتها معايا.
تحدث إليه كريم وهو يبعده عن المكان:
•هبقى احكيلك بعدين، روح أنت دلوقتي لريما زي ما قولتلك، وأنا هطمنك على سارة من الفون.
أجابه فارس بألم:
=مش هقدر امشي من هنا، غير اما اطمن على سارة
•وريما
نظر إليها فارس بشرود وهم وهو يربت على جبينه بقوة:
= صعب تسامحيني بالساهل عارف، دا اصلا لو سامحتي، تعالى هي كام دقيقه بس وهاجي أنت عارف سارة مسئولية هي كمان.
أنهى حديثه وهو يسحبه معه للداخل....
ريما كانت تتابعهم بشرود، وما إن دخلوا ذلك المكان، حتي نزلت هي الآخرى وبدأت تلحق بهم....
لم تعرف ماذا تفعل، بل تركت قدماها تسوقها حيث هم...
وما إن وصلوا أمام تلك الغرفة...
حتى وجدوا الطبيبة تحدثهم وهي تنظر لذلك الملف الذي في يدها:
- لو سمحت، ممكن اعرف من زوج المريضة
أجابها فارس بقلق من نظراتها تلك:
=أنا، ممكن أعرف مالها
ردت عليه الطبيبة بابتسامة هادئة:
مُبارك المدام حامل....
صدمة حطت بكل من فارس وكريم، نظر الإثنين إلى بعضهما البعض بدهشة، ولم ينتبهوا لتلك التي كانت تراقبهم، بصدمة فاقت صدمتهم مرات.....
- حامل
نطقتها ريما بذهول وقلب مرتجف من أثر تلك الكلمة ورعشة غريبة اتحلت كيانها ، وهي لم تستوعب بعد أن من توجد بتلك الغرفة التي أمامها هي زوجته الثانيه، ويا للعجب حامل........
#يتبع
صلِّ على الحبيب المصطفى محمد ﷺ... ♡
تتوقعوا ريما هتعمل ايه؟!
وهل هتواجه فارس ولا لا؟!
وهل سارة زوجة فارس التانيه، تعرف أنه متجوز ولا ولا؟!
وفوق دا كله هيحصل ايه في مفاجأة العيلة.....
دمتم بخير... ♡.