رواية قمر تحت الأرض الفصل السابع 7 بقلم أحمد حسن
رواية قمر تحت الأرض بقلم أحمد حسن
قتلتي إبني يافا،جرة كان عملك إيه عشان تعملي فيه كده !؟
واحدة زيك كان أخرها واحد صايع بتاع مخ،درات !
بس لا ، حق إبني مش هيروح هدر ، أنتي كمان لازم تدوقي من نفس الكاس اللي دوقتيه لأبني بس الفرق إنه شهيد عريس في الجنة ، أما أنتي واللي زيك فاجهنم اتعملت عشانكم
وأخرجت سكينها من شنطتها
(كل ده وقمر مرعوبة ووشها غرقان في دموعها وبتحاول تصرخ عشان تستنجد بحد بس الصوت معاندها ومش طالع)
بيدخل الدكتور على أخر لحظة وبينقذ قمر من خالتها اللي كانت عايزة تقتلها انتقاما لإبنها
وبيرجع بينا المشهد للحظة ماكان الدكتور واقف بيكلم في قمر وهي بتحاول تستنجد بيه وحركات نظرات عيونها رايحة ناحية الستارة اللي ورا الباب وقتها فهم إن في حد متسبب في حالة رعب قمر وهو موجود في الأوضة ومستخبي خلف الستارة اللي ورا الباب بص بعينه في عصاية المحاليل الإستنالس كمراية كاشفة للستارة خد باله من واحد بتبص ناحيتهم ولكن الدكتور حاول يتظاهر إنه مش فاهمها ولخص الكلام مع قمر وخرج يراقب الوضع من بره
وزي ما شفنا دخل الدكتور وبسرعة أنقذها وبيوصل الظابط بعد كده وبيأنقش خالة قمر في دراعه وبياخدها معاه
اما الدكتور فقال لقمر اسف إني حطيتك تحت ضغط وتظاهرت إني مش فاهمك بس كان لازم أفهم إيه اللي بيحصل خصوصا إنك مش بتساعديني وتحاولي تتكلمي
بس إتطمني ياقمر أنا مصدقك وياسمين حكت ليا على كل حاجة
( في اللحظة دي قمر بصتله قمر بفزع )
الدكتور .. إتطمني ياقمر محدش فينا معصوم من الخطأ كلنا بشر وكلنا بنغلط وانتي حد نضيف وكويس أوي وأنا عارف إنك ملكيش ذنب في أي حاجة بتحصل بس المهم إنك تساعديني وتقفي جنبي عشان أقدر أوقف الخطر اللي محاوطك وكل يوم بيخسرك حد من الناس اللي حواليكي
بالمناسبة الشيخ اتقتل وياسمين متهمة فيه وانا عارف إنها بريئة وحاليا هاربة بمعرفتي وهي في أمان وبعتالك السلام
والنهاردة خالتك وقبلها إبنها ضياء وياعالم المرة الجاية الدور على مين
( بصت قمر ليه وعيونها تتساقط منها قطرات الدموع المؤلمة )
الدكتور .. ساعديني ياقمر وانا هرجعك أحسن من الأول وصدقيني مهما كان جبروته وقوته هنخلص منه مفيش حاجة صعبة ولا مستحيلة على ربنا
( في نفس اللحظة باب الغرفة بيتقفل والنور بيقطع وشعاع احمر بيضيئ الغرفة إضاءة مرعبة والدكتور بيحس بالرهبة ولكنه بيحاول يتماسك وبيتلفت حواليه في كل مكان بالغرفة بص لقمر لقيها بتاخد نفسها بالعافية قرب منها ومسك إيديها عشان يطمنها
بنشوف في اللحظة دي قمر بتبرق بعنيها ناحية رأس الدكتور لما شافت أشمودان واقف ورا الدكتور ويتمايل برأسه بسخرية ناحية أذن الدكتور ثم قام بعمل نفخة بسيطة أدت لوقوع الدكتور على الأرض وهو يرتعش ويصرخ وكأنه في حالة تشنج عصبي
------------------
بعد كام ساعة بيفوق الدكتور بيلاقي الظابط جنبه
الظابط .. في إيه يادكترة هي البت كانت ناوية تخلص عليك أنت كمان ولا إيه
الدكتور .. قمر ملهاش علاقة باللي حصل
الظابط .. إزاي يادكتور إذا كانت الممرضة لحقتك على أخر نفس وخلصت رقبتك من تحت إيد قمر
الدكتور .. إيه اللي بتقوله دا !! لا طبعا محصلش !
الظابط .. في إيه يادكتور أنتي هتجنني معاك ليه الممرضين والأمن شافه اللي حصل بعنيهم ولولا الممرضة ضربت قمر على دماغها كانت خلصت عليك !
الدكتور .. ضربت قمر !! ( وقام جري من سريره على غرفة قمر وأول ما دخل شاف راسها مجروحة وملفوفة بشاش وقطن ) الدكتور بدأ يزعق فيهم وكل الناس حواليه مستغربين من اللي بيعمله ؟!! إزاي انقذوه من إيد قمر وإزاي زعلان وبيتخانق مع الكل عشانها!!
الظابط بزعيق .. لااااا شغل الجنان ده مش عايزه !! كلها 24 ساعة والبت دي هتشرف عندي في القسم أنا مش هستنى لحد ما تقتلي حد تاني لحد هنا وكفاية
الدكتور .. قمر مش هتتنقل من هنا وقمر ملهاش علاقة بالناس اللي اتقتلت ومفيش أي قانون في الدنيا ينص على خروج مريض من غير إذن الدكتور المعالج بتاعها
رئيس المستشفى دخل .. وانا بقول إن كمال بيه عنده حق وكفاية لحد كده مصايب وتشويه لسمعة المستشفى بسبب البنت دي
الدكتور .. دا مستحيل يادكتور البنت لسه مخلصتش علاجها
رئيس المستشفى .. بأمارة إيه يادكتور ؟!! ممكن تقولي تشخيص الحالة بتاعتك إيه لحد دلوقتي ؟!! وإيه سبب عمايلها المهببة دي ؟!!
