اسكريبت فاتنة الجمال بقلم أحمد محمود الشرقاوي
فاتنة الجمال بقلم أحمد محمود الشرقاوي
جسمي اتنفض مِن الكلمة، خاصة إنه قالي إنها هتموت لو الموضوع متمش في أسرع وقت، قولتله إني لو وافقت على حاجة زي دي أبويا وأهلي هيقتلوني....
..................
فـاتـنـة الـجـمــال.. القصة الكامـلـة..
كنت اتعرفت على بنت مِن دولة عربية مِن فترة، كانت آية في الجمال زي ما بيقولوا، اتفتنت بيها فتنة غريبة، خَاصةً إنها كانت هربانة مِن بلدها بسبب مشاكل كتير في المكان اللي هي عايشة فيه، وحبيت مِن جوايا أعيش دور الشهم وأسهل حضورها لمصر عشان أتجوزها كمان، وده ببساطة لأني حبيتها حُب غريب، حُب مُبالغ فيه زي ما بيقولوا..
بعتلها نص تحويشة العمر عشان أسهل وصولها لمصر وفعلًا قابلتها، كانت زي ما بيقولوا برنسيس، حاجة كدا مستوردة من بلاد برة، شعر أصفر وعيون خضرة وشيك بطريقة كبيرة، ورغم إن فيه مشكلة كبيرة كانت مضايقاني بس كنت بتناساها لما بتكلم مع (نوران) وهي إني هجبها تعيش في الصعيد، وبالأخص في قرية كمان، وهي كان شرطها إنها تكون على راحتها في لبسها وحياتها ومحدش يفرض عليها أي حاجة..
وأنا ورغم إني معجون بنخوة أهل الصعيد إلا إني اتنازلت ووافقت، ومحدش كان عارف ازاي وليه وأولهم أنا، أبويا وأمي أول ما شافوها اتصدموا صدمة عمرهم في ابنهم، وحاولوا بكل الطُرق المُمكنة والغير مُمكنة إنهم يغيروا رأيي في الموضوع ده بس أنا كنت عامل زي السيف، هتجوزها يعني هتجوزها ومش هتجوز غيرها مهما حصل..
أمي تعبت وأبويا اتخانق معايا وحاول يتبرى مني، العيلة اجتمعت وشيوخ البلد حاولوا معايا، وكل ده وأنا عايزها يعني عايزها، وحددت ميعاد الفرح واتجوزتها غصبًا عن الكل، وسكنت (نوران) في بيت العيلة في شقتي اللي فوق، وطبعًا ومن أول يوم جواز بدأ الغمز واللمز من زوجات أخواتي وستات أهل البلد، خاصةً لما كنت بخرج مع واحدة متعطرة وبشعرها وشكلها مُلفت للنظر في كل حاجة تقريبًا..
بس أنا مهتمتش، أنا مكنتش عايز غيرها في حياتي زي ما بيقولوا، وكنت بطيعها طاعة عمياء في أي حاجة هي عاوزاها، وكان عندي استعداد أعمل مشكلة مع أي حد عشانها، وزادت محبتي ليها أضعاف مضاعفة لما خلفت طفل وسميناه (آسر) زي ما هي طلبت، بس واضح إن الحياة الوردية دي كان لازم تتعكر في أسرع وقت ممكن..
في البداية كان الموضوع مقتصر على شوية كوابيس بتقوم منهم بالليل مفزوعة وخايفة، وكنت بطمنها وبقولها إنه مجرد كابوس لا أكتر ولا أقل، بس إنها تبدأ ترجع دم كل شوية وشكلها يدبل قدامي ده اللي كان غريب وغير مفهوم، كشفت عليها مرة واتنين بس كل الدكاترة قالوا إنها سليمة تمامًا ومفيش فيها أي حاجة..
وبدأت تراودني فكرة إن ممكن يكون معمول لها سحر من حد، واحدة زي دي أكيد الكل بيكرهها ويحقد عليها، وقررت أعرضها على شيخ في بلدنا بيفك الأحجبة والأعمال، وفعلًا روحناله وأول ما شافها قالي إنها مأذية أذى شديد جدًا ولازم تتعالج، بس العلاج مش هيكون سهل خالص..
