📁 أحدث الفصول

رواية ضحية حب عائلتي الفصل السادس 6 بقلم ناريمان حسنين

رواية ضحية حب عائلتي عبر روايات الخلاصة بقلم ناريمان حسنين

رواية ضحية حب عائلتي الفصل السادس 6 بقلم ناريمان حسنين

رواية ضحية حب عائلتي الفصل السادس 6

- حامل 

قلبي مكنش قادر يستحمل أكتر من كده، الكلمة كانت تقيلة أوي عليه، حتى لساني مكنش قادر ينطقها، وهو... هو كان واقف بعيد مذهول معقول مكنش متوقع أنه يسمع خبر زي دا..... لا وكمان حامل من مين من مراته التانيه....... 


همست لنفسي بندم: 

_المفروض أنا اللي أكون كده مش هو.... ما أنا بقيت الزوجة الأولى


الزوجة الأولى، عند الكلمة دي استوعبت أنا فين، ومعنى كل اللي بيحصل دا ايه...... كنت همشي وابعد، ولكن وقفت مكاني بوجع وعقلي بدأ يكلمني... 


_بعد كل دا هتمشي يا ريما..... مفيش أنسب من الفرصة دي أنك تطلبي الطلاق 


بصيت للخلف وبدأت امشي في اتجاه فارس.... وقلبي كان مع كل خطوة بيرتجف بطريقة غريبه... وكأنه بيقولي ابعدي متواجهيش.... 


ضحكت بسخرية على نفسي: 

_ما زلت بتحاول... بس للأسف محدش بيحاول علشانك


نهيت كلامي مع نفسي من هنا، و سرعت من خطواتي لحد ما وصلت لفارس...... كان واقف بيتابع خطوات الدكتوره وتقريبا كده لسه مفاقش من صدمته....لحد ما سمع صوتي وراه... 


_طلقني


نطقتها بنرة غريبه ما بين أنها خوف توتر قلق، مشاعر متلغبطة، مش قادرة أفسر مشاعري، ولكن الغريب أن جسمي بدأ يرتجف، وقلبي كان خالي من كل حاجه إلا من الكلمة دي. 


بصلي بصدمة، إلى هو أنتِ هنا ازاي، كريم قرب مني وقالي:

• ممكن تسمعيه الأول


نهيت النقاش وقربت من فارس، وبصيت في عيونه بقوة، رغم ان دموعي كانت بتنزل، بس هي الست كده يوم ما بتنكسر مبتحسش بحاجه غير، أنها تنتقم، وللأسف انتقامي يمكن يكون بسيط، بس هون عليا كتير... 


_بقولك طلقني يا فارس، فرصك عندي انتهت من زمان يعني ملهوش لازمه النقاش. 


=أنتِ طالق 

قالها بنبرة خالية، وكأنه على وشك أنه يبكي، وفيها ايه ما يبكي ما أنا ياما بكيت.... 


سمعت جملته من هنا ومشيت، معرفش راحة فين بس المهم اني، حاسه انه نفسي بدأ يضيق بطريقة مخيفه وقفت مكاني، مكنتش قادرة اتنفس ولا قادرة أقاوم رعشة رجلي أكتر من كده، بصيت للمكان حوالي كان المكان خالي ، حمدت ربنا اني بعدت عنهم... 


وانهارت على الأرض بتعب وألم وخذلان... 


ضحكت بسخرية: 

_ما أنا اتعودت على الخذلان، الموضوع بقا عادي يا ريما مفيش جديد 


بصيت للسما وأنا بناجي ربنا بصوت عالي... 

_ يارب أنا مليش غيرك، أنا تعبت اوي، قلبي تعبان أوي ياربي... داوي قلبي يا رب... ربنا يغفرلك يا تيتة


ومع كل الأحداث دي...... بدأت تتجسد قدامي، ذكرى سبب جوازنا....... 


flash back... 

كانت تجلس على فراشها في تلك المشفى، تعلم أن هذه المرة تختلف عن كل مرة، لذا طلبت من الجميع أن يكونوا معها... وأولهم أحفادها...... 


نظرت الجدة إلى أميرة واحدة ريما وهي تقول بتعب.. 