الدكتور .. ( وقف ساكت مش عارف يرد يقولهم إيه ؟!!)
رئيس المستشفى .. بص يابني انا هديلك فرصة تانية قبل ما أحولك للتحقيق ، بس بعيد عن حالة البنت دي ومن دلوقتي هيكون في دكتور غيرك هو اللي هيشرف عالحالة بنفسه وفي خلال 72 ساعة مش أكتر من كده لو الدكتور الجديد موصلتش لحل هكتبلها على خروج والشرطة تشوف شغلها معاها
الدكتور .. ازاي ده ؟!! مفيش حد على دراية كاملة بحالة قمر غيري! أرجوك سيبني أكمل و،،،،
رئيس المستشفى .. كلامنا خلص يادكتور وياريت تفكر في مستقبلك عشان بطريقتك دي ممكن تخسره في يوم وليلة
قمر بصت للدكتور ودموعها سالت من عينها
الدكتور قبل ما يخرج ميل على قمر وقالها ( متقلقيش ياقمر أنا هقف جنبك ومش هتخلى عنك
---------
رجع الدكتور عالبيت ودماغه هتنفجر من كتر التفكير
الموضوع بيزداد سوء ومفيش حتى في ايده طرف خيط
يبدأ من عنده !
فكر شوية وأفتكر الحركة اللي عملها الشيخ بإصبعه واللي هي عكس عقارب الساعة مسك الدكتور تليفونه وكلم ياسمين عشان ياخد منها أكبر قدر من المعلومات عن قمر يمكن يوصل لحاجة
الدكتور .. ايوة ياياسمين ممكن تحكيلي كل حاجة عن قمر
مهما كانت تافهة
ياسمين .. مفيش أكتر من اللي حكيته ليك يادكتور اصلا قمر
حياتها مفيهاش تفاصيل كتير
الدكتور .. طب تفتكري إشارة الشيخ بعكس عقارب الساعة على حد وصفك كان يقصد إيه ؟!
ياسمين .. مش عارفة والله يادكتور !!
الدكتور .. طب أنا عايز رقم الشخص اللي كانت بتكلمه وكمان عايز اقعد مع ابوها وأمها واحاول ادخل أوضة نوم قمر يمكن اوصل لحاجة
ياسمين .. ماشي يادكتور تحب إيمتا ؟
الدكتور .. دلوقتي انا هجيلك ونتحرك على هناك
ياسمين .. في إنتظارك يادكتور
بالفعل الدكتور اتحرك على ياسمين وإتأكد كويس إن محدش مراقبه وخد ياسمين وراح على بيت قمر وأول ما وصل على أول الشارع خد باله إن في ناس تبع الشرطة بتراقب البيت
وهنا ساب ياسمين في العربية وراح لوحده على البيت
اول ما وصل هناك فتحت الباب أم قمر
الدكتور .. مساء الخير انا أسف إن كنت جاي في وقت غير مناسب
أم قمر .. ولا يهمك يادكتور اتفضل
الدكتور .. انتم عندكم ضيوف ولا إيه ؟!!
أم قمر .. لا دول اتنين إخوات جوزي بايتين عندنا عشان أبو قمر تعبان شوية
الدكتور .. طب ممكن أدخل أوضة قمر وبعد كده اتكلم معاكي على انفراد ؟
أم قمر .. تمام يادكتور اتفضل دي اوضت قمر
الدكتور .. أستئذنك سيبيني لوحدي واقفلي الباب وراكي
ام قمر .. ماشي يادكتور
-----------
بالفعل بدأ الدكتور يدور في كل حتة في الأوضة رغم إنه مش عارف هو بيدور على إيه بس اهو بيحاول يعمل أي حاجة يمكن يوصل لحل
دور في كل الكتب وقرأ في بعض كتبها يمكن يكون فكرها متطرف أو إنها بتميل للقراءة عن العالم الاخر ولكن بالعكس شاف إنها مش بتهتم بمواضيع القراءة اصلا
دور في كل الأغراض بالغرفة حتى وصل بيه الحال إن يدور في ملابسها الشخصية
ولكن الغريب إنه بمجرد ما بدأ بتفتيش ملابسها وهو جالس على سريرها بدأ درجة حرارة الغرفة تزيد وتزيد وبدأ في التعرق ومن ثم إنطفئت الأنوار وظهر الشعاع الأحمر وبدا لون الغرفة باللون الأحمر
سقطت الأغراض من ايد الدكتور وبدأت علامات التوتر تظهر على وجهه وبدأ يحس بأنفاس حارة تجوب حول أذنه
إتوتر أكتر وبدأ يلف حوالين نفسه في الغرفة ثم وقف مرة واحدة بعد ما سمع صوت ضحكات مرعبة
إلتفت وراه ليري أشمودان بشكله الحقيقي المفزع المرعب
بص ناحية الباب لقي الباب أختفى وبقا مكانه حيطة سد
أشمودان بضحكات مرعبة .. ههههههه مفيش خروج من هنا يادكتور ، أنا انتظرت اللحظة كتير ودلوقتي بقا .....يتبع
روايات أحمد حسن
لقراءة باقي فصول الرواية اضغط هنا ( رواية قمر تحت الأرض )