بس أنا كان عندي استعداد أعمل أي حاجة عشان تتعالج، حتى لو هموت نفسي عشانها، حُب جنوني زي ما بيقولوا، وفعلًا بدأ الشيخ يطلب بخور معين ومواد من عند العطار، وكتبلي على رسومات معينة تترسم على جسمها وتاكل أكل معين ومتستحماش لمدة ٧ أيام ونرجعله مرة تانية، وفعلًا لما عملنا كل اللي طلبه الشيخ الأمور وعكس المتوقع بقت تمام، ومبقتش تشكي من أي حاجة وبدأ وشها يورد مرة تانية..
روحنا للشيخ وقال إن الموضوع ممكن يتكرر تاني لأن معمولها أسحار كتير، ولو اتكرر نرجعله مرة تانية، وبعد أسبوع كمان رجعت الكوابيس أشد مِن الأول، ورجع التعب أكتر وأكتر، وروحنا للشيخ وعمل تقريبًا نفس اللي عملناه المرة اللي فاتت ورجعت كويسة جدًا..
في المرة التالتة لما تعبت روحت للشيخ أعيط وقولتله أنا مستعد أعمل أي حاجة بس مراتي تخف، الشيخ قالي إن الحل مش هيعجني، قولتله أنا مستعد لأي حل، قالي لازم نغير (ماء الرجل) مفهمتش الكلمة وطلبت مِنه تفسير، قالي إنها لازم تتجوز حد تاني فترة وترجعلك، قولتله إن ده مستحيل، قالي خلاص يبقا مراتك تعمل علاقة مع شخص غيرك ٧ مرات وأضمنلك الشفاء الكامل ليها بعد كدا..
جسمي اتنفض مِن الكلمة، خاصة إنه قالي إنها هتموت لو الموضوع متمش في أسرع وقت، قولتله إني لو وافقت على حاجة زي دي أبويا وأهلي هيقتلوني، أحنا في بيئة مُحافظة، قالي إنه ممكن يتطوع ويعمل حاجة زي دي وكله عشان يساعدني، ممكن تستغرب لما أقولك إني وافقت، وافقت عشان مبحبش في حياتي غيرها ومش هسيبها تموت أبدًا، وبقيت أوديها للشيخ ويدخل بيها الأوضة وأخرج استناهم برة..
الراجل اللي كان ممكن يحرق الدنيا لو أخته بس حد شاف شعرة مِنها دلوقتي بيودي مراته تعمل الحرام ويقف يستناها، ٧ مرات خلال شهر كامل وديتها وبقيت استناها ساعة كاملة ونرجع البيت بدون ولا كلمة، مكنتش بعرف أبص في عنيها أبدًا، كنت حاسس إني بتحول لمسخ، بس الغريب إنها بقت كويسة جدًا، شهر كامل ورجعت أسوأ مِن الأول، كوابيس، دم بينزل منها كل شوية، وبقت بتحصلها نوبات صرع وينطق عليها جن كمان..
روحت للشيخ وأنا ناوي أدبـ ـحه، قولتله إنه كذب عليا عشان ينال مِنها وإنه معالجهاش، قالي أنا معايا الحل الأخير، خليها تشرب المية دي وأوعدك إنها هتبقا تمام، وصدقته للمرة الرابعة وخلتها تشرب المية اللي قال عليها، وبعد يومين بس صحيت على ألم بشع، رهيب، كانت مراتي فوق مني وبتطعن فيا بالسكينة في كتفي، ولولا إني زقتها عَني كانت طعنتني في رقبتي خلصت عليا..
قمت وأنا غرقان في دمي عشان اتفاجئ بابني الرضيع مدبـ ـوح جمب مني وساكن الحركة، قمت أصرخ في البيت عشان أهلي يصحوا بس مراتي كانت هربت مِن البيت كله واختفت..
ابني اتدبـ ـح، وأنا الطعنة قطعتلي الأوتار في كتفي وعملتلي حالة شلل في كتفي فضلت شهر بتعالج مِنها ومقدرتش، ومراتي اختفت ومحدش قدر يوصل لمكانها مرة تانية أبدًا، لحد ما لقيت ورقة، ورقة مكتوبة بخط إيديها بتحكيلي فيها كل اللي حصل، بتقولي إنه بعد المشاكل اللي حصلت في بلدها بنات كتير راحوا لعرافة تعملهم أعمال عشان شباب مِن بلاد تانية يحبوهم وياخدوهم في بلدهم، وكان يكفي العمل مجرد صورة..
عشان كدا تساهلت معايا بالكلام وطلبت صورتي، ولما بعتلها صورتي أديتها للعرافة وسحرتني، خلتني أحبها ومستعد أضحي بأي حاجة في الدنيا عشانها، وطلبت أتجوزها رغم كل المخاطر مِن الجوازة دي، ولما جت بلدنا اتعملها سحر بالضرر، أو سحر عكسي، وأكيد مِن واحدة مِن زوجات أخواتي أو واحدة حاقدة عليها مِن أهل البلد، واجتمع سحرين في البيت، سحر المحبة بينا وسحر التفريق، وده اللي خلاها تتعب أوي كدا الفترة دي..
لما روحنا للشيخ عرف إنها عملتلي سحر بالمحبة وساومها إما العلاقة أو يقولي ويخليني أطلقها، ووافقت بالعلاقة مع الشيخ وأنا برة معرفش أي حاجة، ولما الشيخ عجز إنه يعالجها وخاف مِن أفعالي قرر يجننها ويتخلص مِن الخطر كله وأداني المية عشان تشربها وتتدمر تمامًا..
المية دي بيقال إن اللي بيشربها بيتمكن مِنه الشيطان ولازم تحصل جريمة بعدها، عشان كدا الشيخ أو الدجال كان متوقع إنها هتقتلني ويتخلص مِني ومنها، بس هي مقدرتش تقتلني، وقتلت ابني الصغير وهربت..
كل الأفعال دي خلتني أتجنن، فقدت عقلي، فقدت مرؤتي ونخوتي، كل ما كنت بتخيلها وهي معاه وأنا برة مستنيها كنت بصرخ، بخبط راسي في الحيطان، لحد ما اتجننت تمامًا زي ما بيقولوا، وبقت قعدتي المُفضلة في المقابر وبس طول النهار والليل..
الحكاية انتشرت في البلد كلها، لحد ما شافني رجلين مِن أهل البلد وسمعت واحد مِنهم بيقول:
ـ مسكين منصور ربنا يعافيه..
لقيت التاني بيرد ويقول:
ـ كل واحد مسؤول عن أفعاله، مراته بدأت بالسحر فانتهت حياتها بالسحر وناس بيحكوا وبيقولوا بتجري في البلاد زي المجنونة وتقتل في الناس، وهو جري ورا شهوته وعمل علاقات على النت وكان عنده استعداد يضحي بدينه ونخوته في سبيل الجمال فالسحر اتمكن مِنه وانتهت حياته بالحاجة اللي اتنازل عنها، النخوة..
مسكت حجارة وفضلت أضرب فيهم عشان يسكتوا، لأن كان عندهم حق في كل كلمة، أنا المسؤول، أنا اللي كلمتها أسبوع كامل بلهث وراها زي الكلب حتى قبل ما أبعتلها صورتي وتسحرني عند العرافة في بلدها، أنا الراجل اللي مكنش مهتم بدين وأخلاق مراته على أد ما كان مهتم بشكلها، كلها أفعالنا أحنا..
[وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا] سورة الكهف
بقلم/ أحمد محمود شرقاوي
..................
لو عجبتك القصة، متبخلش علينا بلايك وكومنت تقول فيه رأيك....
أعمل شير لأصحابك أو ابعتلهم القصة عشان يتابعوا معانا....
ولو دي أول مرة تشوفنا، أعمل متابعة لصفحتي عشان متفوتش ولا قصة....
بـقـلـم/
القـائـد أحـمـد محـمـود شرقـاوي