- اومال فين ريما يا أميرة


أخذت أميرة تربط على يدها بلطف وهي تقول بابتسامة حزينة: 

- نزلت تجبلك عصير يا ماما، متقلقيش لسه رانه عليها دلوقتي و زمانها جاية.. 


سألتها الجدة بغموض: 

- وفارس


أجابتها أميرة بحيرة: 

والله ما اعرف يا ماما بس خالد قال أنه وصل مصر 


ولم تكد تكمل كلامها حتى قاطعهم فارس وهو يبتسم لهم بحب ومزاح.... 


=قصدك نور مصر يا ماما أميرة، مش وصل لا


نظرت إليه الجدة بحب وهي تبتسم وتجاريه في الكلام: 

- نور عيوني يا فارس، تصدق كلامك صح أتاريني بقول الأوضة مالها نورت كده ليه. 


ضحكت أميرة عليها بذهول وضيق مصطنع: 

على أساس اني كنت مضلماها يعني يا ماما


ولم تكد ترد الجدة حتى قاطعها فارس وهو يفعل حركة يدها المعتادة أثناء حديثها مع أميرة.... 


وضع يده على قلبه بدهشة مصطنعه وهو يقول: 

دا أنتِ أساس النور كله يا عيني. 


ضحك الاثنان بشدة على أفعاله، ثم تحدثت الجدة إلى أميرة وقالت لها: 

- ممكن يا أميرة تروحي تشوفي ريما اتأخرت ليه


استجابت لها أميرة وخرجت وهي تغلق الباب خلفها... ثم  نظرت الجدة إلى فارس وهي تقول

- تعالى يا فارس اقعد جنبي. 


اقترب منها فارس وهو يحدثها بمزاح: 

- مالك يا نِني، بيقولوا أنك تعبانه بس الحمدلله انا شايفك بخير. 


أجابته الجدة بارهاق: 

- لسه زي ما أنت مش هتتغير، المهم كنت عايزه أسألك عن حاجه 


جلس جوارها وهو يلتقط يدها بين يديه ويقول لها بحب: 

أنا كلي ليكي، اسألي 


اعتدلت الجدة من مكانها وهي تضم يديه بين يديها وتحدثه بتعب وتوتر مما ستقوله: 

بتحب ريما يا فارس


كانت تسأله بقلق واضح على معالم وجهها، هي تعرف إجابته ولكنها تريد أن تتأكد منه، ولم ينته الإثنان لتلك الريما التي كانت تتابع حديثهما بخجل وحزن أمام الباب الذي لم تستطع أميرة غلقه بإحكام عند خرجها..... 


أجابها فارس بتأكيد: 

أكيد طبعا يا تيتة بحب ريما، لأنها... 


ولم يكد يكمل كلامه حتى قاطعهم صوت أميرة وهي تقترب من باب الغرفة، وتوجه حديثها لريما بدهشة... 


أميرة: 

نزلتلك تحت وأنت هنا


أجابتها ريما بتوتر.... 

_لسه واصلة يا ماما، ايه دا فارس هنا


ابتسم لها فارس بلطف وقال بمزاح: 

النور كله هنا


نظرت إليه ريما بذهول، كما هو لم يتغير: 

قصدك الغرور كله هنا


قطع حديثهما صوت الجدة وهي تقول لأميرة.... 

-ممكن يا أميرة، وترني على خالد وحسن


ابتسمت لها أميرة بحب: 

حاضر يا ماما


ثم خرجت وأشارت الجدة إلى ريما بأن تقترب منها وتجلس جوارها هي الأخرى...... فعلت ريما ما أرادت ولكن لم تجلس بجوار فارس كما أشارت لها الجدة... 


لذا قالت لها الجدة بتعب: 

تعالي يا ريما اقعدي هنا انتي وفارس، عايزه اكلم معاكم في موضوع واكيد يعني مش كل شويه هبص يمين وشمال وأنا بموت كده


رد عليها الاثنان في نفس واحد: 

- بعد الشر عليكي يا تيته 


ثم اقتربت منها ريما وجلست بجوار فارس، ولم تكد تستوعب ما يحدث بعد حتى فاجأتها الجدة بأخذ يدها ويد فارس و وضعت الإثنان على بعض..... 


