📁 أحدث الفصول

رواية ايلين الفصل الأول 1 بقلم مريم عبد الله

رواية ايلين الفصل الأول 1 بقلم مريم عبد الله

رواية ايلين الفصل الأول 1 بقلم مريم عبد الله

رواية ايلين الفصل الأول 1

كنت ماشية راجعة بيتي، مثقلة بالحزن بعد ما اتظلمت في حاجة ماليش ذنب فيها. الشارع زحمة، العربيات بتجري يمين وشمال، والهواء تقيل كأنه بيزقني بعيد عن نفسي.


فجأة، الدنيا قدامي اسودّت وحسيت إني بفقد وعيي.


سمعت صوت شاب قوي لكنه فيه قلق:

– "يا آنسة! إنتِ كويسة؟"


لساني اتجمد، مقدرتش أرد. قربت أخته بسرعة تساعدني، وأدّتلي عصير. ومع أول نفس فيه ريحة حلوة، حسيت بروحي بترجعلي.


رفعت عيني… لقيتها بنت في أوائل العشرينات، ابتسامتها دافئة، قالت:

– "حاسّة نفسك أحسن؟"


هزّيت راسي وقلت: "أيوه… بارك الله فيكِ، تعبتك معايا."


ابتسمت وقالت:

– "لو هتشكريني، يبقى تشكري أخويا… هو اللي شافك وناداني."


عرفت بعد شوية إن اسمها أيسل، وسألتني عن اسمي فقلت: إيلين.


بعد لحظات، نادى عليها نفس الصوت اللي نداني… فاستأذنت ومشيت من غير ما ألحق أشوفه.


رجعت البيت، حكيت لماما، وقالتلي:

– "دول ولاد حلال، وربنا يباركلهم."


حاولت أنام، لكن صورة اللي ساعدني فضلت تدور في عقلي. وبرغم إني ما شفتوش، كان في فضول جوايا أعرفه أكتر.


تاني يوم، قررت أدوّر على شغل جديد. فضلت ألف على شركات كتير، لكن محدش محتاج موظفين. وأخيرًا دخلت شركة وقلت: "دي آخر واحدة النهارده."


استقبلتني موظفة ببصّة مستفزة كأني دخلة شركتها من غير إذن. حاولت تجاهلها، لكنها صممت تكلمني بطريقة مش لائقة.


وفجأة، سمعت نفس الصوت اللي أنقذني قبل يومين!


اتلفت، وكان واقف… شاب في العشرينات، طويل، جسمه رياضي، وهيبته واضحة في ملامحه. نظرة واحدة بس منه… وبعدها تحرك بهدوء من غير كلمة زيادة.


كان واضح إن وجوده مش عادي، وساب وراه سؤال كبير جوايا: مين ده؟


وبعد موقف طويل مع الموظفة المستفزة، هو اللي خلاني أقدّم في الشركة.


وأول ما مشيت، لقيت إيسل داخلة وبتنادي عليه:

– "يا حيدر…"


ساعتها عرفت… إن هو أخوها.


ابتسمت إيسل وقالت بدهشة:

– "إيلين؟!"

يُتبع

رواية ايلين الفصل الثاني 2 من هنا

لقراءة باقي فصول الرواية اضغط هنا (رواية ايلين)

Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات