رواية خالتي حيات الفصل الأول 1بقلم كوابيس الرعب
رواية خالتي حيات بقلم كواليس الرعب
#حدث_بالفعل
"ملحوظة : صاحبة الرواية متوفية"
الحكاية اللي هقولكم عليها دي حصلتلي لما كان سني 19 سنة (في الخمسينات) كنت متجوزة جديد والمنطقة اللي كنت ساكنة فيها في القاهرة مكنتش لسة عمرانة اوي وكانت شبه الارياف ،
كنت في بيت عيلة وحماتي كنت بتقسم شغل الدار عليا انا وسلايفي ..انا كانت مهمتي خبيز العيش .
كنا متعودين نصحي من الفجر ..اللي يغسل واللي يحلب المعيز واللي يخبز .. واللي يطبخ .. وكانت الدنيا ماشية وزي الفل .. عدي علي جوازي سنة وكان ربنا لسة ماكرمنيش بالأطفال وبصراحة جوزي مكنش مستعجل لكن مع اصراري مبخلش عليا ورحنا لدكاترة كتير وكلهم كانوا بيقولوا نفس الكلام " مفيش حاجة تمنع الخلفة كلها مسألة وقت " صبرت وبصراحة كنت بعامل ولاد سلايفي زي ولادي وهما كمان كانوا بيحبوني اوي .. في يوم من الايام صحيت الفجر كالعادة جهزت عجين الخبيز وقولت لما اقوم احمي الفرن .
الفرن عندنا زي افران الارياف مكنش لسة عندنا لا بوتحاز ولا غاز ..
المهم وانا بحط الحطب اللي هولع فيه النار لقيت حاجة غريبة جوة الفرن 😱 ولما دققت اكتشفت انها كلبة لسة والدة وعيالها لحمة حمرا ..
انا مبقتش عارفة اعمل ايه وقولت لنفسي ايه اللي جابك هنا ياحزينة ملقتيش غير الفرن اللي تولدي فيه .. ودخلتي هنا امتة وازاي ،
قررت انا اقول لحماتي عشان تشوف هنعمل ايه وهنخبز ازاي ..
حماتي سمعت كدة وقالت لي ولا تيجي جنبها سيبيها زي ماهي .. ودي مهمتك من انهاردة يا حياة ..
مهمة ؟ مهمة ايه يمه الحجة ..
ايوة يابت الكلبة دي نفسة زيها زي الست الوالدة لازم تأكل كويس عشان تعرف ترضع عيالها ..
شوفي بقي هتتصرفي معاها ازاي يابنتي دي مهما كان روح ربنا هيحاسبنا عليها..
قولتلها حاضر يمه.
المهم قمت دبحت فرخة وسلقتها وبقيت كل يوم احطلها تأكل واشربها لبن وارضع عيالها .. واهتم بيهم ..
وبصراحة عدي اسبوعين اخد عليهم وحبيتهم اوي وهما كمان حبوني وأمهم كمان مش بتطمن علي عيالها غير معايا انا بس ..
وفي يوم عرفت من حماتي أن سلفتي حامل وهتجيب العيل الرابع .. وبتقوله بهزار شدي حيلك يا بنتي ..
بصراحة حسيت بالعجز وقلة الحيرة ..
ومعرفش ليه جريت علي الكلبة وقعدت جنبها وبشكيلها همي وانا محروقة من العياط وفضلت أعيط وادعي ربنا وهي تبصلي كأنها بني ادم عاوز يطبطب عليا .. معرفش حسيت كدة ليه وقتها .
من كتر العياط غلبني النوم من غير مااحس بنفسي معرفش ازاي .. فجأة لقيت نفسي في مكان جميل زي قصر ومليان خدام وحراس كتير ملامحهم تبارك الله وانا واقفة وادامي عرش ملوكي ومش عارفة انا بعمل ايه في المكان دة ،وفجأة ظهر ادامي شخص وقالي ثواني والملك هيكون هنا .. انا منطقتش بكلمة حاسة لساني تقيل ومش قادرة افكر من كتر الانبهار .
خرج الملك من باب كبير وقعد ادامي عالعرش وقالي " ازيك يا حياة " انا استغربت أنه عارف اسمي .
وبردو مقدرتش ارد عليه من كتر تركيزي في ملامحه .. رجل ستيني طول بعرض بشرته بيضة زي التلج ولحيته متوسطة وبيضة .. ملامحه مفيهاش غلطة حسيته كأنه مش بشر ..
واصل كلامه وهو بيقولي انا وكل عائلتي وقبيلتي حابين نشكرك علي اهتمامك ببنتنا . من غيرك كان ممكن تموت وافقدها هي واحفادي ..
واخيرا صوتي ظهر وانا بترعش بنتك ؟ بنتك مين ؟ انا معرفهاش ولا شوفتها هي واحفادك .. انا واحدة غلبانة هشوف بنتك فين ؟