وقالت ببكاء: 

كان نفسي أحضر فرحكم يا حبايب قلبي، ولكن حكمت الله غلبت كل شيء الحمدلله


ثم نظرت إليهم بحب: 

يمكن دة يكون أخر ذكرى بينا، علشان كده مش حابه أشوفكم مفارقين بعض، ريما بتحبك يا فارس وأنت بتحبها، مش هلاقي أحسن منك ليها يا بني، حافظ عليها وصونها هي بنتك قبل ما تكون مراتك. 


لم يستوعب الإثنان ماذا تفعل أو ماذا تقول، ولكن الصدمة لجمت ألسنتهما، ولم يكد يتحدثون حتى رأوا الجدة بدأت تسترخي على الفراش بتعب واضح على معالم وجهها... وكأنها تلتقط أنفاسها الآخيرة... وبالفعل هي كانت هكذا..... 


ورغم كل ما تعانيه من ألام قاومتها وبشدة وهي تكمل حديثها بحب: 

وصيتي ليكم يا حبايب قلبي، أنكم تتجوزوا وتتهنوا بحبكم بعض... كفاية بعد عن بعض لحد كده. 


ولم يكد الإثنان يتحدثان حتى غابت الجدة عن الوعي وهي تردد بهمس وتقطع: 

أشهد أن لا إله إلا الله..... وأشهد أن محمد رسول الله. 


نهاية الفلاش باك.......... 


أفاقت ريما من ذكرياتها على صوت شهقاتها التي تعلوا في المكان بقوة ودموعها لم تتوقف بعد ولن تتوقف.... 


وكل هذا يحدث أمام تلك الأعين التي تراقبها من بعيد..... 


................................ 


أما عند فارس....... 


تحدث إليه كريم بصدمه: 

•ازاي تعمل كده..... أنت اتجننت


انهار فارس أرضا وهو يقول بوجع: 

أنا خذلتها كتير أوي يا كريم.... مبقتش قادر استحمل نظراتها.... نظرتها طلعت مؤلمة بشكل بيوجع اوي... أنت عارف هي كانت بنتي قبل ما تكون مراتي وللأسف أنا خذلت الاتنين 


اقترب منه كريم وهو يحتضنه بقوة كي يخفف عنه: 

مبقاش فيه منه العتاب يا فارس.... خلاص كل حاجه انتهت يا صاحبي بلاش تحمل نفسك فوق طاقتها أكتر من كده...... ومتنساش ان كى دا غصب عنك. 


أجابه فارس بوجع اكبر:

بس انتقامي مكنش غصب عني يا كريم الانتقام كان عميني....... أنا حتى مش قادر اواجه سارة كمان ولا قادر أروح أشوف ريما..... أنا انتهيت وإظهار دا عقاب ربنا ليا. 


رد عليه كريم بحزن.... 

لا يكلف الله نفسا إلا وسعها يا صاحبي..... حاول تهدى دا ابتلاء وربنا بيختبرك حاول تصلح أخطائك بدل ما تعاتب نفسك، أثبت لربنا أنك قد الاختبار. 


ثم سكت قليلا، ثم أكمل كلامه بتفكير.... 

•اهدى وحاول تروح لريما، ومتقلقش على سارة هي حاليا نايمة من أثر المخدر ومش هتفوق دلوقتي.... وتقريبا كده هتصحى الصبح 


تنهد فارس بقوة: 

مبقاش ينفع..... مش هتبص في وشي ولا هتقدر تسمع مني كلمة...... وأنا مبقتش قادر أوجعها أكتر من كده..... وهي كانت بتبصلي..... تخيل كنت حاسس نفسي حقير أوي في نظرها. 


•حتى لو اللي بتقوله دا صح حاول تقولها السبب بس..... وتصلح موقف


عند نطقه لهذا الكلمة.... تجسدت صورة ريما أمامه وهي تعاني في كل مره تراه فيها... ثم تحدث بهمس وصوتا منبوحا من شدة بكائه.. 


=قصدك مواقفي. 


.............................. 

استغفروا.... 


كان رامز يقف يتابع ريما من بعيد يريد أن يقترب منها ..... ولكن لا يريد أن يظهر لها نفسه إلا عندما ينهي على ذلك الفارس.... كما نهاه هو من قبل....... 


تذكر كلماتها عندما اعترف لها بحبه..... ولكنها أوقفته قبل أن يكمل وقالت


_ أنت ابن خالتي يا رامز وفي مقام أخويا الكبير، ممكن بلاش تعمل أفعالك دي تاني علشان مابعدش عنك زي ما فارس قال. 


أنهت كلامها وتركته يقف بذهول من ردها..... وهو ينظر إلى تلك الزهور التي زرعها من أجلها.... 


أفاق من ذكرياته على صوت تلك الفتاة التي تقترب من ريما وهي تحدثها بتوتر وخوف من شهقاتها تلك... 


البنت: 

_أنت كويسه


لم تنظر إليها ريما بل كان نظرها معلقاً في الأرض من تحتها.... أجابتها بعدم وعي: 

_ طلقني زي ما كنت عايزه..... بس أنا قلبي مكسور اوي.... مش بسبب الطلاق والله..... بسبب نفسي 


ثم تذكرت شيئا وقالت بألم.... 

بعد ما سابني بعاني في بعده، رجعلي تاني بعدها بيومين، وقالي عايزه تعرفي السبب مجاوبتهوش، بس فتح ريكورد غريب، غريب اوي وقالي مش دا صوتك، هو كان صوتي فعلا بس مكنتش أنا اللي بتكلم


حاولت أن تخفف عنها الفتاة ولم تكد تحدثها، حتى وجدت ريما تقاطعها وهي تقول بألم بدأ يحتل جميع كيانها وليس قلبها فقط..... 


_تعرفي كان في ايه، كان فيه نبذة عن حبي ليه وأنا بكلم كل العيلة عنه وقد ايه انا بحبه، هو يمكن الريكورد كله غلط بس الحاجة الوحيدة الصح فيه هو كلامي.... بس أنا وقتها كنت بكلم صاحبتي.... مكنتش بكلم عيلتي، هو تقريبا 


سكتت قليلا ثم أجابت بشرود وهي تتذكر حديثة.. 

_هو تقريبا مفكر اني انا اللي خليت عيلتنا تجبره على الجواز بيا


وعند هذه النقطة نظرت إلى الفتاة بارهاق وألم.... 

_ يمكن دا السبب اللي كل شويه يقولي عليه صح..... تعرفي انا والله كنت عارفه انه بيحب واحده وكنت كنت بحاول انساه، واللي كان مسهل عليا كل دا سفره..... ولكن رجوعه كل فترة كان بيهد الدنيا عليا..... ولكني كنت بكتم كل حاجه جوايا. 


أنهت كلامها بألم وهي تتذكر كل ما مرت به معه من الصغر وحتى الآن.... 


_تخيلي كنت بالنسباله بنته في يوم من الأيام

قولتها بسخرية على تلك الذكريات... التي كانت السبب الأقوى في حبي ليه.... 


بكت الفتاة على بكاء ريما وهي تربط عليها بلطف وتحتضنها بقوة كي تخفف عنها... وقالت بهمس لنفسها.... 

_ياربي ازاي قدرت تتحمل كل دا 


ثم وجهت حديثها لريما..... 

_الحمدلله أنه مبقاش في حياتك


أجابتها ريما بألم: 

هو فعلا مبقاش كده..... بس سببلي ألم صعب أتعافى منه بسهولة.


ثم انتبهت إلى من تتحدث وأين هي.... ابتعدت عن الفتاة وقالت بتعب: 

_أسفه تعبتك معايا... وبمشاكلي


أجابتها الفتاة بحزن على حالها: 

لا عادي ولا يهمك يا عيوني كلنا بنعاني، المهم أنا سارة وأنتِ.... 


"تشابه أسماء يا جماعة عادي🥹🙈....

صلِّ على الحبيب محمدﷺ..... 

دمتم بخير... ♡

#يتبع

رواية ضحية حب عائلتي الفصل السابع 7 من هنا

رواية ضحية حب عائلتي كاملة من هنا

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات